علامات أثر تأثير أسباب مماطلة الخلود إلى النوم
تشير مماطلة الخلود إلى النوم الانتقامية (Revenge Bedtime Procrastination) إلى ظاهرة يؤجل فيها الناس.وقت نومهم لأداء أنشطة لا يملكون الوقت لها خلال اليوم؛ هي طريقة لإيجاد وقت للتسلية والمتعة على حساب النوم.
ذُكر مصطلح “مماطلة الخلود إلى النوم” في ورقة بحثية عام 2014،.ثم استخدمت معه كلمة “الانتقامي” في الصين أولاً لتصف كيف أن الناس الذين يعملون اثني عشرة ساعة في اليوم.ويسهرون ليلاً ﻷنها الطريقة الوحيدة لاستعادة بعض التحكم بوقتهم.
انتشر المصطلح بعد نشر الصحفية “دافني كيه. لي” (Daphne K. Lee) تغريدة وصفت فيها الظاهرة بأنها تحدث عندما:.“يرفض الناس الذين لا يملكون تحكماً كبيراً بوقتهم خلال النهار الخلود إلى النوم مبكراً،.وذلك لاستعادة إحساسهم بالحرية في ساعات الليل المتأخرة”.
علامات مماطلة الخلود إلى النوم الانتقامية
لا يعد السهر علامة على هذه الظاهرة بالضرورة، إذ يقترح الباحثون وجود ثلاث خصائص مفتاحية لتعريف مماطلة وقت الخلود النوم:
1- يجب أن يقلل التأخر في الذهاب للنوم من عدد ساعات النوم التي يحصل عليها الشخص يومياً.
2- ألا يكون هذا التأخير نتيجة أسباب أخرى، كالانزعاج الناجم عن مصدر خارجي يؤثر في النوم.
علامات أثر تأثير أسباب مماطلة الخلود إلى النوم
3- أن يكون من يقوم بهذا السلوك مدركاً لنتائجه السلبية، لكنه يختار السهر على أي حال.
قد يؤثر هذا في الناس بطرق مختلفة وفقاً لظروفهم والسبب الذي يُشعرهم بالحاجة للسهر المتأخر في الليل؛.فبالنسبة لذوي الأطفال الصغار، تكون الساعات بعد خلود الأطفال للنوم الوقت الوحيد المخصص لأنفسهم للتركيز على ما يريدون فعله. بالنسبة للذين يزدحم جدول أعمالهم، فإن الاستلقاء على الأريكة ومشاهدة التلفاز قد يكون الوقت الوحيد للاسترخاء والراحة.
يستخدم بعض الناس هذه الساعات المتأخرة من الليل وساعات الصباح الباكر لممارسة هواياتهم أو الأنشطة التي تتطلب طاقة مكثفة. لكن، يركز معظمهم عادة على أمور لا تتطلب جهداً كبيراً،.مثل التسوق على الإنترنت، تصفح منشورات وسائل التواصل الاجتماعي، القراءة ومشاهدة فيديوهات البث المباشر.
تأثير مماطلة الخلود إلى النوم الانتقامية
ينخرط كثيرون في هذه الظاهرة بين الحين والآخر، كالأشخاص الذين يعملون كثيراً أو لساعات طويلة،.والأهل الذين لا يمتلكون الكثير من الوقت لأنفسهم خلال النهار وغيرهم الكثير.
يبدأ الأمر صغيراً عادة، فقد تسهر لتلعب على هاتفك أو تشاهد برنامجك المفضل، وشيئاً فشيئاً،.تتحول العشر أو الخمس عشرة دقيقة إلى ساعة أو ساعتين، وقد تجد نفسك أحياناً تنهض في أوقات الصباح.المبكرة للقيام بأمور غير مهمة قبل أن تستسلم أخيراً وتخلد إلى النوم.
وجدت دراسة أن النساء والطلاب يميلون أكثر للانخراط في مماطلة الخلود إلى النوم الانتقامية
أسباب مماطلة الخلود إلى النوم الانتقامية
السبب المشترك لهذه الظاهرة هو النقص العام في وقت الفراغ خلال اليوم. لكن، توجد عوامل أخرى تؤدي دوراً في الأمر أيضاً:
1- نشرت صحيفة “آفاق علم النفس” (Frontiers of Psychology) دراسة عام 2014.اقترحت فيها أن هذا التأجيل مرتبط بالتنظيم الذاتي بشكل سلبي،.إذ يرغب الناس في النوم لكن تصرفاتهم لا تتوافق مع رغباتهم.
2- من الممكن أن الذين يؤجلون وقت نومهم معرضون أكثر للماطلة في حياتهم عموماً.
علامات أثر تأثير أسباب مماطلة الخلود إلى النوم
3- قد يؤدي نمط النوم الطبيعي دوراً في هذا أيضاً، إذ يضطر الأشخاص الذين يميلون للسهر.ويسمون (بومة الليل) إلى إجبار أنفسهم على الاستيقاظ باكراً.
4- تشير الأبحاث أيضاً إلى أن هذا التصرف قد ينتج عن عدة عوامل مشتركة،.ومنها جدول النوم الطبيعي للشخص ومصادر ضبط النفس لديه.
إضافة إلى ما سبق،.تبين أن الضغط الناتج عن أحداث العالم (مثل جائحة كورونا عام 2019) قد زادت من سوء هذا السلوك،.إذ تشير التقارير إلى أن 40% من البالغين تقريباً عانوا من تفاقم مشاكل النوم خلال عام 2020.
مع ازدياد ضبابية الحدود الفاصلة بين العمل والمنزل والمدرسة،.وجد كثير من الناس أن الحصول على وقت لأنفسهم صعب المنال،.وأن تأجيل وقت النوم هو المنفذ لإقحام بضع ساعات من الوقت الخاص في ساعات الليل المتأخرة.
أثر مماطلة الخلود إلى النوم الانتقامية
السهر لوقت متأخر في بعض المناسبات لن يكون له أثر كبير على جدول النوم أو الصحة غالباً،.إذ تكمن المشكلة عندما يصبح تأجيل وقت النوم عادة متكررة؛.فالسهر الطويل المتبوع باستيقاظ مبكر قد يؤدي إلى الحرمان من النوم،.الأمر الذي يضر القدرة على العمل في النهار التالي ويبدأ بالتأثير في الصحة الجسدية والنفسية للفرد مع الوقت.
تشمل النتائج السلبية الممكنة لحرمان النوم الناتج عن مماطلة الخلود إلى النوم الانتقامية ما يلي:
علامات أثر تأثير أسباب مماطلة الخلود إلى النوم
- القلق
- الاكتئاب
- صعوبة في التركيز
- ارتفاع ضغط الدم
- تفاقم خطر المشاكل القلبية
- ضعف المناعة
- ازدياد الوزن
- سوء الذاكرة
ترتبط المشكلات الصحية الجسدية بنوم سيء غالباً، لكن من المهم.أيضاً الإشارة إلى أن النوم يؤدي دوراً مهماً في الصحة النفسية والرفاه،.إذ تقترح الأبحاث أن مشكلات النوم قد تسبب مشاكل صحية نفسية أو تزيدها سوءاً، منها الاكتئاب، القلق واضطراب ثنائي القطب.
نصائح للتأقلم مع مماطلة الخلود إلى النوم الانتقامية
ـ إعطاء أولوية للنوم
إن كان الهدف هو الحصول على راحة أفضل، فأول شيء يمكن القيام به هو وضع النوم على قائمة الأولويات. يمكن للفرد تذكير نفسه بالأسباب التي تجعل النوم في الوقت الصحيح مهماً. فعندما يشعر بأنه حصل على راحة أكبر في اليوم التالي، ستكون لديه الطاقة لأداء المهمات التي تحتاج إلى التنفيذ.
ـ ممارسة عادات نوم جيدة
بناء بعض عادات النوم الجيدة يحسن من جودة النوم ومن مدته بشكل عام،.منها مثلاً الحفاظ على وقت نوم وموعد استيقاظ ثابتين،.عدم تناول الكحول والكافيين خلال فترة بعد الظهر والمساء وخلق بيئة نوم مريحة.
ـ تقييم جدول المهام اليومية
بما أن أساس مماطلة الخلود إلى النوم االانتقامية هو جدول الأعمال اليومية المكتظ،.فيجب التمعن بالحاجات والمتطلبات اليومية، إذ يمكن الاستغناء عن الأمور غير المهمة أو تستغرق معظم الوقت،.وإن كانت الأنشطة التي يقوم بها الشخص خلال النهار تجعله غير سعيد وراض، يمكنه محاولة تركها قدر الإمكان.
من غير المرجح أن يشعر المرء بالحاجة للانتقام لضياع وقته.إن كان غير مستاء من خسارة هذه الساعات القيمة من نهاره
علامات أثر تأثير أسباب مماطلة الخلود إلى النوم
ـ تخصيص وقت للنفس
عند الاستغناء عن بعض الأمور اليومية، يمكن التركيز على استبدالها بأشياء محببة. قد لا يكون ذلك سهلاً دائماً، خصوصاً بالنسبة للأهل والمختصين الذين لا يستطيعون الانسحاب من واجباتهم ومسؤولياتهم.
إحدى طرق التعامل مع ذلك هي التخطيط لوقت للنفس وجعله أولوية كما أي شيء آخر. يمكن تنظيم تلك الفترة من الوقت للذات والاستمتاع بالراحة وإيجاد صديق،.مربي أطفال، شريك أو فرد من العائلة لأداء المهام الأخرى.
ـ بدء الروتين المسائي في وقت أبكر
يمكن محاربة مماطلة الخلود إلى النوم الانتقامية من خلال البدء بالروتين المسائي مبكراً،.إذ يمكن ضبط المنبه قبل ساعة من الموعد المعتاد للتجهيز للنوم. تخصيص الذات بهذه الساعة الإضافية لإنهاء يوم متعب.قد يساعد في الشعور أكثر بالنعاس ومقاومة الرغبة في السهر لوقت متأخر في الليل.
ـ إطفاء الأجهزة الإلكترونية
علامات أثر تأثير أسباب مماطلة الخلود إلى النوم
إطفاء خاصية التشغيل التلقائي على خدمات البث والتوقف عن تصفح.مواقع التواصل الاجتماعي عند الاستلقاء على السرير قد يكون مفيداً أيضاً. وبدلاً من ذلك، يمكن التركيز على ممارسة عادات الاسترخاء التي تحث على النوم، مثل تمرينات التمدد الخفيفة، التأمل وقراءة كتاب.
الخلاصة
ربما تكون مماطلة الخلود إلى النوم الانتقامية عادة صعبة الكسر،.وقد تشعر أنك مجبر على التخلي عن هذه المماطلات في.موعد النوم للحصول على راحة جيدة فقط بعد يوم من التعب والإنهاك. ولأن هذا التصرف مدفوع بشعورك بعدم التحكم بوقتك خلال اليوم،.فإن تقييم كيفية إمضاء يومك يعد خطوة أولى جيدة في سبيل التغلب عليه.
اقرأ أكثر: كيف تغفو بسرعة؟ إليك عدة نصائح لتحسين جودة النوم وتنظيمه
اقـرأ أكثر: النوم واضطراب ثنائي القطب، كيف يتداخل كل منهما مع الآخر
اقرأ أكثـر: الميلاتونين، تأثيره على الجسم والصحة وكيفية زيادة مستوياته بشكل طبيعي