كيف تؤثر الألوان على مشترياتنا؟

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

يشير علم نفس الألوان إلى أن العديد من الألوان يمكن أن يكون لها مجموعة واسعة من التأثيرات، ابتداءً من تعزيز مزاجنا، وصولاً إلى التسبب في القلق. ولكن هل يمكن أن يتنبأ لون المنتجات التي نشتريها بشيء عن شخصيتنا؟ مثلاً، هل يمكن أن يكون لون سيارتك مرتبط بطريقة ما ببعض الصفات أو الأهواء الكامنة في شخصيتك؟

الألوان والشّراء لدى المستهلك

إن ما تفضله من ألوان قد يوضح لك عند شرائك لوازم معينة نوع الصورة التي قد ترغب في إظهارها. ان تفضيلات اللون، من الملابس التي ترتديها إلى السيارة التي تقودها، يمكن أحياناً أن توضح كيف تريد أن ينظر إليك الآخرون.

يمكن أن تؤثر عوامل أخرى مثل العمر والجنس  أيضا على اختيارات اللون التي نقوم بها.

  • الأبيض: كما يقترح العديد من الناس، يمكن أن يُشعرك اللون الأبيض بالانتعاش والنظافة. وغالبا ما يستخدم هذا اللون لإثارة الشعور بالشباب والحداثة.
  • الأسود: غالبا ما يصف الناس اللون الأسود بأنه لون “قوي”، وهو ما قد يكون السبب في أن الأسود هو اللون الأكثر شعبية للمركبات الفاخرة. يصف الناس اللون الأسود غالبا بأنه مثير، قوي، غامض، وحتى مشؤوم.
  • الفضي: هو اللون الثالث الأكثر شعبية للمركبات ويرتبط بحسّ الابتكار والحداثة. وغالبا ما تكون المنتجات ذات التقنية العالية ذات لون فضي، لذلك غالبا ما يرتبط اللون الفضي بأشياء جديدة، حديثة ومتطورة.
  • الأحمر: تحلم بسيارة حمراء؟ اللون الأحمر لون جريء يلفت الانتباه، لذا فإن تفضيل هذا النوع من السيارات قد يعني أنك تريد إبراز صورة قوةٍ، إثارةٍ وثقة.
  • الأزرق: غالباً ما يصف الناس اللون الأزرق بأنه لون الاستقرار والسلامة. إن قيادة سيارة زرقاء أو سيارة دفع رباعي قد تشير إلى أنك جدير بالثقة ويمكن الاعتماد عليك.
  • الأصفر: وفقا للخبراء، فإن قيادة مركبة صفراء قد تعني أنك شخص سعيد عموما وربما أكثر استعدادا قليلاً من الشخص العادي للمجازفة.
  • الرمادي: يقترح الخبراء أن الذين يقودون السيارات الرمادية لا يريدون الظهور والبروز، ويفضلون عوضا عن ذلك شيئا أكثر رقة.

بطبيعة الحال، يتأثر اختيار اللون الذي نقوم به في كثير من الأحيان بعوامل تشمل السعر، الاصطفاء، وغيرها من الاهتمامات العملية. ليس ذلك فحسب، بل يمكن لتفضيلات الألوان أيضاً أن تتغير بمرور الوقت.

قد يفضل الشخص ألواناً أكثر سطوعاً وجذبا للانتباه عندما يكون أصغر سناً، ولكنه يجد نفسه منجذباً إلى الألوان التقليدية مع تقدمه في السن.  يمكن أن تلعب شخصية المشتري دورا هاما في اختيار اللون، ولكن يتأثر المشترون غالباً بشكل كبير بعوامل مثل السعر والتوافر.

على سبيل المثال، قد يكون شراؤك سيارة بيضاء انطلاقاً من دافع آخر، غير رغبتك في اعتقاد الناس بأنك فتيّ ومتحضّر. وهو المناخ الذي تعيش فيه؛ فالناس الذين يعيشون في المناخات الحارة يفضلون عادة السيارات الفاتحة اللون على الداكنة.

ما زالت هناك حاجة إلى المزيد من البحوث عن علم نفس الألوان

يتزايد الاهتمام بموضوع علم نفس الألوان، ولكن لا يزال هناك عدد من الأسئلة التي لا إجابة لها. كيف تتطور روابط الألوان؟ وما مدى قوة تأثير هذه الارتباطات على السلوك في العالم الحقيقي؟

هل يمكن استخدام الألوان لزيادة إنتاجية العمّال أو السلامة في مكان العمل؟ ما هي الألوان التي تؤثر على سلوك المستهلك؟ هل تفضل أنواعٌ معينة من الشخصيات ألواناً محددة ؟ وفيما يستمر الباحثون في استكشاف أسئلة كهذه، قد نتعلم عما قريب المزيد عن تأثير اللون على علم النفس البشري.

تقترح زينا أوكونور (Zena O’Connor)، عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة المعمارية والتصميم والتخطيط في جامعة سيدني، أن الناس يجب أن يكونوا حذرين من العديد من الادعاءات التي يرونها حول علم نفس اللون.

وتوضح أوكونور أن: “العديد من هذه الادعاءات تفتقر إلى الأدلة من حيث الدعم التجريبي، وتُظهر عيوبا أساسية (مثل الإفراط في التبسيط السببي والتحقق الذاتي)، وقد تشمل معلومات مُبسطة ومبهمة مُقدَّمة على أنها حقائق”. وتوضح أيضاً: “بالإضافة إلى ذلك، فإن مثل هذه الادعاءات غالبا ما تشير إلى أبحاث قديمة دون الرجوع إلى نتائج الأبحاث الحالية.”

خلاصة

يمكن أن يلعب اللون دوراً هاما في نقل المعلومات، وخلق مزاج معين، وحتى التأثير على القرارات التي يتخذها الناس. كما تؤثر تفضيلات الألوان على الأشياء التي يختارها الناس لشرائها، والملابس التي يرتدونها، والطريقة التي يزينون بها ما حولهم.

غالبا ما يختار الناس أشياء بألوان تثير مزاجاً أو مشاعر معينة، مثل اختيار لون سيارة يبدو رياضياً، حديثاً، أنيقاً، أو جديراً بالثقة.

كما يمكن استخدام ألوان الغرفة لإثارة مزاج معين، مثل طلاء غرفة النوم باللون الأخضر الناعم لخلق مزاج سلمي.

إذاً ما هي الخلاصة؟ وجد الخبراء أنه في حين أن اللون يمكن أن يكون له تأثير على كيفية شعورنا وتصرفاتنا، إلا أن هذه التأثيرات تخضع لعوامل شخصية، ثقافية، وظرفية. هناك حاجة إلى مزيد من البحث العلمي للحصول على فهم أفضل لعلم نفس اللون (سيكولوجية الألوان).

اقرأ أيضاً: علم نفس الألوان، كيف تؤثر الألوان على المزاج، المشاعر والسلوك؟

المصدر: Color Psychology: Does It Affect How You Feel?

تدقيق: هبة مسعود

تحرير: جعفر ملحم

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: