You do not have permission to view this result. اضطراب السلوك عند الأطفال، أسبابه، تشخيصه وطريقة العلاج | Obstan - أوبستان

اضطراب السلوك عند الأطفال، أسبابه، تشخيصه وطريقة العلاج

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

اضطراب السلوك عند الأطفال يشير إلى مجموعة من المشاكل السلوكية والانفعالية، والتي تبدأ في الظهور عادةً خلال مرحلة الطفولة المبكرة أو حتى في مرحلة المراهقة.

يواجه الأطفال والمراهقون الذين يعانون من اضطراب السلوك، صعوبةً في اتباع القوانين والسلوكيات بطريقةٍ مقبولةٍ اجتماعياً، بالإضافة إلى تصرفاتٍ عدوانية، مدمرة وخادعة متجاوزين بذلك حقوق الآخرين.

حيث أنه إذا كان طفلك يعاني من اضطراب السلوك، فستظهر عليه علامات القوة والثقة، إذ إنّ الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب يشعرون بعدم الأمان ويعتقدون أن الآخرين يكنّون لهم العداء ويشكّلون تهديداً لهم.

أنواع اضطراب السلوك عند الأطفال

لاضطراب السلوك ثلاثة أنواع وتصّنف تبعاً للعمر الذي بدأت فيه الأعراض بالظهور:

  • الطفولة، عندما تبدأ الأعراض بالظهور قبل عمر العشر سنوات.
  • المراهقة، عندما تبدأ الأعراض بالظهور في خلال سنوات المراهقة.
  • مرحلة عمرية غير محددة، أي أن العمر الذي تبدأ فيه الأعراض بالظهور مجهول.

بعض الأطفال الذين يتم تشخيصهم باضطراب السلوك، يوصَفون بالقساوة وانعدام العاطفة، لأنّ هذا النوع المحدّد من اضطراب السلوك يخلق لدى الأطفال المصابين به مشاعر اجتماعية إيجابية محدودة.

أعراض اضطراب السلوك عند الأطفال

من الصعب عادةً السيطرة على الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب لعدم التزامهم بإتباع القواعد والقوانين، فيتصرفون باندفاع غير آبهين بالعواقب ومتجاهلين مشاعر الآخرين.

إذ يمكنك أن تعرف أنّ طفلك مصاب بهذا الاضطراب إذا أبدى وبشكلٍ مستمر واحداً أو أكثر من السلوكيات التالية:

أولاً، سلوك عدواني

يتضمن السلوك العدواني ترهيب الآخرين والتنمر عليهم، الإيذاء الجسدي للآخرين أو للحيوانات عمداً، الاغتصاب واستخدام السلاح.

ثانياً، سلوك مخادع

فيما يشمل السلوك المخادع الكذب، الاقتحام عنوة، السرقة والتزوير.

ثالثاً، السلوك المخرب

كنتيجة للسلوك المخرب، قد يقدم الطفل على افتعال الحرائق أو عمليات تخريبٍ أخرى مقصودة للممتلكات.

رابعاً، انتهاك القوانين

ويتضمن الغياب عن المدرسة، الهروب من المنزل، تعاطي المخدرات والكحول والنشاط الجنسي المبكر، ويتصرف الفتيان الذين يعانون اضطراب السلوك بطريقة عدوانية ومخربة أكثر من الفتيات اللواتي هن أكثر عرضةً لإبداء سلوكيات الخداع وانتهاك القواعد.

هذا وتتراوح أعراض اضطراب السلوك عند الأطفال بين الخفيفة والمتوسطة والشديدة:

الأعراض الخفيفة

إذا كانت أعراض اضطراب السلوك خفيفة عند الطفل فهذا يعني أنه لن يُظهر مشاكل في السلوك تزيد عن الحد المطلوب للتشخيص به، وينتج عنها أذى قليل نسبياً للآخرين.

ومن أمثلة السلوكيات الشائعة في هذه الحالة الكذب والتغيب عن المدرسة أو البقاء خارج المنزل لوقت متأخر دون إذن الأهل.

الأعراض المتوسطة

في هذه الحالة، يبدي الطفل مشاكل سلوكية متعددة ذات تأثيرٍ خفيفٍ إلى متوسط على الآخرين مثل التخريب والسرقة.

الأعراض الشديدة

أما في هذه الحالة، يُبدي الطفل مشاكل سلوكية تزيد عن الحدّ المطلوب في التشخيص، وتسبب أذى كبيراً للآخرين. وتتضمن الاغتصاب، استخدام السلاح والإقتحام عنوة.

أسباب اضطراب السلوك عند الأطفال

تساهم العوامل الوراثية والبيئية في نشوء وتكوين اضطراب السلوك.

العوامل الوراثية

يرتبط اضطراب السلوك مع وجود ضرر في الفص الجبهي للدماغ، حيث أنّ الفص الجبهي هو الجزء من الدماغ الذي ينظم المهارات المعرفية الهامة كحلّ المشاكل، الذاكرة، والتعبير العاطفي، إضافة إلى كونه موطن شخصية الفرد.

وفي حالة اضطراب السلوك لا يعمل الفص الجبهي بشكلٍ مناسبٍ مما يضيف على ما سبق عدم القدرة على السيطرة على الاندفاع، قدرة منخفضة على التخطيط للأعمال المستقبلية وقدرة منخفضة على التعلم من التجارب السلبية السابقة.

العوامل البيئية

تشمل العوامل البيئية المرتبطة باضطراب السلوك سوء معاملة الطفل، العائلة المفككة، تعاطي الأهل للكحول والمخدرات والفقر.

من هم الأطفال الأكثر عرضة للإصابة باضطراب السلوك؟

تزيد العوامل التالية من خطورة إصابة الطفل باضطراب السلوك:

  • أن يكون الطفل ذكراً.
  • العيش في بيئة حضارية.
  • الفقر.
  • للعائلة تاريخ مع اضطراب السلوك.
  • للعائلة تاريخ مع الأمراض العقلية.
  • وجود اضطرابات نفسية أخرى.
  • تعاطي الأهل للكحول والمخدرات.
  • وجود الطفل في محيط عائلي مفكك.
  • تعرض الأطفال لصدمات نفسية سابقة.
  • إساءة المعاملة أو الإهمال.

تشخيص اضطراب السلوك عند الأطفال

يجب أن يبدي الطفل ثلاثة أنماط سلوكية شائعة من الأنماط آنفة الذكر على الأقل ليتم تشخيصه باضطراب السلوك، إضافةً إلى وجوب ظهور واحدة على الأقل من سلوكيات هذا الاضطراب خلال الأشهر الستة المنصرمة، وتأثير هذه المشاكل سلباً على حياة الطفل الاجتماعية وفي المدرسة.

إذا ظهرت علامات اضطراب السلوك على طفلك فيجب عرضه على مختص بالأمراض النفسية لمعاينته، وسيطرح المختص النفسي بعض الأسئلة عليك وعلى طفلك حول أنماط سلوكه ليتم التشخيص.

معالجة اضطراب السلوك عند الأطفال

يجب أن يُنقل الأطفال الذين يعانون من اضطراب السلوك، والقاطنين ضمن بيئةٍ تسيء معاملتهم إلى منازل أخرى، وإلّا فإن مقدم الرعاية الصحية سيستخدم طريقة العلاج السلوكي أو العلاج بالتحدث لتعليم الطفل كيفية التعبير والسيطرة على انفعالاته وعواطفه بشكل مناسب، إضافةً إلى تعليمه طرق إدارة هذا السلوك.

أيضاً في حال وجود اضطراب عقلي آخر لدى الطفل كالاكتئاب أو اضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه. سيصف له مقدم الرعاية الصحية أو المعالج الأدوية المناسبة لعلاج ذلك أيضاً.

إنّ تكوين سلوكيات جديدة يتطلب وقتاً إضافياً، نتيجةً لذلك، فإنّ الأطفال الذين يعانون من اضطراب السلوك يحتاجون علاجاً طويل الأمد.

بينما يمكن للعلاج المبكر أن يبطئ من تقدم هذا الاضطراب وأن يساهم في تخفيف حدة السلوكيات السلبية الممكنة.

الآفاق المستقبلية لـ اضطراب السلوك عند الأطفال

تعتمد التوقعات طويلة الأمد لـ اضطـراب السلوك عند الأطفال على شدة وتواتر المشاكل السلوكية والعاطفية للطفل.

الأطفال الذين يبدون سلوكاً مستمراً سواء أكان عدائياً، مخادعاً أو مدمراً يميلون إلى مظهرٍ خارجي فقير، وتزداد هذه النظرة سوءاً في حال وجود مرضٍ عقلي لديهم.

لذا، فإنّ الحصول على تشخيص سريع والخضوع لعلاج متكامل يمكن أن يحسّن بشكل كبير من هذه النظرة ومن المهم جداً الخضوع لعلاج هذا الاضطراب أو أي حالة نفسية أخرى لأنّ فرص تحسن الطفل ستزداد ويزداد الأمل بمستقبل أفضل له.

لكن من دون العلاج ستستمر المشاكل السلوكية للطفل. ومن المحتمل ألّا يستطيع هذا الطفل التأقلم مع متطلبات مرحلة البلوغ. الأمر الذي قد يسبب له متاعب في العلاقات الاجتماعية وفي الحصول على عمل مناسب. وستعرضه لخطر تعاطي المخدرات ومشاكل عدم تطبيق القانون.

ومن المحتمل أن ينشأ لدى الطفل عند بلوغه مرحلة المراهقة اضطراب في الشخصية، مثل اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.

لذلك التشخيص المبكر والعلاج المناسب يُعدّ أمراً جوهرياً. وكلما كان العلاج مبكراً، كلما كان مستقبل الطفل أفضل.

اقرأ أيضاً: اكتئاب الطفولة، أعراضه، علاجه ونصائح مهمة للوالدين

المصدر: Conduct Disorder

تدقيق: محمود خضرة

تحرير: جعفر ملحم

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: