تعتمد مغالطة الاحتكام إلى الجماهيرية على الافتراض بأنّ مقترحاً ما صحيح، لأن العديد أو معظم الناس يؤمنون به. يستغل هذا الاستدلال النزعة البشرية لتقليد بعضهم واعتبار انتشار شيء ما على أنه حقيقة مطلقة، متجاوزاً الاستدلال المنطقي والدليل.
تتجاهل هذه المغالطة الحاجة إلى التحليل النقدي، مفترضة أنه إذا آمن الكثيرون بشيء ما، فيجب أن يكون صحيحاً.
مثال
الموقف: تصبح تسريحة شعر معينة رائجة بين المشاهير، وسرعان ما تنتشر في كل مكان وبين عموم الناس.
ارتكاب المغالطة: “يجب أن تكون هذه التسريحة هي الأفضل؛ الجميع يمتلكونها !”
الشرح: هذه مغالطة الاحتكام إلى الجماهيرية لأن قيمة تسريحة الشعر تُقيم فقط بناءً على انتشارها الواسع، وليس استناداً إلى جدارتها أو ملاءمتها للأفراد.
مثال
الموقف: نوع معين من الموسيقى يكتسب شعبية سريعة ويتربّع على عرش أشهر أنواع الموسيقى، مع ملايين من التنزيلات وعدد مرات الاستماع.
ارتكاب المغالطة: “هذا النوع من الموسيقى هو الأعظم في زماننا؛ انظر كم من الناس يستمعون إليه ! “.
الشرح: هنا، يتم تقييم قيمة النوع الموسيقي بناءً على شعبيته، متجاهلين الذوق الشخصي، والأهمية الثقافية والجودة الفنية.
تسميات أخرى لهذه المغالطة
تُعرف أيضاً بـ المحاجة بالأكثرية (Argumentum Ad Numerum)، أو الاحتكام إلى عامة الناس Argumentum ad) Populum).