يشير مصطلح التحيز الجنسي إلى الانحياز أو الميل نحو أناس معينين بناء على جنسهم أو هويتهم الجنسية (الجندر)، إذ امتدّ تأثيره ليشمل المعتقدات.
أمثلة عن التحيز الجنسي
- اعتقاد أن الرجال متفوقون على النساء.
- العواطف (كره النساء القويات).
- السلوك (كالتحرش الجنسي) الذي يدعم عدم المساواة الجنسية.
على الرغم من أن التحيّز الجنسي يتم تصويره عادة بشكل أساسي على أنه عداوة تجاه النساء. إلا أنه يتضمن معتقدات إيجابية من منظور شخصي لكنها في الحقيقة ذات طبيعة متسلطة. على سبيل المثال، اعتقاد أن الرجال يتوجب عليهن إعالة النساء.
يمكن أن تؤدي الحالات الشديدة من التحيّز الجنسي إلى التحرش الجنسي، الاغتصاب وأنواع أخرى من العنف الجنسي.
يؤثر التحيز الجنسي بشكل أساسي على الجنس الأنثوي، و لكنه قد يطال أحياناً الرجال طالما أن هناك أناس يعتقدون أن النساء متفوقات على الرجال.
تاريخ التحيز الجنسي
تسارعَ تطور الأبحاث التي تخص التحيز الجنسي في سبعينيات القرن الماضي. ومنذ ذلك الحين؛ لاقى مصطلح “التحيز الجنسي” اعترافاً بأنه:
الاعتقاد الفكري السائد الذي يؤمن بأن أحد الجنسين أفضل من الآخر.
وهو يتضمن كل من التمييز، التعصب والقولبة النمطية على أساس التصنيف أو الهوية الجنسية (الجندر). إذ تتم ممارسات في غالب الأحيان تجاه جنس النساء.
لاحظ الباحثون أن التحيز الجنسي ينطوي على كراهية تجاه مجموعة مقموعة من المجتمع. كـ كراهية للنساء والتعصب المتأصل ضدهن، أو اللواتي كنّ ذوات قوة أقل أو مكانة اجتماعية أدنى على مر التاريخ.
إذ أصبح مقياس السلوك تجاه المرأة، ذلك الذي يقيس إذا ما كان لدى مُدّعي هذا التحيز اعتقاداً بأن النساء يتوجب عليهن البقاء في أدوار اجتماعية “جندرية” تقليدية. مثل تربية الأطفال بدلاً من العمل خارج المنزل، هو المقياس الأشهر للسلوكيات المتحيزة جنسياً.
تتضمن السلوكيات المتحيزة جنسياً بطبيعيتها مقارنات بين الجنسين. ففي أواخر الثمانينات 1980، قارن كل من Alice H. Eagly و Antonio Mladinic السلوكيات تجاه كل جنس.
إذ وجدوا ما يسمى بتأثير “النساء رائعات”، حيث عُرّف بأنه تقييم النساء على أنهن مفضلات على الرجال عندما يتواجدن ضمن مجموعة واحدة (من قبل كل من الرجال و النساء).
وقد شكل هذا التأثير تحدياً لفكرة أن التحيز الجنسي مبني على كراهية النساء. لأنه بالرغم من الآراء الشخصية الإيجابية تجاه المرأة، إلا أن بمقدورها أن تعزز من عدم المساواة بين الجنسين.
تحديداً؛ يتم تفضيل النساء نظراً لظهورهن على أنهن أكثر اجتماعية (لطيفات، راعيات, متعاطفات). بينما يُنظر للرجال على أنهم أكثر عملية ( أكفاء, تنافسيين، طموحين).
على الرغم من أن النساء محبوبات أكثر، إلا أن صفاتهن الخاصة تجعلهن مناسبات أكثر للأدوار المنزلية و ذات المرتبة الاجتماعية الأدنى (التي تتضمن رعاية الآخرين). بينما الصفات النمطية للرجال تجعلهم مناسبين أكثر للأدوار القيادية والأدوار ذات المرتبة الأعلى.
الخلاصة
النساء محبوبات أكثر من الرجال و لكن لا يتلقّين احتراماً جيداً كالرجال. إذ أن الدراسات الحديثة التي قاست السلوكيات الضمنية (أي ما يفكر به الناس بشكل تلقائي و من دون وعي) تدعم هذه النتيجة.
اقرأ أيضاً: التحرش الجنسي، أنواعه وسلوكياته، وخاصة في مجال العمل
المصدر: Sexism