يعتقد معظم الأشخاص أن استخدام الإنترنت أمر شخصي، لكن أي شيء تشاركه من الممكن أن ينتشر سريعاً ويصبح متاحاً للعامة، لذلك من الجيد أن تتعرّف على الأساليب المسيئة التي يلجأ لها المتنمرون عبر الإنترنت بغرض إحراج الآخرين واستغلالهم ومضايقتهم، بالإضافة إلى التعرّف على بعض الاستراتيجيات التي من شأنها مساعدتك في حماية نفسك وتجنّبك الوقوع في المشاكل.
الإقصاء الاجتماعي
قد يكون الإقصاء الاجتماعي أحد أخفّ أشكال التنمر عبر الإنترنت، لكن يمكنه التسبب بضيق شديد للشخص المُستبعد، وهو يعادل إقصاء شخص من أحد المجموعات التي يتوقع ضمان عضويته فيها لكن عبر الإنترنت، أو أن يقوم أحد زملائه برفض طلب الصداقة.
بعض النصائح لتجنّب المرور بهذه التجربة
ركّز دائماً على تطوير علاقات واقعية بدلاً من اللجوء إلى تكوين علاقات افتراضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
إن استبعادك أنت أو طفلك من أحد مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن يكون مؤشراً على وجود مشكلة اجتماعية أكثر خطورة في الحياة الواقعية.
تحدّث إلى والديك أو معلمك أو استشاري إذا كنت مستبعداً من قبل زملائك في المدرسة وانضم إلى مجموعات لها نفس اهتماماتك وهواياتك سواءً عبر الإنترنت أو في الحياة الواقعية.
الإشارة لشخص ما دون إذن
وهي طريقة ينشر فيها البعض صورةً ما عبر الإنترنت مرفقة باسم أحد الأشخاص. وبهذه الطريقة يمكن التعرّف على صورة شخص معين من خلال البحث عن الصور المميزة باستخدام اسمه.
بعض النصائح لتجنّب المرور بهذه التجربة
قم بتقييد الصور التي تنشرها بنفسك والتي ينشرها الآخرون عنك، وذلك عن طريق إعدادات الخصوصية الخاصة بموقع فيسبوك أو بأي موقع ويب تستخدمه، بحيث لا يمكن لأحد رؤية الصور المُشار لك فيها إلا بعد إذن منك.
امنع الآخرين من الوصول إلى معلوماتك الشخصية أو أي معلومة لا تريد أن يعرفوها.
إذا نُشرت صورة ما خاصة بك على أحد المواقع، اتصل مباشرة بالمسؤول عن الموقع واطلب منه القيام بإزالتها. إما إذا كانت صورة إباحية، قم بإبلاغ الشرطة.
المضايقة
وتتم من خلال نشر بعض التعليقات المسيئة بغية إهانة الشخص، أو القيام بنشر بعض المعلومات الخاصة عنه. كالكشف عن ميولهم الجنسية مثلاً بهدف تشويه سمعته وصورته أمام مجتمعه، يمكن أن تؤدي هذه التصرفات لتدمير شخصية الضحية.
بعض النصائح لتجنّب المرور بهذه التجربة
على الرغم من أن هذا التصرف ليس خطأ الضحية أبداً، إلا أنه من الممكن تقليل احتمالية حدوثه من خلال التعبير عن سلوكك بشكل مناسب عبر الإنترنت، وتجنّب إثارة ردود فعل سلبية في الآخرين من خلال التعليقات التي تدلي بها. بالإضافة إلى التعامل بشكل محترم مع نفسك ومع الآخرين، الأمر الذي يجعل من أي محاولة مضايقة أو تشويه سمعة محاولة غير مقنعة وغير مؤكدة.
عند تعرضك لموقف مشابه قم بإبلاغ مالك الموقع أو المشرفين عليه من أجل حذف وإزالة المواد المسيئة.
إعادة نشر الرسائل الجنسية
يعتبر إرسال الرسائل النصية ذات المحتوى الجنسي أمراً محاطاً بالمخاطر، لكن يمكن أن ينجذب الشخص إذا كان في علاقة عاطفية إلى إرسال صورته إلى من يحبه دون التفكير بالأمور والمخاطر المترتبة على هذا التصرف.
مستخدمو الإنترنت الشباب وخاصةً الفتيات المراهقات هم أكثر عرضة للاستغلال الجنسي عبر الإنترنت. كأن يتم استدراجهنّ لإرسال صور جنسية عبر الإنترنت، أو الكشف عن أعضائهن الخاصة في مكالمات الفيديو. وذلك من قِبل المعتدين على الأطفال جنسياً والعاملين في مجال الإباحي الذين يمكن أن يستخدموا هذه الصور للجنس السيبراني.
يعرف هذا بالإكراه وهو شكل من أشكال إساءة استخدام الإنترنت. وعلى الرغم من أنك قد تشعر بالإحراج من نشر صور ومواد كهذه للعامة، إلا أن هذا التصرف ليس خطأك.
بعض النصائح التي تساعدك في حماية نفسك
عند التعرض لموقف مشابه، اطلب منهم حذف الصورة أو قم بالإبلاغ موقع الويب على أنها منشورة دون إذن منك. وإذا بقيت الصورة على الإنترنت فأبلغ الشرطة.
انتحال الشخصية وسرقة الهوية
انتحال الشخصية هو التظاهر بأنك شخص آخر. ويمكن لانتحال الشخصية أن يتراوح بين السخرية الواضحة والتقليد الفعلي وصولاً إلى سرقة هوية شخص ما فعلياً مثل اسمه أو صورته أو المعلومات الشخصية. وذلك للقيام بأفعال تنسب إلى الضحية.
بعض النصائح التي تساعدك في حماية نفسك
بالنسبة لعمليات انتحال الشخصية السطحي، كقيام شخص ما بنشر تعليق سخيف على الإنترنت باستخدام اسمك، اكتب تعليقاً بالردود موضحاً أنك لم تكتب هذا التعليق.
أما بالنسبة لعمليات انتحال الشخصية الأكثر خطورة، كالتعليقات التي تعبر عن آراء مثيرة للجدل ولا تتفق معها. قم بإبلاغ مشرفي الموقع وطالب بإزالة تلك التعليقات.
أما إذا تم استخدام معلوماتك الشخصية لارتكاب سرقة أو جريمة أخرى فعليك مواجهة الجاني للعدول عن تصرفه أو إبلاغ الشرطة.
اقرأ أيضاً: المطاردة من وجهر نظر علم النفس والقانون، والطرق المتبعة لعلاج المطارِدين
المصدر: Types of Internet Abuse Used in Cyberbullying
تدقيق: هبة مسعود
تحرير: جعفر ملحم