المتغير المستقل في علم النفس، تعريفه، أهميته، طريقة تحديده وأمثلة عنه

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

المتغير المستقل في علم النفس التحديد التأثير الاختيار أمثلة عليه

المتغير المستقل (Independent Variable) في علم النفس هو علامة فارقة في التجربة يتم التلاعب بها أو تغييرهَا من قبل الباحثين، وليس من خلال المتغيّرات الأخرى في التجربة.

على سبيل المثال، في تجربة تبحث في تأثيرات الدراسة على درجات الاختبار، ستكون الدراسة هي المتغيّر المستقل. 

يحاول الباحثون تحديد ما إذا كانت التغـييرات في المتغـير المستقلّ (الدراسة) تؤدي إلى تغـييرات كبيرة في المتغيّر التابع (نتائج الاختبار).

بشكل عام، تتضمن التجارب ثلاثة أنواع من المتغيرات: مستقلة، تابعة ومضبوطة.

تحديد المتغير المستقل

عند مواجهة مشكلة في تحديد المتغيرات المستقلة لتجربة ما، توجد بعض الأسئلة التي قد تساعد في ذلك:

  • هل الشيء المتغير هو ما يتلاعب به القائمون على التجارب؟
  • هل يحاول الباحثون تحديد كيفية تأثير المتغير على متغير آخر؟
  • هل المتغير شيء ثابت ولا يعتمد على المتغيرات الأخرى في التجربة؟

المتغير المستقل في علم النفس التحديد التأثير الاختيار أمثلة عليه

يهتم الباحثون بدراسة تأثيرات المتغيّر المستقلّ على المتغـيرات الأخرى، والتي تعرف باسم المتغيرات التابعة (dependent variables/DV). المتغـير المستقل هو ما يتلاعب به الباحثون (مثل كمية شيء ما) أو هو شيء موجود بالفعل ولكنه لا يعتمد على متغـيرات أخرى (مثل عمر المشاركين).

فيما يلي الاختلافات الرئيسة عند النظر إلى متغـير مستقل مقابل متغـير تابع:

المتغير المستقل

  • من المتوقع تأثيره على المتغير التابع.
  • لا يتغير بسبب التجربة.
  • يمكن للباحثين التلاعب به من أجل دراسة المتغير التابع.

المتغير التابع

  • من المتوقع أن يتأثر بالمتغـيّر المستقلّ.
  • من المتوقع أن يتغير تبعاً للتجربة.
  • لا يتلاعب به الباحثون، وتحدث تغيراته نتيجة المتغيّـر المستقل.

أنواع المتغيرات المستقلة

قد تنطوي تجربة ما على جميع أنواع المتغيرات المستقلة؛ ولكنها تعتمد على الفرضية وما يبحث فيه القائمون على التجربة.

المتغيرات المستقلة لها أيضاً مستويات مختلفة. في بعض التجارب، قد يكون هناك مستوى واحد فقط مستقل. في حالات أخرى، يمكن استخدام مستويات متعددة منه ضمن نطاق التأثيرات التي يحدثها المتغير.

على سبيل المثال، في تجربة حول تأثيرات نوع النظام الغذائي على فقدان الوزن، قد ينظر الباحثون إلى عدة أنواع مختلفة من النظام الغذائي، وسيمثل كل نمط منه والذي ينظر إليه القائمون على التجربة مستوى مختلف من المتغير المستقل بينما سيكون فقدان الوزن هو المتغـيّر التابع دائماً.

أمثلة على المتغير المستقل

لتعزيز المعرفة بهذا المفهوم، من المفيد إلقاء نظرة على المتغـيّر المسـتقل في أمثلة البحث:

في المؤسسات

يريد أحد الباحثين تحديد ما إذا كان لون المكتب له أي تأثير على إنتاجية العامل. في إحدى التجارب، تؤدي مجموعة من العمال مهمة في غرفة صفراء بينما تؤدي مجموعة أخرى نفس المهمة في غرفة زرقاء.

فـي هذا المثال، لون المكتب هو المتغـيّر المستقـل.

في مكان العمل

تريد الشركة تحديد ما إذا كان منح الموظفين مزيداً من التحكم في كيفية أدائهم للعمل يسهم في زيادة الرضا الوظيفي. في إحدى التجارب، تلقت مجموعة واحدة من العمال قدراً كبيراً من المعطيات والآراء حول كيفية أداء عملهم، على عكس المجموعة الأخرى. المتغيّر المستقل في هذا المثال هو مقدار المدخلات التي حصل عليها العمال خلال عملهم.

المتغـير المستـقل في علم النفس التحديد التأثير الاختيار أمثلة عليه

في البحوث التعليمية

يهتم المعلمون بما إذا كانت المشاركة في دروس خاصة بالرياضيات بعد المدرسة ترفع درجات اختبارات الرياضيات المعيارية.

في إحدى التجارب، حضر مجموعة من الطلاب جلسة تعليمية بعد المدرسة مرتين في الأسبوع بينما لم تتلقى مجموعة أخرى من الطلاب هذه المساعدة الإضافية.

فـي هذه الحالة، تكون المشاركة في دروس الرياضيات بعد المدرسة هي المتغير المستقل.

في بحوث الصحة النفسية

يريد الباحثون تحديد ما إذا كان النوع الجديد من العلاج سيؤدي إلى خفض مستوى القلق لدى المرضى الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي. في إحدى التجارب، تلقى بعض المتطوعين العلاج الجديد، وتلقت مجموعة أخرى علاجاً مختلفاً، أما المجموعة الثالثة لم يقدم لها أي علاج. المتغـيّر المسـتقل في هذا المثال هو نوع العلاج.

تأثير المتغير المستقل

في بعض الأحيان، يؤدي تعديل المتغيرات المستقلة إلى حدوث تغيرات في المتغيرات التابعة. في حالات أخرى، قد يجد الباحثون أن التعديلات في المتغيرات المستقلة لا تؤثر أبداً على المتغيرات التي يتم قياسها.

عند بداية التجربة، من المهم أن يحدد الباحثون المتغير المستقل بشكل عملي، إذ يصف التعريف العملي ماهية المتغيّر المستقل وكيفية قياسه بالضبط، والذي بدوره يساعد في ضمان أن القائمين على التجربة يعرفون ما يبحثون فيه وما الذي يتلاعبون به بدقة، ما يسمح بقياس وتحديد ما إذا كان المتغيّر المستقل هو الذي يسبب تغيِيرات في المتغيّر التابع.

اختيار المتغير المستقل

فيما يلي بعض النصائح لاختيار متغيّر مستقل (أو متغيّرات):

  1. تحديد المتغيرات المستقلة التي يُعتقد أنها ستسبب تغييرات في متغير آخر، ثم وضع فرضية لما يُتوقع حدوثه.
  2. النظر إلى التجارب الأخرى للحصول على أمثلة وتحديد أنواع مختلفة من المتغيرات المستقلة.
  3. الحفاظ على تشابه خصائص كل من المجموعة الضابطة والمجموعات التجريبية، وإجراء تغيير فقط في العلاج الذي يتلقاه أفراد كل مجموعة فيما يخص المتغير المستقل. على سبيل المثال، لن تتلقى المجموعة الضابطة أي علاج أو لن تحدث أي تغييرات من ناحية المتغير المستقل، بينما سوف تتلقى المجموعة التجريبية العلاج أو تحصل على مستوى مختلف من المتغير المستقل.

العيوب المحتملة

من المهم أيضاً معرفة أن هناك متغيرات أخرى قد تؤثر على نتائج التجربة. ولها نوعان:

المتغيرات الدخيلة (Extraneous variables)

هي المتغيرات التي قد تؤثر على العلاقات بين المتغير المستقل والمتغير التابع. يحاول القائمون على التجربة عادة تحديد هذه المتغيرات والتحكم فيها.

المتغيرات المُربكة (Confounding variables)

عندما لا يمكن التحكم في متغير خارجي في التجربة، فإنه يعرف باسم المتغير المُربك.

يمكن أن تشمل المتغيرات الدخيلة أيضاً خصائص الطلب (وهي تلميحات حول كيفية استجابة المشاركين) وتأثيرات القائم على التجربة (عندما يقدم الباحثون عن طريق الخطأ تلميحات حول كيفية استجابة المشارك).

اقرأ أكثر: المتغير التابع، تعريفه، مزاياه وعيوبه

اقرأ أكثـر: العينات العشوائية في الدراسات البحثية

اقـرأ أكثر: الارتباط في أبحاث علم النفس، أنواعه وأمثلة عنه

المصدر: Independent Variables in Psychology

تدقيق: أوبستان
مراجعة: أوبستان
تحرير: مريم العجي
خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: