تأثير ثقافة الإلغاء، تعريفه، أمثلة عنه وكيفية تأثيره على الصحة النفسية

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

تعريف ثقافة الإلغاء

ثقافة الإلغاء هي ثقافة المقاطعة أو الإقصاء، وتسمح هذه الثقافة للفئات المهمشة أن تطالب بالمساءلة عند فشل أو غياب العدالة.

حسب موقع Dictionary.com، يشير تأثير الإلغاء إلى ممارسة الشعب أو الشارع لسحب الدعم (إلغائه) عن شخصيات عامة (مشهورة) أو شركات، بعد قيامهم أو قولهم لأمر مرفوض او مهين. وعادة ما تتم عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مشابه لجلسات التشهير بالأشخاص.

كون الشخص منبوذ أو مُلغى، يعني أن مجموعة من الناس قد قررت وقف دعمها لذلك الشخص، المكان أو الشيء بسبب تجاوزات ملموسة أو حقيقية.

الفرق بين ثقافة الاستياء وثقافة الإلغاء

عادة ما يستخدم هذان المصطلحان بالتناوب، ولكن هناك فرق.

تعني ثقافة الاستياء لفت الانتباه الى خطأ أو إثم معين، لتلقين فاعله درساً.

بينما ثقافة الإلغاء، لا تعطي الشخص فرصة ليتعلم من خطأه، وإنما يصف الشخص على الفور بأنه سيئ.

تأثير ثقافة الإلغاء
تأثير ثقافة الإلغاء

بداية (أو أصل) ثَقافة الإلغاء

المثير للاهتمام، على الرغم من أن الإلغاء غالباً ما يستخدم للاستياء من أي تصرف متعلق بالتمييز الجنسي. إلا أن هذا المصطلح قد نشأ من الفكاهات الجنسية. فعلى الأرجح، أول إشارة أو استخدام لمصطلح إلغاء شخص كان في فيلم New Jack City، حيث يقول “Nino Brown”، الذي لعب دوره Wesley Snipes، بلا رحمة لصديقته السابقة “ألغِ تلك [المرأة]. سأشتري واحدة أخرى”.

ومن ذلك اليوم، بدأ استخدام هذه الكلمة (أو المصطلح) وخصوصاً من قبل المستخدمين ذوي البشرة السوداء على تويتر. إذ اُستخدم عند عدم الموافقة على تصرفات الشخص كمزحة أو نقد غير لاذع، لتستخدم لاحقاً بمعنى المقاطعة بشكل مهني.

تأثير ثقافة الإلغاء على الصحة النفسية

كانت ثقافة الإلغاء فعالة بشكل لا يصدق في محاربة كل ما هو مرفوض أو غير مقبول، وخاصة فيما يتعلق بالتمييز الجنسي والعنصري. فقد طالبتْ بالكثير من التغييرات الاجتماعية وعالجت العديد من قضايا عدم المساواة.

في عام 2016، قاطع الكثير من صناع السينما حفل الاوسكار، بسبب عدم أخذ الاختلافات والتنوع بين المرشحين بالحسبان. وأدى إلغاء حفل توزيع جوائز الأوسكار إلى تغيير اجتماعي حقيقي، ظهر عام 2019 عندما سجّل حفل الأوسكار رقماً قياسياً لأكبر عدد من الجوائز التي نالها المرشحون السود.

من التأثيرات الإيجابيات لثقافة الإلغاء، انها تسمح لأي مجتمع أن يتحد ضد شخص ما لمجرد أنه قام بفعل شيء لا يغتفر. متخذاً دور القوي، مجبراً بذلك أي شخص أو مجموعة على التفكير مرتين قبل التصرف بشكل غير لائق. أو نشره لآراء من المحتمل أن تكون مسيئة. ولكن هذا لا يعني أنه لا توجد تأثيرات سلبية.

ثقافة الالغاء
ثقافة الالغاء

الطرف المُلغى (الشخص المنبوذ)

لسوء الحظ، غالباً ما يتحول الإلغاء إلى نوع من التنمر، التنمر لأنك شخص مُلغى ومنبوذ. فقد يشعر الشخص بالوحدة، أو أنه منبوذ أو معزول اجتماعياً. إذ أظهرت الأبحاث أن الوحدة مرتبطة بارتفاع معدلات القلق والاكتئاب والانتحار.

فقد يشعر الشخص المنبوذ أو الملغى أن الجميع قد تخلى عنه دون أن تسنح له فرصة الاعتذار. وبدلاً من إنشاء قنوات حوار لإيضاح سبب الإلغاء، يقوم الطرف اللاغي بإغلاق جميع منافذ التواصل، مما يحرم الشخص المذنب من فرصة التعلم من خطئه في عدم احترامه لمشاعر غيره.

لكي تتطور وتصبح شخصاً أفضل، يجب أن تعترف بحدوث الخطأ، وأن تصلح هذا الخطأ وتتخذ الخطوات المناسبة لضمان عدم ارتكاب نفس الخطأ مرة أخرى.

الطرف اللاغي (النابذ)

من حقك رسم حدودك الخاصة، وأن تقرر ما الذي يرفع من شأنك وما الذي يهينك. ولديك الحق أيضاً في تحديد لمن ولماذا تعطي اهتمامك وأموالك ودعمك.

ولكن إلغاء الشخص (أو المكان أو العلامة التجارية) المهين والمسيء، لا يؤدي إلى إنهاء المشكلة. فإذا لم تكن لديك علاقة وثيقة معه (او مع الشركة)، فمن غير المرجح أن يؤدي فضحه إلى تغيير معتقداته (أو سياسات الشركة)، ولا حتى إلى تغيير طويل الأمد. كل ما سيفعله الإلغاء هو أن يزيد من عناده (غالباً للدفاع عن كرامته وسمعته).

تخيل لو أن والديك قد طبقوا عليك ثقافة الإلغاء في طفولتك في كل مرة تزعجهما أو تحبطهما، فأين ستصل بك الأمور الآن؟

المتفرجون (الأطراف الحيادية)

ثقافة الإلغاء لا تؤثر فقط على طرفي المشكلة (المنبوذ والنابذ)، فهي قد تؤثر على الصحة النفسية للمتفرجين (الأطراف الغير مشتركة في النزاع).

قد يصاب البعض (الغير معنيين) -بعد إلغاء الكثير من الأشخاص- بالخوف. وقد ينتابهم القلق من أنه سيأتيهم الدور، في حال وجدوا شيئاً ما في ماضيهم ليستخدم ضدهم.

لذلك، يبقون صامتين بدلاً من قول شيء ولفت الانتباه لهم. بعد انتهاء الحادثة أو المشكلة بفترة طويلة، قد يشعر بعض الحياديين بتأنيب الضمير، لعدم الدفاع عن شخص ما عندما سنحت لهم الفرصة.

اقرأ أيضاً: تأثير حروف الاسم، تعريفه، ارتباطه بنا وكيفية تأثيره على حياتنا اليومية

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: