تحدث مغالطة الاحتكام إلى الطبيعة عندما يتم تقديم حجة بناءً على الافتراض بأنّ كل ما هو طبيعي هو جيد أو مفيد أو مُفضَّل، بينما كل ما هو غير طبيعي هو سيء أو غير مرغوب فيه.
تتجاهل هذه المغالطة أنّ العديد من الأشياء الطبيعية يمكن أن تكون ضارة، والعديد من الأشياء غير الطبيعية يمكن أن تكون مفيدة، وتبسّط القضايا المعقدة بشكل مفرط من خلال تصنيفها إلى “طبيعية” و”غير طبيعية” دون النظر إلى جدارتها أو عواقبها الفعلية.
مثال
الموقف: تُسوق شركة لوجبة خفيفة جديدة على أنها أفضل لأنها مصنوعة فقط من مكونات طبيعية.
ارتكاب المغالطة: يفترض المستهلكون أنه نظراً لكون الوجبة الخفيفة طبيعية بالكامل، يجب أن تكون أكثر صحة وأفضل من الوجبات الخفيفة الأخرى.
الشرح: هذه مغالطة الاحتكام إلى الطبيعة لأنها تفترض أنّ المكونات الطبيعية تجعل الوجبة الخفيفة تلقائياً أكثر صحة، متجاهلةً المحتوى الغذائي، والوجود المحتمل للسموم الطبيعية، أو تأثير النظام الغذائي العام.
مثال
الموقف: في مناقشة تدور حول الطب، يجادل شخص ما بأن العلاج بالأعشاب الطبيعية أفضل من الأدوية الصيدلانية الحديثة لأنها طبيعية.
ارتكاب المغالطة: “اُستخدمت الأعشاب الطبيعية في علاج الأمراض لآلاف السنين وهي طبيعية، لذا يجب أن تكون أكثر أماناً وفعالية من الأدوية الاصطناعية”.
االشرح: هذه مغالطة الاستشهاد بالطبيعة لأنها تفترض أنّ كون العلاج بالأعشاب الطبيعية يجعلها تلقائياً أفضل، متجاهلة إمكانية أنّ بعضها قد يكون غير فعال أو حتى ضار، وأنّ العديد من الأدوية الحديثة يتم اختبارها بدقة من حيث الفعالية والأمان.