تحدث مغالطة الاستشهاد بالثقة عندما يزعم شخص ما أن ثقته أو حزمه هي بحد ذاتها دليل على صحة ادعاءاته. بدلاً من تقديم استدلال منطقي أو دليل، يعتمد الشخص على عرض من اليقين والثقة بالنفس لإقناع الآخرين بصحة حجته.
تكمن المشكلة في هذه المغالطة في أنّ الثقة لا ترتبط بالصحة أو الدقة؛ إذ يمكن أن يكون الشخص مخطئاً بثقة.
مثال
الموقف: خلال اجتماع لسكان حيّ يتناقشون فيه حول أمان الحديقة، يدّعي أحد الأعضاء بثقة، “لقد مشيتُ في الحديقة ليلاً لسنوات ولم يحدث لي أي شيء سيئ، لذا الحديقة آمنة تماماً”.
ارتكاب المغالطة: “يبدو واثقاً جداً بنفسه؛ يجب أن تكون الحديقة آمنة حقاً! “.
الشرح: هذه مغالطة الاستشهاد بالثقة لأن ثقة العضو وتجربته الشخصية يتم اعتبارها خطأً كدليل على أمان الحديقة. إذ يتوجب عليك ألا تأخذ الحجة أو تجارب أخرى بعين الاعتبار كدليل منطقي، أو أن تفترض بشكل خاطئ أنّ الثقة تعادل الصواب.
مثال
الموقف: في مناقشة تدور حول المكملات الغذائية، يزعم شخص بقوله “أشعر بتحسن رائع منذ أن بدأت تناول هذا النوع من المكملات، لذا يجب أن تكون فعالة مع الجميع! “.
ارتكاب المغالطة: “هو واثق بنفسه ويبدو بصحة جيدة؛ إذاً يجب أن تكون تلك المكملات فعالة حقاً!”
الشرح: هذه مغالطة الاستشهاد بالثقة لأن الفرد يستخدم ثقته الشخصية وشعوره الذاتي بالرفاهية كأساس لتأييد فعالية نوع محدد من المكملات الغذائية على نطاق واسع، ويتجاهل الادعاء بالحاجة إلى دليل علمي أو إحصائية تثبت صحة كلامه.
تسميات أخرى لهذه المغالطة
تُعرف أيضاً بـ مغالطة المحاجة بالثقة بالنفس (argumentum ad fidentia)، الاستئناس إلى الثقة، الاستئناس إلى الاطمئنان، مغالطة الاحتكام إلى الثقة بالنفس.