تحدث مغالطة الحل الوسط عندما يُفترض أنّ الحل الوسط بين طرفين متطرفين يجب أن يكون الحل الأفضل. تتجاهل هذه المغالطة إمكانية أن يكون أحد الطرفين أو كلاهما صحيحاً أو خاطئاً تماماً، أو أنّ الوسط قد لا يكون حلاً صالحاً أو معقولاً على الإطلاق.
مثال
الموقف: في نقاش حول تغير المناخ، يجادل شخص بأنه أزمة عاجلة تتطلب تحركاً فورياً وواسع النطاق، بينما ينكر آخر تغير المناخ تماماً.
ارتكاب المغالطة: يتدخل طرف وسيط ويقول: “كلاكما متطرف جداً، الحقيقة يجب أن تكون في الوسط، لذا يجب أن نتخذ بعض الإجراءات المعتدلة ولكن بهدوء وألّا نتسرع”.
الشرح: ارتكب الوسيط مغالطة الحل الوسط، إذ يفترض أنّ النهج المعتدل هو الأكثر عقلانية دون النظر إلى الأدلة الفعلية والإلحاحية للمشكلة. بذلك، يتجاهل إمكانية أنّ أزمة المناخ قد تتطلب بالفعل تحركاً فورياً وواسع النطاق.
مثال
الموقف: يتجادل صديقان حول سلامة اللقاحات، يعتقد أحدهما أنّ اللقاحات دائماً آمنة وضرورية، بينما يعتقد الآخر أن اللقاحات ضارة ويجب عدم استخدامها أبداً.
ارتكاب المغالطة: يتدخل صديق آخر، “أنتما متطرفان جداً، دعونا نتفق على أنّ اللقاحات أحياناً جيدة وأحياناً سيئة”.
الشرح: هذا الرد هو مغالطة الحل الوسط، يقترح الصديق الثالث حل وسط دون النظر في الأدلة العلمية حول سلامة وفعالية اللقاحات. يفترض خطأً أنّ كلا الموقفين المتطرفين متساويان في الصحة وأنّ الحقيقة يجب أن تكون في مكان ما بينهما.
تسميات أخرى لهذه المغالطة
تُعرف أيضاً باسم الحل الوسط الكاذب أو حجة الاعتدال أو مغالطة الوسط الذهبي.