تحدث مغالطة الرجل المقنّع عندما يخطئ شخص ما في استبدال كيان بآخر بناءً على تشابههما أو خصائصهما المشتركة، متجاهلاً حقيقة أنّ التشابه لا يعني أنهما متطابقان.
عادة ما تتضمن هذه المغالطة الخلط بين هوية الأشخاص أو الأشياء، بافتراض أنّ شيئين متشابهين في جانب واحد، فهما متماثلان في جميع الجوانب، مما يؤدي إلى استنتاجات غير صحيحة.
مثال
الموقف: تعرف “سعاد” خط يد والدها جيداً أثناء الكتابة، في إحدى الأيام تصلها رسالة بخط يد مشابه لخط والدها ولكن من كتبها كان شخصاً آخر.
ارتكاب المغالطة: “يجب أن تكون هذه الرسالة من والدي؛ خط اليد تماماً مثل خطه!”
الشرح: هذه مغالطة الرجل المقنّع لأن “سعاد ” تفترض أنّ خط اليد، الذي يشبه فقط خط والدها، يعني أنّه هو من كتبَ الرسالة، متجاهلة إمكانيات أو اختلافات أخرى من الممكن وجودها.
مثال
الموقف: في اجتماع لسكان الحي، يناقش أحد الأعضاء بأنه يرى رجلاً بشكل متكرر في الحديقة مرتدياً ملابس مشابهة لفنان محلي معروف.
ارتكاب المغالطة: “ذلك الرجل في الحديقة بالتأكيد هو الفنان المحلي المعروف؛ إذ يرتديان نفس النوع من القبعات والمعاطف!”
الشرح: هذه مغالطة الرجل المقنّع لأن الحجة تفترض أنّ ارتداء ملابس مشابهة يعني أنهما ذات الشخص، متجاهلة حقيقة أنّ العديد من الأشخاص يمكن أن يرتدوا ملابس مشابهة دون أن يكونوا نفس الفرد.