تُعرف أيضاً باسم مغالطة الأبيض والأسود أو مغالطة “إما-أو”، تحدث عندما يتضمن الجدال خيارين متعارضين على أنهما الخيارات الوحيدة الممكنة، في حين أن هناك خيارات أخرى ممكنة.
تقيّد هذه المغالطة الحلول الممكنة لمشكلة ما أو الاستجابات المقبولة لموقف ما، محددة بشكل غير عادل نطاق النقاش الحقيقي أو القرار الواجب اتخاذه.
مثال
الموقف: خلال حملة سياسية، يقول مرشح سياسي ما ، “إما أن تدعموا أعمالنا العسكرية بالكامل أو أنتم ضد بلدنا! “.
ارتكاب المغالطة: يُقاد الناخبون للاعتقاد بأنهم يجب أن يختاروا بين الدعم التام أو المعارضة الكاملة، متجاهلين أي مواقف متدرجة أو إمكانية دعم البلد ولكن ليس بعض الأعمال العسكرية بالتحديد.
الشرح: هذا اختيار زائف لأنه يعرض الخيارات على أنها سوداء أو بيضاء، مستبعداً أي حل وسط أو آراء بديلة. يرتكب المرشح السياسي هنا مغالطة المعضلة الكاذبة لأنه يفرض قيوداً على نطاق الآراء أو الأفعال المقبولة.
مثال
الموقف: يقول أحد الآباء لابنه المراهق، “إما أن تدرس الطب كما قررنا، أو لن تتلقَّ أي دعمٍ منّا بعد الآن”.
ارتكاب المغالطة: يشعر المراهق بأنه مجبر على الاختيار بين دراسة الطب أو مواجهة الإهمال التام، دون النظر إلى أي مسارات وظيفية أخرى أو تسويات ممكنة.
الشرح: هذه مغالطة المعضلة الكاذبة لأنها تعرض فقط نتيجتين متطرفتين وتستبعد أي خيارات أخرى معقولة أو إمكانيات للتفاوض. إذ استخدمَ الأهل هذا التكتيك للتحكم في عملية اتخاذ القرار بخصوص مستقبل ابنهم.
تسميات أخرى لهذه المغالطة
تعرف أيضاً بمغالطة المأزق المفتعل، مغالطة كل شيء أو لا شيء (the all-or-nothing fallacy)، (شكل من) الثنائية الكاذبة (false dichotomy) ، مغالطة إما-أو (the either-or fallacy)، تفكير إما- أو (either-or reasoning)، مغالطة الاختيار الخاطئ (fallacy of false choice)، مغالطة البدائل الخاطئة (fallacy of false alternatives)، تفكير الأبيض والأسود (Black and White thinking)، مغالطة الفرضيات الشاملة (المستفيضة) (the fallacy of exhaustive hypotheses)، التشعب (bifurcation)، الأوسط المستثنى (excluded middle)، لا حل وسط (no middle ground)، القطبية (polarisation).