مغالطة المغالطة، المعروفة أيضاً باسم الحجة من المغالطة (Argument From Fallacy)، تحدث عندما يتم الحكم على أنّ ادعاء أو نقاش ما خاطئاً، لمجرد أنّ حجته تحتوي على مغالطة منطقية.
هي سوء فهم يفترض أنّ وجود استدلال ضعيف أو خطأ منطقي يُبطل استنتاج الحجة بأكملها. بينما قد لا تكون الحجة المغلوطة طريقة جيدة لدعم استنتاج ما، هذا لا يعني بالضرورة أنّ الاستنتاج نفسه غير صحيح.
مثال
الموقف: يجادل شخص ما بأن تغيّر المناخ حقيقي ويحدث بالفعل، لأنه لاحظ أنّ الصيف يصبح أكثر حرارة كل عام. في حين أنّ ملاحظته الشخصية هي دليل ظرفي وليست حجة قوية، يستنتج شخص آخر أنه بسبب هذا الحجة الضعيفة، يجب ألا يكون تغير المناخ حقيقياً.
ارتكاب المغالطة: “حجتك مبنية على دليل ظرفي، إذاً تغير المناخ ليس حقيقياً “.
الشرح: هذه مغالطة المغالطة لأنها تفترض أنّ ضعف الحجة (الاعتماد على دليل ظرفي) يعني أنّ الاستنتاج (تغير المناخ حقيقي) خاطئ، دون النظر في الأدلة الأخرى التي تدعم تغير المناخ.
مثال
الموقف: في مناظرة حول آثار غذاء ما على الصحة، يرتكب شخص ما مغالطة المغالطة بقوله، “إنه طبيعي، لذا يجب أن يكون صحياً”، ثم يقول شخص آخر: “بما أنك استخدمت حجة مغلوطة، يجب أن يكون ذلك الغذاء غير صحي”.
ارتكاب المغالطة: “لقد استخدمتَ مغالطة أثناء حديثك بأن الغذاء صحي، إذاً يجب أن يكون في الواقع غير صحي”.
الشرح: هذه مغالطة المغالطة لأنها تستبعد إمكانية أن يكون الغذاء صحياً لأسباب أخرى كونه طبيعياً أو ما شابه، وتفترض بشكل غير صحيح أنّ استخدام مغالطة خلال النقاش، يؤدي بالضرورة إلى استنتاج خاطئ.