تحدث مغالطة المنحدر الزلق عندما يدّعي شخص ما أنّ خطوة أولية صغيرة نسبياً ستؤدي بالضرورة إلى سلسلة من الأحداث المتعلقة التي تنتهي بتأثير كبير (عادةً سلبي)، دون أي حجة منطقية تؤسس لمثل هذا الارتباط.
تشير المغالطة عادة إلى أنّ إجراءً واحداً سيشعل شرارة البداية لتأثير الدومينو المؤدي إلى عواقب وخيمة، غالباً مع وجود قلة من الأدلة الداعمة لحدوث الأحداث المتتالية أو غيابها كلياً.
مثال
الموقف: في نقاش حول تخفيف قوانين حظر التجول للمراهقين، يجادل شخص ما، “إذا سمحنا للمراهقين بالبقاء خارجاً حتى وقت متأخر، فسيؤدي ذلك إلى زيادة في تعاطي المخدرات والأنشطة الإجرامية”.
ارتكاب المغالطة: “لا يمكننا تخفيف قوانين حظر التجول؛ سيبدأ ذلك سلسلة من ردود الفعل المنحرفة وزيادة في معدل الجريمة بين المراهقين!”
الشرح: هذه مغالطة المنحدر الزلق لأنها تفترض أنّ تخفيف قوانين حظر التجول سيؤدي بالضرورة إلى سلوكيات سلبية خطيرة مثل تعاطي المخدرات والجريمة، دون تأسيس حجة منطقية لهذا الرابط السببي.
مثال
الموقف: تفكر مدرسة في تطبيق قواعد حازمة للزي المدرسي. يعترض أحد الآباء مدعياً، “إذا سمحنا للمدرسة بتحديد ما يرتديه أطفالنا، فسيأتي بعد ذلك التحكم فيما يقولونه ويفكرون به”.
ارتكاب المغالطة: “يجب أن نعارض قواعد الزي المدرسي؛ لمنع المدرسة من التحكم في أفكار وكلام أطفالنا في نهاية المطاف ! “.
الشرح: هذه مغالطة المنحدر الزلق لأنها تبالغ في عواقب قواعد الزي المدرسي إلى نتيجة متطرفة تتمثل في التحكم في الأفكار والكلام، دون وجود أي أساس منطقي لمثل هذا التطور.