تحدث مغالطة تجنب المسألة، المعروفة أيضاً باسم “ignoratio elenchi” أو الاستنتاج غير المتعلق بالموضوع، عندما يحيد شخص بشكل متعمد عن النقاش ويغيره إلى موضوع آخر أو يستجيب بحجة لا تتناول المسألة الأصلية.
يُستخدم هذا التكتيك لتجنب مناقشة الموضوع المطروح عن طريق طرح نقطة مختلفة قد تكون أسهل في العنوان، أقل إثارة للجدل، أو تصب أكثر في صالح المتحدث. إنها تكتيك تحويلي يتجاوز صلب النقاش ويركز على شيء آخر.
مثال
الموقف: خلال مناظرة تدور حول الحاجة إلى تدابير للحفاظ على البيئة، يُسأل أحد المشاركين عن تأثير التلوث على الحياة البحرية. بدلاً من ذلك، يبدأون في مناقشة الفوائد الاقتصادية للنمو الصناعي.
ارتكاب المغالطة: “يجب أن نركز على كيفية تعزيز صناعاتنا للاقتصاد وخلق فرص عمل بدلاً من التركيز على القضايا البيئية!”
الشرح: هذه مغالطة تجنب المسألة، لأن المتحدث يغير التركيز من الاهتمامات البيئية إلى الفوائد الاقتصادية، دون الإجابة على السؤال المحدد حول تأثير التلوث على الحياة البحرية.
مثال
الموقف: في نقاش حول تحسين جودة التعليم العام وتغيير محتوى الكتب المدرسية القديمة، يستجيب شخص ما ويستهل بالحديث عن أهمية برامج الرياضة في المدارس.
ارتكاب المغالطة: “بدلاً من التركيز على الكتب المدرسية، يجب أن ننظر في أهمية برامج الرياضة لتطوير الطلاب!”
الشرح: هذه مغالطة تجنب المسألة، لأن الشخص بدلاً من معالجة مشكلة الكتب المدرسية القديمة، يحيد بمناقشة برامج الرياضة، وهي موضوع مرتبط ولكن مختلف بوضوح.