تُعرف أيضاً بـ مغالطة “الشخصية القشية”، هو خطأ شائع في الجدل والمناقشات. يحدث هذا الخطأ الشائع في الجدال والمناقشات عندما يُحرّف شخص ما حجة خصمه لتسهيل مهاجمتها.
بدلاً من التعامل مع الحجة الفعلية، يتم إنشاء نسخة مشوهة أو مبسطة منها، أي بمثابة “رجل القش”. يُستخدم هذا الأسلوب لتقويض الحجة الأصلية من خلال دحض النسخة المفبركة، بدلاً من معالجة المسألة الحقيقية.
مثال
الموقف: في مناظرة حول تغير المناخ، يقول أحد المشاركين “يجب علينا تقليل الانبعاثات الصناعية لمكافحة تغير المناخ”.
ارتكاب المغالطة: يرد مشارك آخر بقوله: “خصمي يريد إغلاق جميع المصانع، مما سيؤدي إلى البطالة الجماعية وانهيار الاقتصاد.”
الشرح: هذه مغالطة رجل القش لأنها أنشأتْ نسخة مشوهة من الحجة الأصلية وهي “إغلاق جميع المصانع”. إذ أنّ قول المشارك الثاني يشوّه الحجة حول تقليل الانبعاثات إلى سيناريو غير واقعي ومتطرف.
مثال
الموقف: في نقاش حول إصلاح البنية التعليمة في البلاد، يقول أحد المشاركين: “نحتاج إلى دمج المزيد من التكنولوجيا في الفصول الدراسية لتعزيز التعلم”.
ارتكاب المغالطة: يرد مشارك آخر بقوله: “خصمي يعتقد أنّ الكتب لا قيمة لها ويريد استبدال جميع طرق التدريس التقليدية بالحواسيب”.
الشرح: هذه مغالطة رجل القش لأنها تطرح فكرة أنّ دمج التكنولوجيا يعني التخلي تماماً عن الطرق التقليدية والكتب. الرد المغلوط من قبل المشارك الثاني مبالغ به ويشوه الاقتراح الأصلي، متجنباً التعامل مع الموضوع الحقيقي لدمج التكنولوجيا في التعليم.