You do not have permission to view this result. أدوية اضطراب الوسواس القهري وفعاليتها العلاجية | Obstan - أوبستان

أدوية اضطراب الوسواس القهري وفعاليتها العلاجية

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

يُستخدم كل من العلاج الدوائي والعلاج المعرفي السلوكي في اضطراب الوسواس القهري على حد سواء. وتكون الأدوية التي تستهدف مسارات السيروتونين في الدماغ، مثل مضادات الاكتئاب، فعالة بشكل خاص في علاج المصابين باضطراب الوسواس القهري، وفي حال لم تكن مفيدة، يمكن أن تساعد إضافة أحد الأدوية المضادة للذهان إليها.

فيما يلي نظرة عن كثب على الأنواع المختلفة من الأدوية المستخدمة في اضطراب الوسواس القهري، بما فيها مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان والتي أظهرت الدراسات العلمية فعاليتها.

مضادات الاكتئاب (Antidepressant) كأدوية لاضطراب الوسواس القهري

أكثر الأدوية المضادة للذهان شيوعاً في علاج اضطراب الوسواس القهري (OCD) هي مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs). في حين أنها تستخدم عادة لعلاج الاكتئاب، أظهرت الأبحاث أن هذا النوع من مضادات الاكتئاب الأكثر فعالية في اضطراب الوسواس القهري أيضاً.

يستفيد ما يقارب 70% من المصابين بهذه الحالة من الدواء، إذ تنخفض الأعراض بنسبة تتراوح بين 40-60%. وافقت إدارة الغذاء والدواء على أربعة أنواع من مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية لعلاج اضطراب الوسواس القهري عند البالغين وهي:

  • لوفوكس (فلوفوكسامين)
  • باكسيل (باروكسيتين)
  • بروزاك (فلوكسيتين)
  • زولوفت (سيترالين)

إذا لم يستجب الجسم لهذه المثبطات، قد يصف الطبيب أنافرانيل (كلوميبرامين)، وهو مضاد للاكتئاب ثلاثي الحلقات معتَمد من إدارة الغذاء والدواء في علاج اضطراب الوسواس القهري. قد يسبب هذا الدواء آثاراً جانبية مثل جفاف الفم، تشوش الرؤية، الخدر وتسارع ضربات القلب، ويمكن أن يؤدي أيضاً إلى زيادة الوزن.

جرعات مضادات الاكتئاب لعلاج اضطراب الوسواس القهري

عند علاج هذا الاضطراب، تكون جرعات مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية عادة أعلى من الجرعة المستخدمة في الاكتئاب، وقد يبدأ الطبيب بجرعة منخفضة وزيادتها عند الحاجة.

تفقّد الوصفة الطبية الخاصة بك وتحدث إلى طبيبك للتأكد من أنك تتناول الجرعة المناسبة لك. إذا لم تنخفض الأعراض التي تعاني منها بعد 12 أسبوعاً بنسبة 40% إلى 50%، قد يعدل الطبيب الجرعة أو يغير الدواء.

يشعر معظم المرضى ببعض الراحة من الأعراض بعد تناول مضادات الاكتئاب المعتمدة لاضطراب الوسواس القهري، لكن تبقى بعض الأعراض المتبقية عند آخرين. في هذه الحالات، يصف الأطباء أحياناً أدوية أخرى “دون تصريح/off the label” في محاولة لإيجاد علاج أكثر فعالية. استخدام الدواء دون تصريح يعني استخدامه للاستطباب العلاجي لفئة عمرية لم يصرح لها به أو بجرعة غير مصادق عليها أو بطريقة غير معتمدة.

يعطى سيليكسا وليكسابرو أحياناً دون تصريح لعلاج اضطراب الوسواس القهري. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الأبحاث أن مثبطات استرداد السيروتونين والنورابينفيرين، وخاصة سيمبالتا (دولوكسيتين) و إيفكسور (فينلافاكسين) فعالة لاستخدامها كخط علاجي أول.

الآثار الجانبية لمضادات الاكتئاب

على غرار جميع الأدوية النفسية، قد تسبب مضادات الاكتئاب في اضطراب الوسواس القهري بعض الآثار الجانبية. فيما يلي بعض هذه الآثار:

  • تغير في الشهية
  • جفاف
  • صعوبات في النوم
  • دوخة
  • جفاف الفم
  • صداع
  • غثيان
  • العصبية والنرفزة
  • التململ وعدم الراحة
  • مشكلات جنسية

في الكثير من الحالات، تنخفض الآثار بمرور الوقت مع تأقلم الجسم مع الأدوية. لكن، تحدث دائماً إلى الطبيب حول الآثار الجانبية التي تعاني منها وأية مخاوف تراودك.

تعزيز مضادات الذهان

لا يُظهر حوالي 40 إلى 60% من المرضى استجابة مُرْضية لاستخدام مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية وحدها. كقاعدة عامة، تعرّف “الاستجابة” على أنها انخفاض بنسبة 25-35 % في مقياس ييل براون للوسواس القهري (Yale-Brown (Obsessive-Compulsive Scale [وهو اختبار يقيس حدة أعراض اضطراب الوسواس القهري].

إذا لم تخفف مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية من حدة الأعراض بعد مرور 10 إلى 12 أسبوعاً من تناولها، قد يقرر الطبيب تعزيزها باستخدام أحد مضادات الذهان ويتضمن إضافة دواء آخر لتحسين فعالية العلاج الأساسي.

يُستخدم  العلاج عن طريق تعزيز مضادات الذهان (العلاج المساند) عادة إذا فشلت أدوية أنافرانيل أو مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية في تحسين أعراض اضطراب الوسواس القهري بعد ثلاثة أشهر على الأقل. على وجه التحديد، تنصح معظم الإرشادات الطبية بتجربة مضادات الذهان إذا كان المريض:

  1. لا يستجيب للدواء الأساسي: انخفاض بنسبة أقل من 25% حسب مقياس ييل براون (Y-BOCS)
  2. يستجيب جزئياً: بنسبة أكثر من 25% لكن أقل من 35% حسب مقياس ييل براون (Y-BOCS) بعد الخضوع للعلاج المناسب بأحد مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية
  3. شفائه غير كامل: تكون الاستجابة لأدوية مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية أي انخفاض أكثر من 35% على مقياس ييل براون (Y-BOCS)، لكن لم تبلغ الشفاء الكامل من الأعراض.

مضادات الذهان (Antipsychotic)

يمكن استخدام نوعين من مضادات الذهان لعلاج اضطراب الوسواس القهري: الجيل الأول والجيل الثاني. يتم اختيار الجيل الثاني من مضادات الذهان، والتي تعرف أيضاً بالأدوية المضادة للذهان غير النمطية، لتعزيز مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية. فيما يلي مضادات الذهان التي تبين فعاليتها بشكل جيد:

  • أبيليفاي (أريبيرازول)
  • ريسبيردال (ريسبيريدون)
  • سيروكويل (كوينتيابين)
  • زيبريكسا (أولانزابين)

يمكن استخدام هالدول (هالوبيريدول) أيضاً كمعزز لمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية أيضاً للمصابين باضطراب الوسواس القهري، وهو مضاد ذهان من الجيل الأول.

على الرغم من أن هالدول يمكن أن يكون فعالاً في علاج أعراض اضطراب الوسواس القهري، تبين أنه يسبب آثاراً جانبية خارج الهرمية (اضطرابات حركية ناجمة عن الأدوية) عند البعض أكثر من مضادات الذهان غير النمطية.

جرعات مضادات الذهان

لا توجد جرعة محددة يوصى بها من مضادات الذهان المساندة في علاج اضطراب الوسواس القهري. يعتقد العديد من الخبراء أن مضادات الذهان يجب أن تعطى بجرعات قليلة إلى متوسطة. لكن، وفق بعض الدراسات، الجرعات الخفيفة إلى العالية أكثر فعالية من الجرعات القليلة.

يتفق الخبراء على أن استخدام مضاد الذهان لتعزيز علاج اضطراب الوسواس القهري ليس فعالاً كفعاليته في الفصام أو اضطراب ثنائي القطب. في النهاية، يرجع الأمر إلى الطبيب في تقرير الجرعة المناسبة التي يحتاجها المريض لعلاج الأعراض التي تظهر لديه.

عند استخدام أحد مضادات الذهان لمساندة علاج اضطراب الوسواس القهري الأساسي، من الجيد البدء بجرعة منخفضة. في الجرعات العالية، يمكن أن تفاقم مضادات الذهان غير النمطية أعراض هذا الاضطراب.

الآثار الجانبية لمضادات الذهان

من المحتمل أن تسبب أدوية مضادات الذهان آثاراً جانبية، يشمل بعضها:

  • تغيرات مستويات الكوليسترول والسكر في الدم
  • الإرهاق 
  • مشكلات في الذاكرة، التفكير أو الاستنتاج
  • مشكلات جنسية
  • زيادة الوزن

ترتبط أدوية مضادات الذهان بازدياد خطر الإصابة بـ خلل الحركة المتأخر (tardive dyskinesia) اضطراب حركة يسبب حركات لا يمكن السيطرة عليها. كما يزيد خطر الإصابة بالتململ أو تعذر الجلوس (Akathisia) ما يؤدي إلى حالة من عدم الارتياح وعدم القدرة على الثبات.

الجدول الزمني لتناول الدواء وانسحابه

لا تؤثر مضادات الذهان بشكل مباشر على أعراض اضطراب الوسواس القهري. قد تلاحظ تحسناً خلال الأيام القليلة الأولى من تناول هذه الأدوية. لكن، تظهر الاستفادة الكاملة منها بعد عدة أسابيع عادة.

ينصح بعض الخبراء بتناول أحد مضادات الذهان لمدة سنة على الأقل بعد أن تخف الأعراض، لكن التوقف عن تناولها قبل مرور هذه المدة يمكن أن يزيد فرصة الانتكاس.

لا يجب التوقف عن تناول مضادات الذهان أو تغيير كميتها دون موافقة الطبيب، حتى وإن شعر المريض بتحسن. يمكن أن يؤدي ذلك إلى آثار غير مرغوبة ومشكلات في معالجة المرض وذلك بناءً على نوع مضاد الذهان المستخدم.

خلاصة

على غرار أي علاج دوائي، يجب أن يكون خيار القرار بالبدء بتناول دواء جديد أو إضافة آخر إلى استراتيجية العلاج  مشتركاً مع أفراد العائلة والطبيب أو الطبيب النفسي.

من المهم أن تكون صادقاً وصريحاً مع الطبيب حول الأعراض التي تعاني منها حتى يستطيع تطوير أفضل خطة علاج لك. بالإضافة إلى ذلك، لا يعني أن الدواء يحمل وصفة طبية انتهاء التواصل بينك وبين أخصائي الصحة النفسية الخاص بك.

إذا عانيت من آثار جانبية أو لاحظت تغييرات في المزاج عند البدء بتناول دواء جديد، من المهم إخبار الطبيب بذلك.

اقرأ أيضاً: أسباب الوسواس القهري (OCD)، وآخر ما توصل إليه العلم بهذا الشأن

اقرأ أيضاً: علـاج اضطـراب الوسـواس القهري (OCD) وكيفية التأقلم معه

اقرأ أيضاً: أنواع الوسواس القهري (OCD) والسلوكيات القهرية الأخرى

المصدر: OCD Medications: How Antidepressants and Antipsychotics Can Help

تدقيق: هبة محمد

تحرير: جعفر ملحم

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: