معنى الاحترام وست طرق لتعليم الأطفال احترام الآخرين

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

الاحترام هو الإعجاب أو النظر لشخص ما بإعجاب لأنه قام بشيء غير عادي أو يمتلك قدرات مثيرة للإعجاب ويمثل أيضاً إيلاء الاهتمام أو إظهار العناية. سنقدم لكم في هذا المقال ست طرق لتعليم الأطفال احترام الآخرين.

تقول باميلا لي (Pamela. Li)، كاتبة ومحررة في موقع (Parenting for Brain)، تخيل أنك في مطعم حيث تجلس امرأة على الطاولة المجاورة، فرقعت أصابعها وصرخت على النادل قائلة: “أنت، لقد أحضرت الطبق الخاطئ ألا تسمع؟ الآن إذهب وأحضر لي الطبق الذي طلبته، الآن (بصوت مرتفع)”

ما رأيك بهذه المرأة؟

أنا لا أعرف ما تعتقده أنت، ولكن برأيي أنها تتصرف بطريقة فظة جداً دون احترام. لماذا تعتقد هي أن لديها الحق لتتحدث معه هكذا؟

معظم الناس الذين أعرفهم لا يفعلون مثل هذا الشيء مع الآخرين سواء كانوا أصدقاءهم أو شخصاً لا يعرفونه، لكن يشعر بعضهم أن لديهم الحق تماماً بالتحدث إلى أولادهم بهذه الطريقة.

فالأم قد تصبّ نوبة غضبها على ابنها: “أخبرتك ألا تفعل هذا لماذا لا تصغي؟ اغرب عن وجهي الآن”. أترون المفارقة في هذين المثالين؟ لماذا إذاً نعامل الآخرين بهذا الاختلاف الكبير مقارنة بمعاملة أولادنا؟

لذا، فإن معنى الاحترام أعمق من مجرد قول “نعم، سيدي”، “نعم، سيدتي” أو الامتثال للأوامر. يجب أن يأتي الشعور بالاحترام من الداخل، إذ لا يمكنك إجبار شخص ما على احترامك.

 بالنسبة للأطفال، من السهل تعريف الاحترام لهم لكن شرحه ينطوي على أكثر من مجرد إخباره بتعريفه. لكن ضع في ذهنك دائماً، لا يمكننا تعليم الاحترام لأطفالنا دون إظهاره لهم

تعليم الأطفال الاحترام

فيما يلي ست خطوات يمكن القيام بها لجعل الأولاد يصغون إلى ذويهم ويحترمونهم.

أولاً: ابقَ هادئاً ولا تبالغ في رد فعلك حين تظن أن ولدك يفتقر إلى الاحترام

تقول باميلا: “في ذلك اليوم كانت ابنتي تأكل البسكويت وأرادت الذهاب إلى غرفتي، كان يخرج فتات البسكويت من فمها عندما تأكل كل قضمة فأخبرتها ألا تذهب إلى غرفتي ومعها البسكويت وكررت هذا الطلب في كل خطوة تخطوها على السُلَّم ذي الـ 14 درجة.

عدت وقلتها مرة أيضاً عندما وصلت إلى باب غرفتي، ثم تجاهلتني ودخلت غرفتي مع البسكويت في يديها وفتاته على الأرضية. 

كنت غاضبة، لقد انفجرت وصرخت، “ألم تسمعي أنني طلبت منك ألا تأتي حاملة البسكويت؟”

 نظرت إليّ ثم استدارت وغادرت الغرفة.

إذاً، ما الدرس؟

ذلك الصراخ والصياح ينفع مع الأطفال الذين لا يصغون للأهل فقط. صحيح؟ لا ليس صحيحاً إنه خطأ.

لم تستمع طفلتي لي لأنها لم تستطع سماعي، فأنا لم أكن أمامها وأنظر إليها وأتأكد من أنها تنتبه وتهتم بما أقول. 

بدلاً من ذلك، جلست فقط وراء مكتبي وصرخت آمرة، بينما كانت منغمسة تماماً في تذوق الكعك اللذيذ، أي يقع تركيزها على التأكد من أنها لن تسقط من على الدرج، وبالتالي، هي ببساطة لم تستطع أن تعيرني أي انتباه حتى دخلت الغرفة ورأتني. 

لكن، من جهتي، اعتقدت أنها سمعت كل ما قلته لكنها تجاهلتني، وظننت أنها لا تحترمني عمداً لذا سيطر الغضب على مشاعري وبدلاً من التحري عن سبب تصرفها بهذه الطريقة، صرخت في وجهها. كنت أقلل من احترامها.

“كنت أصرخ لها من غرفة أخرى غير مهتم إذا كنت أقاطع ما كانت تفعله أم لا وعندما لم تقم بتحقيقِ توقعاتي تصرفت بشكل فظ تجاهها وأظهرت لها أنني أهتم فقط باحتياجاتي الخاصة وأنه عندما تكون محبطة يمكنها أن تكون وقحة وغير محترمة”.

كانت الرسالة بالتأكيد خاطئة وذلك مثال عن عدم الاحترام،  لم أكن قدوة جيدة في التعاطف والاحترام وضبط النفس.

 صحيح أن هنالك حالات كثيرة يقوم فيها الأولاد (قليلي الاحترام) بأمور تثير الغضب أو تنم عن قلة الاحترام، ولكن ربما يرجع ذلك إلى أنهم لا يعرفون أكثر من ذلك في تلك المرحلة العمرية أو أنهم يفتقدون إلى الإرشاد، وهنا يكمن دورنا بوصفنا آباءً كي نعلمهم.

علماً أن تعليم الأطفال الاحترام لا يمكن أن يتم بطريقة غير محترمة.

أولاً لكي نعلِّم الاحترام، يلزم أن نحافظ على هدوئنا ونسيطر على أعصابنا وتحديداً إذا كان هذا هو موقف “عدم احترام” حقيقي أو سوء فهم أو خلل في تنظيم نوبة غضب الطفل أو ببساطة لأن الطفل لم يتعلم الاستجابة المناسبة في مثل هذا الموقف.

ثانياً: حدد سبب عدم الاحترام وركز على تعليم بدائلٍ لحل المشاكل

فعندما يقلل من احترامك حقاً، ينبغي أن ننتبه للظروف بدلاً من أن نتطفل على الولد بقول: «أنت عديم الاحترام!». 

اسأل ولدك لماذا يتصرف بهذه الطريقة. مثلاً، “في نهاية الأسبوع الماضي، تفوّهت ابنتي البالغة من العمر أربع سنوات ونصف “كلمة ذات منعطف”، لقد دعتني بالأم السيئة لم تدعوني بذلك من قبل كما لم ندعوها بالفتاة السيئة سابقاً، لذلك لم تتعلم أن تقول ذلك حتى سمعت أصدقائها يقولون ذلك مؤخراً.

بالنسبة إلى معظم الأهل، هذا قول غير محترم من الولد ومن المبرر أن يستاء أو يغضب قائلاً: «كيف تجرؤ! ليس مسموحاً لك بالتحدث معي بهذه الطريقة أنا والدك!”

ولكن ما هي نية الطفل عندما يقول ذلك؟ عادةً يقول الأطفال الذين لا يظهرون احترام هذه العبارات لأنهم غاضبون من شخص ما سبب لهم الأذى وعادةً ما تكون أنت من يؤذيهم لذا بدافع الغريزة يريدون أن يردوا لك الأذى.

وعادةً ما تكون ليس بدافع الأذى لأن الأطفال (والكبار) لا يمكنهم التفكير بشكل صحيح عندما يكونون غاضبين. 

إنهم فقط يريدون القتال كرد فعل لحماية أنفسهم وفي هذه الحالة، يستخدمون كلمات جارحة للقيام بذلك.

تجربتي مع ابنتي

سألت ابنتي، “لماذا تقولين ذلك؟ هل كان ذلك بسبب غضبك؟” وقد أومأت برأسها.

“هل كنت غاضبة لأنني لم أسمح لك بتناول المزيد من الكعك؟” لقد أومأت برأسها مجدداً لقد أومأت برأسي بتعاطف أيضاً مع إعترافي، كنت أرى غضبها الهائج يبدأ في التلاشي.

“أتفهم أنك مستاءة لكن هذا لا يعني أنني أم سيئة فإذا كان الأولاد الآخرون غاضبين منك بسبب شيء فعلته، فهل يجعلك ذلك فتاة سيئة؟” هزّت رأسها بعزم.

 “حسناً، أنت لست فتاة سيئة لأن  الآخرين قد انزعجوا لذلك أنا لست أم سيئة لأنك غاضبة، أليس كذلك؟” أومأت برأسها ببطء وكأنها تحاول استيعاب كلماتي.

 في تلك المرحلة، استمريت في تلبية احتياجاتها فغضبت لأن حاجاتها لم تُلبَ، طلبت منها أن تفكر بطرق أخرى لتحصل على ما تريد بدلاً من أن تشتمني فأوضحت لها أن إيذاء الآخرين بهذه الطريقة لا يساعد على تخفيف غضبها أو حل مشكلتها.

بتسمية مشاعر طفلتي والحديث عنها ساعدتها على فهم مصدر غضبها وعلَّمتها مفردات تصف مشاعرها وزودتها بالأدوات اللازمة لحل المشاكل.

كما أظهرت لها أنه في حالات النزاع يمكنها البقاء هادئةً وصافية الذهن وتتجاوب باحترام. يمكن لأي خلاف أن يحدث دون تقليلِ الإحترام. 

أليس هذا أفضل بكثير من الصراخ ومن عبارة “كيف تجرؤ!” التي تُلبي فقط احتياجات الوالدين الخاصة للشعورِ بـالإحترام.

ثالثاً: علّموا أبنائكم الاحترام باحترامهم أولاً

وما أفضل لتعليم أداء سلوك إلا عن طريقة محاكاة السلوك الذي تريد تعليمه؟ 

أرهم كيفية الاحترام عن طريق احترامك لهم؛ ليس القصد أن تدعوهم سيدي أو سيدتي أو تنحني لهم. بل فقط عامل أطفالك بالطريقة التي تعامل بها الكبار الآخرين. على سبيل المثال، احترم ما يفضلونه من الأمور.

لقد سمعت أب يصرخ على إبنه لأنه قام بتناول حشوة الفطيرة أولاً قبل الكِسرة الخارجية قائلاً أنها الطريقة الخاطئة لأكل فطيرة (قصة حقيقية).

إنه لأمر مثير للسخرية رغبة بعض الآباء في التحكم بشكلٍ كاملٍ في سلوك طفلهم وتفضيلاته.

ومعظمنا غيرُ متطرف إلى هذا الحد إلا أننا ما زلنا نقوم ببعض الأشكال المختلفة من التحكم بتفضيلاتِهم. ولكن إن أردت احترام طفلك لك عليك أن تبدأ باحترام خياراته.

كلُ شخصٍ لديه ميوله الخاصة وبقدر ما أريد طفلتي الصغيرة أن تكون نسخةً مصغرةً عني وأن تفعل ما أفعله بالضبط، فإنّ طفلتي لديها تفضيل خاصٌ بها وإن لم يعجبني ما تريده، سأقوم بشرحِ وجهة نظري ولكن في النهاية يجب أن تتعلم اتخاذ القرارات بنفسها.

وما دام اختيارها لا يشكل خطراً على السلامة أو الصحة، ولا يستهلك المال بشكل مبالغ فيه ولا يضر الآخرين، عليَّ احترام ذلك وتقديره.

لهذا السبب أقوم بتركها لتتخذَ خياراتها بنفسها حيال أشياء مثل مظهرها الخارجي. وكثيراً ما ينتهي بها الأمر إلى الذهاب إلى الروضة وهي ترتدي جوارب غير متطابقة أو سروال النوم تحت الفساتين وقميص تحت/فوق الفستان.. إلخ. 

يحق لكل شخص التفكير بشكلٍ مستقل وكلٌ منا يحب أشياءً مختلفة وهذا يجب أن يشمل الأطفال. فعندما تُقبَل اختلافات الأولاد سوف يشعرون أن آرائهم تُسمع وتَلاقَى احتراماً وفي الوقت ذاته يختبرون بأنفسهم كيف يجدرُ بهم احترام الآخرين باختلافاتهم.

بقدومِ سنوات المراهقة، يتحولُ احترامك وتقبلك لاختلافات طفلك إلى تبادُلهِ الاحترام معكَ، إذ في تلك المرحلة (المراهقة) حيث جميع ما يتفوّه به الآباء يبدو غبياً بالنسبةِ للأبناء، توّد تعليم ولدك كيف يحترم الاختلافات ويقدم التقدير والاحترام لك في الوقت نفسه.

رابعاً: استخدام التأديب اللطيف والحازم للتعليم وليس العقاب

التأديب يعني التعليم أو التدريب لا العقاب، ولا يجب أن يكون جزائيا. في الواقع قد أظهرت الدراسات أن التأديب الإيجابيّ أكثر فعالية وأطول أمداً من الاستراتيجيات القائمة على العقاب.

وإذا كان التأديب باستخدام لهجة تهديدية أو صارمة عندما يرتكب أطفالك شيئاً خاطئاً، أنت تقوم بتعليمهم كيف يتصرفون بقسوة مع من يرتكبون الأخطاء.

من منا لا يخطئ؟ تخيل اذا ارتكبت خطأً بسيطاً في العمل وكلمك مدير العمل بطريقة سيئة، لابُدَّ أن يشعرك هذا بسوء، صحيح؟ هل أيُّ منا سيقدم احتراماً أكثر نحو هذا الرئيس؟ لا، صحيح؟

الشيء ذاته ينطبق على الأطفال، فالقسوة أو اللجوء إلى التأديب عن طريق العقوبة لن يُكسبنا الاحترام. ولا يعني التأديب الإيجابي أن تكون «رقيقاً» أو مُتساهلاً، يمكن للمرء أن يكون حازماً ولطيفاً في الوقت نفسه، مع وضع حدود ثابتة والتمسك بها هذا هو مفتاح النجاح في التأديب.

خامساً: اظهر الاحترام فأنت مُلاقيه

تُعدُ التربية واحدة من أصعب الوظائف في العالم إذ يصرف الآباء الكثير من الجهد والوقت والمال في الاعتناء بأبنائهم الصغار، ومنذ أن أصبحوا آباءً تغيرت حياتهم بأكملها وبدأوا العناية بأطفالهم من لحظة ولادتِهم، ومع نضوج الأبناء أنه لأمرٌ طبيعيّ توقع إظهار الاحترام لوالديهم.

لكن الأطفال الصغار غير قادرين على فهم ذلك ولنكون منصفين، لم يطلبوا منا فعل كل هذا! إذ قررنا نحن أنفسنا أن نتحمل هذه المسؤوليات. 

قررنا أن ننجب أطفالاً، ولم يقرر الأطفال أن يكون لديهم آباء. وإذا لم نقم باحترامهم ولكن ننتظر منهم الاحترام  في الوقت عينه، فهذا مجرد هرطقة.

سوف تبدو المسألة كشخصٍ مدخنٍ يقول لولده ألا يدخن…ما مدى فعالية ذلك؟! الاحترام لا يمكن أن يُطلب، بل يُكتسب، لذلك اكتسبه!

وكيف تكتسب الاحترام؟ اعط ولدكَ أسباباً حقيقية ليحترمك من خلال كونك قدوة جيدة، قدوة للسلوك الحسن مثل احترام الجميع، بمن فيهم أبنائنا.

سادساً: اعتذر عندما تقوم بإفساد الأمور

ولا نقصد أننا لا نقسو أبداً على أطفالنا، نحن نصرخُ أحياناً عند نفاذِ صبرنا و نعلمُ أن نوبات الغضب العرضية تظهرُ من حينٍ لآخر خاصةً عندما نكون متعبين تماماً من القيام بكل أنواع مهام البالغين مثل العمل والتدبير المنزلي وما في ذلك رعاية الأسرة.

وعلى الرغم من ذلك، لا يجب استخدامها مطلقاً كطريقة افتراضية لمعاملة طفلك ولا ينبغي أن تبرر فعل ذلك كأمرٍ مقبولٍ أو ضروريّ.

وعند فقدان السيطرة على مشاعر الغضب، يجب عليك أن تُمهل نفسك فترة استراحة للهدوء، وبعد ذلك أن تقوم بمحادثة طفلك وإخباره عما حدث وسبب لك الاستياء الشديد.

هكذا سيتعلم طفلكَ أن الشعور بالغضب أمرٌ طبيعيّ، لكنّ الصراخ لا يجدي نفعاً. 

“أخطأت وتاسفت “، والراشد الناضج المحترم يتحمل المسؤولية ويعتذر عندما يرتكب الأخطاء.

إنّ الاعتذار لولدك لا يقوض سلطتك بوصفك والد بل على العكس من ذلك، فإنك تعزز سلطتك ومصداقيتِك. 

وتظهر المصداقية وتبني الثقة بينكما من خلال أسلوب التربية هذا. 

الأفكار الأخيرة

إن معاملة الأطفال بازدراء وعدم احترام تؤدي إلى فقدان لاحترامهم لنا (فكروا في مثال رئيس العمل المذكور سابقاً)، وإذا كنت محظوظاً وأطفالك ليسوا من النوع العنيد، قد تحصل على امتثال مؤقت منهم والذي قد يبدو وكأنه احترام.

ولكن الأمر ليس كما يبدو لك لأنه بعد سنوات أي عندما يكبرون قد تتساءل لماذا لم يعد أولادك يحترمونك، ومن المحتمل أنهم لم يفعلوا قط وكانوا فقط مطيعين لأنهم أطفال، وأنتَ من صنعت نموذج قلة الاحترام أو انعدامه منذ طفولتهم.

“أتساءل ُ أحياناً عما إذا كان ينبغي أن أسلك (الطريق السهل) لأوفِّر على نفسي بعض الوقت والإحباط الذي شعرت به بعدما قلت لابنتي ألّا تحدث فوضى ملايين المرات، ولكن في كل مرة كنت أميل فيها إلى سلوك طريق مختصر كهذا، ذكَّرت نفسي كيف أكره معاملتي بهذه الطريقة كطفلٍ وأن ذلك لن يجلب لي سوى عدم الاحترام”.

“من قال أن التربية سهلة؟” مع هذه الفكرة، أخذت نفساً عميقاً وأعدت ترتيب نفسي وشرحت لماذا لم يكن من المناسب لها أن تفعل ذلك.

ومن المؤكد أنه ليس من السهل فعل كل ما ذكرته في القائمة.

ما يساعد حقاً هو فهم لماذا نربي بهذه الطريقة، فقط عندما نتأمل في أنفسنا يمكننا أن نمثل نظرتنا الذاتية لأطفالنا. تؤثر طفولتنا في طريقة تربيتنا مهما أردنا أن ننكر ذلك، حتى الذين عاشوا طفولة سعيدة ربما لا يزالون يواجهون مشاكل تمنعهم من أن يكونوا أفضل أبوين.

أسئلة متداولة

كيف تدفع أبنائكَ المراهقين نحو احترامك؟ إن خطوات تعليم المراهقين احترامك هي نفسها الخطوات المستخدمة لتعليم الأطفال كما هو موضح أعلاه.

والشيء الجيد في المراهقين هو أنهم يستطيعون الفهم والتفكير أفضل من الأطفال الصغار لذلك إذا رأيت أي تصرف غير محترم، أوضحه بهدوء وتهذيب، واطلب منهم المحاولة مجدداً.

وأحياناً قد لا يلاحظون الفرق لأنها الطريقة التي يتحدثون بها مع أصدقائهم. الجزء الصعب في تعليم المراهقين هو أن مرحلة المراهقة يمكن أن تجعلهم أكثر حساسية لسعورهم بقلة الاحترام. 

ولكن إذا حافظت على هدوئك واحترامك عند التعامل مع ولدك في سن المراهقة، فسيتبنّى سلوكك في النهاية.

كيف نجعل الأطفال يحترمون آبائهم؟

يحترم الناس بمن فيهم الأطفال أولئك الذين يستحقون الاحترام بشكل، لكن حتى لو كان شخص ما لا يستحق ذلك، يجب إظهار الاحترام بشكل طبيعي. 

اي أن تكون نموذجاً جيداً لاحترام الجميع حتى الطفل، هي طريقة جيدة لتعليم الأطفال كيفية احترام الآخرين بمن فيهم والديهم.

لا يحترمني والديّ، ماذا يجب أن أفعل؟

من المؤسف جداً أن والديك لا يُظهران الاحترام لك يستحق الجميع الاحترام بغض النظر عن  العمر، ولسوء الحظ هذا مفهوم جديد على بعض البالغين.

لكن في اعتقادي أنه حتى لو عاملني شخص ما بقلة احترام، فينبغي لي أن أظل محترماً ليس بالضرورة لأنني أحترم ذلك الشخص، بل لأن سلوكي يعكس أي نوع من الأشخاص أكون.

أود أن أكون أفضل من أولئك الذين لا يحترمونني لا أستطيع القول أنني دائماً أنجح، لكنني أسعى جاهداً لذلك وأنت يمكنك ذلك أيضاً.

اقرأ أيضاً: العلاقة بين الأهل والطفل، أهميتها وطرق تقويتها 

اقرأ أيضاً: تدريب العواطف وأهميته في تطوير التنظيم العاطفي لدى الأطفال

اقرأ أيضاً: الكذب عند الأطفال، أسبابه وكيفية التعامل معه

المصدر: What Is Respect? Definition for Kids and 6 Highly Effective Ways To Teach

تدقيق: هبة محمد

تحرير: جعفر ملحم

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: