خمسة من أنواع مضادات الاكتئاب، فعاليتها وآثارها الجانبية

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

يمكن استخدام أنواع مختلفة من مضادات الاكتئاب لعلاج الحالات الصحية النفسية. مضاد الاكتئاب (Antidepressant)، كما يوحي الاسم، هو دواء يستخدم في المقام الأول لعلاج الاكتئاب، والاكتئاب (Depression) اضطراب شائع يؤثر على كيمياء ووظيفة الدماغ. هناك خمسة أنواع رئيسية من مضادات الاكتئاب وهي مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، مثبطات امتصاص السيروتونين والنورابينفرين (SNRIs)، مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (TCAs)، مثبطات أكسيداز أحادي الأمين (MAOIs) ومضادات الاكتئاب غير النمطية (Atypical).

لكل واحدة من هذه الفئات فوائدها ومخاطرها واستخداماتها المناسبة. بينما يمكن اعتبار البعض خيارات مفضلة للعلاج، يمكن أن يختلف اختيار الدواء بناءً على الأعراض وتاريخ العلاج والاضطرابات النفسية المرافقة للاكتئاب.

يمكن أن تساعد مضادات الاكتئاب في تصحيح الخلل الوظيفي عن طريق تغيير الدوائر العصبية والمواد الكيميائية التي تنقل الإشارات على طول المسارات العصبية إلى الدماغ.

تصنف مضادات الاكتئاب بناءً على طريقة تأثيرها على كيمياء الدماغ، في حين أن مضادات الاكتئاب الموجودة في فئة معينة تميل إلى أن يكون لها آثار جانبية وآليات عمل متشابهة. إلا أن هناك اختلافات في بنيتها الجزيئية، والتي يمكن أن تؤثر على مدى جودة امتصاص الدواء أو تفككه أو قدرة تحمله عند مختلف الأشخاص.

كيفية عمل مضادات الاكتئاب؟

هناك ثلاثة جزيئات أساسية، تُعرف كيميائياً باسم أحادية الأمين، ويُعتقد أنها تشارك في عملية تنظيم الحالة المزاجية.

تعمل هذه الجزيئات بشكل أساسي كناقلات عصبية، والتي تنقل الإشارات العصبية إلى المستقبلات المقابلة لها في الدماغ، تعمل مضادات الاكتئاب من خلال التأثير على هذه الناقلات العصبية، وهي:

  • الدوبامين: يلعب دوراً أساسياً في اتخاذ القرارات، التحفيز، الإثارة، الإشارة إلى المتعة والمكافأة.
  • النوربينفرين: يؤثر على التنبه والوظيفة الحركية ويساعد على تنظيم ضغط الدم ومعدل ضربات القلب استجابة للإجهاد.
  • السيروتونين: ينظم المزاج، الشهية، النوم، الذاكرة، السلوك الاجتماعي والرغبة الجنسية.

لدى المصابين بالاكتئاب؛ يكون توافر هذه الناقلات العصبية في الدماغ منخفضاً بشكل ملحوظ، فتزيد مضادات الاكتئاب من تواجد واحد أو أكثر منها بطرق مختلفة ومتمايزة.

من بين الأنواع الخمس الرئيسية لمضادات الاكتئاب، فإن مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) ومثبطات امتصاص السيروتونين و النوربينفرين (SNRIs) هي الأكثر شيوعاً، لا سيما أنها تُستخدم في الخط الأول من العلاج. يمكن استخدام مضادات الاكتئاب الأخرى إذا فشلت هذه الأدوية أو في حالات الاكتئاب المستعصي (المعروف أيضاً باسم الاكتئاب المقاوم للعلاج).

مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)

هناك عدد من مضادات الاكتئاب التي تعمل عن طريق منع إعادة امتصاص الناقلات العصبية في الجسم، تُعرف مجتمعة باسم مثبطات إعادة الامتصاص، وهي تمنع إعادة امتصاص واحد أو أكثر من الناقلات العصبية بحيث يتوافر ويتنشط المزيد منها في الدماغ.

تعمل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) عن طريق تثبيط إعادة امتصاص السيروتونين ومنها:

  • سيليكسا (سيتالوبرام)
  • ليكسابرو (اسكيتالوبرام)
  • لوفوكس (فلوفوكسامين)
  • باكسيل (باروكستين)
  • بروزاك (فلوكستين)
  • فيبريد (فيلازودون) 
  • زولوفت (سيرترالين)

من الشائع أن تتسبب مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية بآثار جانبية أقل من مضادات الاكتئاب القديمة. ولكن لا يزال من المعروف أنها تسبب آثاراً جانبية كالغثيان، الأرق، العصبية، الرعشة والضعف الجنسي.

إضافة لعلاج الاكتئاب، تُستخدم مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية أحياناً لعلاج اضطراب الوسواس القهري (OCD) واضطراب القلق المعمم (GAD) واضطرابات الأكل وسرعة القذف وقد ثبت أيضاً أنها مفيدة أثناء التعافي من السكتة الدماغية.

مثبطات امتصاص السيروتونين والنورابينفرين (SNRIs)

تعمل مثبطات امتصاص السيروتونين والنورابينفرين (SNRIs) بطريقة مشابهة لمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية فيما عدا أنها تمنع امتصاص كل من النورابينفرين والسيروتونين. تمت الموافقة على أول مثبطات امتصاص السيروتونين والنورابينفرين من قِبل إدارة الأغذية والدواء (FDA) في ديسمبر 1993.

يمكن أن تكون زيادة مستويات النورابينفرين جنباً إلى جنب مع مستويات السيروتونين مفيدة بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من التخلف الحركي النفسي/psychomotor retardation  (تباطؤ الحركة الجسدية والفكر).

تتضمن أمثلة مثبطات امتصاص السيروتونين والنورابينفرين ما يلي:

  • سيمبالتا (دولوكستين)
  • إيفكسور (فينلافاكسين)
  • فيتزيما (ليفوميلناسيبران) 
  • بريستيك (ديسفينلافاكسين)
  • سافيلا (ميلناسيبران)

تشمل الآثار الجانبية الشائعة لمثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورابينفرين الغثيان، النعاس، الإنهاك، الإمساك وجفاف الفم.

يمكن أيضاً استخدام بعض مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورابينفرين، مثل السيمبالتا، لعلاج الألم المزمن. وهي حالة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بتطور الاكتئاب، وقد أثبتت فعاليتها في علاج القلق المعمم، اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، اضطراب القلق الاجتماعي (SAD)، اضطراب الهلع، وآلام الأعصاب المرتبطة بالألم العضلي الليفي.

مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (TCAs)

مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (TCAs) هي فئة أقدم من الأدوية اكتشفت لأول مرة في الخمسينيات من القرن الماضي. تم تسميتها بسبب بنيتها الكيميائية التي تتكون من ثلاث حلقات مترابطة من الذرات.

تعمل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات بنفس طريقة عمل مثبطات إعادة الامتصاص من حيث الوظيفة. إذ أنها تمنع امتصاص السيروتونين والنورابينفرين في الخلايا العصبية، بالإضافة إلى ناقل عصبي آخر يعرف باسم أستيلكولين (الذي يساعد على تنظيم حركة العضلات الهيكلية/ عضلات الهيكل العظمي).

تشمل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات TCAs ما يلي:

  • أنافرانيل (كلوميبرامين)
  • أسيندين (أموكسابين)
  • إيلافيل (أميتريبتيلين)
  • نوربرامين (ديسيبرامين)
  • باميلور (نورتريبتيلين)
  • سينكوان (دوكسيبين) 
  • سورمونتيل (تريميبرامين)
  • توفرانيل (إيميبرامين)
  • فيفاكتيل (بروتريبتيلين)

ينتمي لوديوميل (مابروتيلين) إلى نفس فئة الدواء. ولكن من الأنسب وصفه بأنه مضاد للاكتئاب رباعي الحلقات بسبب الحلقة الذرية الرابعة فيه.

تشمل الأعراض الشائعة لهذه الفئة الإمساك، جفاف الفم، تشوش الرؤية، النعاس، الدوخة وزيادة الوزن. في بعض الحالات، يمكن أن يحدث عدم انتظام ضربات القلب، انخفاض ضغط الدم وتشنجات.

بالإضافة إلى استخدامها في علاج الاكتئاب، يمكن لمضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات أن تساعد في علاج الألم المزمن. كما أنها كانت شائعة الاستخدام للأطفال الذين يعانون من نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) ولكن تم استبدالها بأدوية أكثر فعالية مع آثار جانبية أقل.

مثبطات أكسيداز أحادي الأمين (MAOIs)

مثبطات أكسيداز أحادي الأمين (MAOIs) هي أحد الأنواع الأولى من مضادات الاكتئاب التي تم تطويرها. تم اكتشاف هذه الفئة لأول مرة في خمسينيات القرن الماضي. 

تمنع هذه المثبطات عمل إنزيم يسمى أكسيداز أحادي الأمين، والذي يتمثل دوره في تفكيك النواقل العصبية أحادية الأمين. وعن طريق منع هذا التأثير، تتوفر المزيد من النواقل العصبية لتنظيم الحالة المزاجية.

من أمثلة مثبطات أكسيداز أحادي الأمين:

  • امسام (سيليجيلين) 
  • ماربلان (إيزوكربوكسازيد)
  • نارديل (فينيلزين)
  • بارنات (ترانيلسيبرومين)

يعد استخدام مثبطات أكسيداز أحادي الأمين أقل شيوعاً بسبب التفاعلات الشديدة المحتملة مع الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من التيرامين. إذ إن تناوله بجرعات غير مناسبة يمكن أن يتسبب في ارتفاع مستويات التيرامين، مما يؤدي إلى زيادات حرجة في ضغط الدم.

لتجنب ذلك، عادةً ما يتضمن العلاج بمثبطات أكسيداز أحادي الأمين قيوداً غذائية. تشمل الآثار الجانبية الأخرى الغثيان، الدوخة، النعاس والأرق.

على الرغم من المخاطر، فقد ثبت أن مثبطات أكسيداز أحادي الأمين مفيدة في علاج رهاب الخلاء، الرهاب الاجتماعي، الشره المرضي، اضطراب ما بعد الصدمة، اضطراب الشخصية الحدية والاكتئاب ثنائي القطب. ومع ذلك، يتم عادة تقييد استخدامها بالحالات التي تفشل فيها الخيارات الأخرى من مضادات الاكتئاب.

مضادات الاكتئاب غير النمطية

هناك أيضاً أنواع أخرى جديدة إلى حد ما من مضادات الاكتئاب التي لا تتناسب مع أي من الفئات المذكورة أعلاه، توصف على نطاق واسع بأنها مضادات اكتئاب غير نمطية في العلاج، فهي تؤثر على مستويات السيروتونين والنورأدرينالين والدوبامين بطرق فريدة.

وتشمل:

  1. اوليبترو (ترازودون) وبرينتليكس (فروتيوكسيتين): مضادات ومثبطات إعادة امتصاص السيروتونين (SARIs) المستخدمة للاكتئاب الشديد الذي يثبط امتصاص السيروتونين ويمنع عمل مستقبلات الأدرينالين.
  2. ريميرون (ميرتازابين): مضاد النورادرينالين، يستخدم للاكتئاب الشديد، والذي يمنع عمل مستقبلات هرمون التوتر (الإبينفرين/ الأدرينالين) في الدماغ.
  3. سيمباكس: يجمع بين فلوكسيتين (مثبط إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائي) والفلوكستين (العقار المضاد للذهان) لعلاج الاكتئاب ثنائي القطب أو الاكتئاب المقاوم للعلاج.
  4. ويلبوترين (بوبروبيون): مُصنف على أنه مثبط لإعادة امتصاص الدوبامين. ويستخدم لعلاج الاكتئاب والاضطراب العاطفي الموسمي بالإضافة لدوره في المساعدة في الإقلاع عن التدخين.

يمكن أن تختلف الآثار الجانبية حسب نوع الدواء. ولكنها قد تشمل الدوخة، جفاف الفم، الأرق، الغثيان، التقيؤ، الإمساك، تشوش في الرؤية، زيادة الوزن وضعف النشاط الجنسي.

فعالية مضادات الاكتئاب

مضادات الاكتئاب فعالة في علاج الاكتئاب على الرغم من أن استجابة المرضى للدواء قد تتفاوت بشكل ملحوظ.

وجدت مراجعة عام 2018 لـ 21 نوعاً مختلف من مضادات الاكتئاب أن كل هذه الأدوية كانت أكثر فعالية في علاج الاكتئاب من العلاج أو الدواء الوهمي/Placebo. (وهو مادة تُعطى للمريض بهدف علاجه، ولا يكون لها تأثير حقيقي في علاج المرض بعينه. فبها يتم إيهام المريض نفسياً بأن هذا العلاج الذي يتناوله يحمل شفاءً لمرضه وأنه علاج فعال في التخلص منه)

مع ذلك، استخلص التحليل التلوي لعام 2020 أنه بالنسبة للعديد من الأشخاص، كانت التأثيرات الجانبية للعلاج بمضادات الاكتئاب قليلة نسبياً.

إذاً، أي نوع من مضادات الاكتئاب هو الأكثر فعالية؟ وفقاً لمراجعة عام 2018، كانت مضادات الاكتئاب الخمس الأكثر فاعلية والتي كان الناس أقل احتمالاً للتوقف عن تعاطيها هي: 

  • ليكسابرو (اسكيتالوبرام)
  • باكسيل (باروكستين)
  • زولوفت (سيرترالين)
  • فالدوكسان / ثيماناكس (أغوميلاتين)
  • ريميرون (ميرتازابين)

عموماً، تعتبر مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية هي الأكثر شيوعاً. وذلك لأنها فعالة ويتحملها المرضى بشكل جيد كما أنّ آثارها الجانبية قليلة نسبياً. كما أن لـ ويلبوتين ومثبطات امتصاص السيروتونين والنورابينفرين آثار جانبية أقل وفعالية جيدة في العادة.

يستغرق ظهور مفعول جميع أنواع مضادات الاكتئاب بضعة أسابيع. بالنسبة للعديد من الأشخاص، يعني هذا أن المريض يحتاج ما يصل إلى ثمانية أسابيع لكي يبدأ بالشعور بالتأثيرات الكاملة للأدوية المضادة للاكتئاب.

اختيار مضاد الاكتئاب المناسب

هناك العديد من العوامل التي تدخل في اختيار مضاد الاكتئاب الأنسب للعلاج، أهمها القدرة على التحمل. نظراً لأن العديد من الأنواع المختلفة من مضادات الاكتئاب فعالة بنفس القدر في علاج الاكتئاب، يتم التركيز بشكل أكبر على وصف الأدوية ذات الآثار الجانبية قصيرة وطويلة المدى الأقل.

هذا التدبير صحيح خصوصاً مع حالات الغثيان وزيادة الوزن إذ أنهما يؤثران على نوعية حياة الشخص ويؤديان إلى التوقف المبكر عن العلاج.

لا ينبغي أبداً استخدام مضادات الاكتئاب بمفردها لعلاج الاكتئاب الشديد، بل يجب أن يقترن العلاج بمضادات الاكتئاب مع العلاج النفسي واستراتيجيات الدعم الذاتي والدعم الاجتماعي وعلاج الحالات النفسية المصاحبة (مثل الألم المزمن، القلق، الاضطراب ثنائي القطب واضطرابات الشخصية) 

مضادات الاكتئاب الطبيعية

إضافة إلى الأنواع المختلفة من مضادات الاكتئاب الموصوفة، قد يختار البعض تجربة الخيارات الطبيعية المضادة للاكتئاب. تشمل هذه الخيارات الأعشاب والمكملات الغذائية التي قد يكون لها تأثير مفيد على الحالة المزاجية، كـ نبتة العرن المثقوب (St. Johns’ wort).

 قد يجد البعض أن العلاجات البديلة مثل علاج تحفيز الدماغ والوخز بالإبر مفيدة. ولكن قد يكون للخيارات الطبيعية أيضاً آثار جانبية، مصحوبة بمخاطر ويمكن أن تتفاعل مع الأدوية الأخرى التي تتناولها. لذلك استشر طبيبك قبل تجربة مضادات الاكتئاب الطبيعية.

يمكن أن تلعب التعديلات في أسلوب الحياة دوراً هاماً في علاج الاكتئاب وتعزيز فعالية الأدوية والعلاج. فالرياضة، التغذية الجيدة، الدعم الاجتماعي وقضاء الوقت في الطبيعة هي مجرد أشياء قليلة يمكنك القيام بها لتشعر بتحسن.

مخاطر مضادات الاكتئاب والاعتبارات المتعلقة بها

تستخدم مضادات الاكتئاب أحياناً مع أدوية أخرى لعلاج مجموعة متنوعة من الحالات. لكن في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي الاستخدام المشترك للأدوية التي لها علاقة بالسيروتونين في التسبب بمتلازمة السيروتونين، وهي التراكم السام للسيروتونين الذي يمكن أن يؤدي لسلسلة من الأعراض الجسدية والنفسية المحتمل أن تكون خطيرة.

لتجنب ذلك، أخبر طبيبك دائماً بجميع الأدوية التي تتناولها، بما فيها الأدوية الموصوفة، الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، المكملات الغذائية أو العلاجات العشبية.

يجب استخدام مضادات الاكتئاب فقط على النحو الموصوف، وقد يستغرق الأمر ما يصل إلى ثمانية أسابيع قبل الشعور بالاستفادة الكاملة. من المهم عدم التوقف عن الجرعات أو قطعها أو إنقاصها أو زيادتها دون استشارة الطبيب أولاً.

قد يؤدي التوقف المفاجئ لظهور أعراض انسحابية مزعجة ومتعبة في كثير من الأحيان. بما في ذلك الغثيان، التقيؤ، الرعشة، الكوابيس، الدوخة، الاكتئاب والشعور بصدمات كهربائية. يمكن تجنب ذلك عن طريق تقليل الجرعة تدريجياً، ويفضل أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب.

يجب التعامل مع مضادات الاكتئاب بحذر شديد خصوصاً عند إعطائها لفئة الأطفال والمراهقين والشباب، ففي عام 2007، أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) قراراً بوضع تحذير على عبوات الأدوية حول زيادة المخاطر الناجمة عن الأفكار والأفعال الانتحارية لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 24 عاماً ممن يتناولون مضادات الاكتئاب من أي نوع.

لا يجب على الأطفال والمراهقين والبالغين في بداية العشرينات من العمر استخدام مضادات الاكتئاب سوى عند الحاجة الماسة، وفقط بعد مقارنة الآثار والمخاطر مع الفوائد المحتملة.

اقرأ أيضاً: متلازمة الانقطاع عن مضـادات الاكـتئاب، أعراضها، أسبابها وطريقة العلاج

اقرأ أيضاً: أحدث خيارات علاج الاكتئاب وأكثر طرق العلاج استخداماً

اقرأ أيضاً: الاكتئاب الجزئي،أسبابه، أعراضه وعلاجه

المصدر: The 5 Types of Antidepressants

تدقيق: هبة مسعود

تحرير: جعفر ملحم

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: