You do not have permission to view this result. إدمان العمل، الفرق بين الإخلاص للعمل وإدمانه وإحصائيات حول معدل انتشاره | Obstan - أوبستان

إدمان العمل، الفرق بين الإخلاص للعمل وإدمانه وإحصائيات حول معدل انتشاره

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

غالباً ما نسمع عن أشخاص يعملون لفترات طويلة جداً، ولكن هل هذا أمر جيد؟ هل يمكن اعتبار هذا السلوك مظهراً للمحبة والإخلاص تجاه العمل، أم أنه يشير إلى حالة إدمـان أو اضطراب مرضي؟ إدمان العمل.

الإحصائيات الموثقة حول انتشار الأفراد المدمنين على العمل على أساس كل بلد على حدة تكاد تكون معدومة. ولذلك أجرت النرويج والمجر دراسات تمثيلية على الصعيد الوطني لتحديد مدى انتشار إدمان العمل بين فئات المجتمع.

دراسات حول إدمان العمل

قد أظهرت الدراسات النرويجية التي قادتها الدكتورة سيسيلي أندريسن أن حوالي 7.3% إلى 8.3% من النرويجيين مدمنيـن على العمـل، وذلك باستخدام “مقياس بيرغن للإدمان على العمل”.

وأفادت دراسة مجرية بقيادة الدكتور تسولت ديمتروفيتش أن 8.2% من السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عاماً يعملـون 40 ساعة على الأقل في الأسبوع الواحد. بذلك يعرضون أنفسهم لخطر الإدمـان على العمـل وذلك باستخدام “اختبار مخاطر الإدمـان على العمـل”.

أثناء مراجعة شاملة لبعض الدراسات التي شارك الدكتور مارك دي غريفيث في تأليفها في صحيفة “Evaluation and the Health Professions” باستخدام بيانات الولايات المتحدة، تم تقديم تقييم مبدئي لانتشار الإدمان على العمل بين فئات المجتمع.

وقد أظهرت التقديرات نسبة 10% لانتشار الإدمـان على العـمل بين الأمريكيين. ولكن وصلت النسبة إلى حوالي 15% – 25% بين الأفراد العاملين. ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أن بعض هذه التقديرات تتعلق بالحب والإخلاص للعمل بدلاً من سلوك إدماني حقيقي.

تأثير إدمـان العمـل

يدعي بعض الأشخاص أن معدلات إدمـان العمل ترتفع بشكل كبير بين العامليـن في المهن التي تتطلب جهداً ووقتاً مثل المحاماة والطب والأبحاث العلمية. حيث يبذلون جهوداً كبيرة في وظائفهم ونادراً ما يتم منحهم الصلاحيات الكافية لتخفيف الضغوطات التي يواجهونها.

وبالرغم من ذلك فقد لا يكونوا بالضرورة أكثر إنتاجية، ومع ذلك يبدو أنهم مدمنـون حقاً على العمـل. إذ يملكون دافعاً قهرياً لتحقيق النجاح والرضا.

 لكن يمكن أن يؤدي هذا الإدمان إلى ضعف في إصدار الأحكام العقلية وفي الصحة. كما أنه يؤدي إلى الإرهاق الشديد والانهيار، على عكس ما يمكن وصفه بـ “حماس إدمان العمل”، الذي يرتبط بالقليل من المشكلات السلوكية.

هل يتشابه إدمان العمل مع أنواع الإدمان الأخرى؟

نشر الدكتور غريفيث واثنان من زملائه ورقة بحث في مجلة “الإدمـان السلوكي” لفحص شائعات مختلفة تتعلق بإدمان العمـل. وكانت إحدى هذه الشائعات هي أن الإدمـان على العمـل مشابه لأي إدمـان سلوكي آخر.

لكن الإدمـان على العمـل يختلف بشكل كبير عن أي إدمـان سلوكي آخر مثل القمار والألعاب والتسوق القهري والجنس، وليس له صلة بأي نوع من الإدمـان السلوكي.

حاول الباحثون في الدراسة إثبات صحة هذه الشائعة أو نفيها. إذ يختلف الإدمـان على العمـل بشكل جوهري، حيث يتطلب من الأفراد القيام بالأعمـال لمدة ثماني ساعات أو أكثر في اليوم، وهو سلوك يؤدي إلى الإحساس بالرضا والمكافأة من البيئة المحيطة والمجتمع بشكل عام أو كلاهما، ولكنه يختلف عن أي سلوك آخر بشكل كبير.

هل هناك فوائد محتملة لإدمان العمل؟

يمكن جني العديد من الفوائد من خلال العمل ضمن الحد الطبيعي أو الإضافي ومن هذه الفوائد: الأمن المالي الذي يأتي من الحصول على راتب جيد والاستفادة من المكافآت والحوافز على أساس الإنتاجية.

وكذلك الحصول على فرص للسفر الدولي والتعرف على ثقافات جديدة، والتأمين الصحي المجاني أو المخفض الذي يوفر الرعاية الصحية اللازمة. إضافة إلى إمكانية الحصول على سيارة من الشركة.

يختلف الإدمان السلوكي عن الإدمان على المخدرات والمشروبات الكحولية، إذ أن الأول يؤثر سلباً على الأداء المهني ويعتبر معياراً رئيسياً لقياس مدى التأثير السلبي على العمل.

وعلى الرغم من أن مدمني العمل يمكنهم المشاركة في النشاط المهني بشكل فعال، فإنه قد يسبب ضرراً سواءً كان جسدياً أو نفسياً وكما يؤثر على جودة وإنتاجية العمل.

في بعض النواحي، يشبه إدمان العمل إدمان القيام بالتمارين الرياضية، إذ أن النشاط البدني يشكل جزءاً أساسياً من حياة الأفراد. كما يمكن أن يكون له العديد من الفوائد حتى عند الانخراط فيه بشكل مفرط.

فيما وصف إيان براون إدمان هذه الأنشطة بأنها تجمع بين النعمة والنقمة في آن واحد. على سبيل المثال، في حالة الإدمان على التمارين الرياضية فإن التمارين التي تتداخل مع الوظائف والعلاقات الاجتماعية لها بعض الآثار الإيجابية، مثل الحفاظ على اللياقة البدنية. 

يجب ملاحظة أن هذه النتائج الإيجابية تكون عادةً قصيرة المدى، حتى الرياضة المفرطة قد تكون ضارة للجسم من الناحية الفيزيولوجية على المدى الطويل من حيث الوظيفة المناعية وصحة القلب والأوعية الدموية والعظام وحتى الصحة العقلية. مقياس بيرغن للإدمان على العمل, انتشار الإدمان على العمل, الفرق بين إدمان العمل والإخلاص للعمل.

علاوةً على ذلك تشير بعض الأبحاث إلى أن إدمان العمل وإدمان التمارين الرياضية يتميزان بعوامل شخصية متشابهة تختلف عن بقية أنواع الإدمان، مثل مستوى الوعي العالي. ويتميز الإدمان على العمل بأنه محير بشكل خاص لأن هذه السمة الشخصية (الوعي) مرتبطة بضرورة الحفاظ على الصحة.

الفرق بين إدمان العمل والإخلاص للعمل

كشفت دراسة قام بها دكتور غريفيث وفريقه اكتشافاً مهماً حول العمل والإدمان عليه، حيث توصلوا إلى أن الإخلاص للعمل (workaholism) وإدمان العمل (work addiction) يمكن أن يكونا نفس الشيء.

ولحل هذه المسألة، يتوقف الأمر على تعريف هذه البنى، حيث ناقش الفريق ستة معايير أساسية لتحديد الإدمان، وهي:

  1. الرغبة في المكانة العالية والتباين وقد يتخلل ذلك الخلافات.
  2. تغير الحالة المزاجية.
  3. التحمل والأعراض الانسحابية والانتكاس.

وتم استخدام هذه المعايير لتطوير أدوات القياس النفسي التي تقيس الإدمان بما في ذلك إدمان العمل، وقد نُشر هذا العمل في العدد 2012 من مجلة علم النفس الاسكندنافية، وشارك في تطوير مقياس بيرغن للإدمان.

قام الدكتور غريفيث وزملاؤه بإجراء بحث تجريبي استمر لمدة خمس سنوات حول الإدمان على العمل. وتأتي هذه الدراسة متجذرة نظرياً في الدراسات الأساسية حول الإدمان.

ومع ذلك، ينبغي توضيح أن مفهوم “الإخلاص للعمل” يشمل معاني أوسع بشكل عام من الأسس النظرية. وفي بعض الأبحاث يعتبر شيئاً إيجابياً وليس مشكلة مرضية.

انتشار مصطلح الإخلاص للعمل “workaholism”

في الصحافة الشعبية والحياة العامة يمكن استخدام مصطلح “الإخلاص للعمل” لوصف العاملين المنخرطين بشدة في أعمالهم بشكل إيجابي. ومع ذلك، يجب أن يتم التفريق بعناية بين هذا المصطلح وبين مصطلح الإدمان.

يُعد مصطلح الإخلاص في العمل مصطلحاً عاماً يُستخدم في جميع الدراسات، ويشير إلى العمل المُفرط دون مراعاة للنتائج الإيجابية أو السلبية. ومن الواضح أنَّه يوجد نقص في التعريف الدقيق لهذا المصطلح والتمييز بينه وبين مصطلح الإدمان على العمل. ومع ذلك، يمكن استخدام المصطلحين كمرادفاتٍ دون أيِّ مشكلةٍ في بعض الأحيان.

يعتبر استخدام مصطلح “الإخلاص للعمل” شائعاً للإشارة إلى الالتزام العالي في العمل. ومع ذلك، يمكن أن يشير هذا الاستخدام إلى الإدمان على العمل لأسباب عملية في الدراسات المهنية، ومن المستحسن تقليل استخدام هذا المصطلح.

يفضل استخدام مصطلح “إدمان العمل” في دراسات الإدمان لتأكيد إطار الإدمان الذي يتم فيه تصوّر هذه الظاهرة. وبشكل عام، يمكن القول إن الإدمان على العمل يشير إلى حالة نفسية. في حين أن مصطلح الإخلاص للعمل يشمل معانٍ أكثر تعميماً وشموليةً.

اقـرأ أيضاً: التوازن بين العمل والحياة

اقـرأ أيضاً: فوائد العمل التطوعي النفسية والجسدية

اقرأ أيضـاً: التحرش الجنسي، أنواعه وسلوكياته، وخاصة في مجال العمل

المصدر: Work Addiction and ‘Workaholism

تدقيق: هبة محمد

تحرير: جعفر ملحم

تدقيق: هبة مسعود
مراجعة: هبة مسعود
تحرير: جعفر ملحم
خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: