يتم التركيز هذه الأيام على الإفصاح عن الميول الجنسية، وهو عبارة عن إخبار الآخرين عن جنسك وهويتك الجنسية، والميل الى عدم التحدّث كثيراً عن أمر الانعزال (البقاء في الخزانة).
من المهم أن تعرف ما يعني البقاء في الخزانة، لأنك قد تقابل في حياتك أشخاص منغلقين على أنفسهم.
فمعرفة كيفية اجتياز موضوع هويتهم الجنسية سيساعدك، وحينها ستساهم في دعم ذلك الشخص بأقصى قدر ممكن.
تابع القراءة لتتوصل بالبحث إلى إدراك معنى الانعزال داخل بالخزانة، والسبب وراء إختيار شخص ما عدم الخروج و الإفصاح عن هويته الجنسية، والتأثير الذي ينتج عن عدم الخروج من الخزانة.
ما معنى الانعزال في الخزانة أو البقاء في الخزانة؟
إذا قيل أن شخصاً ما في الخزانة أو في عزلة هذا يعني أنه لم يصارح الناس قط، بل أبقى هويته وميوله الجنسية سراً.
الخزانة أو العزل هي عبارة عن أماكن بمساحة صغيرة و معتمة، وإذا فكرت بالأمر سترى أن المصطلح منطقي فالشخص المختبئ يُخفي جزء من هويته معه.
يختار الأشخاص المنغلقين على أنفسهم عدم الفصح عن ميولهم و هويتهم الجنسية إلاّ للأشخاص الاقرب لهم كالذين يواعدونهم، أو قد يبقوها سراً عن الجميع بلا استثناء.
فمثلاً من الممكن ان يرتدوا بالسر ملابس محددة تخص الجنس الآخر أو يقوموا بعلاقة جنسية مع غرباء.
على الرغم من عدم وجود شخص محدد تعود له صياغة هذا المصطلح “البقاء في الخزانة”، فهو يستَخدَم منذ أواخر 1960.
مخاطر الخروج من عزلة الخزانة
بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون بمدن كبيرة أو من عائلات متحضرة، قد يبدو شعور الفرد بالقلق من الآثار السلبية للمصارحة غريباً جداً.
هناك الكثير من الأشخاص الموجودين في مجتمعات من غير المقبول فيه أن تكون مثلي الجنس بشكل علنيّ.
إن الأشخاص المنتمين لفئة (المثليين و المثليات ومزدوجي الميل الجنسي و مغايري الهوية الجنسية) في هذه الأماكن غالباً ما يعانون رهاب مصارحة محيطهم.
الإفتقار للسلامة البدنية
قد يختار الإنسان أن يختار الانعزال في الخزانة لأنه يفتقر للسلامة الجسدية.
على الرغم من أننا قطعنا شوطاً طويلاً بتقبّل فئة المثليين والمثليات ومزدوجي الميول الجنسي و مغايري الهوية الجنسية. إلا أنهم ما يزالون الأكثر عرضة للعنف الجسدي بأربع مرات مقارنة مع من هم من فئة مغايري الجنس.
ردة فعل أفراد العائلة
على الرغم من تقبّل الكثير من الأهل والأقارب للمثليين و المثليات، نجد أن الحال يختلف عن باقي العائلات.
فمثلاً، إن العائلات المحافظة سياسياً قد يكونوا أقل تقبلاً و تأييداً لفئة مثليي الجنس.
ونظراً لكون العائلة أصبحت تُعتبر جزءاً مهماً بحياة الناس، يسبب هذا عادة صراعات ونزاعات كثيرة في قلب وعقل شخص مثلي الجنس.
قد يؤدي الخوف من فقدان دعم العائلة إلى ضغط عصبي كبير. سيتحول حينها لخوف كبير إلى أن يفكر الشخص أنه من الأسهل عليه أن يخفي ميوله و يتكتم عليها. على أن يصرح عنها لعائلته و يخاطر ليصبح منبوذاً.
التمييز بمكان العمل
بالنسبة للعمل، ليس بالضرورة أن يؤثر عليك تصريحك عن ميولك، لكن هناك أساسيات تجعلك تبدو وكأنك تصرّح عن ميولك للعلن. هذه ستجعل حياة الفرد العملية صعبة النجاح.
من المرجح أن يعيش أفراد فئة المثليين و المثليات بحالة فقر أكثر من الأشخاص السويين جنسياً. يواجهون تمييزاً بمكان العمل أكثر من الذي قد يواجهوه الأسوياء جنسياً.
رعاية صحية سيئة عند البقاء في الخزانة
بغض النظر عن التطور الذي حصل بالسنوات الأخيرة، ما تزال فئة المثليين والمثليات تواجه افتقار الرعاية الصحية. وعدم وصولها للمستوى المطلوب عند تلقيها.
اقرأ أيضاً: التحيز الجنسي، تعريفه، تاريخه وأمثلة من حياتنا اليومية