You do not have permission to view this result. الدراما النفسية (السيكودراما)، العلاج النفسي من خلال أساليب الأدوار والأداء | Obstan - أوبستان

الدراما النفسية (السيكودراما)، العلاج النفسي من خلال أساليب الأدوار والأداء

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

السيكودراما (Psychodrama)، أو كما تعرف بـ الدراما النفسية، هي شكل من أشكال العلاج النفسي، وفيه يُتاح للمرضى الذين يخضعون للعلاج باستكشاف مشكلاتهم من خلال أساليب الأدوار والأداء. بما في ذلك تمثيل المواقف (role-playing) والعلاج الجماعي (group therapy).

صُمم هذا النوع من العلاج النفسي لمساعدة المرضى على اكتساب وجهات نظر جديدة حول صراعاتهم وعواطفهم الداخلية. واكتشاف أن هناك طرقاً جديدة لحل المشكلات، وفهم فكرة أن لكل شخص طريقة تفكير ومشاعر تميزه.

تعتمد ممارسة الدراما النفسية بالدرجة الأولى على مبادئ الإبداع والعفوية جنباً إلى جنب مع قياس العلاقات الاجتماعية (sociometry). وديناميكيات المجموعة ونظرية الدور الاجتماعي التي تساعد المرضى على تحقيق الاستجابات المعرفية والعاطفية والسلوكية.

تاريخ الدراما النفسية

تأسست الدراما النفسية في القرن العشرين في فيينا على يد جاكوب مورينو (Jacob Moreno)  (وهو طبيب نفسي روماني أمريكي). أسس مورينو هذا الشكل من العلاج كطريقة علاجية حقيقية هدفها الرئيسي شفاء البشرية جمعاء. 

كانت فكرته قائمة على أن الشفاء النفسي للفرد والشفاء النفسي للمجموعة أو المجتمع مترابطان ومتداخلان تماماً. تبعاً لذلك، إذا كانت المجموعة أو المجتمع ملوثين، فسيكون الفرد ملوثاً بدوره بالتأكيد، على اعتبار أن هذا جزء من النظام.

على الرغم من الاعتقاد السائد بأن مورينو كان من أتباع  فرويد (Freud) وحتى تلميذاً له، إلا أنه تم نفي ذلك. فعلى الرغم من مشاركة مورينو لبعض أقوال فرويد، إلا أنه دحض البعض الآخر. وبذلك نصل إلى الفكرة المهمة وهي أن الدراما النفسية نشأت بشكل مستقل تماماً عن التحليل النفسي.

بالنسبة لمورينو، لم تكن طريقة فرويد القائمة على التركيز على الفرد، وصراعاته الداخلية، ولاوعيه، وترك العوامل الأوسع، مثل البيئة والمجتمع الذي يعيش فيه، جانباً طريقة علاجية تركز على مساعدة الناس بشكل عام، بل كانت تركز على الفرد بعينه.

هو نفسه قال أن الاقتصار على التبادل اللفظي للتحليل النفسي يجعله غير قادر على الاستفادة من العملية الشمولية للتعبير عن الذات لدى الإنسان. ومن هنا جاءت العبارة المعروفة لهذا المؤلف: “يحلل فرويد الأحلام. أما أنا فأساعد الناس على الحلم مرة أخرى”.

أسس مورينو مستشفى بيكون (Beacon) في عام 1930، الذي قدم المسرح العلاجي الذي يمكن من خلاله ممارسة الدراما النفسية على اعتبارها جزءاً من العلاج.

ثم في عام 1942، أسس الجمعية الأمريكية للعلاج النفسي والدراما النفسية (American Society for Psychotherapy and Psychodrama). واليوم يُمارس هذا النوع من العلاج الجماعي في جميع أنحاء العالم.

معاني مصطلحات الدراما النفسية

تُجرى جلسات الدراما النفسية بشكل عام كجلسات علاج جماعي أسبوعية، وتتكون المجموعة عادةً من اثني عشر عضواً.

يتم التركيز في كل جلسة للدراما النفسية على حالة حياة الفرد (عضو في المجموعة)، مع قيام الأعضاء الآخرين في المجموعة بأدوار يفترضها المعالج النفسي ضرورية.

وفيما يلي معنى بعض المصطلحات الأكثر أهمية في سبيل فهم الدراما النفسية كعلاج نفسي معاصر.

المُخرج (Director)

صاغه جاكوبو ليفي مورينو (Jacobo Levi Moreno) ليحدد دور المعالج المسؤول عن تنظيم التمثيل الدرامي. أما اليوم يفضّل استخدام مصطلحات أخرى مثل منسق المجموعة.

تتمثل مهمة هذا الشخص في تنظيم مراحل الجلسة، تسهيل الفهم والتوضيح من خلال الإشارات وما إلى ذلك، والأهم مرافقة البطل في التمثيل الدرامي. يلعب هذا الدور غالباً أكثر من شخص واحد، إذ يمكنهم التناوب في تنسيق التمثيل الدرامي، أي العلاج المشترك (COTERAPIA).

البطل (Protagonist)

وهو الشخص الذي تختاره المجموعة لتمثيل الدراما وليقوم بدور نجم الصراع. ويقدم المشاهد الخاصة به للمجموعة وسيكون الشخص الذي، بتنسيق من المعالج. يقوم بتجسيد تلك المشاهد ضمن أحداث “هنا والآن” الخاصة بالمجموعة.

باستخدام هذه التقنية، يُطلب من الأعضاء الآخرين في المجموعة مراقبة الموقف ورؤية كيف يتصرف البطل، ثم يتم تكرار ذلك على بقية أعضاء المجموعة.

عكس الدور (Role reversal)

أي أن يترك البطل دوره ويأخذ دور شخص يعتبره مهماً في حياته (مثل أحد أفراد الأسرة أو صديق أو شريك). والهدف من ذلك هو مساعدة البطل على زيادة تعاطفه وفهمه للشخص الذي يمثل دوره؛ إضافة إلى مساعدة المخرج في فهم ديناميكيات العلاقة بشكل أفضل.

أنا أساعد (I Help)

هنا يصبح البطل مراقباً، بينما يتعاون أعضاء المجموعة مع بطل الرواية في التمثيل الدرامي، إذ يلعبون أدواراً تكميلية وأدوار البطولة نفسها التي ستظهر في المشهد ليتم تمثيلها بشكل درامي. باستخدام هذه التقنية، من المفترض أن يرى بطل الرواية الموقف من المنظور الخارجي ويفكر في أفعاله وأفكاره وعواطفه.

المراحل التي يتم من خلالها العلاج

1. الإحماء  (Warming up)

2. التمثيل الدرامي (Dramatization)

3. التعليقات (Comments)

4. أعطى مورينو أهمية كبير لهذه المرحلة، حتى أنه رفعها إلى مرتبة المنهجية. وتنطوي على أن إمكانية الوصول إلى العفوية ترتبط ارتباطاً مباشراً بالدفء الذي يجب على المخرج تعزيزه. لا يعتبر هذا العلاج اليوم مجرد طريقة بل إنه سلسلة من الأدوات التي يستخدمها منسق المجموعة والتي يمكن أن تشمل: تقنيات اللعب، التعبير الجسدي والاسترخاء.

5. يتألف هذا العلاج من الإخراج الفني، عرض المشهد الذي تم اختياره للتمثيل الدرامي، الموارد التقنية المستخدمة من قبل المنسق المرافق البطل من أجل إزالة المركزية عنه، و / أو تفصيل الجوانب المتصارعة و / أو فهم عناصر المقاومة.

6. في نهاية التمثيلية أو المسرحية نفسها، يسمح ببعض الوقت للتعليق في سبيل فهم العناصر والتأثيرات التي انبثقت، وأيضاً بعض الوقت لإجراء مناقشة جماعية حول الأحداث التي حدثت خلال مرحلة التمثيل، كما يمكن لأعضاء المجموعة التفكير في كيفية تأثير أفكارهم أو ملاحظاتهم على الطرق التي يتفاعل بها بطل الرواية أو يرتبط بها بالآخرين.

اقرأ أيضاً: اضطراب الشخصية التمثيلية، أعراضه، أسبابه وعلاجه

المصدر: Psychodrama and meaning of terms

تدقيق: هبة مسعود

تحرير: جعفر ملحم

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: