You do not have permission to view this result. الموثوقية في علم النفس, أنواعها, العوامل المؤثرة بها وأهميتها | Obstan - أوبستان

الموثوقية في علم النفس, أنواعها, العوامل المؤثرة بها وأهميتها

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

عند وصف شخص أو شيء ما بأنه موثوق فهذا يعني أنه ثابت ويمكن الاعتماد عليه. في علـم النفـس، تساعد الموثوقية الباحثين في ضمان اتساق أعمالهم. فعند عند إجراء البحوث، جمع المعلومات وإدارة الاختبارات، على الباحثين ضمان أن أدواتهم موثوقة ومن الممكن الاعتماد عليها. بينما الموثوقية في علم النفس.

تعتبر الموثوقية (Reliability) أمراً مهماً في الاختبار النفسي الجيد؛ وعلى أية حال، لا يعد الاختبار ذا قيمة إذا كان غير متسق ويفضي إلى نتائج مختلفة كل مرة. بينما الموثوقية في علم النفس.

بإيجاز، تخبرنا الموثوقية فيما إذا قدم التقييم النفس نتائج متسقة أما لا؛ فعندما يكون شيء ما ذو عالي الموثوقية، يساعدنا في أن نثق بنتائجه. تتمتع الأدوات النفسية بالموثوقية عندما نصل إلى نتائج متطابقة عند اتباع الإجراءات والشروط ذاتها. بينما أهمية أنواع الموثوقية في تقييمات علم النفس العوامل المؤثرة بالموثوقية.

الموثوقية في علم النفس

يشير مصطلح الموثوقية في علم النفس إلى اتساق مقياس ما؛ أي الوصول إلى النتائج نفسها بشكل متكرر.

تعني الموثوقية أنه عندما نستخدم اختباراً، استبياناً أو أياً من الأدوات الأخرى، سنصل إلى نفس النتائج طالما أنه لم يطرأ أي تغيير على الظروف أو ما يتم قياسه. بينما الموثوقية في علم النفس.

يشبه الأمر إلى حد كبير عندما تزن نفسك؛ إذ طالما أن وزنك لم يتغير فمن المفروض أن تصل إلى نفس النتائج في كل مرة تعاود فيها استخدام الميزان. الحفاظ على نفس النتائج يجعلنا نعتبر الميزان موثوقاً للقياس؛ وهو الشيء الذي ينطبق على اختبارات علم النفس. بينما الموثوقية في علم النفس.

على سبيل المثال، إذا صُمم اختبار من أجل قياس ميزة ما مثل الانطواء، ثم كرر شخص ما الاختبار ذاته عدة مرات، فيجب أن تكون النتائج نفسها تقريياً، ولكن من المستحيل حساب نسبة الموثوقية بشكل دقيق إنما يمكن تقديرها تقريبياً عبر طرق مختلفة. بينما أهمية أنواع الموثوقية في تقييمات علم النفس العوامل المؤثرة بالموثوقية.

أهمية الموثوقية في علم النفس

تأتي أهمية الموثوقية من ضرورة أن نكون واثقين من المعلومات التي نحصل عليها من التقييمات والأبحاث النفسية. بينما أهمية أنواع الموثوقية في تقييمات علم النفس العوامل المؤثرة بالموثوقية.

تتيح الأدوات للباحث جمع معلومات حول طريقة تفكير، شعور أو تصرف المرء، كما  تساعد الأطباء وأخصائيي الصحة النفسية في تقييم وتشخيص الحالات الصحية النفسية؛ لذا نحن بحاجة إلى أن تكون هذه الأدوات ملائمة ودقيقة قدر الإمكان. بينما أهمية أنواع الموثوقية في تقييمات علم النفس العوامل المؤثرة بالموثوقية.

حين تكون هذه المقاييس موثوقة، يمكننا أن نثق في قدرتنا على استخدامها لمعرفة المزيد عن الفكر والسلوك البشري. بينما أهمية أنواع الموثوقية في تقييمات علم النفس العوامل المؤثرة بالموثوقية.

أصبح الباحثون أكثر قدرة على الثقة في نتائج دراساتهم وتجاربهم. كما أضحى لدى مختصي الصحة النفسية إيمان أكبر بدقة التشخيص والعلاج لديهم. بينما أهمية أنواع الموثوقية في تقييمات علم النفس العوامل المؤثرة بالموثوقية.

أنواع الموثوقية في علم النفس

بإمكان الباحثين استخدام طرق مختلفة ليتأكدوا من مدى موثوقية مقياس ما، وتتضمن أحياناً تجربة المقياس أكثر من مرة مع نفس المشاركين ثم التأكد من وجود اتساق في النتائج، وأحياناً أخرى وجود العديد من الخبراء لتقييم النتائج وقياس اتساقها. بينما أهمية أنواع الموثوقية في تقييمات علم النفس العوامل المؤثرة بالموثوقية.

يوجد نوعان أساسيان من الموثوقية:

  1. الموثوقية الداخلية (Internal reliability): وتعني أن يتمتع المقياس نفسه بالثبات والاتساق؛ بعبارة أخرى، إن أجريت التجربة بشكل مختلف ستفضي إلى النتائج ذاتها، وغالباً ما يتم قياسها بطريقة التجزئة النصفية (the split-half method).
  2. الموثوقية الخارجية (External reliability): تشير إلى مقارنة النتائج بين الأفراد وغالباً ما يتم قياسها عبر استخدام طريقة الاختبار-إعادة الاختبار (test-retest) بالإضافة إلى اتفاق المقيّمين (inter-rater) والأشكال المتكافئة (parallel forms).

الاختبار – إعادة الاختبار

موثوقية الاختبار- إعادة الاختبار هي مقياس لثبات الاختبار أو التقييم النفسي،  كما يُستخدم هذا النوع من الموثوقية لتحديد مدى اتساق الاختبار عبر الزمن، ومن الأفضل استخدام هذه الطريقة للأشياء الثابتة بمرور الوقت، كالذكاء مثلاً.

يُقاس مدى موثوقية “الاختبار – إعادة الاختبار” عبر إجراء الاختبار مرتين في وقتين مختلفين. ومن المفترض ألا يحدث أي تغيير في الجودة أو البنية التي يتم قياسها. في أغلب الحالات ترتفع نسبة الموثوقية كلما كان الوقت بين الاختبارين أقصر. بينما الموثوقية في علم النفس.

تعتبر طريقة “الاختبار – إعادة الإختبار” واحدة من الوسائل التي يتم استخدامها في تحديد مدى موثوقية الأدوات. ويوجد تقنيات أخرى مثل “اتفاق المقيّمين” وهي تقييم مدى اتفاقهم في قرارات التقييم بالإضافة إلى “الاتساق الداخلي” و “الأشكال المتكافئة”. بينما أهمية أنواع الموثوقية في تقييمات علم النفس العوامل المؤثرة بالموثوقية.

من الضروري أن نكون على دراية بأن “موثوقية الاختبار- إعادة الاختبار” تشير فقط إلى اتساق الاختبار وليس من الضروري أن تضمن صلاحية النتائج.

موثوقية اتفاق المقيّمين

يتم تقييم هذا النوع من الموثوقية من خلال قيام اثنين أو أكثر من المقيمين (المحكّمين) المستقلين بتسجيل درجات الاختبار، ثم تتم مقارنة الدرجات لتحديد مدى توافق تقديرات المقيّمين.

إحدى طرق اختبار موثوقية اتفاق المقيمين هي أن يضع كل مقيّم درجة معينة لكل عنصر اختبار. على سبيل المثال، أن يقوم كل مقيم بوضع درجة العناصر على مقياس من 1 إلى 10 ثم يقوم بحساب الارتباط بين التقييمين لتحديد مستوى موثوقية اتفاق المقيّمين. بينما الموثوقية في علم النفس.

هناك وسيلة أخرى لاختبار الموثوقية بين المقيمين وهي مطالبة المقيمين بتحديد الفئة التي تندرج تحتها كل ملاحظة ثم حساب النسبة المئوية للتوافق بين المقيمين. لذلك، إذا وافق المقيمون ثماني مرات من أصل عشرة، فإن الاختبار يتمتع بمعدل موثوقية بين المقيّمين يبلغ 80%.

موثوقية النماذج المتكافئة

يتم قياس موثوقية “النماذج المتكافئة” من خلال اختبارين مختلفين تم تصميمهما باستخدام نفس المحتوى، ويتم تنفيذ ذلك عن طريق إنشاء مجموعة كبيرة من العناصر التي تقيس نفس الجودة تم تقسيم العناصر بشكل عشوائي إلى اختبارين منفصلين، وينبغي بعد ذلك إجراء اختبارين على نفس المواضيع في نفس الوقت.

موثوقية “الاتساق الداخلي”

يُستخدم هذا النوع من الموثوقية للحكم على مدى اتساق النتائج عبر العناصر الموجودة في نفس الاختبار. بشكل أساسي، نقارن عناصر الاختبار التي تقيس التركيب ذاته لتحديد الاتساق الداخلي للاختبارات. 

عندما نصادف سؤالاً يشبه إلى حد كبير سؤالاً آخر، فمن الممكن أن يشير إلى أن السؤالين قد استُخدما لقياس الموثوقية. بما أن السؤالين المتشابهين مصممان لقياس نفس الشيء ينبغي أن يجيب القائم على الاختبار عليهما، ما يشير إلى أنه اختبار متسق داخلياً. بينما أهمية أنواع الموثوقية في تقييمات علم النفس العوامل المؤثرة بالموثوقية.

العوامل المؤثرة بالموثوقية

يوجد عدد من مختلف العوامل التي من الممكن أن تؤثر بموثوقية المقياس:

  • أولاً: من المهم أن تتمتع الأشياء التي نريد قياسها بالثبات والاتساق إلى حد ما، فإذا قسنا الأشياء التي تتغير بانتظام لن تكون النتائج ثابتة. بينما الموثوقية في علم النفس.
  • من الممكن أن تؤثر جوانب ظرف الاختبار في الموثوقية. على سبيل المثال، إذا تم إجراء الاختبار في غرفة شديدة الحرارة فمن الممكن أن يسبب هذا تشتت المستجيبين ويثنيهم عن إكمال الاختبار بأفضل ما لديهم؛ ما يؤثر على موثوقية القياس.
  • يمكن أن يؤثر التعب، التوتر، المرض، الحافز، الحالة المادية، التعليم والبيئة المشتتة على الموثوقية.

أوجه الاختلاف بين الموثوقية والصلاحية

ليس من الضروري أن تضمن موثوقية الاختبار صلاحيته، إذ تشير الصلاحية (Validity) إلى إذا ما كان الاختبار يقيس فعلاً ما يدعي أنه يقيسه أم لا. بينما الموثوقية في علم النفس.

يمكن التفكير بالموثوقية كمقياس للإتقان و بالصلاحية كمقياس للدقة. في بعض الحالات، يعتبر كل من الموثوقية والصلاحية. في بعض الحالات يمكن أن يكون الاختبار موثوقاً ولكن ليس صالحاً.

على سبيل المثال، تخيل أن المتقدمين للوظيفة يخضعون لاختبار لمعرفة فيما إذا ما كانوا يتمتعون  بصفة شخصية معينة. وعلى الرغم من أن  الاختبار يؤدي  إلى نتائج متسقة، فإنه قد لا يقيس في الواقع السمة التي يهدف إلى قياسها.

كيف يمكن أن يكون اختبار الشخصية موثوقاً؟

عندما يؤدي الاختبار إلى نفس النتائج في كل مرة يُجريه فيها نفس الشخص. في حين يمكن أن يجعل ذلك أداة القياس متسقة، فلا يعني بالضرورة أن النتائج صالحة. بشكل مثالي، من الممكن أن يكون المقياس موثوقاً وصالحاً؛ ما يعني أنه يقيس باستمرار ما يفترض أن يقيسه.

تطور الموثوقية في تقييمات علم النفس

من الضروري تحسين موثوقية أدوات التقييم النفسي. إذا وجد الباحثون أن الأدوات تفتقر للموثوقية الكافية، فأمامهم عدة طرق يمكن اتخاذها لتحسين موثوقية التقييم.

تطوير الإجراءات المعيارية: يساهم وجود إرشادات واضحة لإدارة الاختبار في تحسين الموثوقية، ويتضمن ذلك وضع إرشادات، حدود زمنية وإجراءات أخرى وواضحة تضمن إدارة الاختبار بالطريقة ذاتها كل مرة يجري فيها. 

تدريب القائم على الاختبار: يجب أن يتلقى من يجري الاختبارات النفسية، يقيمها أو يسجلها تدريباً على أداء هذه المهام بشكل مستمر. بينما الموثوقية في علم النفس.

معايير تقييم متسقة: يجب توضيح آلية عمل التقييمات ووضع قواعد للمقيّمين بالإضافة إلى دليل إرشادي ليصلوا إلى نفس النتائج عند تقييم الإجابات. على أية حال، تظل التقييمات غير موثوقة أحياناً وذلك لعدة أسباب؛ ففي مثل هذه الحالات، من الضروري أن يعلم الباحثون سبب عدم إعطاء التقييمات نتائج موثوقة.

الخلاصة

يمكن أن يساهم في تطوير التقييمات النفسية اتخاذُ خطوات لضمان أن كل إجراءات الاختبارات موحدة، يتم إدارتهم من قبل مختصين مدربين واستخدام وسائل تقييم ملائمة.

اقـرأ أيضاً: مقدمة إلى مناهج البحث في علم النفس

اقرأ أيضـاً: المنهج العلمي في البحث النفسي، خطواته، استخداماته ومصطلحاته الرئيسة

اقـرأ أيضاً: قسم المنهجية في أبحاث علم النفس, كيف يجب كتاباته وما العناصر الواجب تضمينها فيه؟

المصدر: ?What Is Reliability in Psychology

تدقيق: علا كريّم
مراجعة: هبة مسعود
تحرير: جعفر ملحم
خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: