You do not have permission to view this result.  خمس طرق فعالة لتعليم الأطفال تبني وجهات النظر  | Obstan - أوبستان

 خمس طرق فعالة لتعليم الأطفال تبني وجهات النظر 

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

تبني وجهة النظر هو محاولة استنتاج وفهم مشاعر وأفكار ووجهات نظر شخص آخر دون تجريبها مباشرةً. مهارات تبني وجهات النظر (تبني المنظور) ليست مهمة فقط للأطفال ولكن مهمة أيضا للآباء وغيرهم من البالغين.

يبدأ الأطفال في تطوير القدرة على استيعاب مشاعر ووجهات نظر الآخرين بين عمر الثلاث إلى سبع سنوات. 

أنواع تبني وجهات النظر للأطفال والبالغين

هناك ثلاثة أنواع تبني المنظور:

  1. تبني المنظور الإدراكي الحسي (أو تبني المنظور البصري) هو الاستدلال الذي يقوم به الطفل حول كيفية رؤية شخص آخر أو سماعه أو إدراكه لشيء ما من موقعه.
  2. تبني المنظور التّصوريّ ويسمى أيضاً تبني المنظور المعرفيّ، هو القدرة على التعرف على الأفكار المختلفة وفهم وجهة نظر شخص آخر أو رغبته أو موقفه أو خطته.
  3. تبني المنظور العاطفي/الوجداني أو ما يُسمى الحساسية الاجتماعية، هو القدرة على تحديد وفهم مشاعر الآخرين.

ويبدو أن القدرة على استخلاص استدلال صحيح تتطور قبل القدرة على تبريره.

مستويات الإدراك

هناك مستويان من الإدراك يتطوران في أوقات مختلفة:

المستوى الأول، الإدراك البصري: يفهم الأطفال في سن ما قبل المدرسة كيف تعمل التصورات البصرية المختلفة، أي إنهم يعرفون أن الطريقة الوحيدة لرؤية شيء هو النظر في اتجاهه دون أن يتم حجب بصرك بالإضافة إلى ذلك، فهم يفهمون أنهم قد يرون أشياء مختلفة عن الآخرين والعكس صحيح.

المستوى الثاني، المعرفة: مع نمو الأطفال، يبدأون في فهم أن عملية تبني المنظور هي نشاط سريع وتفسيري وبنّاء، وقد يفسر الناس حدثاً غامضاً بشكل مختلف اعتماداً على تجاربهم الشخصية السابقة أو انحيازاتِهم أو توقعاتهم.

فوائد تبني المنظور

توفر القدرة على فهم منظور الآخرين الفوائد التالية: 

التفاعلات الاجتماعية

إنّ فهم وجهات نظر الآخرين هو مهارة اجتماعية مهمة يحتاج إليها الأطفال من أجل إقامة علاقات اجتماعية والحفاظ عليها.

باستخدام المنظور العاطفي، يمكن للأطفال من الناحية النظرية فهم أدوار كل من الصداقات والسلطات والأقران وأنفسهم، و هنا هم قادرون على فهم تصرفات الآخرين والقيام باستدلالاتٍ اجتماعية حول نوايا الآخرين، كما أنهم قادرون على تفسير كلمات الآخرين والتنبؤ بما سَيفعلونه بعد ذلك.

عندما يكون الأطفال أقل قدرة على اتخاذ المنظور العاطفي، فإنهم يميلون إلى فقدان الإشارات الاجتماعية الخفية في موقف اجتماعي معين بالإضافة إلى عدم إمكانية تفسيرهم للحاجةِ إلى تنظيم سلوكهم الخاص.

الإِيثارِيَّة/الغَيرِيَّة

لقد وُجد أن السلوكيات الإيثارية مثل مشاركة الحلوى مع الأقران أو التبرع بالمال لمؤسسة خيرية لها ارتباط كبير مع تبني المنظورِ المعرفي.

عندما يمكن للأطفال التفكير في وجهات نظر الآخرين، يتكوّن لديهم فهم أفضل لمعنى الحاجة إلى مساعدة الآخرين.

التقمص العاطفي

التعاطف هو الشعور بنفس العاطفة التي يشعر بها شخص آخر أو قريب جداً منها، إنه شعور مشترك مع الشخص الآخر. يميل الأطفال الأكبر سناً ممن يستطيعون التعرف على مشاعر وأفكار وسلوكيات الآخرين إلى التعاطف مع الآخرين أكثر من أولئك الذين لا يمكنهم التعرف عليها. 

حل المسائل الشخصية

يتيح تبني وجهات نظر الآخرين للأطفال اعتماد استراتيجيات أكثر تفصيلاً لحل النزاعات بين الأشخاص، وهو أمر حيوي لتفسير القضايا وحل المشاكل والتوصل إلى اتفاق في الآراء خلال التفاعل الاجتماعي.

التنظيم العاطفي وضبط السلوك

الأفراد الذين يشعرون بالغضب بسهولة ويظلون على هذا النحو لفترة طويلة من الوقت يخلقون مشاكل كبيرة لأنفسهم ولمن حولهم، إذ نُسب العدوان والعنف على نطاق واسع إلى الغضب باعتباره مؤشراً عليهما.

يُسهل تبني المنظور تنظيم المشاعر من خلال السماح للفرد بإدراك الاستفزاز البينيّ من وجهات نظر الآخرين التي لا تؤدي إلى العداء أو اللوم ويساهم في الذكاء العاطفي للطفل.

منع التحيّز والتنميط

كل فرد لديه وجهة نظر متميزة فنحن ننظر إلى بعضنا بطريقة مختلفة عن نظرتنا إلى أنفسنا، ومشاركة نفس البيئة لا تؤدي دوماً إلى الحصول على نفس النتائج.

الإصرار على تبني منظور واحد دون غيره، هو السبب الوحيد الذي يؤدي إلى مشاكل ونزاعات اجتماعية، في حين أن قبول الاختلافات الفردية في وجهات النظر يساهم في توحيد الناس بدلاً من تفريقهم ويقلل من التحيُّز النمطي.

الإبداع

إنّ رؤية الأشياء من زوايا مختلفة يساهم في إطلاق الإبداع لدى المرء.

ووفقًا للبحث، تولّدُ الفرق المتنوعة التي تشارك في أنشطةِ تبني المنظور أفكاراً أكثر إبداعاً من الفرق المتجانسة.

الأبوّة/التربية

تعليم الأطفال مهارات جديدة أمرُّ هام، ولكن من الضروري لنا أيضاً ممارستها.

قيام الوالدين بتأديب أولادهم لتغيير سلوكهم، هي محاولتهم في تغيير وجهة نظر أبنائهم كي تتفق مع وجهة نظرهم. 

وغالباً ما تنشأ الصراعات الداخلية على السلطة إذا تم تجاهل وجهات نظر الأطفال.

كي يتقبل أبنائنا وجهة نظرنا، يلزم علينا أن نظهر لهم أننا نفهم وجهة نظرهم أولاً وأننا نأخذها بعين الاعتبار.

كيف يمكننا تنمية مهارات تبني منظور لدى الأطفال 

هناك العديد من الطرق لتنمية مهارات تبني وجهات النظر (مهارات تبني المنظور) ومنها ما يلي:

1. تربية تعاطفية ودودة ومتجاوبة

تلعب التربية الأبوية دوراً هاماً في تطوير القدرة على استيعاب المنظور إذ تسهل التربية العاطفية والدافئة والمستجيبة نظرية العقل وهي شكل من أشكال تبني المنظور الذي ينطوي على تحديد الحالات العقلية المختلفة لشرح وتوقع سلوك الآخرين.

يميل الآباء الذين لديهم مستوى عال من التعاطف إلى تشجيع أطفالهم على الأخذ بالمنظور، حيث أظهر هؤلاء الأطفال المزيد من التعاطف والسلوك الاجتماعي الإيجابي.

2. النمذجة أو تقليد السلوك

أخذ منظور شخص آخر هو مهارة أساسية يمكن للآباء تعليم أطفالهم من خلال تقليد سلوك الآباء.

وفقاً للأبحاث، يميل الآباء الذين ينظرون إلى وجهات نظر أطفالهم ويقدمون الاحترام المتبادل إلى أن يكونوا أكثر دعماً واستجابة، وهو ما يعزز بدوره قدرة الأطفال على رؤية وجهة نظر شخص آخر.

3. تقديم المواساة والشعور بالراحة من قبل الآخرين

إنّ تشجيع الطفل وجعله يشعر بالراحة عندما يمر بأوقات عصيبة تظهر له أنه محبوب، إذ ترتبط قدرة الطفل على رؤية القضايا بطرق مختلفة بالراحة التي يتلقاها من أقرانه ومن البالغين.

4. تقمص الأدوار

يُحسِّن لعب الأدوار لدى المراهقين بشكل كبير قدرتهم على اتخاذ وجهات نظر مختلفة في المواقف الاجتماعية. أثناء التدريب على مراعاة المنظور، يتم تدريب المراهقين على المهارات الاجتماعية ويتخذون مواقع أدوار متعددة للحالات التي تنطوي على مشاكل نموذجية، إذ يصبح هؤلاء المراهقون أكثر قدرة على حل النزاعات الشخصية بنجاح وإظهار التعاطف مع الآخرين.

5. التغذية البصرية

مشاهدة الأطفال لأنفسهم في الفيلم هي طريقة رائعة لزيادة مهارات تبني وجهات النظر لديهم.

ومن خلال شرائط الفيديو التي تركز عليهم بدلاً من الممثل الآخر، يمكن للأطفال رؤية الأشياء من الجانب الآخر مما يسمح لهم بتغيير تركيزهم وتصرفاتهم.

اقرأ أيضاً: الحدود بين الآباء والأبناء، ما أهميتها وما تأثيراتها على الصحة النفسية

اقـرأ أيضاً: العلاقة بين الأهل والطفل، أهميتها وطرق تقويتها

اقرأ أيضاً: طفلك يجادلك في كل شيء تقوله؟ كيف تتعامل معه؟

المصدر: Perspective Taking – 5 Effective Ways to Teach Children

تدقيق: هبة محمد

تحرير: جعفر ملحم

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: