هل يجب أن أحب معالجي النفسي؟

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

يمكن أن يكون العلاج عملية فريدة وغامضة. من المألوف أن تراودك أسئلة حول العلاج الذي تخضع له والمعالج القائم عليه. تعرف المشاعر أو الرغبات في تكوين صداقة مع المعالج النفسي باسم “النقل Transference”، لكن هل يجب أن أحب معالجي النفسي؟ وماذا يجب أن تكون طبيعة العلاقة بين المريض والمعالج النفسي؟

تختلف العلاقة بين المعالج والمريض

السؤال الشائع الذي يمكن طرحه هو ما إذا كان من الضروري أن تحب معالجك. قد يشعر البعض بالتحدي بسبب مدى شعورهم بالتواصل مع معالجهم، أو الهمّ إذا كانوا يحبونه كثيراً،  أو ينظرون إليه على أنه صديق.

وقد يشعر الآخرون بعدم وجود صلة بينهم وبين معالجيهم على الإطلاق، بل يكرهون التواجد معهم في نفس الغرفة. أخيراً، يشعر بعض الناس بعدم المبالاة إلى حد ما تجاه معالجيهم.

يمكن أن يثير كل سيناريو مخاوف بشأن ما هو “طبيعي” في العلاج وما هو ضروري للحصول على أفضل النتائج الممكنة. لكن في حين أنك لست مضطراً لأن تحب معالجك بقدر ما تحب صديقاً ، فمن المؤكد أنك يجب أن تحبه.

لكن لماذا يجب أحب معالجي النفسي؟! وهل طبيعة العلاقة بين المريض والمعالج النفسي تستوجب ذلك؟

هل يجب أن أحب معالجي النفسي؟

قد تمر أوقات في جلسات العلاج تتساءل فيها فيما إذا كنت بحاجة إلى أن يروق لك معالجك؛ هذا سؤال عادي.

العلاج هو مساحة تبنى فيها علاقة حميمية مع شخص تتفاعل معه لفترة محدودة فقط كل أسبوع.

نعم ، يجب أن تحب معالجك

من الضروري أن تحب معالجك، لكن توقُّع أن تحب معالجك دائماً أمر غير واقعي. أولاً، دعنا نتحدث عن سبب أهمية الإعجاب بمعالجك.

بشكل عام، العمل مع شخص تحبه  يمكن أن يسهل الشعور بالتواصل في العلاج. عندما تشعر بالتواصل أو الارتباط به، قد يكون الانفتاح معه أسهل وأكثر سلاسة.

من الصعب أن تكون ضعيفاً مع أشخاص لا تحبهم

على العكس من ذلك، قد يكون من الصعب إحراز تقدم إذا كنت لا تحب معالجك، وبالتالي لا تشعر بالتواصل معه.

من المهم أيضاً أن تتقبل احتمال مرور أوقات لا تحب فيها معالجك. يسمى الخلاف في العلاقة العلاجية بالـ “تمزق”.

السماح لنفسك بإخبار معالجك أنك لا تحبه قد يؤدي إلى تطورات مهمة في العلاج. كثير من الأشخاص الذين يسعون للحصول على العلاج لم يختبروا حلاً صحياً للنزاع أو ربما لم تُسمع أصواتهم.

عندما تتحدث بصراحة وصوت عال، يمكن للمعالج أن يقدم نموذجاً لحل النزاعات بشكل مفيد أو توكيد عواطفك.

في المقابل، يمكن أن يؤدي هذا إلى انتباه المرضى إلى أنهم قادرون على الاستفادة من مهارات حل النزاعات أو الشعور بأنهم يستطيعون الوثوق بمشاعرهم بشكل أكبر خارج غرفة العلاج.

كم يجب أن أحب معالجي؟

في حين أنه من المهم أن تحب معالجك، إلا أن هناك حدوداً مهمة يجب تذكرها. أولاً ، معالجك ليس صديقك؛ المعالج، من الناحية القانونية، لا يمكن أن يكون صديقك.

على الرغم من أنك قد تستمتع بعلاقة ودية معه، أو قد يكون لديه بعض الصفات التي ترغب في أن يتمتع بها صديقك، إلا أنه لا يمكن أن يكون صديقك. يعود ذلك إلى الواجب الأخلاقي للمعالجين بعدم الانخراط في علاقات مزدوجة.

العلاقة المزدوجة هي عندما يسعى المعالج إلى علاقة تجارية أو صداقة أو علاقة رومانسية بالإضافة إلى العلاقة العلاجية.

من غير الأخلاقي أن يحدث هذا لأن هناك قوة ديناميكية متضمنة بين المعالج والمريض. ربما من المقلق أن يكون لدى المريض حدود غير واضحة مع معالجه. علاوة على ذلك، فإن العلاقة المزدوجة لا تساعد المريض على تحقيق أهدافه العلاجية.

من الممكن أن تشعر بأنك تحب معالجك

قد تلاحظ أن لديك رغبات قوية في تكوين صداقة أو علاقة رومانسية مع معالجك. هذا الحدث الشائع يسمى النقل (Transference).

النقل- لماذا قد تحب معالجك؟

النقل هو المشاعر التي تشعر بها تجاه معالجك، والتي قد تتعلق بتجاربك العاطفية السابقة. على سبيل المثال، ربما تتوق لأمّ محبة وتجد أن معالجتك الخاصة بك هي بمثابة أم. في المقابل،  يمكن أن تتوق إلى علاقة أعمق معها.

بدلاً من ذلك، قد يذكرك معالجك بشريك من الماضي، ويمكن أن تطور مشاعر رومانسية تجاهه. في حين أنه قد يكون من المحرمات الاعتراف بهذه الأشياء بصوت عالٍ،  يتم تدريب المعالجين على دعم مرضاهم من خلال هذه المشاعر.

ماذا علي أن أفعل إذا كنت لا أحب المعالج الخاص بي؟

إذا كنت لا تحب معالجك، ففكر في سبب ذلك. هل تجده غير مهني أو يطلق أحكاماً؟ إذا كان الأمر كذلك، فقد يشير ببساطة  إلى أنه ليس المعالج المناسب لك.

قد يحتاج العثور على المعالج المناسب بعض التجربة والخطأ، لذلك لا تجعل عزيمتك تتثبط إذا شعرت أن الوقت قد حان للبحث عن مقدم خدمات صحية جديد.

إذا كنت تكره معالجك لأنه يذكرك بشخص ما في حياتك، توقف لحظة لتفكر فيما سيحدث لك. في بعض الأحيان، يمكن أن يذكرنا المعالج بأشخاص نعرفهم ولدينا علاقات سلبية معهم. هذا مثال آخر على النقل.

حاول مناقشة مشاعر الكراهية مع معالجك وتناولها من هذه النقطة. إذا وجدت أنك ما زلت لا تحبه أو لا يمكنك التواصل معه، فقد حان الوقت للعثور على معالج جديد.

إيجاد المعالج المناسب لك

لا بأس إذا كنت لا تحب معالجك ولا يمكنك تحديد سبب ذلك بالضبط. إذا وجدت نفسك بحاجة للبحث عن معالج جديد ، فلا بأس في ذلك.

اقرأ أيضاً: هل عليك إخبار المعالج النفسي كل شيء؟

اقرأ أيضاً: الأسئلة المفتوحة في العلاج النفسي، أنواعها وفعاليتها في العلاج

اقرأ أيضاً: معلومات مهمة عن المشاعر يجب معرفتها

المصدر: >Do I Have to Like My Therapist

تدقيق: هبة مسعود

تحرير: جعفر ملحم

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: