أعراض السلوك الهوسي

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

لا يعتبر السلوك الهوسي اضطراباً في حد ذاته، بل هو عَرَض من أعراض اضطراب نفسي. والأمراض الأكثر شيوعا المرتبطة بهذا السلوك هي اضطراب ثنائي القطب، الذي سمي سابقاً بـ الاكتئاب الهوسي.

اضطراب ثنائي القطب هو حالة نفسية خطيرة يعاني فيها المصابون به من تقلبات مزاجية حادة تسمى نوبات الهوس. ويمكن أن تستمر من أسابيع إلى أشهر وتتراوح من خفيفة إلى شديدة الخطورة. 

يعاني كل شخص من أعراض مختلفة، ولكن هناك العديد منها تكون أكثر شيوعاً.

انخفاض الحاجة للنوم

انخفاض الحاجة للنوم هو أحد الأعراض المميزة للسلوك الهوسي. قد يصعب على الشخص الذي يعاني من هذه المشكلة أن يهدأ بسبب النشاط المفرط في دماغه.

على الرغم من ذلك، فإن مستويات طاقته لن تدل على قلة نومه، ومن الشائع أن يبدي الشخص، الذي يقاسي سلوكاً هوسياً، طاقةً أكثر من المعتاد.

فعلى النقيض من جسده وعقله، هو لا يشعر بالتعب. لهذا من الضروري القيام بكل ما هو ممكن للحصول على 8-9 ساعات كاملة من النوم ليلاً بغض النظر عما إذا كان من الصعب القيام بذلك أم لا.

فهذا من شأنه أن يساعد على الحد من نوبات الهوس في المستقبل وأن يساعد أيضاً في الحفاظ على صحة و سعادة الجسم والعقل.

تشتت الذهن بسهولة

يعاني هؤلاء الأشخاص من تشتت الانتباه بسهولة بفعل أمور غير مهمة، كما يمكن أن يشعروا بالضياع أو الارتباك أثناء وجودهم في البيت أو العمل أو المدرسة.

هناك عدد لا يحصى من الأشياء المختلفة التي قد تشتت انتباه الشخص. والواقع أن تقلبات المزاج التي يشعر بها من يعانون من اضطراب ثنائي القطب قد تكون كافية لتحريض تشتت الانتباه. بالإضافة إلى ذلك، فإن نقص النوم والإجهاد يمكن أن يجعلا التركيز أمراً صعباً أيضاً.

التلاحُن (Clang Associations) هو مثال آخر على شيء قد يركز المرء عليه ويكون مشتَّتاً به. يشير التلاحُن إلى نمط من الكلام يتميز بربط الكلمات بناءً على الصوت بدلاً من المفاهيم. يوجد هذا الكلام غير المفهوم في العديد من الاضطرابات النفسية مثل اضطراب ثنائي القطب والفصام.

الاهتمام المتزايد بممارسة الجنس

ارتفاع الدافع الجنسي هو عرض شائع جداً عند الأشخاص الذين يعانون من السلوك الهوسي، إذ تجعل نوبة الهوس المرء متهوراً و غير مبالٍ.

فإذا اختلطت هذه الأفكار مع تلك ذات الطبيعة الجنسية، يمكن أن ينتج عنها سلوكيات جنسية متهورة ومندفعة. وهذا يمكن أن يسبب مشاكل في العلاقة لأن الشخص المصاب يمكن أن يعاني من الإحباط أو عدم الرضا الجنسي نتيجة لذلك.

لا يحمل كل مرضى السلوك الهوسي هذه السمة، ولكنها شائعة إلى حد ما بين الناس في هذه المجموعة. فإذا كنت تعاني أو شخص تحبه من هذه الحالة، يمكن لمستشار أو معالج مرخَّص له أن يساعد على حل المشاكل والتخفيف من حدتها.

التكلم بسرعة أو النشاط المفرط

يمكن أن تكون الأفكار الهوسية كثيفة للغاية وعارمة حين تحدث النوبة مما قد يجعل الشخص يتحدث أو يتحرك بسرعة كبيرة.

يصف العديد من الناس الأفكار الهوسية بأنها تشبه الاستماع إلى 5 أو 6 برامج إذاعية في وقت واحد. ما يثبت أنها مربكةٌ جداً و تؤثر على الحواس بشكل كبير.

قد يتحدث المرء بسرعة بالغة وذلك لتخفيف الضغط الداخلي الكبير الذي يحدث وغالباً ما يكون الحديث صعب الفهم أو بلا معنى.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتحركوا بسرعة في محاولة منهم لإخراج كل الفوضى الداخلية. ويمكن أن يبدو ذلك للناظرين كشخص ينظف البيت أو يمشي بسرعة رغم عدم وجود وجهة لمشيته أو مكان يقصده.

هناك العديد من المنافذ الصحية يمكن أن يختارها البعض للمساعدة في تخفيف هذا العرض. إذ يستفيد كثيرون من الجري أو ممارسة التمارين القلبية المكثفة.

شعور العظمة

يحدث السلوك الهوسي بسبب خلل وظيفي في الدماغ؛ ما يسبب تراود أفكار غريبة من وقت لآخر إلى ذهن الشخص المصاب.

فالشخص الذي يظهر العظمة لديه شعور مبالغ فيه بالتفوق والعلو يجعله يظن أنه أفضل من الآخرين. وقد يعتقد أيضاً أن له علاقة خاصة بزعماء البلد أو آلهته.

وقد يعبّر أيضاً عن إحساسه بأنه استثنائي للغاية و بأن الآخرين غير قادرين على فهمه. رغم ذلك، فهو لا يزال يرغب بإقامة علاقات مع غيره، وقد يبحث عن قِلةٍ مختارة من الأشخاص المتميزين ممن يعتبرهم بأنهم ذوو شأن.

شعور العظمة هو سمة شائعة جداً للاضطراب ثنائي القطب. والشخص الذي يعاني منه يعتقد أنه متفوق على غيره فقط بسبب هذا الاضطراب. قد يكون هذا الأمر نابعاً من صدمة في الطفولة أو حدث آخر أيضا.

المشاركة بشكل مفاجئ في الأنشطة المحفوفة بالمخاطر

ينتج عن التعرض لنوبة هوس إثارة شديدة وهيجان ما قد يدفع الشخص للانخراط في بعض السلوكيات غير المتوقعة والخطرة. وتشمل هذه السلوكيات الأكثر شيوعاً أعمالاً غير قانونية، مثل السرقة.

في كثير من الأحيان يتم تحرير هذا النوع من الإثارة والهيجان الذي يشعر به الشخص من خلال القيام بشيء متسرع وبنفس القدر من الشدة.

يشكل خرق القوانين من خلال الانخراط في أنشطة مثل السرقة منافذ شائعة لهذا العَرَض. حيث يعطي هذا النشاط فرصة لتفريغ جميع تلك المشاعر. ويبدو في كثير من الأحيان أنه يساعد على تهدئة الشخص.

السرقة ليست الطريقة الوحيدة التي قد يختار المرء الانخراط بها. فقد يتجلى هذا العرض عندما ينخرط المرء في سلوكيات خطيرة أخرى مثل تعاطي المخدرات والكحول أو البذخ في الإنفاق.

كثير من الناس ممن يعانون هذا العرض ليس لديهم أدنى فكرة عن كونه سلوكاً هوسياً، وغالباً ما يُساء فهمه أو يُنبذ بسبب ذلك. من الضروري أن نولي الاهتمام للصحة النفسية في المقام الأول.

سوء تعاطي المواد المخدرة

غالباً ما يترافق تعاطي المواد المخدرة مع السلوك الهوسي، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن العديد ممن يعانون منه يلجؤون إلى العلاج الذاتي، وهذا مثال على الفعل المتسرع الذي يضر بالشخص.

ومن المؤسف أن تعاطي المخدرات والكحول أمر شائع جداً بين الأشخاص الذين يعانون من السلوك الهوسي. فقد يختارون أن يعيشوا تحت تأثير المخدرات أو الكحول لمعالجة وتهدئة أنفسهم، ما يجعل الأمر يزداد سوءاً في كثير من الأحيان.

لا يقتصر الأمر على استمرار مواجهة الشخص لنفس الصراع عندما كان صاحياً فحسب، بل سيغدو خطراً أيضاً. فالجمع بين الافتقار إلى القدرة على الحكم أن تعاطي المخدرات والكحول أمرٌ معيب وصعوبة السيطرة على النفس الموجودة مسبقاً يُهيّيء لحدوث كارثة.

لا ينبغي اللجوء إلى المخدرات والكحول لحل أي مشكلة تحت أي ظرف من الظروف. قد تبدو النتائج في الأمد القريب جذابة في الظاهر، إلا أنها لا تفيد في شيء غير جعل الأمور أكثر سوءاً.

الانفعال والهيجان

من المفهوم بطبيعة الحال، مع كل هذا النشاط والصخب الذي يحدث داخلياً، أن يكون المرء منفعلاً ومهتاجاً جراء تعرضه لنوبة الهوس.

إذا كانت النوبة التي يمر بها المرء مزعجة بشكل كبير. فقد تتوقع أن يؤدي ذلك بالشخص إلى فورة غضب أو اهتياج. وهذا ناجم عن المشاعر الداخلية بالطبع؛ لكن غالباً ما يساهم الناس المحيطون باستمرار مثل تلك المشاعر.

بالإضافة إلى ذلك، و بسبب التقلبات المزاجية المتكررة والشديدة التي يعاني منها الأشخاص المصابون بالهوس، قد يبدو الانفعال جزءاً من شخصية المرء جراء تكرارها و سيطرتها عليه.

زيادة مفاجئة في النشاط الموجَّه نحو الهدف

إن زيادة الطاقة التي يشعر بها المرء عادةً مع نوبة الهوس من الممكن أن تؤدي أيضاً إلى زيادة في الأنشطة الموجهة نحو الهدف.

صحيح أن ذلك قد يبدو نتيجة ايجابية لهذه المسألة، لكنَّ الأمر ليس كذلك دائماً. عندما تسبب نوبة الهوس تركيز الشخص على هدف معين والعمل نحوه بشراسة، فإن هذا يعني غالباً أنه يهمل الأشياء الأخرى التي لا تنطوي على الهدف.

ليس من الغريب أن يهمل الشخص، الذي يعاني من سلوك هوسي أو اضطراب ثنائي القطب، أو حتى ينسى دفع الفواتير المترتبة عليه أثناء تركيزه على نشاط معين.

وقد تفوته أيضاً محطات أساسية في حياة أسرته، أو نوبات العمل أو الفصول الدراسية في المدرسة أيضاً. التركيز بشدة على هدف ما يمكن أن يجعل الحياة مزرية وبلا متعة على الإطلاق.

قد يبدو الهدف المرجوّ شيئاً مهماً مثل تنظيف وإعادة تنظيم المخزن. ويمكن أيضاً أن يكون أعظم، مثل التعامل مع العديد من العملاء الجدد دون النظر إلى امتلاك القدرة على التعامل معهم أو الإدارة بشكل صحيح.

يمثّل هذا العرض على وجه الخصوص مثالاً مخيفاً عن آثار السلوك الهوسي التي لا ينبغي أن تؤخذ باستخفاف.

الأفكار المتسارعة

يفيد العديد من الأشخاص الذين يعانون من السلوك الهوسي عن تسابق الأفكار في عقولهم. وقد وُصف ذلك بأنه تفكير في مليون شيء في وقت واحد. وبأصوات عالية جداً متداخلة مع بعضها البعض والتي غالباً ما تكون غير منطقية أو مفهومة.

وهذا مثال آخر على الأثر الجانبي الغامر للسلوك الهوسي. يمكن أن يكون هذا مربكاً للغاية للشخص الذي يعاني من المشكلة. وبالنسبة للغرباء الذين ينظرون إليه، يمكن أن يبدو مؤشراً على تعاطي المخدرات.

في محاولة لتفكيك وحلّ خيوط الفوضى المتشابكة في ذهن المرء، قد يكون هناك أصوات للأحداث الجارية في داخل عقله.

و بإمكانه أن يتحدث بصوت عالٍ و يكرر ما يفكر فيه؛ وهذا أيضاً مثال آخر عن حالة يصبح فيها المرء مشتَّتا و يصعب فهمه من قبل الآخرين.

اقرأ أيضاً: الفرق بين الهوس والهوس الخفيف في اضطراب ثنائي القطب

المصدر: 11signs And Symptoms Of Manic Behavior

تدقيق: هبة مسعود

تحرير: جعفر ملحم

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: