العلاج عن بعد، كيف يعمل وما فوائده بالنسبة للمرضى وللمعالجين؟

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

العلاج النفسي عن بعد هو إجراء استشارة تخص الصحة النفسية عبر الهاتف أو عن طريق الإنترنت. 

مع تطور برامج التواصل عبر الفيديو، يقوم المزيد من المعالجين النفسيين بتضمين هذا النوع من الرعاية النفسية الافتراضية في ممارساتهم السريرية. 

يمكن أن تكون المعالجة عن بعد مناسبة لكلّ من المريض والمعالج، وتقترح معظم الأبحاث بأنها ناجحة بالمقدار نفسه من نجاح المعالجة وجهاً لوجه.

ما هو العلاج عن بعد؟

العـلاج عن بعد هو أي علاج يجري عن بعد باستخدام التكنولوجيا من أجل تسهيل التواصل بين المعالج النفسي والمريض. تتضمن بعض أمثلة العلاج عن بعد: 

  • إجراء جلسات المعالجة عن طريق الهاتف.
  • إنشاء مجموعة دردشة من أجل العلاج الجماعي.
  • استخدام التواصل بالفيديو من أجل جلسات العلاج الفردي أو الجماعي أو علاج الأزواج.
  • تلقّي المعالجة عن طريق البريد الإلكتروني أو الرسائل الفورية.
  • استخدام التطبيقات التي تصل المرضى بالمعالجين النفسيين وتقديم العلاج عن طريق التطبيق.

فوائد العلاج عن بعد بالنسبة للمرضى

يقدم العلاج عن بعد جملة من الفوائد عند مقارنته مع العلاج التقليدي. إذ تشير معظم الأبحاث أن فعالية العـلاج عن بعد هي نفسها فعالية العلاج الشخصي.

تتضمن فوائد البحث عن معالجة عن بعد مدعومةٍ بالأبحاث ويجريها معالج مرخص ما يلي: 

  • وصول أكبر للرعاية المطلوبة: لا يتمكن بعض الناس من إجراء العلاج التقليدي سواء بسبب الإعاقات الجسدية أو الموقع الجغرافي أو بسبب مشاكل بجدول المواعيد.
  • تكلفة أقل: يساعد العلاج عن بعد المرضى في توفير المال المطلوب للعلاج، ويتحملون مصاريف أقل لأنهم ليسوا بحاجة إلى السفر من أجل تلقي العلاج أو إلى أن يدفعوا مقابل رعاية أطفالهم في حال تركهم.
  • مستوى أعلى من الرضا: أبدى مجرّبو العـلاج عن بعد الجيّد رضا عالٍ إزاءه.
  • خصوصية أكثر: لا يضطر الأشخاص الذين يختارون العلاج عن بعد للانتظار في غرف الانتظار المزدحمة، بل يمكنهم تلقي المعالجة في بيئة تتمتع بالخصوصية مثل منازلهم. بالنسبة لبعض الناس، يقلل هذا من مخاوفهم بشأن الخصوصية.
  • صحة عامة أفضل: أظهرت أزمة COVID-19 قدرة الرعاية الطبية المنزلية على إبطاء انتشار المرض وحماية الفئات السكانية الهشة (المعرضة للخطر). يسمح الـعلاج عن بعد للناس بالحصول على رعاية نفسية في منزلهم من دون زيادة خطورة انتشار العدوى خلال الأوبئة و الجائحات.

فوائد العلاج عن بعد بالنسبة للمعالجين النفسيين 

يجد بعض المعالجين النفسيين أن العلاج عن بعد يناسب نمط شخصياتهم ويسمح لهم بتحقيق أهداف ممارساتهم الطبية. تشمل بعض الفوائد ما يلي: 

  • تخفيف النفقات العامة: حيث يعد أجار المكتب باهظاً، ويمكن للمعالجين الذين يتحولون من طريقة العلاج التقليدي إلى نموذج الرعاية عن بعد فقط تقليل العديد من النفقات العامة و يستطيعون استئجار مكتب لعدة أيام من الأسبوع فقط ؛ وبالتالي تقليل التكاليف.
  • إمكانية الوصول لعدد أكبر من المرضى: يمكن أن يزيد العلاج عن بعد من إمكانية الوصول له عند الناس ذوي الإعاقات أو المشاكل المالية وصعوبات النقل والعوائق الأخرى. يمكّن تحسّن أدوات الوصول إلى المعالجين عن بعد من مساعدة أشخاص أكثر وبالتالي توسيع قاعدة مرضاهم المحتملين وجني المزيد من الأرباح.
  • تنقل أقل: قد يتمكن المعالج الذي يقدم خدمة العلاج عن بعد بشكل حصري من تقديم رعاية للمرضى من المنزل وبالتالي التقليل أو الحدّ من تنقلهم.

صعوبات ومساوئ العلاج عن بعد بالنسبة للمرضى

على الرغم من أن للعـلاج عن بعد العديد من الفوائد، إلا أنه ينطوي على بعض التحديات والصعوبات المحتملة. إن العـلاج عن بعد ليس متاحاً للجميع وله عيوب عديدة تتضمن:

  • الالتزام: وفقاً لقانون إخضاع التأمين الصحي لقابلية النقل والمساءلة (HIPAA)، يُطلب من مقدمي الرعاية الصحية، ومن بينهم المعالجين النفسيين، حماية خصوصية المريض. ويمكن أن تتسرب معلومات خاصة وحساسة إذا كانت المحادثة أو البرامج الأخرى غير محمية؛ لذلك يجب على المرضى أن يتعاملوا فقط مع من يشفّر البيانات من المعالجين.
  • بيئة المعالجة: تكون الخصوصية محدودة في المنزل بالنسبة لبعض الناس أحياناً، ومن الممكن أن يجدوا صعوبة في اختيار الوقت والمكان المناسبين للعلاج؛ لذلك تقلل المعالجة ضمن عيادة من هذا التوتر بدلاً من الـعلاج بالمنزل.
  • مشاكل تقنية: يؤثر كلّ من بطء الاتصال بالإنترنت والأعطال في برامج الفيديو وتأخر التواصل على جودة العلاج. حيث تجعل من المعالجة عبر الإنترنت مثيرة للقلق بشكل أكبر وأقل خصوصية، ولا يعد الـعلاج عن بعد خياراً جيداً بالنسبة للأشخاص غير الماهرين تقنياً أو الذين لا يثقون بالمنصات الرقمية.
  • التواصل: يصعّب التواصل عبر القنوات الرقمية قراءة علامات لغة الجسد أو الإشارات الحذقة الأخرى. ويحدّ التواصل عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني من استخدام هذه الأشكال من التواصل.

صعوبات ومساوئ العلاج عن بعد بالنسبة للمعالجين

هناك بعض الصعوبات التي قد تواجه المعالجين عند استخدام العلاج الرقمي و تتضمن: 

  • المشاكل الأخلاقية والقانونية: يجب أن يلتزم المعالجون بالتعليمات الخاصة بالمكان الذي يقطنه متلقي العلاج. يتطلب هذا الالتزام معرفة قانونية جيدة وأي مخالفة للقانون ستعرض ترخيص المعالج للخطر.
  • سرية أكبر لهوية لمريض: عندما يقابل المعالجون مرضاهم على المنصات الرقمية يكون من الصعب عليهم تقديم المساعدة لهؤلاء الذين يشكلون خطراً على أنفسهم أو على الآخرين. ويمكن للمرضى إخفاء هويتهم بالكامل. وبما أنه من الواجب على المعالجين أن يحذروا السلطات المعنية إذا كان المريض في خطر لإيذاء نفسه أو الآخرين، فإن سرية هويته تؤول دون هذا، وبالتالي تتداخل مع التزامات المعالج الأخلاقية.
  • خصوصية المريض: يجب أن يلتزم المعالجون بقانون إخضاع التأمين الصحي لقابلية النقل والمساءلة HIPAA وقوانين الخصوصية الأخرى. يتطلب الاختيار الصحيح للمنصة وأخذ خطوات وقائية لحماية بيانات المريض الكثير من الوقت والمهارة التقنية.
  • معوقات التواصل: يستغرق بناء علاقة قوية مع المرضى وقتاً أطول على منصات التواصل الرقمية، وقد يعاني بعض المعالجين عند قراءة لغة الجسد أو الأشكال الأخرى الخفية ويحول ذلك دون تقديم المساعدة عالية الجودة.

استخدامات العلاج عن بعد 

يتشابه العـلاج عن بعد كثيراً مع العلاج التقليدي؛ وبما أن العـلاج شخصاً لشخص لا يتطلب أي شكل من أشكال الاتصال الجسدي أو أي فحوص مخبرية؛ فمن الممكن محاكاة معظم تجربة العـلاج افتراضياً خصوصاً بواسطة مكالمة الفيديو. لذلك يمكن للمعالجة عن بعد أن تساعد في الكثير من الحالات والمشاكل كالاكتئاب، القلق، اضطراب العلاقات، الصدمات والإجهاد المزمن.

تقترح الأبحاث الجديدة أن العـلاج عن بعد بإمكانه معالجة أغلب المشاكل التي اختبرها العلماء. على سبيل المثال، تشير إحدى تحليلات عام 2010 أن فعالية العلاج السلوكي المعرفي عن بعد للاكتئاب مساوية لفعالية المعالجة الشخصية. يجب أن يستشير أي شخص يفكر بالعـلاج عن بعد مقدم الرعاية الصحية الخاص به.

كيف تجري جلسة العـلاج عن بعد؟

بينما من الممكن إجراء المعالجة عن بعد عن طريق الهاتف أو البريد الإلكتروني، تستخدم جلسات الصحة النفسية عن بعد المعاصرة محادثات الفيديو. 

إن العملية العلاجية مشابهة للعلاج الشخصي، وتبدأ عادة بعدة جلسات أولية يتعرف فيها كل من المعالج والمريض على بعضهما البعض و يناقشان أهداف الـعلاج. بعد ذلك يغوص المعالج عميقاً في مشاكل المريض ويشجعه على التعبير عن مشاعره.

قد يطلب المعالج من المريض القيام ببضع خطوات للتأكد من الخصوصية وتتضمن:

  • تسجيل الدخول من شبكة خاصة.
  • إبقاء الحاسوب مقفلاً كي لا يتمكن أحد من رؤية الجلسة.
  • الحصول على العـلاج عن طريق منصة معالجة مشفّرة.

يجب أن يسأل المريض المعالج عن الخطوات الواجب أخذها لحماية سرية معلوماته ومنع أي طرف ثالث من مشاهدة الجلسة أو ملاحظاتها.

من يمكنه إجراء العـلاج عن بعد؟ 

على الرغم من قدرة أي شخص على تقديم الدعم للآخرين عبر الإنترنت أو حتى على الهاتف، إلا أن الأخصائيين المرخص لهم وحدهم من لديهم الصلاحية بتسمية خدماتهم بأنها عـلاج. ويطلق الأطباء على أنفسهم اسم المعالج بحسب المنطقة التي يعملون بها.

فيما يلي بعض الأمثلة التي تتضمن الأخصائيين الذين يقدمون المعالجة عن بعد والذين يجب أن يكون مرخص لهم بذلك: 

تختلف قوانين الترخيص من مكان لآخر ويجب على المعالج أن يحمل ترخيصاً في المنطقة التي يعالج فيها المريض.

خلاصة 

يعد العلاج عن بعد الخيار الأمثل للناس الذين يجدون صعوبة في العلاج الشخصي. وهو الخيار الأفضل للتقليل من انتشار المرض كـ جائحة COVID-19 أو في مواسم البرد والانفلونزا.

وكما هو الأمر في الخدمات الصحية الأخرى، فإن للمعالجة ذات الجودة نتائج أفضل. ويجب أن يعمل المريض مع المعالج لابتكار دورة معالجة تقدم أكبر فائدة ممكنة.

اقرأ أيضاً: العلاج النفسي التحليلي، تقنياته، فوائده وفعاليته

المصدر: Teletherapy: How it works

تدقيق: هبة مسعود

تحرير: جعفر ملحم

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: