You do not have permission to view this result. العلامات المبكرة للخرف والأسباب الشائعة | Obstan - أوبستان

العلامات المبكرة للخرف والأسباب الشائعة

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

الخرف (Dementia) هو مصطلح شامل يصف أعراض العديد من اضطرابات الدماغ المختلفة التي يمكن أن تتداخل مع قدرة الفرد على العيش بشكل مستقل. ويُعد كل من التشويش وفقدان الذاكرة وتغيرات الشخصية أحد العلامات المبكرة للخرف من بين جملة واسعة من العلامات الأخرى تساعد الأطباء في تشخيص المرض.

أعراض الخرف قابلة للعلاج إلى حد ما، وذلك يتوقف على سبب حدوثها، ولكنها في حالات أخرى تكون دائمة أو تقدمية. وهذا هو سبب أهمية الاكتشاف المبكر للتدهور المعرفي، إذ أن العلاج الطبّيّ المناسب قد يساعد في صَدِّ الأعراض أو تخفيفها.

علامات وأعراض الخرف

هناك قائمة طويلة من الأعراض المرتبطة بالخرف، لكن العديد منها يتداخل مع حالات صحية أخرى؛ أي أن ظهور بعضها لا يؤكد معاناة الفرد من ضعف معرفي إلا أنه من المهم معرفة العلامات المبكرة للخرف من أجل التعامل بسرعة مع الحالة.

رغم ذلك، لا تتردد في استشارة مقدم رعاية صحية إذا ظهرت عليك أنت أو أحد أفراد أسرتك علامات الخرف، والتي يمكن أن تكون ذات طبيعة معرفية أو نفسية وهي:

  • صعوبة في تذكر المعلومات الجديدة.
  • التشويش وخاصة فيما يتعلق بالزمان أو المكان.
  • التوهان.
  • تغيرات في المزاج أو الشخصية.
  • الانفعال بسهولة.
  • تزايد الاكتئاب والعزلة عن المحيط.
  • صعوبة في حل المشكلات.
  • صعوبة في إكمال المهام.
  • مشكلات في التنظيم.
  • قلق متزايد.
  • صعوبة في التواصل (شفهياً أو كتابياً).
  • صعوبة في التنسيق البدني.
  • الضياع، خاصةً في الطرق التي تؤدي إلى أماكن مألوفة.
  • وضع الأشياء شائعة الاستخدام بشكل روتيني في غير موضعها.
  • ظهور علامات جنون العظمة.
  • إلقاء أحكام خاطئة أو سيئة على المواقف أو الأشخاص.

لا تُلاحظ هذه الأعراض أو العلامات المبكرة للخرف فور ظهورها، ولا يمكن لقائمة الأعراض هذه وحدها تحديد ما إذا كان الشخص مصاباً باضطرابٍ معين مرتبط بالخرف. في الواقع، لا يمكن حتى لأي اختبار تحديد ذلك.

تشخيص الخرف

يُشخِص الطبيب_مثل طبيب الأعصاب أو طبيب أمراض الشيخوخة أو أخصائي الصحة العقلية_الحالة عن طريق إجراء تقييم شامل يتضمن فحص بدنياً ومراجعة التاريخ الطبي للفرد وإجراء اختبارات الدم والتقييمات المتعلقة بالسلوك والوظائف العامة.

قد يؤدي التعرف المبكر على الخرف (من خلال معرفة العلامات والأعراض المبكرة) إلى تخفيف الأعراض والسماح للمرضى بالمشاركة في تجارب الأدوية السريرية، والتخطيط لحياة أفضل في المستقبل.

الأسباب الشائعة للخرف

يعتمد التدخل الطبي لمعالجة أعراض الخرف أو الأعراض الشبيهة بالخرف على مصدر المشكلة. 

على الرغم من الاعتقاد السائد بأن مثل هذه الحالات تؤثر فقط على كبار السن، إلا أن هذا الأمر غير دقيق، إذ يمكن أن يعاني الأشخاص في أي عمر من هذه الأعراض، وذلك لأن الأسباب وراءه مرتبطة بمجموعة متنوعة من الحالات الصحية، وذلك ابتداءً من إصابات الدماغ الرضية إلى مرض الزهايمر.

مرض الزهايمر

يمكن القول بأن أكثر أنواع الخرف شيوعاً هو مرض الزهايمر (Alzheimer’s Disease). وهو أيضاً السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بالخرف، إذ يمثل 60% إلى 80% من إجمالي الحالات المشخّصة بالخرف، وذلك وفقاً لجمعية مرضى الزهايمر.

وعلى الرغم من أن زيادة العمر تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، لكن يتعايش 200 ألف شخص مع المرض ممن تقل أعمارهم عن 65 عاماً. إذ يعاني هؤلاء ما يعرف باسم داء الزهايمر المبكر (early-onest Alzheimer’s) أو الزهايمر المبكر في مرحلة الشباب (younger-onest Alzheimer’s).

واحدة من أولى علامات إصابة الشخص بمرض الزهايمر (سواءً بالزهايمر المبكر أو غير ذلك) هي صعوبة تذكر المعلومات التي تعلمها مؤخراً؛ يُعزى هذا إلى حقيقة أن مرض الزهايمر يضُر بجزء من الدماغ المشارك في عمليات التعلم.

ولسوء الحظ، يعدّ مرض الزهايمر حالة تقدمية، مما يعني ازدياد الأعراض سوءاً مع مرور الوقت، ولكن يمكن للعلاج المساعدة في إدارتها وتحسينها.

أنواع أخرى من الخرف

تشمل الأشكال التقدمية الأخرى للخرف: الخَرَف الجبهي الصدغي (frontotemporal dementia) وخرف أجسام ليوي (Lewy body dementia) والخرف الوعائي (vascular dementia)، ومن الممكن أيضاً أن يُصاب الشخص بمزيج من هذه الأنواع معاً.

الخرف الجبهي الصدغي

في هذه الحالة تتدهور الخلايا العصبية في أجزاء الدماغ المسؤولة عن السلوك والتواصل والشخصية، وبالتالي يعاني الأشخاص المصابون بهذه الحالة من أعراض تؤثر على سلوكهم و/أو تفكيرهم و/أو تواصلهم و/أو حركتهم.

خرف أجسام ليوي

في خَرَف أجسام ليوي، تتراكم كميات كبيرة من البروتين في الدماغ، وهذا التراكم موجود أيضاً لدى مرضى باركنسون ومرضى الزهايمر.

قد يعاني الأشخاص المصابون بهذا النوع من الخرف بالهلوسة أو يواجهون صعوبة في التركيز أو حتى صعوبات في التنسيق الجسدي والحركة.

الخرف الوعائي

يأتي الخرف الوعائي في المرتبة الثانية بعد مرض الزهايمر من حيث انتشاره لدى الأشخاص المصابين بالخرف. ويحدث بسبب مشكلات في الأوعية الدموية التي تزود الدماغ بالدم والأكسجين.

يواجه الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الخرف صعوبة في التذكر، وأكثر الأعراض وضوحاً هي صعوبة في التنظيم والتحليل والتركيز والتفكير بسرعة.

حالات مرتبطة بالخرف

رُبطت العديد من الحالات الطبية الأخرى بتشخيص الخرف، وتشمل تلك الحالات ما ذكرناه سابقاً من إصابات الدماغ الرضية وداء باركنسون (Parkinson’s disease)، إضافةً إلى مرض كروتزفيلد جاكوب (Creutzfeldt-Jakob disease)، ومرض هنتنغتون (Huntington’s disease). ويعاني الأشخاص المصابون بهذه الاضطرابات من أعراض شبيهة بالخرف أو يصابون بأحد أنواع الخرف.

إصابة الدماغ الرضية

تحدث هذه الإصابات نتيجةً لتكرار الإصابة في الرأس، وهي شائعة عند الرياضيين الذين يمارسون رياضات عنيفة مثل كرة القدم أو الرُكبي (كرة القدم الأمريكية) أو الملاكمة، كما يمكن أن تحدث هذه الإصابات في الرياضات مثل الكرة الطائرة أو التشجيع أو كرة الماء. وقد يتطور الخرف في مراحل لاحقة في حال أصيبت أجزاء معينة من الدماغ.

تشمل أعراض إصابات الدماغ الرضية فقدان الذاكرة وصعوبة التواصل والاكتئاب والغضب.

داء باركنسون

والمعروف أيضاً بمرض الشلل الرعاشي، تتشكل الأعراض المتعلقة به نتيجةً لتلف الخلايا العصبية في الدماغ. غالباً ما يعاني الأشخاص المصابون بهذه الحالة من الرعشة، ويتحركون ببطء ويعانون من مشكلات في التوازن والتنسيق. ومن الشائع أن يعانوا من أعراض الخرف أيضاً.

مرض كروتزفيلد جاكوب

وهو مرض وراثي يتميز بتراكم البروتينات المعروفة بالبريونات، ويعّد حالة قاتلة نادرة الحدوث. وأحد الأسباب الرئيسة لهذا المرض هو الوراثة، كما يمكن أن يتطور بعد التعرض لأنسجة الجهاز العصبي المصابة أثناء عملية الزرع.

في الماشية، يعرف على نطاق واسع بمرض جنون البقر (mad cow disease)، والذي يمكن أن يصاب به الإنسان إثر تناول اللحوم الملوثة. تشمل علاماته الارتباك والحيرة والاكتئاب ومشكلات التنسيق وصعوبة التحدث والتركيز.

مرض هنتنغتون

مرض هنتنغتون هو اضطراب وراثي تتدهور إثره الخلايا العصبية في الدماغ. وتشمل أعراضه النسيان والاكتئاب وصعوبة التواصل وصعوبة الحركة الجسدية، وتظهر هذه الحالة عادةً في الثلاثينيات أو الأربعينيات.

في حين أن إصابات الدماغ الرضية وكل من مرض “باركنسون” و”كروتزفيلد جاكوب” و”هنتنغتون” ليست أمراضاً قابلة للعلاج، إلا أن عدداً من الحالات الأخرى المرتبطة بالخرف يمكن علاجها من أمثلتها الإصابة بورم في الدماغ أو نقص التغذية أو مشكلات الغدة الدرقية أو اضطراب المناعة، جميعها حالات يمكن أن تتسبب في ظهور أعراض شبيهة بالخرف، ويمكن علاجها والتخفيف من حدة أعراضها طبياً.

منع التدهور المعرفي

تعدّ العديد من أسباب الخرف أسباباً وراثية، ويزداد احتمال ظهور العلامات مع تقدم العمر. ويوصي الخبراء بأن يبذل الشخص جهده لتقليل احتمالات ظهور الأعراض.

من ضمن ذلك الإمتناع عن الإفراط في الشرب والتدخين (بأية كمية)، والتعامل الصحيح مع حالات معينة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وتناول طعام صحي وممارسة الرياضة، من ضمن العديد من الخطوات الضرورية التي يمكن للشخص من خلالها الحفاظ على أعلى مستوى من صحته المعرفية قدر الإمكان.

اقرأ أيضاً: الخرف، تعريفه، أعراضه، تشخيصه وآلية حدوثه المرضية

اقرأ أيضاً: ما هو تأثير الخرف على طريقة الأكل والشرب؟

اقرأ أيضاً: الموسيقى قد تحسن الأداء المعرفي لمرضى الزهايمر أو الاختلال المعرفي المعتدل

المصدر: ?What Are the Early Signs of Dementia

تدقيق: هبة محمد

تحرير: جعفر ملحم

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: