اضطرابات الشخصية، أنواعها وأعراضها

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

يشرح هذا المقال اضطرابات الشخصية، بما في ذلك الأسباب المحتملة لها وكيف يمكنك الوصول إلى العلاج والدعم، و يتضمن أيضاً نصائح لمساعدة نفسك، وإرشادات للأصدقاء والعائلة.

يميل الأطباء النفسيون حالياً إلى استخدام نظام تشخيص يحدد عشرة أنواع من اضطرابات الشخصية (Personality Disorders). يتم جمع هذه الأنواع في ثلاث فئات.

الفئة الأولى “المشبوهة والمريبة”

ويندرج ضمنها:

  1. اضطـراب الشـخصية الارتيابية (Paranoid Personality Disorder)
  2. اضطراب الشخـصية شبه الفصامية (Schizoid Personality Disorder) 
  3. اضـطراب الـشخصية الفُصامية (Schizotypal Personality Disorder) 

الفئة الثانية “العاطفية و المندفعة”

يندرج ضمنها:

  1. اضطراب الشخصـية المعادية للمجتمع ( Antisocial Personality Disorder / ASPD)
  2. اضطـراب الشخصية الحدية ( Borderline Personality Disorder / BPD)
  3. اضطراب الشخصـية التمثيلية ( Histrionic Personality Disorder)
  4. اضـطراب الشـخصية النرجسية (Narcissistic Personality Disorder)

الفئة الثالثة “القلقة”

ويندرج ضمنها:

  1. اضـطـراب الشخصية الانطوائية (Avoidant Personality Disorder)
  2. اضطراب الشخصيـة الاعتمادية (Dependant Personality Disorder)
  3. اضطراب الشخصية الوسواسية (OCPD / Obsessive Compulsive Personality Disorder).

لكل اضطراب في الشخصية مجموعته الخاصة من معايير التشخيص، وللحصول على تشخيص محدد، يجب أن يستوفي الفرد بعض هذه المعايير.

ويختلف الحد الأدنى للمعايير التي يحتاج إليها للتشخيص باختلاف نوع الاضطراب ولكن يجب أن يكون أكثر من واحد أو اثنين.وفي حال تم استيفاء معايير أكثر من نوع واحد، يسمى هذا باضطراب الشخصية المختلطة.

من الممكن أيضاً الحصول على تشخيص دون استيفاء المعايير الكاملة لنوع معين و يُعرف هذا باسم اضطراب الشخصية غير المحدد بنوع آخر (PD-NOS) أو اضطراب الشخصية ذو السمة المحددة.

قد يحصل مجموعة كبيرة من الأشخاص على نفس التشخيص على الرغم من وجود شخصيات مختلفة جداً وتجارب فردية متباينة. ستكون تجربتك في التعايش مع اضطراب الشخصية فريدة بالنسبة لك.

يتطور فهمنا لمعنى المعاناة من اضطرابات الشخصية باستمرار؛ إنه تشخيص مثير للجدل. إذ تتباين وجهات نظر الأشخاص حول هذه المصطلحات، ولا يتفق الجميع على استخدامها.

الشيء المهم الذي يجب تذكره هو أن المشاعر والسلوكيات المرتبطة باضطرابات الشخصية يصعب التعايش معها. بغض النظر عن فهمك لتشخيصك، ومهما كانت المصطلحات التي تفضل استخدامها، فأنت تستحق الفهم والدعم.

اضطراب الشخصية الارتيابية “البارانويا”

قد تدفعك الأفكار والمشاعر والتجارب المرتبطة بالبارانويا إلى أن:

  1. تجـد صعوبة في الثقة بالناس، حتى أصدقائك وعائلتك.
  2. تجـد صعوبة بالغة في الوثوق بالآخرين، معتقداً أنهم يستخدمونك أو يستغلونك.
  3. تـجد صـعوبة في الاسترخاء.
  4. تقرأ التهديدات والخطر (التي لا يراها الآخرون) في المواقف اليومية أو الملاحظات البريئة أو النظرات العادية من الآخرين.

قد تصبح هذه مشكلة كبيرة في حياتك إذا تم تشخيصك باضطراب الشخصية الارتيابية.

“أعاني جداً من الارتياب الشديد ومعظم الناس يجدون ذلك مزعجاً للغاية ويغضبون مني عندما أكون مرتاباً”.

أحد المصابين باضطراب الشخصية الارتيابية

اضطراب الشخصية شبه الفصامية

كثير من المصابين باضطراب الشخصية شبه الفصامية قادرون على أداء وظائفهم بشكل جيد. وعلى عكس الفصام أو الاضطراب الفصامي العاطفي، لن تعاني عادةً من أعراض ذهانية. ومع ذلك، نتيجة للأفكار والمشاعر المرتبطة بهذا التشخيص، فقد:

  1. تجد صعوبة في تكوين علاقات وثيقة مع الآخرين 
  2. تختار أن تعيش حياتك دون تدخل من الآخرين 
  3. تفضل أن تكون بمفردك مع أفكارك 
  4. لا تشعر بالمتعة في ممارسة العديد من الأنشطة 
  5. يكون لديك القليل من الاهتمام بالجنس أو العلاقة الحميمة 
  6. تجد صعوبة في التواصل مع الآخرين أو تشعر بالبرود العاطفي تجاههم .

اضطراب الشخصية الفُصامية

لكل شخص طباع غريبة أو سلوكيات محرجة. ولكن إذا كانت أنماط تفكيرك وسلوكك تجعل التواصل مع الآخرين أمراً صعباً للغاية، فقد يتم تشخيصك باضطراب الشخصية الفصامية.

“أشعر دائما أنني ‘مُهمَل’ عندما لا يفعل شخص ما ما أتوقع منه فعله. ومعرفتي أن هنالك طرقاً كثيرة يمكن من خلالها معالجة المشكلة يجعلني أشعر أنني أكثر استعداداً لما سيحدث لاحقا”.

أحد المصابين باضطراب الشخصية الفصامية

على عكس مرض الفصام، لا تعاني عادة من الذهان، ولكن يمكنك أن :

  1. تعاني من الأفكار أو التصورات المشوهة
  2. تجد إنشاء العلاقات الوثيقة صعباً للغاية
  3. تفكر وتعبر عن نفسك بطرق يجدها الآخرون “غريبة” باستخدام كلمات أو عبارات غير عادية، ما يجعل التعامل مع الآخرين أمراً شاقاً
  4. تعتقد أنه يمكنك قراءة العقول أو أن لديك قوى خاصة مثل “الحاسة السادسة”
  5. تشعر بالقلق والتوتر مع الآخرين الذين لا يشاركونك هذه المعتقدات
  6. تشعر بالقلق الشديد والذعر في المواقف الاجتماعية، وتجد صعوبة في التواصل مع الآخرين.

اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع

من الطبيعي أحياناً أن نضع احتياجاتنا أو سعادتنا أو مكاسبنا الشخصية قبل احتياجات الآخرين من حولنا. ومع ذلك، إذا حدثت مثل هذه الأفعال بشكل متكرر و كنت تكافح من أجل الحفاظ على الاستقرار في حياتك، أو إذا كنت تتصرف بشكل متهور بدافع الغضب أو عدم مراعاة الآخرين. قد يؤدي ذلك إلى تشخيصك باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.

“عندما كنت طفلاً، بدا الغضب بالنسبة لي الطريق الوحيد للتعبير عما أشعر به”

أحد المصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع

إن تم تشخيصك باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، يمكن أن:

  1. تضع نفسك في مواقف خطرة أو محفوفة بالمخاطر، غالباً دون التفكير في العواقب بالنسبة لك أو للآخرين.
  2. تتصرف بشكل خطير وفي بعض الأحيان بشكل غير قانوني (قد يكون لديك سجل إجرامي).
  3. تتصرف بطرق مزعجة للآخرين.
  4. تشعر بالملل بسهولة وتتصرف باندفاع. على سبيل المثال، قد تجد صعوبة في الاحتفاظ بوظيفة لفترة طويلة.
  5. تتصرف بعدوانية وتدخل في شجارات بسهولة مع الآخرين.
  6. تفعل أشياء، رغم أنها قد تؤذي الناس،  لتحصل على ما تريد، وتضع احتياجاتك ورغباتك فوق احتياجات الآخرين.
  7. لديك مشاكل في التعاطف.على سبيل المثال، قد لا تشعر أو تُظهر أي شعور بالذنب إذا كنت قد أسأت معاملة الآخرين.
  8. تم تشخيصك باضطراب السلوك قبل سن 15.

يشمل هذا التشخيص “السيكوباتية” و “الاعتلال الاجتماعي“. لم تعد تُستخدم هذه المصطلحات في قانون الصحة النفسية ولكن يمكن استخدامها في استبيان “القائمة المرجعية للأمراض النفسية” عند تقييمك.

اضطراب الشخصية الحدية (BPD)

يُعرف اضطراب الشخصية الحدية (BPD) أيضاً باسم اضطراب الشخصية غير المستقرة عاطفياً (EUPD).

يمكن أن نواجه جميعاً صعوبات في العلاقات، صورة الذات والعواطف، ولكن قد يتم تشخيصك باضطراب الشخصية الحدية إذا كانت هذه المشاعر غير مستقرة أو حادة باستمرار وتسبب لك مشاكل كبيرة في الحياة اليومية. إذ يمكن لك أن:

  1. تشعر بقلق شديد حيال تخلي الآخرين عنك، وتفعل أي شيء لوقف ذلك أو دفعهم بعيداً.
  2. تعاني مشاعر شديدة للغاية يمكن أن تتغير بسرعة (على سبيل المثال، من الشعور بالسعادة والثقة الشديدة في الصباح إلى الشعور بالحزن والأسى في فترة ما بعد الظهر).
  3. لا تمتلك إحساساً قوياً بمن أنت أو ما تريده من الحياة، وتتغير أفكارك حول هذا بشكل كبير اعتماداً على من تكون معه.
  4. تجد صعوبة بالغة في تكوين علاقات أو صداقات مستقرة والحفاظ عليها.
  5. التصرف باندفاع والقيام بأشياء يمكن أن تؤذيك، مثل الإفراط في تناول الطعام أو تعاطي المخدرات أو القيادة بتهور.
  6. تعاني من أفكار انتحارية.
  7. تؤذي نفسك.
  8. تشعر بالفراغ والوحدة في الكثير من الوقت.
  9. تغضب بشدة و تصارع للسيطرة على غضبك.
  10. تكافح من أجل الوثوق بالآخرين.
  11. تعاني من مشاكل صحية نفسية أخرى إلى جانب اضطراب الشخصية الحدية، بما في ذلك القلق والاكتئاب ومشاكل الأكل واضطراب ما بعد الصدمة.

عندما تشعر بالتوتر والإجهاد الشديدين، فقد ينتابك بالارتياب والذعر، تعاني تجارب ذهانية، مثل رؤية أو سماع أشياء لا يسمعها أو يراها الآخرون، تشعر بالخدر أو ” الانقطاع ” ولا تتذكر الأشياء جيداً بعد حدوثها؛ والمعروف باسم (الانفصال أو الانشقاق).

يعد هذا الاضطراب حالياً أكثر اضطرابات الشخصية شيوعاً.

“يشبه هذا الاضطراب عدم وجود حاجز عاطفي. إذ يمكنني أن أتحول فجأة من المشاعر المعدومة إلى مشاعر غامرة جداً و أكافح من أجل التعبير عنها بشكل صحي”.

أحد المصابين باضطراب الشخصية الحدية

اضطراب الشخصية التمثيلية

يستمتع معظم الناس بالمجاملات أو ردود الفعل الإيجابية إزاء أفعالهم. ولكن إذا كنت تعتمد بشكل كبير على انتباه الآخرين لوجودك، أو كنت تسعى للحصول على رضاهم لدرجة أن هذا يؤثر على حياتك اليومية، فقد يتم تشخيصك باضطراب الشخصية التمثيلية والتي تؤدي إلى:

  1. عدم الارتياح الشديد إذا لم تكن محور الاهتمام.
  2. الشعور بأن عليك ترفيه الناس.
  3. السعي باستمرار لكسب رضا وموافقة الآخرين أو تشعر بأنك تعتمد عليهما في حياتك. 
  4. اتخاذ قرارات متهورة. 
  5. المغازلة أو التصرف/ اللبس بشكل استفزازي لضمان بقائك في مركز الاهتمام. 
  6. اكتساب سمعة أنك شخص درامي و مفرط العاطفة.
  7. التأثر بسهولة بالآخرين.

“بعد أن تم تشخيصي، تمكنت من فهم كيف ولماذا تصرفت على هذا النحو، وأصبحت حياتي أكثر منطقية بعض الشيء “.

أحد المصابين باضطراب الشخصية التمثيلية

اضطراب الشخصية النرجسية

من الطبيعة البشرية أن تكون مدركاً لاحتياجاتك الخاصة، وأن تعبر عنها ، وأن ترغب في أن يدرك الآخرون قدراتك وإنجازاتك؛ فهذه ليست سمات سيئة.

ومع ذلك، إذا كانت هذه الأفكار والمشاعر والسلوكيات شديدة التطرف وتسبب مشاكل في العلاقات مع الآخرين، فقد يتم تشخيصك باضطراب الشخصية النرجسية. ومن أعراضها:

  1. الاعتقاد بأن هناك أسباباً خاصة تجعلك مختلفاً أو أفضل أو أكثر استحقاقاً من الآخرين.
  2. قلة تقدير الذات، إذ تعتمد على الآخرين لتعرف قيمتك واحتياجاتك.
  3. الشعور بالضيق إذا تجاهلك الآخرون ولم يمنحوك ما تشعر أنك تستحقه. 
  4. الاستياء من نجاحات الآخرين. 
  5. تفضيل احتياجاتك الخاصة على احتياجات الآخرين، والطلب منهم فعل ذلك أيضاً.
  6. النظر إليك على أنك أناني أو غير مدرك لاحتياجات الآخرين.

اضطراب الشخصية الانطوائية 

لدينا جميعاً أشياء أو أماكن أو أشخاص لا نحبهم أو تجعلنا قلقين. ولكن إذا تسببت هذه الأشياء في الكثير من القلق لدرجة أنك تصارع من أجل الحفاظ على العلاقات في حياتك، فقد يتم تشخيصك باضطراب الشخصية الانطوائية (الانعزالية) ويُسمى أحياناً باضطراب الشخصية القلقة. إذ يمكن أن:

  1. تتجنب العمل أو الأنشطة الاجتماعية التي تقتضي أن تكون مع الآخرين. 
  2. تتوقع الرفض والنقد وتكون شديد الحساسية تجاه ذلك. 
  3. تقلق باستمرار بشأن “معرفتك” ورفضك. 
  4. تشعر بالهم إزاء التعرض للسخرية أو التعييب من قبل الآخرين. 
  5. تتجنب العلاقات والصداقات والألفة لأنك تخشى الرفض. 
  6. تشعر بالوحدة والعزلة وبأنك أقل شأناً من الآخرين. 
  7. تتردد في تجربة أنشطة جديدة خوفاً من إحراجك لنفسك.

اضطراب الشخصية الاعتمادية

من الطبيعي أن نحتاج إلى أشخاص آخرين ليهتموا بنا أو يمنحوننا الطمأنينة في بعض الأحيان. ويتضمن التوازن الصحي القدرة على الاعتماد على الآخرين وكذلك الاستقلال عن الآخرين في بعض الأحيان.

ومع ذلك، إذا أصبحت المشاعر والأفكار المتعلقة بالحاجة إلى الآخرين غامرة لدرجة أنها تؤثر على حياتك وعلاقاتك اليومية، فقد يتم تشخيصك باضطراب الشخصية الاعتمادية. إذ يمكن أن:

  1. تشعر بالحاجة و”الضعف” وعدم القدرة على اتخاذ القرارات أو العمل يومياً دون مساعدة أو دعم من الآخرين.
  2. السماح للآخرين بتحمل المسؤولية عن العديد من مجالات حياتك أو مطالبتهم بذلك. 
  3. الموافقة على الأشياء التي تشعر أنها خاطئة أو لا تحبها لتجنب البقاء بمفردك أو فقدان دعم شخص ما. 
  4. تخشى أن يتركك الآخرون وحيداً في تدبر أمور نفسك. 
  5. تمتلك ثقة منخفضة بالنفس.
  6. تنظر إلى الآخرين على أنهم أكثر قدرة منك. 

اضطراب الشخصية الوسواسية (OCPD)

اضطراب الشخصية الوسواسية (OCPD) منفصل عن اضطراب الوسواس القهري (OCD) الذي يصف شكلاً من أشكال السلوك وليس نوعاً من الشخصية.

ومع ذلك، على غرار اضطراب الوسواس القهري، ينطوي اضطراب الشخصية الوسواسية على مشاكل في المثالية والكمال، الحاجة إلى السيطرة، وصعوبة كبيرة في أن تكون مرناً في طريقة تفكيرك نحو الأشياء. إذ :

  1. تحتاج إلى الحفاظ على كل شيء مرتباً و تحت السيطرة
  2. تضع معايير عالية غير واقعية لنفسك وللآخرين 
  3. تعتقد أن طريقتك في القيام بالأشياء هي الأفضل
  4. تقلق بشأن ارتكابك أو ارتكاب الآخرين للأخطاء 
  5. تشعر بقلق شديد إذا لم تكن الأمور “مثالية”.

اضطراب الشخصية غير المحدد بنوع (PD-NOS)

يتفرد كل من بشخصيته ويتصرف بطرق فريدة، لذلك من الطبيعي ألا تتناسب بدقة مع الفئات الموضحة أعلاه. إذا كنت تعاني من بعض سمات اضطرابات الشخصية ولكنها ليست كافية لاستيفاء معايير نوع معين تماماً ، فقد تتلقى تشخيصاً باضطراب الشخصية غير المحدد بنوع (PD-NOS).

قد يُعرف هذا التشخيص أيضاً باسم اضطراب الشخصية ذو السمة المحددة (PD-TS). يمكن أن تبدو هذه التسميات متعارضة، إلا أن كلاهما يركز على حقيقة أن لديك بعض سمات اضطراب الشخصية ولكن ليست كافية لتكون نوعاً واحداً.

اقرأ أيضاً: أربعة عوامل تساهم في تكوين الشخصية السايكوباثية والشخصية السوسيوباثية

المصدر: Personality disorders

تدقيق: رولا

تحرير: جعفر ملحم

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: