هل تحب مقابلة أشخاص جدد؟ هل هناك مناسبة اجتماعية كبيرة تُشعرك بالحيوية والتجدد؟. إذا كانت إجابتك “نعم” على هذه الأسئلة، فهناك احتمال أن تكون من الأشخاص الاجتماعيين (الشخص المنفتح).
هناك فرق واضح بين المنفتحين (المعروفين أيضاً بإسم المنبسطين) والانطوائيين، إذ يتم التعامل بهذا الشأن من خلال امتلاك الشخص لهذه السمة وإما فقدانها بشكل مطلق.
إذ تعد الانطوائية والانفتاحية أحد أهم أبعاد الشخصية التي تشكل نموذج “الخمسة عوامل في الشخصية”.
وفقاً لهذه النظرية، تتكون الشخصية من خمسة أبعاد واسعة، كل بُعد منها موجود في استمرارية معينة.
في حين أن بعض الأشخاص قد يميلون إلى كونهم إما سلبيين أو إيجابيين بشكل مطلق، إلا أنّ معظمهم يتخذون موقفاً وسطياً.
لذلك بالرغم من امتلاكك للكثير من السمات التي تجعلك شخصاً منفتحاً (اجتماعياً)، فقد تجد نفسك أحياناً تظهر خلال تصرفاتك سمات أكثر انطوائية .
من هو الشخص المنفتح؟
على الجانب الإيجابي، غالباً ما يُوصف المنفتحون بأنهم كثيرو الكلام، اجتماعيون، تصرفاتهم موجهة، متحمسون، ودودون واجتماعيون.
على الجانب السلبي، يوصفون بأنهم باحثون عن الاهتمام، يسهل تشتيت انتباههم وغير قادرين على قضاء الوقت لوحدهم.
من المرجّح أيضاً أن ينخرط الشخص المنفتح في سلوكيات محفوفة بالمخاطر، بما في ذلك السلوكيات الصحية الخطرة.
بعض الخصائص العامة المرتبطة بالشخص المنفتح
- يستمتع بكونه مركز الاهتمام .
- يستمتع بالعمل الجماعي .
- يشعر بالعزلة إذا قضى الكثير من الوقت بمفرده.
- يُفضل التواصل من خلال الحديث وجهاً لوجه.
- يحب الحديث عن الأفكار والمشاعر.
- يتطلع إلى الآخرين، والمصادر الأخرى للأفكار والإلهام.
- يمتلك اهتمامات عديدة وواسعة.
- يميل إلى التصرف أولاً قبل التفكير.
يرتبط الانفتاح بعدد من النتائج الإيجابية المختلفة، فـ الشخص المنفتح يميل لقضاء المزيد من الوقت مع الآخرين. الانخراط في الأنشطة الاجتماعية وتكوين المزيد من الأصدقاء.
أشارت الأبحاث أيضاً إلى أن المنفتحين يميلون إلى أن يكونوا أكثر سعادة من الانطوائيين، وأقل عرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية.
سمات الشخص المنفتح الشائعة
فيما يلي خمس من السمات الرئيسية الشائعة لهذا النوع من الشخصية. إذ أن فهم نوع شخصيتك يمكن أن يساعدك على تحسين علاقاتك الاجتماعية، وفهم أفضل للأشياء التي تعجبك والتي لا تعجبك. بالإضافة لنقاط القوة والضعف، واكتشاف طرق جديدة للتعامل مع المشاكل.
حب التحدث
تستمتع بالتحدّث إلى الأصدقاء، أفراد عائلتك وزملاء العمل. بالإضافة إلى أنك تحب بدء المحادثات مع الأشخاص الغريبين عنك كلياً.
على عكس الأشخاص الانطوائيين الذين يميلون إلى التفكير قبل التحدث، يميل المنفتحون إلى التحدث كطريقة لاستكشاف وتنظيم خواطرهم وأفكارهم.
يميل الشخص المنفتح أيضاً إلى تكوين دائرة واسعة من الأصدقاء حوله، نظراً لأنه يجيد مقابلة أشخاص جدد وإجراء محادثات معهم، والاستمتاع بصحبة الآخرين. فليس من الغريب أن يسهل عليه تكوين الصداقات.
التوق لمعاشرة الناس
هل تشعر بطاقة إيجابية وإلهام بعد قضاء بعض الوقت مع أشخاص آخرين؟
يميل الشخص المنفتح لإيجاد التفاعلات الاجتماعية منعشة للنفس، واكتساب الطاقة الإيجابية بعد حصول مثل هذه الارتباطات المجتمعية.
عندما يضطر المنفتحون لقضاء الكثير من الوقت بمفردهم، غالباً ما يبدؤون بالشعور بفقدان الإلهام والفتور.
إذا تم تخيير الشخص المنفتح بين قضاء الوقت بمفرده وقضاء الوقت بصحبة أشخاص آخرين، فسيختار دائماً قضاء وقته مع مجموعة من الأناس.
تحب مناقشة المشاكل مع الآخرين
عند مواجهتك لمشكلة ما، غالباً ما تفضل مناقشة القضايا والخيارات المختلفة المتعلقة بها مع الآخرين.
يساعدك التحدث عنها على استكشاف المشكلة بعمق ومعرفة الخيار الصائب الواجب اتباعه.
بعد مرورك في يوم صعب في العمل أو المدرسة، يفيدك التحدث عنه مع الأصدقاء أو العائلة في تخفيف التوتر الحاصل.
يفضل الأشخاص الانطوائيون من ناحية أخرى التفكير في المشاكل وقضاء الوقت بمفردهم بعد يوم شاق.
أنت ودود ومن السهل تبادل الحديث معك
نظراً لأن الأشخاص الذين لديهم هذا النوع من الشخصية يحبون التفاعل مع الآخرين كثيراً، يميل الأشخاص الآخرون لإيجاد المنفتحين محبوبين ويسهل التعامل معهم.
في إحدى الحفلات، من المحتمل أن يكون المنفتح هو أول من يتوجه إلى الضيوف الجدد ويفتح مقدمات أحاديث.
لهذا السبب يجد المنفتحون عادةً أنه من السهل مقابلة أشخاص جدد وتكوين صداقات جديدة.
أنت اجتماعي جداً
بينما يُنظر إلى الانطوائيين أحياناً على أنهم منغلقون، منعزلون على أنفسهم، فإن المنفتحين عادةً ما يكونون اجتماعيين للغاية ومستعدين لمشاركة أفكارهم ومشاعرهم.
لهذا السبب، يجد الأشخاص الآخرون عموماً أنه من الأسهل التعرف على الشخص المنفتح وتكوين علاقة معه.
الخلاصة
تذكر أن الإنفتاح ليست بصفة تحتمل التوسيط فهي إما موجودة وملموسة وإما لا، وقد يكون بعض الأشخاص منفتحين جداً بينما يكون الآخرون أقل من ذلك.
فـ الانفتاحية أكثر شيوعاً وشمولاً من الانطوائية، وغالباً ما يتم تقديرها نظراً لأن الشخص المنفتح يميل بطبيعته لامتلاك مهارات التواصل والتفاعل مع الآخرين.
بالرغم من ذلك، هذا لا يعني أنه توجد شخصية أفضل من الأخرى، فكل نوع له إيجابياتهُ وسلبياتهُ.
إذ من الممكن أن تجد نفسك منفتحاً في بعض المواقف الاجتماعية، وأكثر انطوائية في حالات أخرى.
اقرأ أيضاً: ما هو الشعور بالذنب؟ وكيف يمكننا التخلص منه بخطوات بسيطة؟
المصدر: Introvert & Extrovert