العملية الثانوية وتأخير الإشباع

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

تساعد العملية الثانوية في إدارة وتخفيف التوتر الناجم عن منع الـ أنا للـ هو من السعي وراء رغباته وحاجاته. إذاً، ما هي آلية عمل هذه العملية؟

ما هي العمليـة الثانويـة؟

وفقاً لنظرية التحليل النفسي للشخصية والتي طرحها سيغموند فرويد، تعمل العملية الثانوية (Secondary Process) على تفريغ التوتر الناشئ بين الـ أنا والـ هو الناجم عن عدم تلبية الرغبات والاحتياجات. تؤدي العملية الثانوية وظيفتها من خلال بحث الـ أنا عن شيء في العالم الحقيقي يطابق الصورة التي تخلقها العملية الأولية للـ هو في العقل.

وصف فرويد الـ هو بأنه الجزء الأكثر أساسية وبدائية للشخصية والموجود منذ الولادة.

بحسب نظرية التحليل النفسي فإنّ الـ هو من يجبر الناس على تلبية كل رغباتهم واحتياجاتهم الأكثر أساسية. في المقابل، تتطور الـ أنا لاحقاً وتكون المسؤولة عن التوسط بين الـ هو ومتطلبات الواقع وما يفرضه من قيود

يتمثل الجزء الكبير من هدف الـ أنا في تأخير متطلبات الـ هو إلى أن يحين الوقت المناسب. تمتثل الـ أنا لما يعرف بـ مبدأ الواقع؛ أي يجب على الـ أنا أن تأخذ بالاعتبار متطلبات الواقع في العالم الخارجي بالإضافة إلى رغبات وحاجات الـ هو الأساسية.

مبدأ الواقع هو ما يقودنا إلى قياس المخاطر والفوائد المحتملة لتصرف معين. فإذا كان مستبعداً أو غير محبب في اللحظة الحالية، قد نؤجله إلى وقت لاحق. وإذا كان الخطر المرافق له كبيراً، نحاول إيجاد بديل عنه لتلبية احتياجاتنا.

أمثلة على العملية الثانوية وكيف تعمل

لنتخيل أنك تحضر محاضرة عن علم النفس، وبدأت معدتك تصدر أصوات الجوع. يبدأ عندها الـ هو بطلب إشباع الجوع، ويلح أن تفعل شيئاً لإسكاته. ماذا تتصرف؟ تخرج من المحاضرة وتتجه إلى أقرب مطعم وجبات سريعة؟ أو تأخذ الطعام من حقيبة زميلك الجالس بجانبك؟ كلا يعتبر التصرفان غير مناسبين وقد يؤديان إلى عواقب وخيمة.

تستخدم الـ أنا العملية الثانوية لتفريغ طاقة الـ هو بشكل مؤقت إلى أن تصبح قادراً على إرضاء حاجاتك بشكل ملائم.

تقضي الدقائق الأخيرة من المحاضرة وأنت تتخيل البيتزا المفضلة لك والجبن اللذيذ يغطيها، وعندما يحين وقت الانصراف، تتجه فوراً إلى مطعم البيتزا لتناول الغداء.

كما قد تتخيل، يمكن أن تتغير قوة العملية الثانوية تبعاً لعدة عوامل. إذا كانت حاجات الـ هو ملحة جداً، مثلاً إذا كنت تريد الذهاب إلى المرحاض ولا يمكن تأجيل ذلك، قد تتجاوز هذا الحاجات الـ أنا والعملية الثانوية وتجبرك بدلاً من ذلك على التعامل مع هذه المتطلبات وتلبيتها (تأخير الإشباع).

تزداد قدرتك على تقييد المتطلبات الأساسية للـ هو قوة مع تقدمك في السن. وفقاً لـ فرويد، تتميز شخصية البالغ الصحية بالقدرة على تأخير الإشباع إلى أن يصبح مقبولاً وواقعياً.

اقرأ أيضاً: العملية الأولية في الشخصية، كيف تُستخدم وما علاقتها بإشباع الرغبات؟

اقرأ أيضاً: الشخصية والطبع، المفاهيم والاختلافات بينهما

اقرأ أيضاً: اللاوعي، المفهوم، آليات الدفاع واللاوعي الجمعي

المصدر: An Overview of Sigmund Freud’s Theories

تدقيق: هبة مسعود

تحرير: جعفر ملحم

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: