أثار تتراهيدروكانابينول استخدامات تتراهيدروكانابينول المخاطر المحتملة لـتتراهيدروكانابينول أشكال تتراهيدروكانابينول THC
يؤثر تتراهيدروكانابينول (THC) (tetrahydrocannabinol) على نظام المكافأة في الدماغ ويمكن أن يؤدي إلى الإدمان، وهناك بعض العلاجات المتاحة التي يمكن أن تساعد على معالجة هذا الإدمان.
تختلف القوانين من منطقة الأخرى بما يخص مواد القنب،.إلا أن المنتجات التي تحتوي على أكثر من 0.3% من THC تعتبر غير قانونية وفقاً للقانون الفيدرالي.
يرمز THC إلى دلتا-9 تتراهيدروكانابينول (Delta-9-Tetrahydrocannabinol) أو بالرموز (Δ-9-tetrahydrocannabinol) واختصاراً (Δ-9-THC). وهو أحد مركبات الكانابينويد الموجودة في الماريجوانا (القنب)،.يُصنف هذا المركب منذ فترة طويلة على أنه المكون الرئيسي في القنب ذو التأثير النفساني،.أي المادة التي تجعل متعاطي الماريجوانا يشعر بالنشوة.
وهو واحد من بين ما يزيد عن 500 مادة مختلفة و100 مركب قنبي مختلف في الماريجوانا. ورغم أنه المركب الأكثر شهرة، إلا أن مركب القنب المهم الآخر والذي حظي باهتمام كبير هو الكانابيديول (CBD).
تعاطي الماريجوانا يسبب الإدمان، لذا من المهم معرفة تأثيرات ومخاطر التتراهيدروكانابينول. ستتناول هذه المقالة جميع المعلومات المتعلقة بتأثيراته، واستخداماته الطبية المحتملة، وأيضاً مخاطر المواد التي تحتوي عليه.
تاريخ تتراهيدروكانابينول (THC)
تاريخ استخدام القنب طويل ويعود إلى آلاف السنين. أول استخدام مسجل له كان في الصين، إذ استُخدم في الغذاء والمنسوجات والأدوية. من ثم انتقل في النهاية إلى أوروبا وبعد ذلك إلى الأمريكتين، واستُخدم لأغراض ترفيهية وفي الطقوس الدينية.
تم إدخال القنب إلى ما يعرف الآن بالولايات المتحدة خلال القرن السابع عشر. وقد زرع القنب واستخدم لإنتاج المنسوجات وأحياناً كان يُستخدم كعملة قانونية. كما استُخدم لعدد من الأغراض الطبية، وبدأ استخدامه الترفيهي في النمو خلال ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين.
خلال ذات الوقت تقريباً، شنت حملات معرضة لاستخدام المخدرات ومن ضمنها القنب، وأقرت العديد من الولايات قوانين تحظر الماريجوانا. كما صور فيلم عام 1936 بعنوان ” Reefer Madness” الماريجوانا على أنها مخدر خطير يؤدي إلى الذهان والعنف وحتى الانتحار.
في عام 1970، صنف قانون المواد الخاضعة للرقابة الماريجوانا كمخدرات من الجدول الأول،.وأشاد أنها تحتوي على إمكانات عالية لإساءة الاستخدام، الأمر الذي يجعل أي عقار مضافة إليه غير قانوني على المستوى الفيدرالي. وأدت حركة “الحرب على المخدرات” التي بدأت خلال السبعينيات إلى سجن العديد.من الأشخاص على نطاق واسع بتهمة حيازة واستخدام الماريجوانا.
أثار تتراهــيدروكـانابينول استخدامات تتراهيـدروكانابيـنول المخـاطر المحتملة لـتتراهيـدروكاناـبينول أشكال تتراهيدـروكاـنابينـول
تشير الإحصاءات إلى أن تطبيق قوانين الماريجوانا والمعاقبة عليها يستهدفان بشكل غير متناسب الأشخاص وفقاً للون البشرة. في حين أن معدلات تعاطي المخدرات متشابهة بالنسبة للأشخاص من جميع الخلفيات العرقية والإثنية،.إلا أن ذوي البشرة السوداء والذين ينحدرون من أصول لاتينية أكثر عرضة للاعتقال والسجن بجرم حيازة أو تعاطي المخدرات.
في حين أن التتراهيدروكانابينول لا يزال غير قانوني على المستوى الفيدرالي،.إلا أن بعض الولايات وافقت على استخدامه وكذلك القنب للأغراض الطبية،.وفي بعض الولايات، للأغراض الترفيهية..تحقق دائماً من قوانين المنطقة التي تقطنها قبل شراء أي منتجات تحتوي على THC.
آثار تتراهيدروكانابينول (THC)
يعمل THC عن طريق الارتباط بمستقبلات القنب في الجسم، والتي توجد في جميع أنحاء الدماغ والجهاز العصبي. ويعمل على تنشيط نظام المكافأة في الدماغ مسبباً إطلاق الدوبامين، وهو ناقل عصبي يحفز شعور المتعة.
بسبب تنشيط نظام المكافأة، يتعلم الدماغ تكرار السلوكيات المكافأة التي تؤدي إلى مشاعر سارة ومُرضيَّة. وهذا هو السبب في إدمان THC واستخدام كميات أعلى منه لفترات أطول يرفع من خطر الإدمان.
أشكال تتراهيدروكانابينول (THC)
يتوفر المركب في مجموعة متنوعة من الأشكال. وغالباً ما تعتمد طريقة تناوله على سبب استخدامه والحاله المستهدفة ليعالجها. تنطوي بعض طرق استهلاكه ما يلي:
الاستنشاق: وهي أسرع طريقة لتعاطيه وتنتج تأثيرات خلال دقائق معدودة فقط. تشير التقارير الأخيرة إلى أن زيت الTHC الموجود في منتجات التدخين الإلكتروني أو.ما يسمى الفيبينغ (vaping) له مخاطر خطر شديدة وربما قاتلة. توصي كل من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)،.وإدارة الأغذية والدواء (FDA) بتجنب تدخين أي شكل من أشكال السجائر الإلكترونية، خاصة تلك التي تحتوي على زيت THC.
الابتلاع عن طريق الفم: يمكن تناول التتراهيدروكانابينول عن طريق الفم على شكل كبسولات أو مواد غذائية أو سوائل أو زيوت. وتأثيرات هذه الطريقة أبطأ وأطول مدة.
التطبيق الموضعي: يمكن أيضاً تضمين الTHC في الكريمات والبلسم والمراهم والزيوت وأملاح الاستحمام التي يتم وضعها على الجلد. عادة ما تكون تأثيرات هذه الطريقة موضعية، ما يعني انعدام احتمال أن يكون لها تأثيرات نفسية. تتجلى فوائد هذه منتجات في تقليل الألم والالتهابات.
أثار تتراهيدروكانابينول استخدامات تتراهيدروكانابينول المخاطر المحتملة لـتتراهيدروكانابينول أشكال تتراهيدروكانابينول
تناول المادة تحت اللسان: يمكن أيضاً استهلاك الTHC على شكل أقراص استحلاب.أو بخاخات أو شرائط قابلة للذوبان توضع تحت اللسان وتذوب.
تسمح العديد من الولايات ببعض أشكال التتراهيدروكانابينول في ظل ظروف مختلفة،.لكن القانون الفيدرالي يحظر حيازة واستخدام وبيع منتجات القنب التي تحتوي على.نسبة THC تتجاوز نسبة 0.3%.
التتراهيدروكـانابينول في منتجات الكانابيديول
مع تزايد شعبية الكانابيديول (CBD)،.شهد السوق تحول كبير نحو إنتاج مجموعة متنوعة لا نهاية لها على ما يبدو من منتجات الكانابيديول. قد تحتوي بعض هذه المنتجات على كمية من التتراهيدروكانابينول (حوالي 0.3% إلى 0.9%)، وذلك يعتمد على تركيبتها.
أثار تتراهيدروكانابينول استخدامات تتراهيدروكانابينول المخاطر المحتملة لـتتراهيدروكانابينول أشكال تتراهيدروكانابينول
من غير المرجح أن ينتج عن هذا التركيز الصغير تأثيرات نفسية،.ويقول بعض الخبراء بأن فعالية الكانابيديول تتعزز بكميات صغيرة من تتراهيدروكانابينول، وهي ظاهرة تُعرف باسم “تأثير الحاشية”.
في حال كنت تبحث عن منتج كانابيديول خالي من أي نسبة THC،.فتأكد من تحديد منتج يستخدم اختبار الطرف الثالث (جهة خارجية) لتأكيد نقاء المنتج.
وفقاً لإدارة الأغذية والدواء،.لا يمكن بيع الكانابيديول وتتراهيدروكانابينول قانونياً. كمكملات غذائية لذا تأكد من مراجعة قوانين منطقتك لتحديد ما إذا كانت هذه المنتجات مسموحة قانونياً أم لا.
استخدامات تتراهيدروكانابينول (THC)
تتعدد الاستخدامات الطبية لتتراهيدروكانابينول، وقد استُخدمت الماريجوانا بالفعل للأغراض الطبية منذ آلاف السنين،.على الرغم من أن البحث العلمي حول استخدامها للتخفيف من الأمراض وعلاجها لا يزال حديثاً نسبياً.
وفقاً للمركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية (National Center for Complementary and Integrative Health)،.وهو قسم من المعاهد الوطنية للصحة، فإن بعض حالات الصحة النفسية التي يحتمل أن يساعد THC في علاجها تشمل:
أثار تتراهيدروكانابينول استخدامات تتراهيدروكانابينول المخاطر المحتملة لـتتراهيدروكانابينول أشكال تتراهيدروكانابينول
- القلق
- الاكتئاب
- الأرق
- الصداع النصفي
- اضطراب استخدام المواد الأفيونية
- اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)
لا توجد حالياً أي أدوية تتراهيدروكانابينول معتمدة من إدارة الأغذية والدواء لعلاج حالات الصحة النفسية.
ومع ذلك، وافقت إدارة الغذاء والدواء على دواء THC الاصطناعي المسمى درونابينول (dronabinol).ويُباع تحت الاسمين التجاريين مارينول (Marinol) وسيندروس (Syndros). ودواء يحتوي على مادة اصطناعية مشابهة لـتتراهيدروكانابينول تُعرف باسم نابيلون (nabilone) واسم العلامة التجارية سيساميت (Cesamet). يستخدم درونابينول لعلاج الإقياء والغثيان الناجم عن العلاج الكيميائي، وانخفاض الشهية وفقدان الوزن الناجم عن فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز. ويستخدم نابيلون أيضاً لعلاج الغثيان والإقياء.
المخاطر المحتملة لتتراهيدروكانابينول (THC)
هناك دليل كبير قائم ومستند إلى الأبحاث على أن تتراهيدروكانابينول مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالذهان، سواء بين المراهقين أو البالغين. كما أنه مرتبط بزيادة القلق وضعف التعلم وانخفاض في تكوين الذكريات.
وقد وجد أن الكانابيديول يُساعد في مواجهة هذه التأثيرات، ويقلل القلق، ويحسن القدرة على التعلم،.كما أنه يعمل كمضاد للذهان، على الرغم من أن الكثير من الأبحاث المتاحة أجريت على الحيوانات. وعند تناول الكانابيديول وتتراهيدروكانابينول معاً، كما هو الحال مع استخدام الماريجوانا، فإن الكانابيديول يخفف من الآثار السلبية لتتراهيدروكانابينول.
وجد التحليل التلوي أو الشمولي (meta-analysis) لعام 2013،.وهو نوع من الدراسات تتقصى نتائج العديد من الدراسات السابقة،.بعض الأدلة التي تشير إلى أن THC قد يحمل تأثير سام على الأعصاب،.وذلك بسبب ملاحظ اختلافات في بنية الدماغ لدى الأشخاص الذين يستخدمون الماريجوانا بانتظام (والذين لا يعانون من أي حالة نفسية).
أثار تتراهيدروكانابينول استخدامات تتراهيدروكانابينول المخاطر المحتملة لـتتراهيدروكانابينول أشكال تتراهيدروكانابينول
نقطة واحدة مثيرة للاهتمام تؤكد تغيرات الدماغ،.هي أن الأبحاث أظهرت انخفاضاً في حجم المادة الرمادية في قشرة الفص الجبهي.للأشخاص الذين لديهم تاريخ حافل وشديد من تعاطي الماريجوانا،.لكن في المقابل هناك استجابة معاكسة لتأثير المخدارت. وتزداد كثافة الروابط الليفية بين الخلايا العصبية المتبقية، مما قد يؤدي إلى إبطال بعض أو كل السُميّة العصبية.
الأبحاث حول تأثيرات THC معقدة بسبب العديد من العوامل،.ولكن هناك أدلة كافية على أنه يحمل أثار ضارة، خاصة لصغار السن الذين لا تزال أدمغتهم في طور النمو.
هل تتراهيدروكانابينول يسبب الإدمان؟
القنب هو أكثر المواد غير المشروعة وفق القانون الفيدرالي استخداماً. بشكل عام هناك اعتقاد شائع بأن العقار لا يسبب الإدمان،.إلا أن حالات تحمله والاعتماد عليه (وهي بالضبط بوادر الإدمان) موثقة على نطاق واسع.
وفقاً للمعهد الوطني لتعاطي المخدرات (National Institute on Drug Abuse NIDA)،.فإن حوالي 30% من الأشخاص الذين يتعاطون الماريجوانا سيصبحون مدمنين عليها،.والجدير بالذكر أن تعاطي أي نوع من المخدرات قبل سن 18، في الفترة.التي لا يزال الدماغ فيها في طور النمو،.يزيد من احتمال الإصابة باضطراب استخدام القنب من أربعة إلى سبعة أضعاف.
أثار تتراهيدروكانابينول استخدامات تتراهيدروكانابينول المخاطر المحتملة لـتتراهيدروكانابينول أشكال تتراهيدروكانابينول
وعلى غرار أنواع الإدمان الأخرى،.ينطوي اضطراب تعاطي القنب على الانغماس في المخدر، والنّهم بتعاطيه، وأعراض الانسحاب عندما لا يمكن استخدامه. والمعايير الإضافية لتشخيص الإدمان هي الشعور بالرغبة الشديدة والمستمرة بالتعاطي ووجود اضطرابات في العلاقات ومشاكل اجتماعية مرتبطة بالمخدرات.
كمية التتراهيدروكانابينول في الماريجوانا
من المؤكد أن ما نتعامل معه الآن من منتجات THC ليست ذاتها التي كانت في الماضي. وذلك يعود إلى ارتفاع فعالية الماريجوانا اليوم، إذ زادت مستويات.تركيز تتراهيدروكانابينول من 9.75% في عام 2009 إلى 13.88% في عام 2019.
وبالمقارنة، فقد احتوت الماريجوانا خلال فترة الستينيات والسبعينيات والثمانينيات على أقل من 2% من تتراهيدروكانابينول،.ارتفعت النسبة لتضل إلى حوالي 4% في التسعينيات. كما أن بعض السلالات اليوم تحتوي على محتوى أعلى، إذ تصل النسبة لدى البعض إلى 28% من تتراهيدروكانابينول.
تختلف كمية THC الموجودة في الماريجوانا حسب طريقة تحضير القنب للاستخدام. وقد تتجاوز النسبة 50% في المنتجات المصنوعة من مستخلصات الماريجوانا. هذه المستويات العالية تزيد من خطر الإصابة بإدمان الماريجوانا.
كيفية الحصول على المساعدة
إذا كنت أنت أو أحد أفراد أسرتك ترغب في التوقف عن استخدام تتراهيدروكانابينول.ولكن تواجه بعض المصاعب في ذلك، فهناك العديد من الخيارات المتاحة لمساعدتك على تخطي الأمر. إذ تظهر العلاجات الواعدة نتائج إيجابية من خلال ما يلي:
- العلاج السلوكي المعرفي (Cognitive behavioral therapy): الذي يساعد الأشخاص على تحديد وتصحيح السلوكيات المرتبطة بتعاطي المخدرات.
- إدارة الطوارئ (Contingency management): وهي طريقة علاجية تتضمن تلقي المكافآت عند حدوث السلوك المرغوب (أو عدم حدوثه).
- العلاج التحفيزي المُعزز (Motivational enhancement therapy): الذي يعزز الرغبة الداخلية في التغيير والتحفيز للانخراط في العلاج.
يقترح البعض أن الأدوية مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية.(SSRIs) ومضادات القلق (anxiolytic) قد تساعد في علاج اضطراب استخدام القنب،.إلا أن الأدلة التي تثبت ذلك غير متوفرة بسبب أن الدراسات التي أجريت أغلبها صغير نسبياً.والأساليب لتقييم نتائج العلاج غير ثابتة.
اقرأ أكثر: طرق التخلص من الإدمان وإدارة أعراض الانسحاب
اقـرأ أكثر: أنواع الحشيش (القنب الهندي)، سلالاته وتأثير كل منها
اقرأ أكثـر: القنب الهندي (الحشيش) وعلاقته بالانتحار، وصلته بالأمراض العقلية
المصدر: Delta-9-Tetrahydrocannabinol: What to Know About THC