هل أنتما زوجين تبحثان عن شريك ثالث؟

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

تقول ميليسا فابييلو: وضعت عبارة “لست يونيكورن (unicorn) ( وهو مصطلح يستخدم في مجتمع المثليين للإشارة إلى المرأة ثنائية الجنس التي لديها علاقات مع أزواج من جنسين مختلفين وتوصف بوحيد القرن نسبةً إلى تميزها)” في ملفي الشخصي على تيندر (Tinder ) (وهو أحد تطبيقات المواعدة الشهيرة) لعدة سنوات.

لم أعني بذلك أني أكره المفهوم حول هذا المصطلح، فأنا أغير لون شعري بلون علمهم حتى أكون متضامنة مع المثليين. بل كان هدفي الحد من الرسائل التي يرسلها الأزواج الذين كانوا “يصطادون وحيد القرن”.

ماذا يعني مصطلح وحيد القرن؟

بالنسبة لغير المطلعين على ماهية هذا الأمر، فإن مصطلح صيد أحادي القرن يصف عادة يمارسها زوجان بالفعل سعياً نحو شريك ثالث، وذلك  للانخراط في ثلاثيات (threesomes) أو ثالوث (triads) (علاقات بين ثلاثة أشخاص).

لا يعتبر ذلك كقاعدة ولكن في أكثر الأحيان، يكون أحد الزوجين رجلاً مستقيماً ومتوافق مع الجنس (straight cisgender) وامرأة مثلية الجنس (queer) (عادةً ما تكون ثنائية الميول الجنسية (bisexual)، أو شمولية الجنس (pansexual)، أو متعددة الميول الجنسية (omnisexual) أو امرأة متوافقة الجنس وثنائية الشغف الجنسي (bicurious cisgender)، وهما يبحثان عن امرأة ثنائية الميول الجنسية أو شاملة جنسياً أو ثنائية الشغف الجنسي، تنجذب بنفس الدرجة لكلا الزوجين ومهتمة بأي أفكار تدور في ذهنهما حول شكل العلاقة.

المضحك في الأمر هو أن وجود امرأة كهذه أمر بعيد المنال إن لم يكن مستحيلاً فهي أشبه بكونها مخلوقاً أسطورياً.

في حال كنتِ امرأة مثلية الجنس تستخدم تطبيقات المواعدة، فلا بد وأن صادفتي زوجين يبحثان عن علاقة وحيد القرن لمرة واحدة على الأقل.

من الجلي أن الرغبة في الحصول على ثلاثية بين بالغين موافقين على ذلك هي حلم شائع وصحي تماماً. وتعد الثلاثيات إحدى نماذج العلاقات المناسبة لأشخاص مختلفين.

في الواقع المشكلة الحقيقية ليست في الرغبة بحد ذاتها، بل بالطرق الضارة والاستغلالية جسدياً التي يقوم بها البعض للعثور على شخص يلبي هذه الرغبة.

تتعرضين لمضايقات حول علاقة وحيد القرن؟

باعتباري امرأة متوافقة الجنس وشمولية والتي صادف أنها متعددة العلاقات (polyamorous)، فأنا كثيراً ما “أُطارد” بصفتي وحيد القرن. لكني وجدت الفعل المناسب يمكّنني من التعامل مع ما أواجهه في تطبيقات المواعدة.

فعندما كتبت “لست وحيد قرن” في ملفي الشخصي، لم أقصد الإشارة به إلى أنني من رافضي الثلاثيات. كان ذلك لأنني سئمت الطريقة التي يجسدني بها الأزواج في بحثهم وكأنني طعام خيالي. وكطرف ثالث محتمل لعلاقتهم طالبوا بعدة أشياء من “ليلة جامحة”، أن أكون “هدية عيد ميلاد” إلى “المرح” المبهم المعنى إلا أنه بحدوده القصوى. وذلك فقط عندما كان الأزواج صريحين بالفعل.

وكما قالت إم جي آر .MJ R، وهي امرأة ثنائية الجنس في الثانية والثلاثين من العمر كانت طرفاً ثالثا في ثلاثيات عدة: “أعتقد أن الناس يظنون أن عليهم الكذب علينا أو تضليلنا كي تسير الأمور بالمنحى الذي يريدونه تحديداً.

رجل وامرأة يريدان الدخول في ثلاثية، يرسلان في البداية المرأة وحدها لتتودد وتغازل الطرف الثالث ثم تكشف لاحقاً أن شريكها الذكر يأمل أيضاً في المشاركة. أو يقتربون منا كما لو كانوا يتطلعون إلى مواعدة شخص ثالث، في حين أنهم في الحقيقة يبحثون فقط عن الجنس أو يريدون “اختبارنا”

بعبارة بسيطة، هذا ليس رائعاً. إذ تشير راشيل سيمون (Rachel Simon)، أخصائية علاج جنسي والجنس متخصصة في قضايا المثليين، بأن إدراك فكرة حاجة الطرف الثالث المحتمل إلى الشعور بالأمان، والاعتراف به كشخص واحترام حدوده هو أمر غير قابل للتفاوض إطلاقاً.

أريدك أن تجد الطرف الثالث لعلاقتك، وأريد أن يشعر هذا الطرف بالأمان والاحترام. لذلك دعونا نتحدث عن كيفية ضمان تلبية رغبات واحتياجات جميع الأطراف بشكل واعٍ ومسؤول.

قبل أن تبدأ البحث، هناك بعض الأشياء يجب عليك القيام بها

يتضمن الانخراط في علاقات جنسية – سواء كان ذلك مع شريك واحد أو اثنين أو حتى عشرة – الخوض في الرغبات الفردية ووضع الحدود والتواصل. فإن كنت تريد لبحثك النجاح  (بكلمة ناجح أعني إيجابي وآمن ومحترم لجميع المعنيين)، عليك بذل القليل من الجهد فيه.

ابدأ بسؤال نفسك، “ماذا أريد ؟”

إذا تعاملت مع موضوع الثلاثيات وكأنها علاقة ثنائية، سيصبح من السهل تحديد أولويات ما هو أفضل للعلاقة دون التفكير في ما تريده شخصياً. لذا تحقق مما ترغبه أولاً: ما الذي تبحث عنه؟ هل هو لقاء جنسي لمرة واحدة؟ علاقة ثلاثية الأطراف؟ شئ بينهما؟ هل تريد حقاً مشاركة شريكك؟ ما هو مدى استعداد للتنازل عن تلك الرغبات؟

تقول سارة ذات التسعة وعشرين عاماً، وهي امرأة مثليّة منخرطة في ثلاثيات مع شريكها الذكر المستقيم: “من المهم أن ترغب في الأمر” وتقترح أن تسأل نفسك بجدية، “لمن هذا الأمر حقاً؟ من نال الأولوية في الحصول على المتعة؟”.

تخيل أنك طرف ثالث محتمل للحظة، سترغب في أن تكون لديك ثقة تامة في حقيقة أن كلا الشخصين الذين تشارك معهم متحمسان للغاية، ومتأكدان مما يريدانه. وإلا فقد تضع نفسك في موقف محرج أو خطير حتى.

ولهذا السبب تحديداً، من المهم التأكد من أنك تعرف موقفك ومكانك قبل اقتراح الأمر على شريكك وقبل أن يشرع كلاكما في البحث عن ثالث (علاقة وحيد القرن).

على الرغم من أن القول أسهل بكثير من الفعل لكن حاول أن تكون متمسكاً بتأكيد حدودك. 

تأكد من توافقك مع الشريك

في العلاقة غير الأحادية، يعد التواصل بطرق منفتحة وحقيقية وغير ضارة أمراً مهماً بشكل خاص. مثلاً، يمكنك إخبار شريكك بشيء مثل، “أنا مهتم بتجربة كذا، وأتخيل أن هذا يشبه إلى حد ما كذا، أتساءل كيف تشعر حيال ذلك”.

وبالطبع عليك منحه مساحة للتفكير في شعوره حيال إدخال شخص آخر في العلاقة (علاقة وحيد القرن) وكيف تبدو رغباته. بعدها، بإمكانك التطرق إلى التفاصيل الجوهرية الأخرى معه.

بالطبع، يستغرق ذلك عدة محادثات وحوارات؛ لا بأس في ذلك، فأنت تريد التأكد تماماً من أن احتياجاتك الفردية ضمن إطار العلاقة القائمة ملائمة وأنكما تتفقان (ومتحمسان!) فيما يتعلق بإجراء أي تعديلات لإيجاد أرضية مشتركة للموضوع.

بعد أن تصلا إلى وفاق في الرأي، تأكد من أنه رأي صحيح. فإن كنت تعتبر الشخص الثالث مجرد امتداد لحياتك الجنسية ولم تفكر به كفرد له احتياجاته الخاصة، عليك التوقف عن البحث في الحال.

تقول آيفي (Ivy) ثلاثون عاماً، امرأة ذات انسيابية جنسية (sexuallu fluid) أي تتغير هويتها الجنسية: “يهيم الأزواج في خيالهم وينسون أن هناك إنسان آخر بمشاعره المعقدة ورغباته وحدوده.”

ناقش كيفية تعاملك مع الأشياء إذا شعر شخص ما بالغيرة أو الأذى

من المفاهيم الخاطئة الشائعة الأفراد ذوي العلاقات غير الأحادية أنهم لا يشعرون بالغيرة. وهذا خاطئ تماماً. يقول لوسيوس (Lucius)، ذو التسعة وعشرين عاماً، وهو رجل مستقيم يبحث عن ثالث مع شريكه ذو الجنس الانسيابي (المرن)، “لا بأس أن يكون لديك مخاوف ومشاعر غيرة لكن عليك أن تكون منفتحاً أمام مناقشتها.” 

الأمر بسيط كالحديث عما ستفعله إذا راودتك مشاعر مثل الغيرة. على سبيل المثال، إذا كنت في خضم علاقة جنسية ووجدت أنك تشعر بعدم الأمان، فهل ستتوقف وتناقش مشاعرك؟

تقول سارة: “إذا لم يكن الأزواج مستعدين لمناقشة كل الاحتمالات، فهم ليسوا مستعدين للانخراط ضمن ثلاثية”. وهذا ينطبق على الثلاثيات، نظراً لأن العلاقة المطولة بين الأطراف الثلاثة يمكن أن تغذي مشاعر الغيرة بشكل كبير.

تعد هذه النقاشات بمثابة فرصة جيدة لتقييم أسلوب التواصل بشكل عام. فإذا لم يكن التواصل بينكما كشريكين عفوياً ومباشراً، فليس من المناسب إشراك شخص جديد في علاقتكما الآن. فكما يقول إم جي (MJ): ” لا أحد يريد أن ينشغل بالدراما الخاصة بك، لذا قم بتنظيف منزلك (العاطفي) قبل أن تستقبل ضيفاً!”

حان الوقت الآن للبحث فعلياً عن الطرف الثالث

على غرار المواعدة الفردية على تطبيقات المواعدة تماماً، قد يستغرق الأمر وقتاً للعثور على شخص تود مقابلته. ولكن بالطبع هناك طرق تزيد من فرص التقائك بالشخص المناسب. يتعلق الأمر بالصدق والاحترام والتواصل. وفيما إذا كنت قد لاحظت أموراً مشتركة بينكما.

كن واضحاً  

تحتوي العديد من التطبيقات على إعدادات يمكنك استخدامها للإشارة إلى أنكما زوجين أو في علاقة غير أحادية. على تطبيق Tinder مثلاً، يمكنك تعيين خيار جندر بـ “زوجان” بخيارات مثل(أيهما، نعم، أيا كان) وعلى تطبيق OKCupid، يمكنك الإشارة إلى حالة علاقتك ونوعها، بما في ذلك الزواج أو العلاقة غير الأحادية. يساعد ذلك في جذب المزيد من الأشخاص المناسبين وتجنب الأشخاص الآخرين.

كما أن هناك تطبيقات، مثل OKCupid أو Feeld ، تمنحك خاصية ربط ملفين شخصيين منفصلين. وهو خيار جيد إذا كنت أنت وشريكك تستخدمان التطبيقات للعثور على شركاء سواء كل منكما على حدى أو معاً.

لكن، وعلى اعتبار أنكما تبحثان عن طرف ثالث، فمن الأفضل إنشاء ملف شخصي مشترك لأنه سيسرع الوصول إلى ما تسعيان إليه معاً.

وإذا كنت تشارك الصور (أوصي بهذا كثيراً)، فاستخدم صوراً لكليكما. فوضع أول خمس صور شخصية لأمرأة وحدها مثلاً، ثم فجأة يظهر رجل أمر ليس جيداً بتاتاً. يجب أن يكون كل منكما بارزاً في الملف الشخصي حتى يتمكن الشخص الثالث المحتمل من تحديد ما إذا كان ينجذب إليكما أم لا.

ضع سيرة ذاتية دقيقة ولائقة

كتابة السيرة الذاتية بصفتكما زوجان تشبه إلى حد كبير ما السيرة الذاتية في حال كنت وحيداً: فأنت تريد أن تبدو جذاباً أو لطيفاً أو ذكياً أو أياً كان ما يمثلك.

من الأجدر بك استخدام المزيد من التفاصيل كزوجين أكثر من التفاصيل الشخصية المتعلقة بك. ومن أفضل طرق الوصف التي شهدتها في ملفات تعريف صائدي أحادي القرن، هي أن يصف أحد الأطراف التي تريد تشكيل ثلاثية شريكه الآخر ثم يعاود الشريك وصف الآخر، وأخيراً يتحدثان عما يبحثان عنه.

الجزء الأخير أمر بالغ الأهمية، لذا من فضلك كن صادقاً بشأن ما تحتاجه فعلياً.  يقول إم جي “مهما كان ما تبحث عنه، سواء الجنس، الرومانسية أو شيء غير رسمي،  يجب أن تمتلكه أولاً وتكون قادراً على إيصاله, فإذا كان الزوجان غير صادقين معي، أو مع ذاتهم، أو مع بعضهما البعض، فهذه علامة حمراء بالنسبة لي.”

قد يكون لديك تصور مسبق أو معين للطرف الثالث المثالي من وجهة نظرك. لا بأس في ذلك ولا ضرر في أن ترغب بأشياء معينة بحد ذاتها، لكن هذا التحديد سيزيد صعوبة موضوع البحث والعثور على الشخص المناسب, وبشكل عام من غير المحبذ إطلاقاً إنشاء مربعات اختيار يقوم الطرف الثالث بوضع علامة صح أو خطأ عليها.

هذا يعود إلى ما ندعوه بامتياز الزوجين، مما يعني أن احتياجاتكما (حتى اللاواعية منها) أكثر أهمية من احتياجات الطرف الثالث. تخيل أن تطلب من شخص ما أن يقيد نفسه فقط من أجل مصلحتك الشخصية، هذا ليس إنسانياً صحيح؟ لذلك لا تفعل.

تذكر: هناك شخص آخر على الجانب الآخر من تلك الشاشة! أنت لا تبني شخصاً مصنوعاً حسب الطلب، أنت تتعامل مع بشر مكتمل التكوين.

انتبه إلى لغتك

أخيراً، انتبه إلى لغتك. غالباً ما تكون نظرة الشخص نحو الطرف الثالث المحتمل باعتباره وسيلة لتحقيق غاية جنسية وليس كياناً أو شخصاً مستقلاً بحد ذاته واضحة للغاية.

لا أحد منا يريد أن يُشار إليه كـ “هدية عيد ميلاد” أو ليلة جامحة. يوضح إم جي بالقول: “يتعامل العديد من الأزواج معنا وكأننا لعبة جنسية جديدة ومثيرة أو شيء موجود فقط لإثارة علاقتهم.”

كن مباشراً عند مراسلة الشخص الثالث المحتمل

أوصي البدء بالمحادثة بطريقة تبدو طبيعية، مثل إظهار الاهتمام بشيء رأيته ضمن الملف الشخصي للطرف الثالث. ثم بمجرد إنشاء علاقة، يمكنك أن تسأل شيئاً مثل، “ما الذي تبحث عنه في هذا التطبيق؟” فهذا يدل على اهتمامك باحتياجاته ورغباته وحدوده أيضاً.

بعد الرد، إذا بدا أنه يتوافق مع رغباتك الخاصة, يمكنك أن تقول شيئاً مثل، “أنا وشريكي مهتمون بـ كذا، ما هي أفكارك حول ذلك؟” ثم استمع له. لا يمكنك الاقتراب حتى من اتفاق يحقق منفعة متبادلة لجميع الأطراف ما لم يكن الصدق أساس العلاقة بينكم.

تذكر أن الهدف هو تجربة مرضية للأطراف الثلاث معاً

في النهاية، تتفق جميع هذه الاستراتيجيات على فكرة شاملة واحدة هي كالتالي: عندما تريد إدخال شخص ثالث في علاقتك، عليك التفكير في جميع الأطراف الثلاث المعنية. قد تكون أنت وشريكك زوجان بالفعل، لكن أنتم الثلاثة أفراد مستقلين. الشخص الثالث المحتمل لديه احتياجات جنسية وعاطفية يأمل في تلبيتها أيضاً.

يشرح سايمون (Simon) ذلك بالقول: “هناك العديد من الطرق التي تُشعر الناس بأنهم ثانويون، لا أحد يراهم وبلا قيمة. الطريقة الأسهل لجعل التجربة ممتعة ومفيدة للجميع هي في جعل كل شخص فيها قادراً على أن يكون واضحاً بشأن ما يريده وما لا يريده وما يتوقعه أيضاً. وكذلك أن يشعر كل طرف باحترام الأطراف الأخرى له والنظر واعتباره إنساناً وليس مجرد شيء مكمل أو مثير.”

اقرأ أيضاً: تعدد العلاقات العاطفية، حقائق وأفكار مغلوطة عنها ونصائح مهمة

اقرأ أيضاً: العلاقات غير الأحادية الأخلاقية، الإيجابيات والسلبيات ونصائح هامة

اقرأ أيضاً: العلاقة العاطفية متعددة الأطراف، السلبيات والإيجابيات

المصدر: You’re a Couple Looking for a Third. I’m a Potential Unicorn. Let’s Talk.

تدقيق: هبة مسعود

تحرير: جعفر ملحم

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: