You do not have permission to view this result. التوازن بين العمل والحياة | Obstan - أوبستان

التوازن بين العمل والحياة

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

بفضل العمل عن بعد والذكاء الاصطناعي والجداول الزمنية الأكثر مرونة، قد تشعر بوجود فجوة واضحة بين حياتك الشخصية والمهنية لكن التوازن الصحي بين العمل (الحياة المهنية) والحياة الشخصية لا ينطوي على تقسيم مثالي بنسبة 50/50 لهذه المسألة.

تشرح سالي آن كارول مدربة إعادة ابتكار الحياة والوظيفة ومؤلفة كتاب «إعادة اختراع واقعك: دليل عملي إيجابي لتنشيط حياتك وعملك»: “ليس لدينا حياة شخصية وحياة مهنية، بل لدينا حياة واحدة مع العديد من الأدوار والأوجه”.

تشير كارول إلى أن وجود توازن جيد بين الحياة المهنية والحياة الشخصية “يعني الظهور في أجزاء مختلفة من حياتك بالطريقة التي تحب الظهور بها، وأنه لا يجب التركيز على جانب واحد على حساب بقية حياتك.

مع الكثير من السيولة، كيف ستعرف متى تكون الأمور خاطئة؟

بحسب قول كارول: فقد تواجه مشكلة في الوفاء بالالتزامات المهمة أو تشعر كما لو كنت لا تستطيع مواكبة ذلك أو تميل للتعب والتململ.

أما بالنسبة للمستشارة المهنية ومالكة Mend Modern Therapy السيدة ريبيكا فيليبس تقول: “قد يحتاج التوازن بين الحياة المهنية والحياة لبعض التغيير والتبديل إذا:

  • كنت تواجه صعوبات في علاقاتك.
  • أصبحت سلبياً أو ساخراً أو انفعالياً أو مستاءً.
  • كنت منهكاً عاطفياً أو جسدياً أو عقلياً.

وأضافت المدربة التنفيذية المعتمدة ومؤلفة كتاب “Free and Clear: Get Unstuck and Live the Life You Want”. شيرا ميلر: “أنك قد تشعر وكأنك خارج عن المألوف أو مرهق أو متشتت”.

هل شعرت أن أيّاً من هذه الأعراض مألوفة بالنسبة لك؟

يمكن أن تساعدك النصائح الـ 12 أدناه على تحقيق توازن مرضي ذو معنى بين الحياة المهنية والحياة الشخصية، وذلك تبعاً لشروطك الخاصة.

1. اعلم أنه أمر فردي للغاية

تقول كارول: “قبل إجراء التغييرات، من المهم أن تتذكر أن التوازن الجيد بين الحياة المهنية والحياة الشخصية هو أمر “فردي للغاية” أي أنه مختلف من شخص لآخر، وتضيف: 

“ما يبدو متوازناً مع محترف شاب بدون مسؤوليات عائلية أو جماعية سيكون مختلفاً عمّا يبدو متوازناً مع مسؤول تنفيذي رفيع المستوى يقود شركة كبيرة أو لأم عاملة لديها أطفال”.

بمعنى آخر ركز على أدوارك ومسؤولياتك وأهدافك ولا تقارن نفسك بالآخرين.

2. حدد قيمك

تقول كارول: “التوازن بين العمل والحياة يكون عندما يوجد وفاق بين قيمك والمسؤوليات التي تختار تحملها”، لذا فكر فيما هو مهم وأساسي وغير قابل للتفاوض بالنسبة لك.

ما هي قيمك؟ ما هي التجارب والعادات والعلاقات التي ترضيك؟ عندما تقف وتغمض عينيك، ما نوع الحياة التي تتخيلها؟

3. حدد نطاق تركيزك

بعد تحديد قيمك الشاملة وحياتك المثالية، فكر في كيفية تطبيقها في روتينك اليومي.

يمكن أن يتضمن التوازن بالنسبة لك:

  • ممارسة الرياضة صباحاً.
  • اصطحاب أطفالك من المدرسة في الوقت المحدد كل يوم.
  • قضاء عطلة نهاية الأسبوع بأكملها.
  • قضاء بعض السهرات بعيداً عن التكنولوجيا.
  • أخذ يومين للاسترخاء شهرياً.

بمجرد تحديد نطاق هذه الأساسيات، يمكنك البدء في اكتشاف الخطوات التي تحتاج لاتخاذها كي تعيش قيمك على أساس يومي وأسبوعي وشهري.

4. قسّم المهمات بحيث يمكنك القيام بها في الوقت المحدد

فكر في الطريقة التي تقضي بها وقتك حالياً خلال أدوارك المختلفة، قد تجد أن تتبع وقتك لمدة أسبوع أو أسبوعين لفهم أفضل لمعرفة أين تمضي الساعات والدقائق خلال كل يوم.

ثم اسأل نفسك:

  • ما المهام التي يمكنني تفويضها لشخص آخر (كزميل في العمل أو مساعدة من محترف أو شريك أو طفل)؟
  • ما هي المهام التي يمكنني تخطيها تماماً؟
  • ما هي المهام التي يمكنني قضاء وقت أقل فيها؟

5. طلب التغييرات في العمل

بمجرد تحديد أولوياتك اليومية، تتضمن الخطوة التالية الجيدة التفكير فيما إذا كان بإمكانك إجراء أي تغييرات في العمل للمساعدة في تحقيق توازنك المثالي.

ربما يمكنك:

  • بدء العمل بعد ساعة لتستطيع توصيل طفلك إلى المدرسة لعدة أيام في الأسبوع.
  • الانصراف قبل ساعة لتدعمه خلال التدريب على كرة القدم عند الرابعة مساءً مثلاً.
  • أن تأخذ استراحة غداء أطول مرة واحدة في الأسبوع وذلك لاصطحاب والدتك إلى الطبيب.
  • العمل لمدة أطول لمدة 4 أيام في الأسبوع.
  • العمل من المنزل لمرة أو مرتين في الأسبوع.

لا يضر أبداً أن تسأل مشرفك عن خياراتك بدلاً من افتراض أنه لا يمكن فعل شيء. قد لا يكون قادراً على تلبية كل طلب، ولكن هناك دائماً فرصة لمقابلتك في أي حال.

6. احترم طاقتك لتحقق التوازن بين العمل والحياة

إن بناء حياة مُرضية يتطلب جهداً وكما تعلم بالفعل، ستشعر عموماً بتحسن عندما تتمكن من إعطاء الطاقة لأهم أدوارك.

يمكنك تكريم طاقتك بطرق شتى.

بالنسبة للمبتدئين، كما تقول فيليبس: انتبه إلى جسمك، متى تشعر بأنك أكثر يقظة واستعداداً للقيام بمسؤولياتك؟

إذا كان لديك بعض المرونة، حدد أولويات المهام ذات الأهمية الأكبر عندما تكون في ذروة النشاط، ثم حاول أن تأخذ قسطاً من الراحة عندما تستنزف طاقتك لأخر حد ممكن.

أيضاً، حدد العادات والأنشطة والأشخاص التي تستنزف طاقتك، مثلاً، تقول فيليبس: “قد يكون لديك صديق يحب كثرة الكلام أثناء ركوب السيارة في طريق العمل، لكن السلبية تعكر صباحك بأكمله.

بدلاً من ذلك، قد تبدأ في قضاء فترة رحلتك في الاستماع إلى الموسيقى التي تحسن مزاجك”.

لست متأكداً من كيفية البدء في تحديد ما يصرف طاقتك؟ خذ يوماً أو يومين لكتابة شعورك أثناء وبعد كل نشاط من أنشطتك اليومية.

7. أنشئ حدوداً ملموسة

سواء أكنت ذاهباً للعمل أو تعمل من المنزل، فقد تستفيد من إنشاء حدود أكثر صرامة لوظيفتك، بهذه الطريقة لن تشعر أنك “في العمل” باستمرار.

علاوةً على ذلك، يمكن لعقلك وجسمك الاسترخاء وإعادة النشاط (أو على الأقل إعادة التركيز، إذا لم يكن منزلك نموذجاً للهدوء).

تشارك المدربة الصحية المعتمدة والمدربة المهنية المرخصة ناما زوسمان، هذه الأمثلة لبعض الحدود المفيدة:

  • احذف البريد الإلكتروني والتطبيقات المتعلقة بالعمل من هاتفك.
  • استخدم تطبيقاً لحظر البريد الإلكتروني والتطبيقات الخاصة بالعمل خارج ساعات العمل.
  • ضع الحاسب المحمول في الدرج في نهاية يوم العمل.
  • اقتنِ هاتف عمل منفصل، وقم بإيقاف تشغيله في نهاية كل يوم عمل.
  • إنشاء حسابات بريد إلكتروني مختلفة للعمل والتواصل الشخصي.

8. إنهاء يوم عملك يساهم في تحقيق التوازن بين العمل والحياة

في حال لم تحدد نهاية مميزة ليوم عملك، قد تشعر بأنك ما زلت في العمل حتى بعد توقفك عن العمل اليوم.

توصي زوسمان بوجود أجواء انتقالية لتقليل التوتر والتأكد من أنك لا تجلب السلبية إلى المنزل، حتى لو كان “المنزل” مجرد غرفة أو طاولة مختلفة وهي ببساطة شيء يمثل نهاية يوم العمل والانتقال إلى الجزء التالي من يومك.

يمكن أن تكون هذه الأجواء قصيرة أو مفصلة كما تريد، بعض الأمثلة على هذه الأجواء:

  • تغيير ملابسك حتى ترتاح.
  • أن تضيء شمعة في غرفتك.
  • المشي لمسافة قصيرة.
  • صنع كوب من الشاي.
  • التربيت واللعب مع حيوانك الأليف.
  • الاجتماع والتفاعل مع عائلتك.

9. ضع الأشياء الجيدة في جدولك الزمني

توصي ميلر بوضع “جدولة رفاهيتك” جنباً لجنب مع اجتماعات العمل الخاصة بك والمهام، والذهاب لأي نشاط يدعم رفاهيتك العاطفية والعقلية والجسدية.

فمثلاً، يمكنك وضع هذه الأنشطة في مخططك:

  • تناول الغداء مع صديق.
  • ممارسة رياضة اليوغا الصباحية.
  • تصفح الكتب في المكتبة.
  • المشي بعد العمل.
  • ممارسة جلسات تأمل.
  • الذهاب في رحلة إلى الشاطئ.

حاول الحفاظ على هذه الأمور بنفس الطريقة التي تحمي بها أي مواعيد متعلقة بالعمل.

10.  انتفع من كافة إجازاتك لتحقق التوازن بين العمل والحياة

هل تستفيد من إجازاتك؟ وفقاً لاستطلاع عام 2018 من جمعية السفر الأمريكية، فإن أكثر من نصف الأمريكيين لم يأخذوا أيام إجازاتهم المدفوعة.

عدم أخذ إجازة يمكن أن يؤدي إلى التعب بشكل كبير ويجعلك تشعر كما لو أن كل ما تفعله هو العمل.

عندما يصيبك المرض، خذ يوم عطلة دون أن تسجل الدخول إلى عنوان البريد الإلكتروني الخاص بعملك، ولا تحاول تقديم عذر بالذي حدث.

تقول جيل دافي، الكاتبة ومؤلفة كتاب “دليل كل شيء للعمل عن بعد”: “إن قضاء يوم مريح أو أكثر هو أمر صعب جداً بالنسبة للعمال المستقلين، كالعاملين لحسابهم الخاص وأصحاب الأعمال الصغيرة، “لكن تشغيل نفسك لا يؤتي ثماره على المدى الطويل أيضاً”.

11. العمل في ذروات مركزة

يمكن أن يتعرض التوازن بين الحياة المهنية والشخصية لضربة عندما تواجه صعوبة في تركيز المهام وإكمالها، والتي يمكن أن تحدث بسهولة كبيرة عند العمل من المنزل.

ولزيادة إنتاجيتك تقترح دافي:

  • تعيين مؤقت لمدة 25 إلى 50 دقيقة لكل مهمة.
  • تسجيل الملاحظات والأفكار المشتتة للانتباه حتى تجد طريقة لمعالجتها لاحقاً.
  • أخذ استراحة قصيرة بعد كل ذروة مركزة.

12. التفكير في الحصول على الدعم المهني يساعد في التوازن بين العمل والحياة

قد تعتقد أن عليك الوصول إلى مرحلة كارثية قبل اللجوء إلى معالج نفسي ولكن هذا غير صحيح حيث يستطيع المعالج النفسي أن يساعد بشدة في إعادتك للتوازن الصحي بين العمل والحياة الشخصية.

يوضح فيليبس: إن المعالج يمكن أن يساعدك في تحديد أشياء معينة قد تجعل حياتك مُرضيّة ويحدد الخطوات التي تساعدك لوصول لذلك.

تحديداً، يمكن للمعالجين الخبراء دعمك في:

  • وضع أهداف قصيرة وطويلة الأجل.
  • تحديد العقبات التي تحول دون تحقيق توازن أفضل.
  • خلق حدود لكل ما يتعلق بالوقت.
  • زيادة دوافعك لحل المشكلات.
  • تحمل مسؤولية التغييرات التي ترغب في إجرائها.

الخلاصة

 يتخذ التوازن الجيد بين الحياة المهنية والشخصية أشكالاً تختلف من شخص لآخر.

في نهاية الأمر، يكمن المفتاح في معرفة ما تنطوي عليه الحياة ذات المعنى والواضحة بالنسبة لك، ثم تحقق من وظيفتك وجدولك الزمني لمعرفة التغييرات الملموسة التي يمكنك إجراؤها حتى أصغر التعديلات قد تقطع شوطاً طويلاً لمساعدتك في الشعور بمزيد من الرضا.

تذكر أن التوازن بين الحياة المهنية والشخصية يتغير كلما تبنيت أدواراً جديدة وتخلصت من الأدوار القديمة. لذلك حدد الأولوية لما هو مهم لك مما يوفر لك مساحة تعديل لاكتشاف طرق تساعدك لتحقيق هذه التغييرات.

اقرأ أيضاً: العناية الذاتية، لماذا يجب أن تعتني بنفسك أولاً قبل الاعتناء بالآخرين؟

اقـرأ أيضاً: استراتيجيات لمدة خمس دقائق تساعد في تخفيف التوتر

اقرأ أيضاً: مهارات التواصل الفعال، فوائدها وكيفية تطويرها

المصدر: Steps to Finding Your Ideal Work-Life Balance

تدقيق: هبة محمد

تحرير: جعفر ملحم

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: