يشير مصطلح الصدمة الجماعية (Collective Trauma) إلى حدث صادم تعرض له مجموعة من الأشخاص. يمكن أن تنطوي المجموعة على جماعة صغيرة مثل العائلة أو على مجتمع بأكمله. تتعدد أمثلة الصدمة الجماعية كما تعتبر الصدمة عبر الأجيال أحد أمثلتها التي يمكن ملاحظتها في أوكرانيا كما يمكن ملاحظة آثار الصدمة الجماعية بعد مرور زمن طويل على الحدث الصادم.
تشمل الأحداث الصادمة التي تؤثر على المجموعات حوادث تحطم الطائرات، الكوارث الطبيعية، إطلاق النار الجماعي، المجاعة، الحرب أو الجائحات.
من الصدمات الجماعية المشهورة العبودية في أمريكا، محرقة الهولوكست والقنبلة الذرية على هيروشيما وناكازاكي، هجوم ميناء بيرل، أحداث الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) الإرهابية وجائحة كوفيد 19 ولا تزال آثار الصدمات الجماعية هذه مستمرة.
ليس من الضروري أن يكون الناس قد تعرضوا للحدث بشكل مباشر حتى يؤثر عليهم ويغير حياتهم. فمشاهدة الأحداث تتكشف أمامهم عبر الأخبار يمكن أن تكون صادمة. على سبيل المثال:
يمكن أن تسبب الأحداث والتجارب الصادمة تغييراً هائلاً في طريقة سلوك، شعور، ممارسة العمل الجماعي وتنشئة الأطفال لدى الأفراد ضمن ثقافة معينة
كيف تؤثر الصدمة على الصحة النفسية؟
تكون بعض التجارب الصادمة تجارب فردية. على سبيل المثال، يؤثر الموت الوشيك على شخص واحد فقط. يمكن أن تؤدي التجارب المؤلمة والصادمة إلى مجموعة من الاستجابات الفيزيولوجية، النفسية، الروحية والمجتمعية.
يخرج البعض من التجربة الصادمة سالمين نسبياً دون أذى، لكن يمكن أن يتغير البعض الآخر إلى الأبد نتيجة لذلك. تعتمد الدرجة الدقيقة لتفاوت استجابات الأحداث الصادمة على مجموعة من التجارب بما فيها تاريخ الفرد قبل الصدمة، عوامل الضغط الحالية، مستوى التحمل ودرجة وجود علاقات اجتماعية ذات معنى.
يمكن أن يغير الحدث أو الموقف الصادم القدرة على التأقلم مع التوتر. وقد يشعر الأشخاص وكأنهم فقدوا معنى الحياة ويكافحون في سبيل الشعور بالمتعة والبهجة.
بعض الأوقات، تخبو استجابات الصدمة بمرور الوقت. يمكن أن يصارع الأشخاص التوتر، القلق أو صعوبات النوم لبضع أيام أو أسابيع ولكن مع الوقت يمكن للأعراض أن تتحسن.
قد تتعرض مجموعات بأكملها للتجارب الصادمة. وفي حين يمكن أن يتفاوت التأثير على الصحة النفسية بشكل كبير من شخص للآخر، فإن هناك توافقاً مشتركاً بين أغلب الأفراد على أن التجربة قد أثرت على صحتهم النفسية بطريقة أو بأخرى.
الحالات النفسية الناجمة عن الصدمة الجماعية
ترتبط الصدمة بنشوء العديد من الحالات النفسية مثل اضطراب ما بعد الصدمة؛ حالة صحية نفسية تتميز بأعراض مثل الكوابيس والذكريات. يمكن أن يواجه الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة صعوبة في التركيز ويتجنبون إلى أقصى حد أي شيء يذكرهم بالحدث المؤلم.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يعاني الكثيرون من القلق بعد الحدث الصادم، والذي يبدأ على شكل استجابة طبيعية لإشارات الخطر. لكن يغدو مرَضياً عندما يستمر في التأثير على الفرد حتى مع عدم وجود هذه الإشارات.
عانى العديد من الناس من القلق كنتيجة لتجربة صادمة. على سبيل المثال، سببت جائحة كوفيد 19 شعور الكثير منهم بأنهم على حافة الهاوية أو بعدم اليقين إزاء ما ينتظرهم في حياتهم.
سواء كانوا يشعرون بالهمّ حيال الإصابة بالمرض، أو عدم القدرة على زيارة الأحباء، تعطيل الأطفال عن مدارسهم، مستقبلهم المالي أو أخذ اللقاح؛ خلقت الجائحة تجربة جماعية أثرت على الصحة النفسية لمعظم الناس بطريقة متشابهة.
الاستجابات الإيجابية للصدمة
يمكن أن تشكل أحداث الصدمة الجماعية فرصاً للنمو الهائل ويعتبر البعض هذا من آثار الصدمة الجماعية الإيجابي. في الحقيقة، يطلق الباحثون على هذا الأمر اسم نمو ما بعد الصدمة (Post – Traumatic Growth).
تقدير أعظم للذات
يفيد بعض الأفراد بشعورهم باحترام وتقدير أكبر لذاتهم وعلاقات أكثر إيجابية عقب التجربة الصادمة. يمكن أن يقولوا ذلك بينما يتمنون لو أن هذا الحدث لم يكن، لكنهم يشعرون وكأنهم في مكان أفضل الآن لذلك يعتبرونه أحد آثار الصدمة الجماعية الإيجابي أيضاً.
في بعض الأوقات، يمكن أن تتأثر مجموعات أو مجتمعات بأكملها بطريقة تساعدهم على خلق التغيير الإيجابي. إذ قد يشعروا بأنهم يدعمون بعضهم البعض ويتحدون المصاعب في سبيل هدف مشترك، ويمكن حتى أن يكون الشعور بالألم النفسي أقل عندما يكون التجربة مشتركة.
حين تتعرض مجتمعات أو مجموعات لصدمة جماعية، بإمكانهم أن يطوروا استراتيجيات قدرة على التحمل إيجابية وطرقاً للتأقلم، بما فيها الهمهمة، الغناء والرقص.
النتائج الإيجابية والسلبية المحتملة
تركز معظم الأبحاث أحياناً على أشخاص إما عانوا من نتائج سلبية أو إيجابية بعد الحدث الصادم. لكن قد يعاني بعضهم من نتائج سلبية وإيجابية معاً. إذ يمكن أن تظهر لديهم بعض أعراض اضطراب ما بعد الصدمة بينما يختبرون في نفس الوقت عدداً من النتائج الإيجابية كنتيجة للحدث الصادم.
التضامن يعزز الشفاء
في بعض الأوقات، يقود الألم المشترك إلى التضامن الذي يعزز الشفاء لأن الأفراد يمكن أن يدافعوا ضد تجربة مشتركة ويجدوا معنى في هذه التجربة مع بعضهم البعض.
وجدت بعض الدراسات أن الألم المشترك يمكن أن يساعد فعلياً بعض الجماعات على الارتباط سوية. وقد تم التوصل إلى هذه النتيجة في التجارب المخبرية. بالإضافة إلى الدراسات التي أجريت على المجتمعات التي قاست جراء حدث صادم على حد سواء.
في إحدى التجارب في المختبر، على سبيل المثال، طلب من مجموعة من المشتركين إتمام مهمات تحرض على الألم. مثل غمر أيديهم بماء مثلج أو أداء تمارين القرفصاء على الحائط وللأعلى.
أوكلت إلى المجموعة الأخرى مهمات لا تبعث على الألم. مثل غمر أيديهم في مياه من درجة حرارة الغرفة والتوازن لمدة 60 ثانية على ساق واحدة.
أفاد أفراد مجموعة الألم بشعورهم بالارتباط مع بعضهم البعض مقارنة مع المجموعة الأخرى التي لم تختبر الألم في المهمات الموكلة إليها. أشارت الدراسات اللاحقة إلى أن تجارب الألم تزيد أيضاً التعاون بين أعضاء المجموعة.
ظهرت هذه الظاهرة أيضاً عام 2010 عندما ضرب زلزال تشيلي ملحقاً الضرر بأكثر من 2200 منزلاً. إذ وجد الباحثون أن الأشخاص الذين عملوا سوية للحصول على الماء، الغذاء، الحطب، الملجأ والدعم العاطفي أظهروا تأثراً أقل بالصدمة.
يرفع العمل سوية من مستوى الإيثار، الدعم الاجتماعي، التلاحم، والمعتقدات والقيم الاجتماعية الإيجابية.
الاستجابات السلبية للصدمة الجماعية
يمكن أن تعاني مجتمعات كاملة من النمط نفسه من الأعراض، وعندما يصاب المجتمع كله بالصدمة، يصبح الشفاء أكثر صعوبة إذ يعتبر ذلك من آثار الصدمة الجماعية السلبية على الفرد والمجتمع.
إذ يغدو من العسير إيجاد مقدمي علاج لم يتعرضوا للصدمة أيضاً. وعندما تكون محاطاً بعائلة وأصدقاء يصارعون أعراض الصدمة، تصبح أكثر عرضة لأن تعاني من هذه الأعراض أنت أيضاً؛ هذه الحالة شائعة جداً و تسمى الصدمة بالإنابة (vicarious trauma).
يمكن أن ينتشر الألم على نطاق واسع وتغدو الاستجابات الضارة وغير المفيدة أمراً عادياً. ويمكن أن يسارع المجتمع بأكمله إلى تكديس الطعام بعد المجاعة.، على سبيل المثال، حتى وإن عاد الغذاء وفيراً مرة أخرى.
وقد يصبح القلق معدياً حيث يعيش كل فرد في حالة من التوتر المزمن، ومن المحتمل أن يكافح أفراد ومجتمعات بأكملها للمضي قدماً.
الصدمة المنتقلة عبر الأجيال
يمكن أن ينقل الأشخاص الذين تحملوا تجارب صادمة استجاباتهم للصدمة إلى الجيل التالي (الصدمة عبر الأجيال). يمكن أن يُرى ذلك في العائلات، فقد يربي الأهل الذين عانوا من سوء معاملة شديد في الصغر أطفالاً يتصفون بالخوف والقلق، على سبيل المثال.
لكن، يمكن أن نجد الصدمة عبر الأجيال في المجتمعات ككل. الأشخاص الذين نجوا من الأوبئة، على سبيل المثال، من الممكن أن ينشئوا أطفالاً تظهر عندهم أعراض الصدمة حتى لو لم يكونوا موجودين فعلياً خلال الحدث الصادم.
وجدت دراسة أن الصدمة عبر الأجيال كانت تحدث في أوكرانيا. إذ بدا أن الذين نجوا من الـ هولدومور (المجاعة الكبرى)، التي أصابت الملايين من الأوكرانيين السوفييت بين عامي 1932 و 1933، قد نقلوا صدمتهم إلى الأطفال والأحفاد.
وجدت دراسة أجريت عام 2020 أن قضايا مثل السلوكيات الصحية الخطيرة، الخزي والقلق، اكتناز الطعام، الأكل المفرط، نمط التربية السلطوية، الحاجة العاطفية المرتفعة، انخفاض الثقة المجتمعية كلها انتقلت من جيل إلى آخر. وبدا الجيل الأصغر في”وضع البقاء على قيد الحياة (النجاة)” على الرغم من أنه في مأمن.
يمكن أن تنقل المجتمعات الناجية من تجارب صادمة، تتراوح من إطلاق النار الجماعي إلى الكوارث الطبيعية، استجاباتهم للصدمة إلى الأجيال الأصغر سناً.
يمكن أن تؤدي القصص التي يروونها والسلوكيات التي يظهرونها إلى تصرف الأجيال الأصغر سناً كما لو أنهم عانوا من التجربة الصادمة هم أيضاً.
استجابات الصدمة قد تنتقل من جيل إلى جيل
تشير بعض الأبحاث إلى أن استجابات الصدمة التي يمكن أن تنتقل من جيل إلى جيل ليست فقط استجابات نفسية أو سلوكية فحسب. إذ يمكن أن تكون هناك عواقب بيولوجية للصدمة أيضاً.
وجدت دراسة تناولت عمر سجناء الحرب الأهلية أن الجنود الذين تم احتجازهم في ظروف أقسى توفي أولادهم الفتيان في أعمار أصغر.
وجد الباحثون أن أبناء سجناء الحرب السابقين المسجونين عندما كان السجن في أسوأ حالاته أكثر عرضة للوفاة بنسبة 1.1 مرة في عمر 45 مقارنة بأبناء الجنود غير الأسرى، و 1.09 عندما كانت ظروف المعسكر أفضل.
لم يكن لحالة الأهل من أسرى الحرب السابقين أي تأثير على أعمار الفتيات. يشك القائمون على الدراسة أن بيولوجيا الأب تأثرث وأن للصدمة تأثيراً وراثياً على الأبناء من الفتيان.
بالإضافة إلى تلك الدراسات، تحدث الصدمة عبر الأجيال أحياناً بشكل روتيني في مجتمعنا بسبب الفقر، السجن، العنف المجتمعي وسوء المعاملة ضمن العائلة.
التغيرات المجتمعية التي تعقب الصدمة الجماعية
في بعض الأوقات، للصدمة الجماعية تأثيرات طويلة المدى على طريقة عمل المجتمع. لنأخذ مثلاً هجمات الحادي عشر من أيلول، أحد التغييرات الكبرى التي تلت الهجمات كانت الطريقة التي تفحص بها إدارة أمن النقل المسافرين.
لا تزال هذه الإجراءات الوقائية قائمة إلى يومنا هذا نتيجة لذلك الحدث. لقد كان تحولاً اجتماعياً نابعاً من آثار الصدمة الجماعية.
التغطية الإعلامية
أحد الأمثلة على طريقة تأثير الإعلام على استجابة الصدمة كان ردود الأفعال على تفجيرات ماراثون بوسطن. في إحدى الدراسات، تم إجراء استبيان لأفراد من الولايات المتحدة الأمريكية بعد أربع إلى ستة أسابيع من الحدث، ثم مرة أخرى بعد ستة أشهر منه.
قاست أجوبتهم أعراض الإجهاد الحادة التي عانوا منها وأفادوا أيضاً مقدار الوقت الذي قضوه في مشاهدة التغطية الإعلامية للتفجيرات، وفيما إذا كانت الصور (دموية) أم لا (فوضى، ودون دماء).
بعد مرور ستة أشهر، أفادوا بوجود أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، قيموا درجة خوفهم من الإرهاب. وأبلغوا عن عدد المرات التي تداخلت فيها صحتهم النفسية والجسدية مع الأداء الوظيفي المرتبط بالعمل في الأسبوع السابق.
أفاد الأفراد الذين شاهدوا عدداً أكبر من الصور الدموية بوجود أعراض الإجهاد الحاد خلال الأسابيع التي تلت التفجيرات إضافة إلى تفاقم الأعراض، الخوف من الإرهاب في المستقبل، والتعطيل الوظيفي بعد ستة أشهر.
خلص الباحثون إلى أن مقدار التعرض لوسائل الإعلام بالإضافة إلى المحتوى الدموي للمواد المعروضة ارتبطا بازدياد الأعراض التي عانى منها هؤلاء الأشخاص.
متابعة أخبار الحدث الصادم
يساهم تصوير الإعلام للحدث في الصدمة في المجتمع ككل. لذا من المهم أن يكون الفرد على درجة من الوعي للأخبار التي يتابعها خلال الحدث الصادم؛ فمشاهدة صور مروعة عن الموت، الدمار، واليأس مراراً وتكراراً يمكن أن يسبب صدمة وألماً له، حتى وإن لم يكن معرضاً لأي خطر الجسدي.
سهّل الإنترنت متابعة وسائل الإعلام على مدار الساعة. وربما يكون مغرياً استعراض الأخبار بشكل مستمر للشعور بأن الفرد على اطلاع دائم بالمستجدات وآخر الأخبار. لكن من الممكن ذلك دون الانغماس في المحتوى ومضمون الأخبار طوال الوقت.
وسائل التواصل الاجتماعي
تلعب وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً دوراً في الاستجابة الجماعية للحدث الصادم. ففي أي لحظة، يمكنك تصفح هذه الوسائل لرؤية كيف يستجيب الآخرون للكوارث الطبيعية أو الأعمال الإرهابية.
بوجود وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن أن تكون الصور والقصص على مرأى منك تظراًِ لمشاركتها من قبل الآخرين عبر هذه الوسائل .
أضرار وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية
من الممكن أن يكون التعلق بوسائل التواصل الاجتماعي خلال الأحداث الصادمة الكبرى مؤذياً للصحة النفسية. إذ قد يفاقم الاستماع لجدال الآخرين حول أفضل طريقة للتعامل مع الحدث الرهيب من مشاعر اليأس والقنوط.
مشاهدة نفس الصور الدموية مراراً وتكراراً يمكن أن يؤثر سلباً على الصحة العامة. من المفيد أحياناً التخلص من سموم وسائل التواصل الاجتماعي وذلك لمنح العقل بعض الراحة.
الآثار الإيجابية الممكنة
توجد أوقات تكون فيها الاستجابات لوسائل التواصل الاجتماعي مفيدة. الحديث مع الآخرين القادرين على التماهي مع تجاربك والذين يشاركونك الألم يمكن أن يساعدك على الشفاء.
ويمكن أن يغدو الناس جزءاً من شبكات دعم، ويتعلمون ما يتعلق بالمجموعات المعنية بالحدث الصادم ويشاركون بها ويكونون على اطلاع بالبرامج التي يتم متابعة عملية علاج الآخرين عبرها مثل (ويبنار).
بعد الهجمات الإرهابية في باريس عام 2015، اختبر الباحثون النقاشات والحوارات التي تجري عبر تويتر. جمعوا تغريدات مع هاشتاغات معينة واستخدموها في تحديد أكثر من 26000 حساباً على تويتر. ثم حللوا محتوى هذه التغريدات من نيسان 2015 وحتى حزيران 2016 لتحديد استخدامات الكلمات المختلفة قبل الهجمات.
قاموا بقياس تكرار الأثر الإيجابي والأثر السلبي للمصطلحات، تعابير القيم المشتركة، الحزن، القلق، الغضب والمصطلحات المتعلقة بالسلوك المؤيد للمجتمع.
في النهاية، وجدوا أن ازدياد مصطلحات الأثر السلبي وتعابير القلق والحزن استمرت لأكثر من أسبوع.
ازداد استخدام المصطلحات المرتبطة بالسلوك المؤيد للمجتمع والقيم المشتركة في اليوم التالي للهجمات وحافظ على الارتفاع في الأشهر التالية. يدعم هذا النمط فكرة أن أفراد المجتمع المعني يتحدثون كثيراً عن تجاربهم بعد الكارثة، ما يمكن أن يؤدي إلى عاطفة جمعية ربما تعزز السلوك المؤيد للمجتمع بما فيه التضامن.
خلاصة
بعد حدث صادم ومؤلم، من المهم الأخذ بعين الاعتبار طريقة استجابتك واستجابة المجتمع له على حد سواء.
عندما تنظر للحدث الصادم بطريقة تجمعك مع الآخرين من أجل الصالح العام والمشترك، يمكن أن تجد أنك قادر على الشفاء بشكل أسرع من تلك التجربة. وعلى المضي نحو الأمام وأنت أقوى وأفضل من السابق.
اقرأ أيضـاً: صدمة التعذيب، أعراضها وعلاقتها باضطراب ما بعد الصدمة
اقـرأ أيضاً: الصدمة الثانوية، أعراضها، أسبابها، علاجها وكيفية التأقلم
اقرأ أيضـاً: دليل دعم المجموعات والفرق بعد الكارثة
المصدر: How Collective Trauma Impacts Your Health
تدقيق: هبة مسعود
تحرير: جعفر ملحم