You do not have permission to view this result. الموسيقى قد تحسن الأداء المعرفي لمرضى الزهايمر أو الاختلال المعرفي المعتدل | Obstan - أوبستان

الموسيقى قد تحسن الأداء المعرفي لمرضى الزهايمر أو الاختلال المعرفي المعتدل

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

الاستماع المتكرر إلى الموسيقى وتردد صوتها على مسامع الشخص قد يحسن مرونة الدماغ، عندما يتعلق الأمر بالاختلال المعرفي المعتدل أو المراحل المُبكرة من مرض الزهايمر.

ترتبط الفروق الدقيقة في التغيرات البنيوية والوظيفية في الدماغ بالاستماع إلى الموسيقى عند الموسيقيين، بالمقارنة مع غير الموسيقيين.

يبشّر هذا البحث خيراً بوجود نشاطٍ سهل متمثل بالاستماع مراراً وتكراراً إلى الموسيقى المميزة للشخص؛ ما يعزز صحة الدماغ.

تعود الموسيقى بمجموعة متنوعة من الفوائد على مستمعيها. وقد وجدت دراسة نـُـشرت مؤخراً في مجلة (مرض الزهايمر). أن الاستماع إلى الموسيقى ذات المعنى (لها رمزية خاصة لدى الشخص)، من شأنه أن يزيد من الأداء المعرفي /الإدراكي لمرضى الزهايمر.

أُجريت هذه الدراسة على 14 مريضاً يعانون من الاختلال المعرفي المعتدل (mild cognitive impairments) أو الزهايمر.

ستة منهم كانوا موسيقيين، بينما لم يكن الثمانية الآخرون كذلك. حيث كان بإمكان آليات المرونة العصبية (قدرة الخلايا العصبية على إحداث تشابك مع خلايا عصبية أخرى بواسطة النهايات والتفرعات العصبية نتيجة الاستثارة الخارجية.)، تحسينَ الأداء المعرفي بعد الاستماع إلى الموسيقى المعروفة منذ فترة طويلة بالنسبة لهم. وكانت تلك الآليات مختلفة عند الموسيقيين منهم.

بالنظر إلى مدى متعة الاستماع إلى الموسيقى التي يتردد صداها على مسامع الفرد، يقدم هذا البحث نشاطاً سهلاً لزيادة الأداء المعرفي لدى أولئك الذين يعانون من مرض الزهايمر أو الاختلال المعرفي المعتدل.

دعم الدماغ بالألحان الأقرب إلى قلبك

من أجل هذه الدراسة التجريبية، تم توظيف المرضى، ممن هم في مرحلة مبكرة من الانحدار المعرفي، ويتحدثون اللغة الإنجليزية بطلاقة ولديهم مقدم رعاية خاص بهم. وذلك لتقييم فوائد التدخل العلاجي المرتكز على الموسيقى، بين الموسيقيين وغير الموسيقيين.

خضع المشاركون للمسح التصويري بالرنين المغناطيسي قبل وبعد أن طُلب منهم تحديد الموسيقى التي عرفوها منذ 20 عاماً على الأقل، والتي كان لها معنى خاص بالنسبة لهم. والاستماع إليها يومياً، إلى جانب مقطوعة موسيقية جديدة لمدة ساعة تقريباً في اليوم لمدة 3 أسابيع. مع احتفاظ مقدمي الرعاية بالسجلات وطرح الأسئلة المحفزة.

وجد الباحثون تحسينات متواضعة في الأداء المعرفي، والتواصل الوظيفي، والمادة البيضاء في الدماغ للمشاركين عند الاستماع إلى الموسيقى المعروفة منذ فترة طويلة. ولكن لم يكن للمعزوفات الموسيقية الجديدة أي تأثير، بينما أظهر الموسيقيون المشاركون نتائج متقدمة في التحسن.

تشمل قيود هذه الدراسة صغر حجم العينة وعدم وجود مجموعة تحكم للمقارنة. ولكن نتائجها توفر أرضاً خصبة لبحوث مستقبلية تتناول التدخلات العلاجية القائمة على دمج الموسيقى بها لتحسين الإدراك.

إثارة العواطف القوية

يقول ديفيد ميريل، وهو طبيب نفسي مختص بالبالغين والشيوخ ومدير المركز الصحي للدماغ في المحيط الهادئ التابع لمعهد علم الأعصاب في مركز بروفيدانس سانت جون الصحي. أن “الموسيقى ذات المعنى الشخصي، مثل أغنية أول رقصة في حفل زفافك، تنشط الدماغ بعمق“.

ويلاحظ ميريل أن التنشيط العميق هو بمثابة تمرينٍ جيد يقوّي مناطق الدماغ التي تتراجع بسبب الزهايمر إذ يقول:

” إن المشاعر التي تثيرها الموسيقى المألوفة لدينا هي ما تجعل الموسيقى مفيدةً جداً “.

وبما أن الترميز العاطفي للذكريات يصل عميقاً وبشكل واسع إلى الدماغ. يسلط ميريل الضوء على أن “القيام برحلة عبر ممر الذاكرة بمساعدة الألحان القديمة المفضلة شخصياً. يمكن أن يعزز الدماغ على المستوى المعرفي والعاطفي على حد سواء. فالموسيقى المألوفة لديها قدرة قوية على تنشيط الدماغ بشكل إيجابي.”

ويوضح ميريل كذلك أن الآليات الفاعلة هنا هي على الأرجح متعددة العوامل. إذ يقول: “الاستماع إلى الموسيقى المألوفة قد يكون وسيلةً لإعادة التواصل مع علاقاتٍ اجتماعية وعاطفية سابقة ذات معنى. فنحن نعلم أن تقليل العزلة الاجتماعية يخفّض من التوتر ويحسّن المزاج والذاكرة “.

الأنشطة الحركية مع الاستماع للموسيقى تساعد مرضى الزهايمر

وبالنظر إلى أن ممارسة التمارين الرياضية بالمؤازرة مع الموسيقى ذات المعنى قد يفيد الدماغ. يسلط ميريل الضوء على ما تبينه الأبحاث من أن ممارسة التمارين تحسّن تدفق الدم و إطلاق عامل النمو في الدماغ.

يقول ميريل: “سيكون من المثير للاهتمام أن نرى ما يمكن القيام به في المستقبل من دراسات تجمع بين الموسيقى الشخصية المألوفة والأنشطة المختلفة. مثل التمارين الرياضية، الرقص، أو حتى الغناء، وقد نرى أن أفضل التأثيرات تأتي مع القيام بكل ذلك معاً”.

بعد أن بدأ حياته المهنية كمتطوع في معالجة مرضى الزهايمر المتقدّم. يشير ميريل قائلاً: “في معظم الأيام، كنا نغني لساعة من الزمن، وكان من المدهش أن أرى المرضى الذين نادراً ما يتحدثون وهم يشرعون فجأة في غناء مقاطع كلاسيكية بملء حناجرهم. مثل أغنية “Raindrops keep fallin’ on my head“.

يسلط ميريل الضوء أيضا على أن نتائج الأبحاث الجديدة هذه منطقية. لأن الأغاني التي تبعث على الحركة يمكن أن يكون لها تأثير مستمر. إذ يقول: “من المهم استخدام طاقة الموسيقى في شفاء أمراض العقل، وخصوصاً في الشيخوخة”.

التدخّل الموسيقي المتاح

تقول أستاذة علم النفس ومديرة مختبر الإدراك السمعي والتنمية في جامعة نيفادا في لاس فيغاس، إيرين هانون، الحاصلة على درجة الدكتوراه. “هذا استنتاج أولي ولكن النتائج واعدة”.

توضح هانون بالقول: “من المؤكد أن هنالك حاجة الى المزيد من البحث. ولكن في الوقت الحاضر، فإن الاستماع إلى الموسيقى المعروفة جيداً، والتي تثير ذكريات قوية تخصّ السيرة الذاتية للفرد هو أمرٌ سهلٌ يستمتع الجميع به”.

تقول هانون، خاصةً وأنه لا توجد آثار جانبية لدمج الموسيقى في العلاج. “نظراً إلى سهولة، إمكانية ودرجة الأذى المنخفضة لهذا النوع من علاج التدخل عن طريق الاستماع إلى الموسيقى. فإن ذلك يمكن أن يكون مفيداً للناس حتى لو لم يكن مفهوماً بشكل كامل إلى الآن.”

تسلط هانون الضوء على ذلك بقولها: “من المثير للاهتمام أنهم وجدوا تأثيرات على الموسيقيين وغير الموسيقيين على حد سواء. إذ كانت هناك دراسات تظهر الآثار المفيدة للموسيقى في الشيخوخة عند الموسيقيين فقط. بينما وجدت هذه الدراسة أن الآثار المفيدة للاستماع للموسيقى كانت واضحة أيضاً عند الأفراد غير الموسيقيين. “

الموسيقا المألوفة تحسن الإدراك المعرفي لمرضى الزهايمر

في حين تلاحظ هانون أن بعض القيود البحثية تشمل حقيقة أنها تخلط بين الأشخاص المصابين بالزهايمر ومرضى الاختلال المعرفي المعتدل. حيث شارك فيها 14 مشاركاً فقط.

تقول هانون: “إجمالاً، هذه نتيجة أولية مثيرة للاهتمام وينبغي أن تحفّز المزيد من البحث في هذا المجال”.

وتوضح هانون: “سيكون من المهم جداً اختبار هذا التدخل الموسيقيّ في العلاج مع مجموعات أكبر بكثير من الناس المصابين بمرض الزهايمر مقابل المصابين بـ الاختلال المعرفي المعتدل. وبين الموسيقيين وغير الموسيقيين”.

وبما أنه من غير الواضح لماذا لاحظوا هذه التغيرات الدماغية التي حدثت. و افترضوا أن الانخفاض في النشاط يُترجم إلى المزيد من الكفاءة. بيّنت هانون أن هناك حاجة إلى المزيد من البحث لفهم التغيرات التي لاحظوها.

إن الاستماع المتكرر لموسيقى ذات معنى ورمزية شخصية، قد يحسن الأداء المعرفي عند التعامل مع مرضى الزهايمر أو الاختلال المعرفي المعتدل.

يمكن أن تشكل هذه النتائج معلومات مهمة في عملية دمج مثل هذه الموسيقى في نشاطات الأشخاص الذين يعانون من التراجع المعرفي.

اقرأ أيضاً: ما هي فوائد الموسيقى النفسية؟ وهل تساعد الموسيقى في علاج الاكتئاب؟

المصدر: Listening to Your Favorite Music May Prevent Cognitive Decline

تدقيق: هبة مسعود

تحرير: جعفر ملحم

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: