You do not have permission to view this result.  النظريات النفسية، أنواعها، أهدافها وأمثلة عنها | Obstan - أوبستان

 النظريات النفسية، أنواعها، أهدافها وأمثلة عنها

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

يتكرر استخدام مصطلح “نظرية” بوتيرة مدهشة في لغتنا اليومية، وغالباً ما يُستخدم بمعنى التخمين أو الحدس أو الافتراض، وربما صادفت بعض الأشخاص الذين يرفضون معلومات معينة لأنّها “مجرّد نظريات”، إلا أن النظرية في مجال العلم ليست مجرّد تخمين؛ إنّما تُستخدم لتقديم مفهوم أو فكرة قابلة للاختبار. فما هي النظريات النفسية الخمس (نظريات علم النفس الخمس)؟

ما هي النظريات النفسية؟

تُعرف النظرية النفسية (Psychological Theory) بأنّها فكرة مبنية على الحقائق تصف ظاهرة من ظواهر السلوك البشري، وتستند إلى فرضية مدعمة بالأدلة. ولها عنصران أساسيان:

  • الأول: أن تصف سلوكاً.
  • الثاني: أن تتنبأ بالسلوكيات المستقبلية.

ويمكن للعلماء اختبار النظرية عن طريق البحث التجريبي وجمع الأدلة التي تدعمها أو تدحضها. 




ومع ظهور أدلّة جديدة وإجراء المزيد من الأبحاث، يمكن تحسين النظرية أو تعديلها أو حتى رفضها وذلك في حال كانت لا تتناسب مع أحدث النتائج العلمية، والجدير بالذكر أنّ قوة النظرية العلمية تتوقف على قدرتها على تفسير الظواهر المتنوعة.

النظريات النفسية الخمسة الرئيسية

تنبع بعض النظريات النفسية الشهيرة من وجهات نظر فروع مختلفة من علم النفس. وهناك خمسة أنواع رئيسة من النظريّات النفسية وهي: 

النظريات السلوكية (Behavioural Theories)

علم النفس السلوكي والمعروف أيضاً باسم المدرسة السلوكية (Behaviourism)، هو نظرية التعلم القائمة على فكرة أنّ السلوكيات جميعها تُكتَسب عن طريق التكيّيف (الإشراط).

مدعومة بتأييد علماء نفس مشهورين أمثال جون بي. واتسون (John B. Watson) و بي. إف. سكنر (B. F. Skinner). وقد هيمنت هذه النظريات السلوكية على علم النفس خلال النصف الأول من القرن العشرين.

ولا يزال المعالجون النفسيون يستخدمون هذه التقنيات السلوكية في يومنا هذا على نطاق واسع. وذلك لمساعدة المرضى على تعلم مهارات وسلوكيات جديدة. بينما النظريات الإنسانية النفسية الديناميكية البيولوجية.

النظريات المعرفية (Cognitive Theories)

تركز النظرية المعرفية لعلم النفس على الحالات الداخلية مثل التحفيز، حل المشكلات، اتخاذ القرارات، التفكير والانتباه. كما تسعى إلى شرح العمليات العقلية المختلفة بما فيها طريقة معالجة العقل للمعلومات وكيفية تأثير أفكارنا في المشاعر والسلوكيات.

النظريات الإنسانية (Humanistic Theories)

بدأ شيوع نظريات علم النفس الإنسانية بالازدياد في خمسينيات القرن الماضي. ويعد كارل روجرز (Carl Rogers) و أبراهام ماسلو (Abraham Maslow) من روّاد العلماء الذين وضعوا النظريات الإنسانية.

وفي حين كان تركيز النظريّات السابقة منصبّـاً في غالب الأحيان على السلوكيات غير الطبيعية والمشكلات النفسية، كانت النظرية الإنسانية تؤكد على الخير الفطري أو الأساسي في الإنسان.

النظريات النفسية الديناميكية (Psychodynamic Theories)

تدرس هذه النظريات المفاهيم اللاواعية التي تشكّل عواطفنا ومواقفنا وشخصياتنا. كما تسعى الأساليب النفسية الديناميكية إلى فهم الأسباب الجذرية للسلوك اللاواعي.

وترتبط هذه النظريات ارتباطاً وثيقاً مع سيغموند فرويد (Sigmund Freud) وأتباعه، ويظهر النّهج النفسي الديناميكي في العديد من الادعاءات الفرويدية، على سبيل المثال، يقول فرويد أن سلوكيات البالغين لها جذور في تجارب الطفولة وأن الشخصية تتكون من ثلاثة أجزاء: الهُو (ID) والأنا (Ego) والأنا العليا (Superego).

النظريات البيولوجية (Biological Theories)

تعزو هذه النظرية المشاعرَ والسلوكَ البشري إلى الأسباب البيولوجية؛ على سبيل المثال، إذا كان هناك نقاش حول دور الطبيعة والتنشئة في السلوك البشري، ستنحاز النظرية البيولوجية إلى الطبيعة.

تعود الجذور الرئيسية للنظرية البيولوجية إلى أفكار تشارلز داروين (Charles Darwin) والذي يشتهر بوضع نظريات حول الأدوار التي يلعبها التطور وعلم الوراثة في علم النفس. بينما النظريات الإنسانية النفسية الديناميكية البيولوجية.

فقد يفحص شخص ما مشكلة نفسية من منظور بيولوجي ليتحرّى ويتقصى فيما إذا كانت هناك إصابات جسدية تسبب نوعاً معيناً من السلوك أو ما إذا كان السلوك موروثاً. بينما النظريات الإنسانية النفسية الديناميكية البيولوجية.

الأنواع المختلفة للنظريات النفسية

هناك العديد من نظريّات علم النفس ولكن يمكن تصنيفها ضمن أربعة أنواع رئيسة وهي:

النظريات التطورية (Developmental Theories)

تؤطّر النظريات التطورية (النمائية) التفكير في النمو البشري والتطور والتعليم. وإذا تساءلت يوماً عمّا يحفّز التفكير والسلوك البشري، فقد تزودك هذه النظريات بنظرة شاملة مفيدة عن الفرد والمجتمع.

كما أنها تعطي مجموعة من المبادئ والمفاهيم التوجيهية والتي تصف وتشرح التطور والنماء البشري، وقد تركّز بعض النظريات التطورية على تكوين صفة معينة؛ مثل نظرية كولبرغ (Kohlberg) للتطوّر الأخلاقي.

بينما تركز النظريات التطورية الأخرى على التطور الذي يحدث طوال العمر؛ مثل نظرية إيريكسون (Erikson) للتطور النفسي الاجتماعي.

النظريات الكبرى (Grand Theories)

وهي تلك الأفكار الشاملة والتي غالباً ما يطرحها المفكرون الرئيسيون مثل سيغموند فرويد وإيريكسون وجيان بياجيه (Jean Piaget). وتشمل هذه النظريات التحليل النفسي ونظرية التعلم والنظرية المعرفية.

تسعى النظريات الكبرى إلى تفسير الكثير من السلوك البشري، ولكنها غالباً ما تُعتبر قديمة وغير مكتملة مقارنة مع الأبحاث الحديثة. ويستخدم علماء النفس والباحثون النظريّات الكبرى كأساس للاستكشاف، إلا أنّهم يأخذون بعين الاعتبار النظريات الأصغر والأبحاث الحديثة أيضاً.

النظريات المصغّرة (Mini-Theories)

تصف هذه النظريات جانباً صغيراً وخاصاً من جوانب التطور وقد تفسر سلوكيات ضيقة نسبياً، مثل كيفية تكوين تقدير الذات أو التنشئة الاجتماعية في مرحلة الطفولة المبكرة. وتكون هذه النظريات متأصلة في الأفكار التي وضعتها النظريات الكبرى إلا أنها لا تسعى إلى وصف وشرح السلوك البشري وتطوره ككل.

النظريات الناشئة (Emergent Theories) 

هي تلك النظريات التي صدرت مؤخراً نسبياً، والتي غالباً ما تنشأ عن طريق الجمع بشكل منهجي بين نظريات مصغرة مختلفة.

وتعتمد هذه النظريات على الأبحاث والأفكار من مختلف التخصصات، لكنها ليست شاملة أو بعيدة المدى مثل النظريات الكبرى. بينما النظريات الإنسانية النفسية الديناميكية البيولوجية.

وتعد النظرية الاجتماعية الثقافية التي اقترحها ليف فيغوتسكي (Lev Vygotsky) مثالاً على نظرية ناشئة للتطور.

ما الهدف من النظريات النفسية؟

قد تتساءل عن ضرورة التعرف إلى نظريات علم النفس المختلفة، وخصوصاً تلك التي تعد غير دقيقة أو قديمة. ومع ذلك توفر النظريّات معلومات قيمة حول تاريخ علم النفس وتطوّر الفكر في موضوع معين. كما أنّها تسمح بفهم أعمق للنظريات الحالية. وكل واحدة منها تساهم في تعرفنا على العقل والسلوك البشري. 

في النهاية، يمكن الحصول على فكرة أفضل عن مكان علم النفس الحالي وإلى أين قد يتجه مستقبلاً عن طريق فهم كيفية تطور التفكير. بينما النظريات الإنسانية النفسية الديناميكية البيولوجية.

قد تؤدي دراستك للنظريات العلمية دوراً في تحسين فهمك لكيفية تكوين التفسيرات العلمية للسلوك البشري والظواهر الأخرى في العالم الطبيعي. فضلاً عن التحقيق فيها وقبولها من المجتمع العلمي.

وبينما تستمر المناقشات الحادة حول الموضوعات الساخنة. فمن المفيد دراسة العلم والنظريّات النفسية التي انبثقت من هذه الأبحاث حتى لو كانت الحقائق قاسية أو غير مناسبة لنا.

كتب كارل ساجان (Carl Sagan) مرة: “من الأفضل أن نفهم الكون كما هو، بدلاً من الاستمرار في الوهم مهما كان مرضياً ومطمئناً”. 

بعض الأمثلة على النظريات النفسية

إليكم بعض الأمثلة على النظريات النفسية التي حافظت على أهميتها حتى اليوم:

هرم ماسلو للاحتياجات (Maslow’s Hierarchy of Needs)

غالباً ما تمثَّل هذه النظرية بوساطة هرم وذلك بإدراج خمسة احتياجات أساسية ومختلفة. وتكون مرتبة من الأسفل إلى الأعلى على الشكل التالي:

  • احتياجات فيزيولوجية: وهي الحاجات اللازمة لبقاء الإنسان على قيد الحياة. مثل: الغذاء والماء والمأوى.
  • احتياجات الأمان: الأمان حاجة أساسية في حياة كل إنسان ومن دونه لا يمكن له أن يعيش. مثل: الأمن الوظيفي والأمان المالي.
  • الاحتياجات الاجتماعية (الانتماء والحب): لأنّ الإنسان بطبعه يحب الانتماء إلى جماعات مختلفة ويبتعد عن الوحدة. فهو يحتاج إلى الحب والعلاقات وتكوين الصداقات. 
  • الحاجة إلى التقدير:  إذ يحتاج الإنسان إلى الشعور بأهميته لينعكس ذلك على المجتمع. ومن العوامل التي أوضحها ماسلو الشعور بالإنجاز واكتساب السمعة الطيبة والشهرة والنجاح. 
  • الحاجة إلى تحقيق الذات: وقد أطلق عليها ماسلو اسم الاحتياجات العليا.و تكون من خلال تعظيم استخدام الفرد لقدراته ومهاراته الحالية والمحتملة لتحقيق أكبر قدر ممكن من الإنجازات الإبداعية والروحية.

وفقاً لماسلو، تمثل هذه الاحتياجات متطلبات البشر ليشعروا بالإشباع وعيش حياة منتجة. ولكن ينبغي تلبية هذه الاحتياجات من الأسفل إلى الأعلى، من وجهة نظره أيضاً. بينما النظريات الإنسانية النفسية الديناميكية البيولوجية.

على سبيل المثال، الاحتياجات الأساسية الأكثر إلحاحاً هي الاحتياجات الفيزيولوجية. وبمجرد أن تلبيها تستطيع التركيز على الاحتياجات التالية مثل: العلاقات و تقدير الذات. النظريات النفسية

نظرية بياجيه للتطور المعرفي

تركّز هذه النظرية على كيفية تعلم الأطفال وتطورهم تدريجياً في فهم العالم من حولهم. ووفقاً لها، هناك أربع مراحل يمر بها الأطفال أثناء التطور المعرفي وهي: بينما النظريات الإنسانية النفسية الديناميكية البيولوجية.

تستمر هذه المرحلة من الولادة إلى سن الثانية، إذ يتعلم الرّضع والأطفال الصغار فيها عن العالم من حولهم من خلال ردود فعلهم والحواس الخمس والاستجابات الحركية.

تبدأ هذه المرحلة من عمر السنتين إلى سبع سنوات. ويتعلّم فيها الأطفال كيفية التفكير بشكل رمزي، إلا أنهم يكافحون لفهم وجهات نظر الآخرين.

تبدأ هذه المرحلة من سن السابعة وحتى الحادية عشرة. وفيها يبدأ الأطفال في التفكير منطقياً ويكونون قادرين على التفكير من نقطة معينة (معلومات معينة) للوصول إلى مبدأ عام.

تبدأ هذه المرحلة من عمر الثانية عشرة وتستمر بعدها، وفيها نفكر بطريقة مجردة مثل: التفكير في القضايا الأخلاقية والفلسفية والسياسية. بينما النظريات الإنسانية النفسية الديناميكية البيولوجية.

نظرية التحليل النفسي لفرويد

لا تزال نظرية التحليل النفسي لـ فرويد (Psychoanalytic Theory) تُناقَش على نطاق واسع حتى يومنا هذا. إذ قسّم الشخصية البشرية إلى: الهُو والأنا والأنا العليا.

ووفقاً لـ فرويد، فإن العنصر الأساسي (الأوّلي) في الشخصية هو: الهُو، والذي يكون في العقل اللاواعي ويتوق دائماً إلى المتعة والرضا الفوري. فعلى سبيل المثال، يبكي الرضّع لأنهم جياع وهذا مثال على عمل الهُو؛ إذ أنهم يستجيبون للجوع بالبكاء وذلك لتلبية احتياجاتهم.  النظريات النفسية

الأنا هي المسؤولة عن إدارة دوافع الهُو بحيث تتوافق مع معايير العالم الخارجي، وكلما تقدمت في السن، تطورت الأنا لديك. بينما النظريات الإنسانية النفسية الديناميكية البيولوجية.

على سبيل المثال، أنت تعلم أن البكاء لن يمنحك النوع نفسه من الاهتمام والرعاية مثل الطفل الرضيع، لذلك يأتي دور الأنا في إدارة الاندفاع الأولي مع التأكد أنّ استجابتك ملائمة للزمان والمكان.

أما فيما يتعلق بـ الأنا العليا؛ فهي ما نستوعبه لنكون على صواب أو خطأ بناء على ما تعلمناه. ويعد الضمير جزءاً من الـ الأنا العليا. وهي ما تجعل سلوكنا مقبولاً وتحثّ الأنا على اتخاذ قرارات بناءً على ما هو مثالي أو غير واقعي.

خلاصة 

يعود الفضل في معرفتنا الحالية عن الفكر والسلوك البشري إلى نظريات علم النفس المختلفة (النظريات النفسية). فقد أظهرت النظريات السلوكية، على سبيل المثال، كيف نوظّف الإشراط في تعزيز التعلم. ستكسب معلومات أكثر غنى وفائدة عن علم النفس في الماضي والحاضر والمستقبل عندما تتعمق في معرفة المزيد عن هذه النظريّات.

اقـرأ أيضاً: نظرية التوازن، كيف تفسر هذه النظرية العلاقة بين الأشخاص؟

اقرأ أيضـاً: نظرية بياجيه للتطور المعرفي، مراحل النمو المعرفي الأربعة للطفل

اقـرأ أيضاً:علم النفس السلوكي، تاريخه، أنواعه، تأثيراته واستخداماته

المصدر: Types of Psychological Theories

تدقيق: هبة مسعود
مراجعة: أوبستان
تحرير: جعفر ملحم
خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: