You do not have permission to view this result. كيفية ممارسة التأمل وفوائده المتعددة | Obstan - أوبستان

كيفية ممارسة التأمل وفوائده المتعددة

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

صحيح أن مفهوم التأمل يثير اهتمام كثيرين، لكن القيام به قد يبدو بعيد المنال، حتى أنه يمكن أن يبدو غامضاً جداً لمعظم الناس، إلا أنه في الواقع بسيط جداً. إليك كيفية ممارسة التأمل.

ما هو التأمل؟

ببساطة، يعني التأمل الانخراط في التفكير أو النظر والتمعن بعمق، لذا من المحتمل أنك تتأمل بانتظام دون إدراك ذلك؛ طالما أنك تفكر أو تنخرط في التفكير، فأنت تقوم بممارسة التأمل. 

كيفية ممارسة التأمل

لا توجد طريقة صحيحة أو خاطئة للتأمل، إذا لم تجلس بوضعية تكون فيها ساقاك متقاطعتان وعيناك مغمضتان، فذلك لا يلغي شكل ممارستك للتأمل. 

بوجود أساليب ومعلّمين كثيرين يمارسون التأمل، قد تتساءل هل هناك مخطط لـ كيفية ممارسة التأمل يساعدك على الانطلاق في هذه التجربة. 

تقول لوري سنايدر (Loris Snyder)، معلمة يوڠا وتأمل،: “هناك طرائق عديدة للتأمل، فهو مجرد فعل مراقبة وتهدئة كل الأفكار والمشاعر التي تنشأ فينا بصفتنا كائنات بشرية؛ فنرى بسببه ما هو حقيقي وصحيح”. 

دون الحاجة إلى مخطط، يمكنك أن تكون مبدعاً في ممارسة التأمل. إذ أن أشياء مثل النمو العقلي والحرية و”الباب المفتوح” لاستكشاف المشاعر والتجارب تبدو كلها ممكنة عندما لا توجد طريقة محددة لممارسة التأمل.

أشارت سنايدر أن: “الشيء الوحيد الذي يجب تجنبه هو أي شخص يخبركم أن طريقته هي الطريقة الصحيحة الوحيدة، اهربوا من هذا الصنف من الناس”. 

هل يمكن لأي فرد أن يتأمل؟

نعم! يقول ماكس ديوكس (Max Dewkes)، مدرب التأمـل الذي يمارسه يومياً لمدة 10 سنوات. “التأمـل هو فعل تطهير جهازنا العصبي، وطالما أنت تملك جهازاً عصبياً، التأمـل هو لأجلك.” 

ليس عليك أن تكون مثالياً؛ كل ما عليك فعله هو التنفس ومحاولة التأمـل وقد يعجبك أو لا. الشيء الرائع حول التأمـل هو إمكانية تعديله ليلائم ما تحب. فلا توجد طريقة صحيحة أو خاطئة حول كيفية التأمل. 

التأمل للمبتدئين

إذا أردت البدء في التأمـل، فقد قدمت لوري سنايدر دليلاً بسيطاً يمكنك اتباعه. بداية، يجب أن نتوقف لدقائق قليلة لأن هذه التجربة هي مجرد مقدمة:

  1. اضبط المؤقت لمدة دقيقة أو دقيقتين، وليس أكثر من خمس دقائق للبدء. 
  2. ابحث عن مكان مريح للجلوس حيث تشعر بالدعم، ويمكن أن يكون على كرسي، أريكة، الأرض أو على وسادة. إذا كنت جالساً على شيء له ظهر، تقدم بجذعك إلى الأمام حتى لا تلامسه فهذا يساعدك على البقاء مستقيماً (في الواقع عندما تبدأ، لا تستلقي لأنك قد تنام).
  3. وجه انتباهك نحو تنفّسكَ بعينين مفتوحتين أو مغلقتين، وراقب كيف تشعر عندما تتنفس. 
  4. اشعر بدرجة حرارة الهواء، وكيف تمتلئ الرئتان وتفرغان حيث تشعر بأنفاسك، ولا تقلق من شرود الذهن فلا بأس بذلك! حالما تلاحظ ذلك، ارجع لحالة التركيز برفق. 
  5. عند انتهاء الوقت المحدد على المؤقت، لاحظ كيف تشعر، ثم تابع يومك. 

يقول ديوكس: ” التأمـل الموجَّه هو منطلق رائع للبدء، إذ يساعد المبتدئين على العودة إلى المهمة التي في متناول أيديهم إذا انشغلوا بالتفكير. أوصي باستخدام تطبيق Headspace أو Waking Up“.

الآن بعد أن علمت كيفية ممارسة التأمل، تعرّف على فوائد التأمل.

فوائد التأمُّل

التأمـل هو أحد الممارسات المهدئة، كما أنه يتوحّد مع أفكارك مما يسمح لك حتماً بتركيز وتوسيع أفكارك الداخلية.

إن الابتعاد عن فوضى العالم أمر مفيد بحد ذاته؛ لذا، فالنتائج ناجحة على الفور. مع ذلك، تؤكد سنايدر على أن التأمـل هو ممارسة مما يعني أنها مستمرة، فأنت لا تبحث بالضرورة عن نتائج محدودة. 

تشارك سنايدر أيضاً الفوائد المثمرة للتأمـل، إذ قد:

  • تصبح أكثر محبة ولطفاً وأكثر رأفة تجاه نفسك والآخرين. 
  • تصبح أقل خوفاً وقلقاً.
  • تنام بشكل أفضل.
  • تكون قادراً على أن تكون حقيقياً أكثر .
  • تكون أكثر سعادة.
  • يمكنك التعافي من الصدمة.
  • تحصل على فهم أفضل لكيفية الاستجابة للقوى الخارجية.
  • تكون قادراً على التعامل مع الصعاب بشكل أكثر فعالية.
  • تحصل على مزيد من الوضوح حول خياراتك.

تعتقد سنايدر أيضاً أن كل شخص قد يستفيد من التأمـل، وخاصة الناس الذين يشعرون بالتوتر والقلق. كما توصي بإيجاد طريقة و/أو معلّم يتردد صدى تعليماته على مسمعك.

أفضل مكان للتأمل

الآن بعد أن حصلت على كل هذه المعلومات، إلى أين ستذهب حتى تمارس التأمل؟ إن إيجاد أفضل مكان للتأمل ضروري للاستفادة إلى أقصى حد من هذه التجربة. 

اخلق حيّزاً آمناً 

عليك أن تختار مكاناً ما يكون ملاذاً لك، مكاناً ما يمكنك أن تشعر فيه بالتفرد والسلام المطلقين داخل نفسك وأحياناً يجب أن تخلق تلك المساحة بموارد قليلة. 

تُدرك سنايدر أنه في عالم مثالي، سيكون لدينا جميعاً غرفة منفصلة مزينة بشكل جميل حيث يمكننا التأمـل داخلها، لكن مثل هذه الكماليات غير موجودة بالنسبة لنا في العالم الحقيقي؛ لذا إن اضطررت لحبس نفسك في الحمام أو السيارة فلا بأس في هذه الحالة، عليك التنفس بعمق وببطء. 

وفقاً لـ ديوكس، الأماكن الهادئة أفضل لأن احتمال التشتت فيها أقل، فالراحة مهمة عند التأمـل، لذلك من الأفضل أن تجلس على سريرك متصالب الأرجل و أن يكون لوح السرير داعماً لعمودك الفقري بشكل مستقيم.

في نهاية المطاف، قد يكون التأمـل فقط حصيلة ما تصنعه منه، فالتأمـل هو نسبة كبيرة من القدرة العقلية؛ التركيز على تأطير نفسك والتواجد في اللحظة مع أفكارك هو أمر أساسي. ومرة أخرى، لا توجد طريقة “صحيحة” للتأمـل. 

يمكنك محاولة ممارسة التأمـل الموجّه وتجديده كما تشاء، حتى أن هناك نوع تأمـل هو تأمـل حوض الاستحمام. المهم هو أن تحصل على ما تنوي الحصول عليه. ضع أهدافاً لنفسك، واعمل على بلوغ النمو.

مجرد تخصيص خمس دقائق من يومك لنفسك والاستعداد لهذا اليوم قد يساهم بشكل  كبير في سلامتك وصحتك. 

التأمل والعناية الذاتية

العناية الذاتية هي الاهتمام بصحتك النفسية والجسدية والعاطفية، والتأمل له تأثير إيجابي على جميع هذه النواحي؛ لذلك فإن تخصيص الوقت للتأمـل، ولو لدقائق قليلة قد يفيد صحتك. 

حتى لو لم تجد التأمـل مناسباً لك، فإن التنفس العميق والعينان مغلقتان لمدة خمس دقائق عندما تستيقظ في الصباح بدلاً من القفز فوراً من السرير قد يجعل جسمك مستعداً لاستقبال يومك الجديد.

اقرأ أيضاً: التأمل، الحقائق والأساطير الشائعة

اقرأ أيضاً: كيف تختار تقنيات التأمل المناسبة ليومك؟

المصدر: How to Do Meditation

تدقيق: هبة محمد

تحرير: جعفر ملحم

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: