You do not have permission to view this result. مراحل الفصام الثلاثة وأعراض كل مرحلة، التشخيص والعلاج | Obstan - أوبستان

مراحل الفصام الثلاثة وأعراض كل مرحلة، التشخيص والعلاج

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

الفصام أكثر من مجرد هلوسات وأوهام، إذ تحدث أعراضه على مراحل أحياناً. في الحقيقة، يتكون الفصام (انفصام الشخصية) من ثلاث مراحل تميل إلى أن تكون دورية، وهي المرحلة البادرية، المرحلة النشطة والمرحلة المتبقية.

عندما تعايش الفصام، فإن الأعراض الذهانية؛ تلك اللحظات من الانفصال عن الواقع، هي جزء من التشخيص. ليس بالضرورة أن تهيمن هذه الأعراض على كامل أيامك.

إذاً، لا يعني العيش مع الفصام الهلوسات الدائمة بل يمكن أن يعني بدلاً من ذلك اختبار مرحلة من التغييرات السلوكية أو من الوضوح يشوبها الاكتئاب.

أولى مراحل الفصام، المرحلة البادرية (The Prodromal Phase)

المرحلة البادرية والمعروفة أيضاً باسم مرحلة البداية، هي المرحلة الأولى من الفصام. خلال هذا الوقت، تبدأ أعراض الفصـام بالظهور بشكل خفيف وخفي ماكر، إذ تبدو التغيرات في النشاطات الاجتماعية والإيديولوجية مجرد تحولات طبيعية في الشخصية.

يمكن أن تتضمن أعراض المرحلة البادرية ما يلي:

  • الانسحاب الاجتماعي.
  • ازدياد التفكير الذي يتسم بالشك.
  • تغييرات في الإيديولوجيات السابقة.
  • هفوات في الذاكرة.
  • انحدار في الأداء الوظيفي أو المدرسي.
  • الهيجان.
  • القلق والارتياب.
  • تغير في الدائرة الاجتماعية للفرد.
  • صعوبة في النوم.
  • تأثير غير مناسب ( ردود أفعال دون محفز أو منبه ملائم مثل الضحك دون سبب).
  • تغيُّر في النظام الغذائي.
  • تفسير مشوه للأحداث.

قد يلاحظ المقربون منك في هذه المرحلة من الفصام (انفصام الشخصية) تغيرات صغيرة في تفكيرك وسلوكك. نظراً لأن بداية الفصام تكون أحياناً في مرحلة متأخرة من المراهقة، قد يمكن إغفال هذه الأعراض مع اعتبارها جزءاً من “النمو”.

حتى وإن قمت بزيارة أخصائي في الصحة النفسية، يمكن أن تحاكي الأعراض في المرحلة البادرية أعراض العديد من الحالات الصحية النفسية.

قد يبقى الفصام بعيداً عن الأنظار نظراً لأن المرحلة البادرية منه يمكن أن تستمر لأشهر أو سنوات قبل أن تتقدم إلى المرحلة الثانية منه.

تتطور الأعراض في هذه المرحلة عند الكثير ممن يعايشون مرض الفصام (انفصام الشخصية) بشكل بطيء وتدريجي. لكن، بالنسبة للبعض الآخر يمكن أن تبدأ الأعراض الأكثر إضعافاً وإعاقة للفرد، التي تتداخل مع الأداء الوظيفي اليومي، بشكل مفاجئ.

لا يعني ذلك بالضرورة أن المرحلة البادرية قد تم تخطيها، إذ قد يعني أنها كانت خفية وحذقة كفاية لتمر دون أن تُلحظ أو تكون قصيرة المدة.

ثاني مراحل الفصام، المرحلة النشطة (The Active Phase)

خلال المرحلة النشطة من الفصام، والتي تعرف أيضاً باسم المرحلة الحادة، قد تبدأ في اختبار أعراض فصام أكثر إعاقة وإضعافاً لك.

يميل الفصام إلى أن يتم تشخيصه في هذه المرحلة، إذ قد يتغير سلوكك بشكل كبير كفاية لجعل من حولك يتنبّهون لذلك. المرحلة النشطة هي المرحلة التي تبدأ الأعراض الذهانية في الظهور فيها.

خلال هذه المرحلة: توجد ثلاثة أنواع رئيسة للأعراض التي يمكن أن تعاني منها:

  • الأعراض الإيجابية: وهي الأعراض المضافة على الوظيفة الحالية، مثل الهلوسات والأوهام.
  • الأعراض السلبية: وهي الأعراض التي تسبب فقدان الوظيفة، مثل الانحدار المعرفي، الانسحاب الاجتماعي وفقدان التعبير العاطفي.
  • الأعراض غير المنتظمة: وهي الأعراض التي يراها الآخرون غير مفهومة، بما فيها الكلام والأفكار غير المفهومين والتحركات غير المتوقعة.

قد تستمر هذه المرحلة من الفصام أسابيعاً أو سنوات، وتعتمد هذه المدة على مدى السرعة في طلب العلاج.

في مراجعة منهجية أجريت عام 2018، انخفضت أعراض الفصام الإيجابية لدى 52% من المرضى الذين يتبعون العلاج المعرفي السلوكي.

ثالث مراحل الفصام، المرحلة المتبقية (The Residual Phase)

وتعرف أيضاً بمرحلة التعافي، ترمز هذه المرحلة أيضاً إلى هدوء الأعراض التي شوهدت خلال المرحلة النشطة. مع تلاشي أعراض المرحلة النشطة، قد تجد شعوراً وإحساساً جديداً من الوضوح تجاه السلوكيات والأفكار التي حدثت في المراحل الأخرى.

يمكن أن يعني ذلك عودة الأعراض الاكتئابية، مع إدراكك لأثر الفصام على حياتك. في بعض الحالات، قد تتفاقم الأعراض المتبقية وتزداد سوءاً خلال هذه المرحلة بشكل تدريجي كل مرة تمر خلالها بالمرحلة النشطة.

وفقاً للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية – النسخة الخامسة، تميل الأعراض السلبية إلى أن تكون أكثر استمراراً وثباتاً في هذه المرحلة.

يمكن أن تتضمن أعراض المرحلة المتبقية ما يلي:

  • الانسحاب الاجتماعي.
  • الإرهاق.
  • سلوك وأفكار غير منظمة.
  • الاضطراب والتشوّش المعرفي.
  • افتقار العاطفة أو التعبير.

على غرار المرحلة النشطة، يمكن أن تتأثر مدة المرحلة المتبقية من الفصام (انفصام الشخصية) بالعلاج بشكل كبير.

لا شيء يشير إلى أن التعايش مع الفصام (انفصام الشخصية) يعني أنك ستختبر أكثر من نوبة واحدة كبيرة؛ فالعلاج الناجح سوف يبقيك في المرحلة المتبقية إلى أجل غير مسمى.

بينت دراسة مقطعية عام 2021 أن معدلات انتكاس الفصام المرتفعة ترتبط بشكل كبير بـفترة العلاج القصيرة، عدم الالتزام بالدواء ووجود حالة صحية نفسية أخرى.

أسباب مراحل الفصام

تشكل مراحل الفصام جزءاً من تقدم هذه الحالة. لا يوجد سبب وحيد معروف لوقت الانتقال من مرحلة إلى أخرى. ما يعرفه الخبراء حقاً هو أن كبح تقدم الفصام ممكن من خلال تحفيز العلاج والاستمرار به.

بشكل عام، يُعتقد أن الفصام يتأثر بالعديد من الأسباب. قد يتفرد كل شخص بمزيج السمات وما يتعرض له والتي يمكن أن تساهم في الفصام.

قد تتضمن بعض هذه العوامل ما يلي:

تذكر أن وجود أي من هذه العوامل المؤثرة لا يعني بالضرورة الإصابة بالفصام.

تشخيص الفصام

قد كون تشخيص الفصام (انفصام الشخصية) أمراً صعباً خلال المرحلة البادرية، نظراً للطبيعة الضبابية وغير الواضحة للأعرض. يُشخص الفصام عادة خلال المرحلة النشطة؛ عندما يبدأ ما تعاني منه بالتأثير على حياتك.

للوصول إلى التشخيص بالفصام، حدد الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية الإرشادات التالية:

1. وجود واضح لاثنين من الأعراض التالية خلال فترة شهر (أو أقل مع وجود العلاج المفيد):

  • الأوهام.
  • الهلوسات.
  • كلام غير منتظم.
  • سلوك جامودي غير منظم.
  • أعراض سلبية.
  • 2. يجب أن تكون أحد الأعراض القائمة هي الأوهام، الهلوسات أو الكلام غير المنظم.

3. منذ بداية ظهور الأعراض، ملاحظة تعطل وظيفة الفرد وأداؤه غالباً.

4. ثبات الأعراض لمدة ستة أشهر على الأقل بشكل مستمر متضمنة شهراً واحداً على الأقل مع أعراض المرحلة النشطة.

5. استبعاد الاضطرابات النفسية الأخرى مثل الاضطراب الفصامي العاطفي (Schizoaffective disorder) أو اضطراب ثنائي القطب المترافق مع خصائص ذهانية.  

6. لا ترتبط الأعراض بتعاطي المواد المخدرة.

7 يجب أن تكون الهلوسات والأوهام موجودة لمدة شهر واحد عند الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد أو أحد اضطرابات التواصل (communication disorder) حتى يؤخذ التشخيص بالفصام بالاعتبار.

إذا استمرت الأعراض بعد مرور سنة، قد يتم إعطاء مُحدّد في عملية التشخيص للإشارة إلى حدة وتكرار الأعراض.

تتضمن هذه المحددات:

النوبة الأولى، في نوبة حادة حالياً

  • النـوبة الأولى، في حالة هدوء جزئي حالياً
  • النوبة الأولى، في حالة هدوء تام حالياً
  • نوبات متعددة، في حالة نوبة حادة حالياً
  • نـوبات متعددة، في حالة هدوء جزئي حالياً
  • نوبات متعددة، في حالة هدوء تام حالياً
  • مستمر
  • غير محدد
  • مع الجامود

علاج الفصام

قد تثير أعراض الفصام الخوف، خاصة إذا فقدت الإحساس والاتصال بالواقع. على الرغم من مدى إرهاقها للفرد في ذات اللحظة، إلا أن هذه الحالة النفسية تعتبر قابلة للعلاج بشكل كبير، إذ اختبر العديد من الناس نجاح العلاج على المدى الطويل.

في حين أنه لا يمكن علاج الفصـام بشكل كامل، إلا أن إدارة الأعراض خلال مراحل الفصام (انفصام الشخصية) بشكل فعال أمر ممكن من خلال:

بالنسبة للكثير من الأشخاص، فإن مزيج العلاج النفسي مع العلاج الدوائي هو أفضل خيار لإدارة الأعراض. .

خلاصة

لا يعد الفصام حالة ذات بعد واحد، إذ يتألف من ثلاث مراحل لكل منها مجموعتها الفريدة من الأعراض.

يشكل طلب العلاج أحد أفضل طرق إدارة أعراض الفصام؛ فمعه يمكن أن تختبر فترات طويلة بين المراحل النشطة، أو نادراً ما تعاني من المرحلة النشطة مرة أخرى.

اقرأ أيضاً: الفصـام عند الأطفال، أعراضه، تشخيصه، أسبابه وعلاجه

اقرأ أيضاً: هل يمكن التعايش مع الفصـام؟ وهل يستطيع مرضى الفصـام التأقلم مع المجتمع؟

المصدر: Phases of Schizophrenia

تدقيق: هبة مسعود
مراجعة: أوبستان
تحرير: جعفر ملحم
خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: