علامات وأعراض الغضب وتأثيره على الصحة النفسية والجسدية

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

الغضب هو انفعال عاطفي إنساني طبيعي نشعر به من وقت لآخر. و كغيره من العواطف الأخرى، قد يكون الغضـب إشارة مفيدة إلى احتياجاتنا الجسدية أو النفسية.

يتخذ الغضـب عدة أشكال مختلفة، بدءاً من الانفعال الخفيف إلى الحنق الشديد، وقد يكون موجهاً إلى شخص (مثل أحد الوالدين، شقيق، جار، أو شخص غريب تماماً)، أو إلى موقف (مثل القطار المتأخر أو تفويت رحلة الطائرة)، أو شيء (مثل زوج من سماعات الأذن المتشابكة). 

علامات وأعراض الغضب

يقول ديفيد كليمانسكي، طبيب نفسي، حاصل على درجة ماجستير في الطب النفسي، وهو اختصاصي في الطب النفسي بجامعة ييل: “إن الشعور بنوبات من الغضب الشديد أو صعوبة في السيطرة على الغضـب في كثير من الأحيان قد يشير إلى أنك تعاني من مشاكل بالغـضب.”

بحسب الدكتور كليمانسكي، يتخذ الغضـب أشكالاً مختلفة ويتجلى بطريقة متباينة عند الأشخاص. إليك بعض مظاهر الغضـب الجسدية والعاطفية والسلوكية.

الأعـراض البدنية

  1. تسارع نبضات القلب وارتفاع ضغط الدم 
  2. الرجفان والارتعاش
  3. التوتر العضلي
  4. زيادة الطاقة
  5. الشعور بالحر أو الهياج

الأعـراض العاطفية

  1. الانفعال
  2. الإحباط
  3. القلق
  4. الذنب
  5. الحزن
  6. كره الذات

الأعراض السلوكية

  1. رغبة قوية في الهجوم على شيء ما
  2. سلوك لا ينم عن الشخصية

كيف تعرف إذا كنت تعاني من مشاكل الغضب؟

يقول الدكتور كليمانسكي بأن الشخص قد يشعر بالغـضب من حين لآخر وهذا لا يعني أن لديه مشكلة في التحكم بالغضـب ومع ذلك، يوصي كليمانسكي بتتبع شدة وتواتر اختبارك للغضـب.

إذا كان الغضـب يبدو أكثر من مجرد صفة شخصية أو مزاج دائم، فمن الأفضل التحدث إلى اختصاصي في الصحة النفسية. وتشمل العلامات التحذيرية الأخرى الاعتداء الجسدي، مشاكل مزمنة في العلاقات أو الوظيفة، وضعف الصحة نتيجة ازدياد الغضـب والمزاج العصبي.

فيما يلي بعض الأسئلة التي يمكنك أن تسألها لنفسك لتساعدك على تحديد ما إذا كنت تعاني من مشاكل بالغضـب.

  • هل تشعر بالغضب في أغلب الأحيان؟
  • هـل تواجه كثيراً مشاجرات حامية تخرج عن نطاق السيطرة؟
  • هل أخبرتك عائلتك أو أصدقاؤك المقربون اعتقادهم أن لديك مشاكل بالغضب، أو قطعوا سُبل التواصل معك بسبب سلوكك؟
  • ألديك نزاعات مع زملائك في العمل؟
  • هـل تشعر بأنك شخص غير مرحب به في بعض المتاجر أو المؤسسات؟
  • هل راودتك أفكار عنيفة أو تصرفت بعنف عندما كنت غاضباً؟
  • هـل تم اعتقالك بسبب حادثة تتعلق بالغضب؟

يمكن أن تؤثر مشاكل ضبط الغضب على صحتك النفسية، عملك، علاقاتك، صحتك العامة وحياتك اليومية

تأثير مشاكل الغضب على الصحة النفسية

من المؤكد أن مشكلات الغضب لديها القدرة على مفاقمة المشكلات الصحية النفسية الشائعة، مثل الاكتئاب والقلق.

كما أن الغضـب قد يجعل المهام اليومية أصعب مما ينبغي، ويشعرك بالإرهاق وفقدان السيطرة، و يمكنه أن يخلق الكثير من الفوضى، خاصة عند عدم السيطرة عليه، وأن يجعل التأقلم مع الحياة اليومية صعباً. 

تأثير مشاكل الغضب على العلاقات

الغضب، المفرط خاصة، مكروهٌ جداً، وقد يؤثر على علاقاتك بالآخرين، ويجعلهم ينأون بأنفسهم عنك تاركين إياك في عزلة، وقد يجعلك ضعيفاً؛ بمعنى أنك قد لا تحصل على الدعم الكافي من عائلتك، أصدقائك، أو زملائك.

تأثير الغضب على الصحة البدنية

يؤثر الغضب المفرط سلباً على صحتك، وعلى العديد من أجهزة جسمك، بما في ذلك الجهاز الهضمي والعصبي والمناعي والأوعية الدموية، ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية مثل الصداع والمشاكل الهضمية وصعوبة النوم وازدياد خطر أمراض القلب. 

معالجة مشاكل الغضب

إن الاعتراف وإدراك أن الغضب قد يكون مشكلة يعدُّ بداية مفيدة”، يقول ديفيد كليمانسكي ويضيف: “بمجرد أن تكتشف أن لديك مشكلة بالغضب، نوصي بالتحدث مع أخصائي الصحة النفسية لدراسة أفضل عن متى ولماذا يظهر الغضب والتبعات الضارة التي يمكن أن تترتب عليه فيما يتعلق بصحتك البدنية والنفسية.” 

تشخيص مشاكل الغضب 

عادة ما يتم تشخيص مشاكل الغضب من خلال محادثة أخصائي الصحة النفسية، وهناك العديد من الاختبارات الرسمية التي يمكن أن تساعد الطبيب على فهم شدة وتكرار الغضب، وكذلك مدى قابلية الفرد للشعور بالغضب والسيطرة عليه.

قد يتم تشجيعك أيضاً لتتبع ومراقبة غضبك أو انفعالاتك العاطفية مع مرور الوقت، بما في ذلك التجليات السلوكية له.

يمكن أن يكون الغضب المزمن والشديد مرتبطاً بأمراض نفسية مختلفة، مثل الاضطراب الانفجاري المتقطع، الاكتئاب، الاضطراب ثنائي القطب أو القلق.

لهذا السبب، من الأفضل أن تعمل مع اختصاصي على تشخيص حالتك بشكل صحيح و استكشاف مصدر غضبك وتوجيهك إلى المسار العلاجي المناسب.

علاج مشاكل الغضب 

تتمحور الفكرة الأساسية لعلاج مشاكل التحكم بالغضـب حول مساعدتك على الاسترخاء عندما تواجه مشاعر شديدة وتطوير مهارات السيطرة على الغضب. 

أحد أنواع العلاج التي تُستخدم عادة لمعالجة مشاكل الغضـب هو العلاج السلوكي المعرفي، وقد يستفيد معالجك أيضاً من تقنيات أخرى مثل اليقظة الذهنية، التدريب على الاسترخاء والتنظيم العاطفي.

بالإضافة إلى ذلك، قد تستفيد من تعلُّم مهارات حل المشكلات، كيفية تحديد وتدبير الحالات التي قد تثير الغضب، بالإضافة الى استراتيجيات تواصل فعالة وسليمة.

التعامل مع مشاكل الغضب 

يشارك الدكتور كليمانسكي بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في التغلب على مشاكل الغضـب:

  • تريّث قبل أن تتفاعل: من المفيد أن تفكر قبل أن تتكلم أو تتصرف، وفي أغلب الاحيان، عندما تغضب، قد تتصرف بتهور أو دون تفكير. نمِّ عادات التوقف أو الابتعاد لقضاء بعض الوقت وحدك قبل أن تتصرف بغضـب.
  • انتبه إلى مثيرات الغضـب: من المهم تحديد المسبِّبات التي تغضبك عموماً و معرفة العلامات التحذيرية قبل أن يشتدّ غضبك أو يخرج عن نطاق السيطرة. 
  • اطلب الدعم الاجتماعي: إن التحدث بصراحة وصدق مع الأصدقاء أو أفراد العائلة قد يساعد على فهم وجهة نظرهم، كما أن قضاء وقت ممتع مع أشخاص تربطك صلةٌ بهم قد يساعدك على تعلّم الاسترخاء.
  • افهم حالة الغضـب: قد يكون من المفيد القراءة عن الغضـب من كتب المساعدة الذاتية المهنية أو المنظمات ذات السمعة الحسنة على الإنترنت.
  • حضور دروس إدارة الغضـب: هناك العديد من دروس إدارة الغضـب التي يمكن إكمالها عبر الإنترنت، ولكن قد يكون من المفيد فحص وتدقيق هذه الدروس مع المعالج أو المهني للتأكد من أنها تستند إلى أدلة علمية.

خلاصة

إذا راودتك شكوك بأن لديك مشاكل بالغـضب، يجب عليك طلب المساعدة من متخصص في الصحة النفسية في أقرب وقت ممكن. إذا تُرك الغضـب الخارج عن السيطرة دون علاج ، يمكن أن يؤذي صحتك النفسية، علاقاتك، عملك، وعافيتك.

العلاج النفسي يمكن أن يساعدك على اكتشاف أسباب الغضـب، تحديد المحفزات، تنمية مهارات التكيف التي تمكِّن من التحكم في العواطف، وتعلُّم تقنيات الاسترخاء التي قد تساعد على الهدوء.

اقرأ أيضاً: كيف تطور خطة إدارة الغضب؟

المصدر: ?Do I Have Anger Issues

تدقيق: هبة مسعود

تحرير: جعفر ملحم

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: