إنّ كون الإنسان كائناً اجتماعياً يجعل القدرة على التواصل بفعالية واحدةً من أهم القدرات والمهارات التي يمكن أن يمتلكها الفرد ويطورها. يستعرض المقال فوائد مهارات التواصل الفعال ونصائح لتطويرها.
من المؤكد أنّك تعلم مسبقاً أنّ القدرة على التواصل مع الآخرين يمكن أن يفيدك في تحسين علاقاتك الاجتماعية وفي مجالات مختلفة من الحياة.
فوائد مهارات التواصل
من الفوائد التي يمكن أن تجنيها من امتلاك وتطوير مهارات التواصل الفعال هو أنّها تجعل من السهل عليك أن:
- تحصل على أدوار قيادية.
- تتعرف على أشخاص جدد.
- تتخطى الحواجز الموجودة بين الثقافات المختلفة التي تؤدي إلى زيادة الوعي إضافة إلى القدرة على تفهم تجارب الحياة المختلفة
- تنمية شعور التعاطف والرأفة تجاه الآخرين.
ولكن المشكلة هي أنّ التواصل مع الآخرين والقدرة على تقديم المعلومات واستلامها من الآخرين قد لا تكون ذات القدر من السهولة بالنسبة للجميع.
وكما تقول الدكتورة إيميلي كوك أخصائية العلاج الأسري: “التواصل يمكن أن يكون بالفعل أمراً معقداً”.
تطوير مهارات التواصل الفعال مع الآخرين لديك
عندما يذكر أحدهم كلمة التواصل أمامك، قد يكون أول ما يتبادر لذهنك هو التواصل اللفظي والكلامي ولكنه ليس كل شيء.
يمتد التواصل لما هو أكثر من الكلام والمحادثة. لكن مشاركة أفكارك مع الآخرين يتطلب قطعاً القدرة على توضيح ما يدور بذهنك للآخرين. يمكنك أن تجني فوائد مهارات التواصل الفعال من خلال التالي:
الشعور بالراحة عند التعبير عن مشاعرك
تزيد مصداقية الكلمات التي تقولها للآخرين عندما تقوم بإظهار مشاعر متوافقة مع كلماتك. وإنّ إظهار مشاعرك ضمن المحادثة يساعد على التواصل مع الآخرين بشكل واضح.
ولكن النقطة الأهم هي أنّك لا تستطيع إظهار المشاعر أثناء التواصل ومشاركة ما تشعر به حقاً ما لم تكن منفتحاً لهذه المشاعر.
أثناء الحديث مع الآخرين، أبدِ اهتمامك الكامل بالمحادثة وامنحها تركيزك واترك مشاعرك تظهر وأنت تصغي لمن يحادثك، مما يجعلك تبدو أكثر اهتماماً.
في حين أنّ محاولتك إخفاء مشاعرك الحقيقة أو عدم إبداء أي مشاعر سوف يجعلك تبدو وكأنك لست مهتماً بالحديث على الإطلاق أو فظاً.
تدرب على الأمر وحاول التعبير عن المشاعر التي تنتج عن الحديث بدلاً من إخفائها. وبالطبع مع محاولة ضبط النفس إن كان الموضوع يثير مشاعر جارفة عنها تكون قد طورت أحد مهارات التواصل الفعال لديك.
التحدث بوضوح وهدوء هو أحد مهارات التواصل
الحديث السريع هو سمة عامة يمكن أن نراها عندما يكون الشخص متوتراً أو غاضباً أو غير واثقٍ بنفسه. وأضف لذلك أنّه يجعل التركيز على ما تقوله واستيعاب أفكارك أكثر صعوبة على الآخرين.
لتجنب الحديث السريع، يمكنك أن تأخذ نفساً سريعاً قبل أن تبدأ بالكلام أو حتى أثناء المحادثة في حال شعرت أنك قد بدأت تتلعثم بكلماتك وتشعر بالتوتر.
قد تشعر بالغرابة أثناء محاولة التركيز على ما تقوله وقد يكون الأمر وكأنك تصغي لنفسك. ولكن التركيز على صوتك وعلى كل كلمة تخرج من فمك عند الحديث مع الآخرين يمكن أن يساعدك على الحديث بهدوء والتركيز فيما ترغب بقوله حقاً.
اختر كلماتك بعناية
عندما تتواصل مع الآخرين فإنّ كلاً من أسلوبك في الحديث ومعاني الكلمات والعبارات التي تختارها تؤثر بشكلٍ كبير في الرسالة التي يتلقاها الشخص المستمع.
فكر في الأمر لبرهة وتمعن في الطريقة التي تتحدث بها مع صديقك المفضل وتلك التي تتحدث بها مع والدتك وأسلوب حديثك مع رئيسك في العمل. هل تستخدم ذات الكلمات مع الجميع أم أنك تنتقي عبارات مختلفة بناءً على الشخص؟
من الضروري أن تبقى كما أنت مع الجميع ولكنك بحاجة إلى مراعاة خصوصية الشخص المتلقي أثناء الحديث عندما تحاول التواصل بشكل فعال مع الآخرين.
على سبيل المثال أنت لا تريد أن تستخدم الشتائم أمام مدرس طفلك أو أمام أحد أفراد عائلتك المحافظين لأن ذلك سوف يوصل رسالة وانطباعاً مخالفاً لما تريد إيصاله.
قد يكون من المفيد دوماً تعلم كلماتٍ ومفردات جديدة يمكن أن تستخدمها أمام الآخرين، ولكن تجنب أن تشعر بأنك بحاجة لإغراق محادثتك بكلمات مميزة لأن الحديث بشكل طبيعي وكلمات مألوفة سيبدو دوماً أكثر صدقاً.
خالف الآخرين بالرأي باحترام
يقول المثل: “الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية”، عندما تختلف بالرأي لا يجب أن يؤدي الأمر لإنهاء علاقتك العاطفية أو وضع حد للصداقة أو حتى أن يؤدي لإنهاء النقاش والمحادثة التي تخوضها مع الشخص.
أيا كان الشخص الذي تتحدث إليه ومهما كان لديك نقاط مشتركة معه هناك دوماً العديد من النواحي التي ستختلفان فيها وهو أمرٌ طبيعي بالمطلق.
عندما تختلف مع الشخص المقابل تذكر أن:
- تعترف بوجهة نظره وتحترمها.
- تشارك فكرتك ووجهة نظرك بشكل محترم.
- تجنب السخرية والازدراء منه وإطلاق الأحكام عليه.
- إبقاء عقلك منفتحاً لتقبل الأفكار الجديدة.
اطرح الأسئلة على الشخص المقابل
المحادثة الجيدة والفعالة هي المحادثة التي يشارك فيها الطرفان لا أن يكون فيها شخصٌ يتحدث وآخر يستمع له وحسب.
من المهم للغاية أن تستمع للشخص المقابل وتفهم ما يقول ولكنك أيضاً بحاجة للمشاركة وطرح بعض الأسئلة والاستماع للإجابات.
حاول أن تكون الأسئلة التي تطرحها من النوع المفتوح التي تتطلب ردوداً معقدة عوضاً عن الأسئلة التي تكون إجابتها نعم أو لا.
أظهر اهتمامك بالحديث عبر تقديم إجابات تحمل تفاصيل كافية كإجابة على السؤال وذلك مع مراعاة تحقيق التوازن بين تقديم الإجابات وطرح الأسئلة بشكلٍ يضمن استمرارية الحديث.
انتبه على الرسائل التي يُرسلها جسدك للآخرين
على الرغم من أنّ كلماتك تلعب دوراً كبيراً في إقناع الآخرين بما تقول وإيصال أفكارك إليهم، إلا أنّ لغة الجسد تلعب دورها هي الأخرى وبشكلٍ كبير.
وكما تقول كوك: “عندما يتعلق الأمر بالتواصل فإن الطريقة التي تقول بها كلماتك ذات القدر من الأهمية للكلمات التي تختارها”.
إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك على تحسين التواصل بعيداً عن الكلمات.
حافظ على التواصل البصري
النظر في عيني شخصٍ ينظر إليك أثناء حديثه معك يمكن أن يُظهر اهتمامك فيما يقولونه. كما أنّ ذلك ينقل إليهم إحساساً بأنك منفتح وصادق لأن النظر في عيني شخصٍ ما أثناء الحديث إليه يظهر بأنك تقول الصدق ولا تُحاول إخفاء أي شيء.
حافظ على تعابير وجه مريحة
عندما تشعر بالقليل من التوتر في خضم المحادثة فإنّ ذلك التوتر قد يظهر على عضلات وجهك. وبالتالي سوف يرى الشخص المقابل أنّك متوتر أو متردد وهو ما عليك أن تتجنبه.
ليس هنالك حاجة بالطبع لرسم ابتسامة مزيفة على وجهك أثناء الحديث مع الآخرين. كل ما عليك فعله هو أخذ أنفاس عميقة والتركيز على إبقاء وجهك مسترخياً.
إبقاء فمك مفتوحاً بشكل بسيط يمكن أن يساعدك على إرخاء عضلات وجهك.
مهارات التواصل
قد يبدو لك من الطبيعي أن تجلس مع وضع إحدى قدميك على الأخرى أو أن تقف مع تكتيف يديك أمام صدرك. ولكن فعلك ذلك أثناء الحديث مع شخصٍ ما يمكن أن يوصل له رسالة معينة بأنك منغلق على نفسك ولا تريد تقبله أو تقبل كلماته. أو ربما أنك غير مهتم بما لديه من كلام.
حاول أن تبقي يديك على جانبي جسدك أثناء الحديث مع الآخرين إن كنت معتاداً على الجلوس ومقاطعة رجليك أو حاول أن تبقي قدميك في وضعية الاسترخاء إن كنت تريد تكتيف يديك أثناء الوقوف.
لتنمية مهارات التواصل الفعال لديك حاول تجنب سلوكيات التململ
هناك العديد من حركات التململ التي يستخدمها الكثيرون بشكل متكرر ومنها:
- اللعب بالمفاتيح أو الهاتف أو القلم
- النقر على الأرض بالقدم
- أكل الأظافر
هذه السلوكيات يمكن أن توحي للطرف المقابل أنك تشعر بالملل أو أنك تشعر بالتوتر. إضافةً إلى أنها قد تسبب إلهاء الشخص وتشتت انتباهه عن الفكرة التي يريد إيصالها.
في حال كنت بحاجة إلى استخدام سلوكيات التململ لمساعدتك على التفكير أو الحفاظ على تركيزك فسيكون من الأفضل أن تبحث عن طريقة أقل وضوحاً، يمكن مثلاً أن تمسك أداة معينة تستخدمها وهي بداخل جيبك أو أن تقوم بتحريك ساقك في حال كانت مخفية تحت الطاولة.
انتبه للغة الشخص المقابل
لا يكفي أن تنتبه للرسائل التي يوحي بها جسدك بل من الضروري أن تلقي اهتماماً لما يقوله جسد الشخص الآخر. يمكن أن ترشدك حركاته إلى الطريقة التي تسير بها المحادثة.
إن كان الشخص المقابل يتفقد ساعته بشكل متكرر أو يبدو وكأنه يبحث في الغرفة عن شيء ما فقد يعني ذلك إلى أنه يريد أن ينهي المحادثة بأسرع وقتٍ.
وفي المقابل إن كان الشخص يميل بجسده لناحيتك. أو أنه يشير برأسه بطريقة توحي الموافقة فقد يعني الأمر أنه مهتم بما تقول.
من المهم أيضاً أن تنتبه لما إن كان الشخص يحاول تقليد حركاتك. فذلك من شأنه أن يشير إلى وجود تواصل عاطفي بين مشاعركما ويعني غالباً أن هذه المحادثة تسير بشكل جيد.
لا يتعلق التواصل بأن توصل رسالتك للشخص الأخر وحسب كما سبق أن ذكرنا. المحادثة الفعالة هي المحادثة التي يشارك فيها الطرفان معاً والاستماع جيداً تحديداً الاستماع الفعال.
وإن كنت تريد تطوير فوائد التواصل الفعال مع الآخرين. إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في تحسين مهارات الاستماع لديك:
استخدم كلمات الإقرار والتوكيد لتطوير مهارات التواصل
من المؤكد وأنك في خضم حديثك مع شخصٍ ما تعرضت للمقاطعة بكلماتٍ مثل “أهااا” “معك حق” أو “هكذا إذا”.
وهناك احتمال أيضاً بأنك قد سمعت هذه الكلمات بطريقة يبدو قائلها وكأنه لا يستوعب أياً من الكلمات التي كنت تقولها.
استخدام هذه الكلمات يمكن أن يكون مفيداً لمسار المحادثة، تأكيدك ما يقوله الشخص الآخر يوحي بشكلٍ ما أنك تستمع له وتركز في كلماته.
لا يمكن أن يكون الإقرار والتوكيد باستخدام الكلمات وحسب بل عبر حركات الرأس كأن تهز برأسك مثلاً.
هناك فائدة إضافية لهز الرأس أو لاستخدام وسائل الإقرار فهي تساعدك على مقاطعة الشخص والقيام بمداخلة بسيطة كأن تقول “هذا يبدو محبطاً للغاية” أو “أستطيع أن أتفهم ما تشعر به”.
اطرح بعض الأسئلة عند اللزوم
ربما تعلمت أن مقاطعة المتحدث في خضم المحادثة هو تصرف غير مهذب هي القاعدة صحيحة بالعموم ومهمة ولكن هنالك بعض الاستثناءات لها بالطبع.
في بعض الأحيان قد لا تتمكن من فهم فكرة ما أو كلمة مما قاله الشخص وهو ما يمكن أن يجعل الفكرة غير واضحة في ذهنك، هنا من الضروري أن تطلب منه توضيحاً وتطرح عليه سؤالاً ما.
يمكن لك أن تقاطع محدثك وتقول شيئاً مثل، أعتذر عن المقاطعة ولكن لتأكيد أنني أفهم ما تقوله بشكل صحيح، وتطرح الفكرة التي تريد توضيحها.
راقب محيطك
حاول أن تراقب الوتيرة التي تسير عليها المحادثة فهذا سوف يرشدك لما عليك أن تقول ولطريقة التصرف الصحيحة بناءً على مزاج الأشخاص المشاركين في الحديث.
إن لاحظت أنّ الأشخاص المحيطين بك يبدون متوترين ولكن دون أن يكونوا مستائين، من الممكن أن إلقاء دعابة ما أو تعليق طريف أن يحسن المزاج العام.
بينما إن كان هناك من يتحدث بنبرةٍ حزينة أو كئيبة أو بتحفظ فإن إلقاء دعابة قد لا يكون أمراً يُنصح به.
يمكنك تجنب اختيار الكلمات الخاطئة عبر الانتباه للجو العام ومراقبة من حولك أثناء الحديث.
امنح المتحدث كامل اهتمامك
يجب أن يشعر المتحدث أنّ تركيزك بالكامل من نصيبه. ولتحقيق ذلك يكون من الأفضل أن تميل بجسدك نحو الشخص وتحافظ على الاتصال البصري على الأقل لبعض الوقت. هذه التصرفات سوف تساعدك على إظهار اهتمامك بشكل واضح.
ما عليك تجنبه
من الطبيعي أن تعاني من مشاكل في التواصل مع البعض بين الحين والآخر، فهذا أمر يمكن أن يحدث حتى مع أبرز خبراء التواصل. ولكنك طبعاً تستطيع تقليل مشاكل التواصل إلى حد كبير من خلال محاولة تجنب هذه النقاط والأخطاء الشائعة مثل:
تجنب الإلحاح إن كنت تريد تطوير مهارات التواصل لديك
قد يسبب الإلحاح في بعض المحادثات الإزعاج للشخص المتلقي. فلا أحد يرغب بمحاولة إرغامه على شيء ليس متحمساً عليه.
لذلك إن شعرت بأنّ الطرف المقابل يحاول تجنب الحديث عن شيء ما أو يقوم بتغيير الموضوع أو حتى يقول بشكل مباشر أنه لا يريد الحديث عن شيء ما فسيكون من الحكمة أن تجاريهم.
عندما تمنح الشريك أو أحد أفراد العائلة مساحة شخصية ضمن المحادثة وتؤجل الحديث في موضوع معين لوقت لاحق فأنت تخلق فرصة لحل الأمور وتخطي بعض المشاعر الصعبة مما يضمن العودة للموضوع في وقتٍ يناسب كليكما.
يعد التركيز على لغة الجسد أمراً بالغ الأهمية في المواقف التي تتضمن مشاعر صعبة. فإن أشاح الشخص بصره أو عاد بجسده للخلف أو حاول الرد بردود شديدة الاقتضاب فقد يشير ذلك لضرورة تغيير الموضوع أو تأجيل الحديث فيه.
الحديث بهدف الحديث فقط
لا يجب أن تقوم باستغلال كل ثانية للحديث مع أي شخص يتواجد أمامك. ستأتي أوقات يجب أن تتحدث فيها وأخرى عليك الاستماع وهناك في المقابل وقت يجب على كليكما الصمت.
لحظات الصمت والهدوء طبيعية للغاية وتمنح الشخص فرصة للتفكير وتجميع الأفكار. لذا لا تُحاول أن تكسر حاجز الصمت بأي محادثة لمجرد محاولة خلق حديث أو قول الهراء.
محاولة تجنب الحديث
تقول كوك أنّ الانسحاب وتجنب الحديث هو أحد الأنماط السلوكية الشائكة والتي من شأنها أن تعطل وجود الأحاديث الواضحة والفعالة.
يحدث هذا السلوك غالباً عندما يكون الشخص محبطاً أو يشعر بالتوتر من خوض محادثة صعبة وشائكة. قد يكون السبب في ذلك أنّ الشخص يكره خوض النزاعات أو ربما يكون غير راغبٍ في مواجهة الشريك في أوقات الغضب.
لن يساعد الانسحاب والهروب من الحديث أي شخص وهو سلوك يجب عليك الابتعاد عنه والاتجاه عوضاً عن ذلك إلى محاولة إخبار الشخص المقابل إلى أنك بحاجة إلى إيقاف الحديث مؤقتاً أو اقتراح تأجيل الحديث لوقت يكون الطرفان فيه أكثر هدوءً.
تجنُّب ردود الفعل الغاضبة أحد أهم مهارات التواصل
لا يوجد من لا يشعر بالغضب، بين الحين والآخر جميعنا نغضب لأسباب مختلفة. ولكن الاستجابة والحديث أثناء الشعور بالغضب يمكن أن يُسبب العديد من المشاكل ويعيق التواصل.
إن كنت تشعر بالغضب يمكن أن تطلب من الشخص أخذ استراحة وتأجيل الحديث قليلاً وربما محاولة حل المشكلة التي جعلتك تغضب أولاً.
قد لا تكون المشكلة على ذات القدر من الأهمية بعد يوم أو يومين. وإن كانت لاتزال تزعجك حاول إيجاد طرق أسهل لتخفيف حدة غضبك.
أما إن كان الأمر غير ممكن فهناك بعض الطرق التي يمكن اللجوء إليها كي تحررك من مشاعر الغضب هذه كالتنفس بعمق أو محاولة تذكر أمر طريف مثلاً. إن إدارة الغضب أحد مهارات التواصل الواجب إتقانها.
إلقاء الاتهامات
محاولة لوم الآخرين وإلقاء الاتهامات على الطرف الثاني قد لا تكون أفضل طريقة للتواصل حتى وإن كنت واثقاً أنّ الشخص الآخر مخطئ.
عوضاً عن لوم الشخص والإشارة لأخطائه، يمكن أن توجه الحديث ليكون عن مشاعرك. مثلاً بأن تقول، “أنا أشعر بـ ….”، “عندما حدث ….”، “نتيجة لـ …” و “أريد أن نجرب الطريقة التالية لحل الأمر…”
لتطوير فوائد مهارات التواصل لديك، قد يكون من المفيد أيضاً أن تطلب من الطرف الثاني الشرح والتوضيح قبل إلقاء الاتهامات وتوجيه اللوم.
بهذا الشكل سوف تقلل من الصدام بينكما ويمكن أن يُساعد على حل المشكلة. مثل أن تسأل عن معنى ما يقصده أو “لطالما عرفت أن ذلك يعني ….”
الخلاصة
في ختام الأمر يجب أن تُدرك تماماً أنك تتواصل مع الآخرين بمجرد وجودك قربهم حتى لو لم يكن هناك أي تبادل للكلمات. فعندما لا تتحدث الكلمات التعابير والإيماءات تقول الكثير.
على الرغم من استحالة الوصول لأسلوب مثالي مستمر للتواصل إلا أنّك سوف تكون قادراً على تحسين مهارات التواصل عبر إدراك الأساليب الأساسية وتجنب الأخطاء المعروفة والتدريب الدائم للحصول على فوائد مهارات التواصل الفعال.
اقرأ أيضاً: مواضيع المحادثة القصيرة، الأفضل منها والأسوأ
اقـرأ أيضاً: العلاقات الشخصية، مراحلها، أهميتها وكيفية الحفاظ عليها
اقرأ أيضاً: الإطراء والمديح، إليك طرق مميزة تجعلك محط أنظار الجميع
المصدر: How to Be a More Effective Communicator
تدقيق: هبة محمد
تحرير: جعفر ملحم