You do not have permission to view this result. المعايير الخاصة بـ اضطرابات تعاطي المواد المخدرة وفق DSM-5 | Obstan - أوبستان

المعايير الخاصة بـ اضطرابات تعاطي المواد المخدرة وفق DSM-5

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

يعد الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية النسخة الخامسة (5-DSM)، الذي يُطلق عليه غالباً DSM-V-TR وDSM-5-TR، أحدث إصدار من النص المعياري الذهبي للجمعية الأمريكية للطب النفسي الذي يتناول الأسماء والأعراض والسمات التشخيصية لكل مرض نفسي معترف به، بما في ذلك الإدمان. وتستند معايير DSM-5-TR الخاصة باضطرابات تعاطي المواد المخدرة إلى عقود من البحث السريري.

أُصدر DSM-5-TR في عام 2013، وفي عام 2022، نُشرت مراجعة نصية تضمنت معايير محدثة لأكثر من 70 اضطراباً، بما في ذلك متطلبات اضطراب الإدراك العصبي الخفيف الناجم عن المنشطات.

تناقش هذه المقالة معايير DSM-5-TR لاضطرابات تعاطي المواد المخدرة وكيفية تشخيص هذه الحالات.      

ما اضطرابات استخدام المواد المخدرة؟

يميز DSM-5-TR الاضطرابات المرتبطة بالمواد المخدرة الناتجة عن استخدام 10 فئات منفصلة من الأدوية:

  • الكحول.
  • الكافيين.
  • القنب.
  • المهلوسات.
  • المستنشقات.
  • المواد الأفيونية.
  • المهدئات.
  • المنومات، أو مضادات القلق.
  • المنبهات (بما في ذلك المواد المخدرة من نوع الأمفيتامين والكوكايين والمنشطات الأخرى).
  • التبغ.

رغم تحديد بعض المجموعات الرئيسية من المواد المخدرة التي تؤثر في الصحة النفسية على وجه التحديد، فإن استخدام مواد أخرى أو غير معروفة قد يكون أيضاً أساساً لتشكل اضطراب إدماني أو متعلق بالمواد المخدرة.

يعد تنشيط نظام المكافأة في الدماغ من الأمور الأساسية التي يسببها تعاطي المواد المخدرة، إذ إن الشعور بالمكافأة الذي يتولد إثر تعاطيها قد يكون شديداً لدرجة تدفع الفرد إلى تجاهل الأنشطة العادية الأخرى مفضلاً تناول العقار والتمتع بآثاره.

تختلف آلية العمل الدوائي لكل فئة من الأدوية، لكن المشترك بين جميع تلك الفئات هو تنشيط نظام المكافأة مسببةً توليد مشاعر المتعة أو النشوة، والتي غالباً ما يشار إليها بوصفها “نشوة”.

ويعترف الدليل تماماً بفكرة اختلاف فرص الإصابة باضطرابات تعاطي المواد المخدرة وفقاً للشخص، إذ إن من لديه مستويات أقل من ضبط النفس أكثر عرضةً للإصابة بالمشكلات إذا ما تناول العقاقير.

استخدام المواد المخدرة مقابل الاضطرابات الناجمة عن المواد المخدرة

توجد مجموعتان من الاضطرابات المرتبطة بالمواد المخدرة: اضطرابات تعاطي المواد نفسها والاضطرابات الناجمة عن هذه المواد.

  • اضطرابات تعاطي المواد المخدرة (Substance-use disorders): هي أنماط من الأعراض الناتجة عن الاستمرار في تناول مادة مخدرة معينة، رغم جميع المشكلات التي قد تسببها.
  • الاضطرابات الناجمة عن المواد المخدرة (Substance-induced disorders): بما في ذلك التسمم (بسبب الجرعة الزائدة) والانسحاب وغير ذلك من الاضطرابات النفسية الناجمة عن المواد المخدرة أو الأدوية، تحدث بسبب تأثيرات هذه المواد.

معايير DSM-5-TR لاضطراب تعاطي المواد المخدرة

تمتد اضطرابات تعاطي المواد المخدرة لتشمل مجموعة متنوعة من المشكلات الناشئة عن تعاطي المخدرات، وتغطي 11 معياراً مختلفاً:

  1. تناول المادة بكميات أكبر أو فترة أطول من المرغوب فيها.
  2. الرغبة في تقليل أو التوقف عن استخدام المادة ولكن دون التمكن من ذلك.
  3. قضاء الكثير من الوقت للحصول على المادة أو استخدامها أو التعافي منها.
  4. الرغبة الشديدة في تناول المادة.
  5. عدم القدرة على أداء الواجبات سواء في العمل أو المنزل أو المدرسة بسبب تعاطي المادة.
  6. الاستمرار في استخدام المادة، رغم المشكلات الناجمة التي تؤثر في العلاقات.
  7. التخلي عن الأنشطة الاجتماعية أو المهنية أو الترفيهية المهمة بسبب تعاطي المادة.
  8. تعاطي المادة مراراً وتكراراً، حتى إن كانت تعرضك للخطر.
  9. الاستمرار في الاستخدام، حتى عندما تعي وجود مشكلة جسدية أو نفسية يمكن أن تكون سببها المادة أو تفاقمت على إثرها.
  10. الحاجة إلى المزيد من المادة للحصول على التأثير الذي تريده (التحمّل).
  11. تطور أعراض الانسحاب، التي يمكن تخفيفها عن طريق تناول كميات أكثر من المادة.

يمكن تصنيف المعايير الـ 11 الموضحة في DSM-5-TR في أربع فئات أولية: الاعتماد الجسدي، والاستخدام المحفوف بالمخاطر، والمشكلات الاجتماعية، وضعف التحكم.

شدة اضطرابات تعاطي المواد المخدرة

يمكّن DSM-5-TR الأطباء من تحديد مدى خطورة تعاطي المواد المخدرة وحجم اضطرابه، وذلك اعتماداً على عدد الأعراض التي يحددونها، وتصنف شدة الاضطرابات وفقاً لعدد الأعراض كما يلي:

  • خفيفة: يشير اثنان أو ثلاثة من الأعراض إلى اضطراب خفيف في تعاطي المخدرات.
  • متوسطة: أربعة أو خمسة أعراض تشير إلى اضطراب معتدل في تعاطي المخدرات.
  • شديدة: ستة أعراض أو أكثر تشير إلى اضطراب شديد في تعاطي المخدرات.

يمكن للأطباء أيضاً إرفاق عبارة “في مرحلة مبكرة من الاضطراب”، “في مرحلة مستدامة من الاضطراب”، “على العلاج الوقائي”، و”في بيئة خاضعة للرقابة” عند تشخيص الإصابة باضطراب مواد مخدرة معينة. هذه العبارات تصف الحالة الحالية لاضطراب تعاطي المواد المخدرة.

التحلي بفهم عميق عن شدة الاضطراب من شأنه أن يساعد الأطباء والمعالجين على تحديد العلاجات الموصى بها على نحو أفضل، واختيار مستوى الرعاية المناسب يزيد من فرص الشفاء.

الاضطرابات الناجمة عن المواد المخدرة

الاضطرابات الناجمة عن المواد المخدرة هي المشكلات التي تسببها تأثيرات المواد المخدرة. وتشمل أنواع هذه الاضطرابات المعترف بها في DSM-5-TR الاضطرابات النفسية الناجمة عن المواد، والتسمم، والانسحاب.

الاضطرابات النفسية الناجمة عن مادة أو دواء مخدر

وهي مشكلات نفسية تتطور لدى الأشخاص الذين لم يسبق أن عانوا من مشكلات نفسية قبل استخدام المواد المخدرة. وتشمل:

  • الاضطراب الذهاني الناجم عن المواد المخدرة: تتضمن هذه الحالة معاناة من الأوهام أو الهلوسة أو كليهما معاً، في غضون شهر واحد من استخدام أو الانسحاب من الكحول أو المواد غير المشروعة أو الأدوية الموصوفة.
  • الاضطرابات ثنائية القطب الناجمة عن المواد المخدرة والاضطرابات ذات الصلة: تتضمن هذه الحالة اختبار أعراض الهوس أو الهوس الخفيف أو أعراض الاكتئاب أو كليهما في أثناء استخدام أو في أثناء الانسحاب من مادة ما.
  • الاضطرابات الاكتئابية الناجمة عن المواد المخدرة: وهي من أنواع الاكتئاب التي قد تحدث بعد تعاطي المخدرات أو الكحول أو الأدوية. ولتشخيص هذه الحالة، يجب ألا تكون أعراض الاكتئاب مرتبطة بالتسمم أو الانسحاب.
  • اضطرابات القلق الناجمة عن المواد المخدرة: تنطوي على المعاناة من القلق أو نوبات الهلع بسبب تعاطي المخدرات أو الأدوية أو الكحول. قد يراود الفرد شعور القلق في أثناء التسمم أو الانسحاب، ولكن لكي يصح تشخيصه، يجب ألا تكون أعراض القلق من أعراض التسمم أو الانسحاب.
  • اضطرابات الوسواس القهري الناجمة عن المواد المخدرة والاضطرابات ذات الصلة: تتميز هذه الحالة بظهور أعراض الوسواس القهري الناتجة عن تعاطي المخدرات. ولتُشخص الحالة، من المفترض أن تسبب الأعراض ضيقاً للفرد وتعيق سلاسة حياته اليومية.
  • اضطرابات النوم التي تسببها المواد المخدرة: تتضمن هذه الحالة الأرق ومشكلات النوم الأخرى الناتجة عن تعاطي المخدرات أو الكحول أو بعض الأدوية.
  • الاختلالات الجنسية الناتجة عن المواد المخدرة: تتضمن هذه الحالة مواجهة مشكلات في الإثارة أو الرغبة أو الأداء الجنسي بسبب المواد المخدرة والأدوية.
  • الهذيان الناجم عن المواد المخدرة: تتسم هذه الحالة بأعراض الهذيان بسبب التسمم من مادة نفسية التأثير، بما في ذلك العقاقير غير المشروعة والأدوية والكحول.
  • الاضطرابات المعرفية العصبية الناجمة عن المواد المخدرة: تتضمن هذه الحالة اختبار إعاقات عصبية معتدلة أو شديدة ناتجة عن تعاطي المخدرات، التي تستمر إلى ما بعد فترة التسمم والانسحاب الحاد.

تحديث DSM-5 حول الاضطرابات النفسية الناجمة عن مادة أو دواء مخدر

خلال المراجعة النصية للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية النسخة الخامسة (DSM-5) تم تحديث المعلومات المتعلقة بالاضطرابات العصبية الخفيفة التي تسببها المواد المخدرة، لتشمل الأعراض التي تسببها المنشطات مثل الميثامفيتامين والكوكايين.

هذه الإضافات كانت استجابةً لبحث يوضح أن استخدام المنشطات فترات طويلة قد ينتج عنه تأثيرات معرفية عصبية طويلة الأمد في التعلم والذاكرة والمهام التنفيذية (هي مجموعة من المهارات المعرفية اللازمة لضبط النفس وإدارة السلوك).

التسمم

مجموعة من الاضطرابات الناجمة عن المواد المخدرة، تنطوي على تفاصيل حول الأعراض التي يعانيها الشخص عندما يكون تحت تأثير المخدرات. تشمل اضطرابات التسمم بالمواد المخدرة ما يلي:

  • تسمم الماريجوانا.
  • تسمم الكوكايين.
  • تسمم الميثامفيتامين (المنشطات).
  • تسمم الهيروين (المواد الأفيونية).
  • التسمم الحمضي (التسمم بمهلوس آخر أو رحلة حمضية “acid trip”).
  • هذيان التسمم بمادة مخدرة.

الانسحاب

ينطوي الانسحاب على المعاناة من أعراض جسدية ومعرفية وسلوكية، وذلك بسبب تقليل استخدام المواد المخدرة أو وقفه نهائياً. ولتشخيص الانسحاب، يجب ألا تكون هذه الأعراض ناتجة عن اضطراب نفسي أو حالة طبية أخرى.

تتصف أعراض الانسحاب من بعض المواد، مثل الكحول أو الباربيتورات (barbiturates) بشدتها وقد تكون مهددة للحياة في بعض الأحيان. في المقابل توجد بعض المواد التي لا يسبب الانقطاع عنها أي تأثيرات انسحابية. وأيضاً توجد بعض المواد، مثل المواد الأفيونية، تسبب أعراض الانسحاب حتى عند تناولها فترة قصيرة ولأغراض طبية مشروعة.

تتراوح أعراض الانسحاب بين خفيفة إلى شديدة، وفي بعض الأحيان تتصف بالخطورة. لذا عندما تريد التوقف عن تعاطي مادة ما، تحدث إلى طبيبك حول كيفية التوقف عن استخدامها على نحو آمن.

تشخيص اضطرابات تعاطي المخدرات

يجب تقييم اضطرابات تعاطي المواد المخدرة من قبل طبيب أو مختص نفسي أو مستشار مرخص متخصص في إدمان المخدرات والكحول.

قد يلجأ مختص الصحة لاختبارات الدم أو البول لتقييم تعاطي المخدرات الحالي. لكن من المهم الوعي بفكرة أن لا يمكن لفحص مخبري إثبات اعتمادية أي مادة أو إدمانها.

لتشخيص اضطراب تعاطي المخدرات، سيقيّم مقدم الرعاية الصحية الفرد بإجراء فحص بدني ومراجعة التاريخ الطبي. وسيطرح أسئلة حول الاستخدام الحالي والسابق لأي مواد مخدرة، بما في ذلك تواترها وكميتها ومدة تعاطيها.

الحصول على مساعدة في حال التشخيص بتعاطي المخدرات

إذا كنت تعتقد أنك أو أحد أفراد أسرتك مصاب باضطراب تعاطي المواد المخدرة، فتوجد علاجات فعالة متاحة قد تساعدك. تتمثل الخطوة الأولى في التحدث إلى طبيبك أو أخصائي الصحة النفسية حول خيارات العلاج المتاحة لك. وتختلف احتياجاتك العلاجية ومسألة التعافي تبعاً لطبيعة استخدامك للمواد المخدرة وشدتها.

في بعض الحالات، قد يكون التوقف فجأةً عن تعاطي أي مادة مخدرة محفوفاً بالمخاطر أو قد يؤدي إلى الوفاة للأسف. لذا يجب عليك العمل يداً بيد مع طبيبك لوضع خطة للتخلص من السموم تحت إشراف طبي. قد يوصي طبيبك أيضاً بأدوية من شأنها مساعدتك على التعافي والتحكم في أعراض الانسحاب والرغبة الشديدة في التعاطي.

من خيارات العلاج المتاحة أمامك: العلاج السكني (Residential treatment)، وعلاج المرضى الخارجيين أي في العيادات الخارجية (outpatient treatment)، والعلاج اليومي أو الاستشفاء الجزئي (day treatment/partial hospitalization)، والمجتمعات المتعافية (sober living communities).

قد يكون العلاج النفسي احتمالاً قائماً أيضاً، مثل العلاج التحفيزي المعزز (MET) أو العلاج السلوكي المعرفي (CBT). قد تساعد مجموعات الدعم أيضاً على التعافي، الشخصية منها أو تلك التي تكون عبر الإنترنت.

تشير الأبحاث أيضاً إلى أن الحصول على دعم اجتماعي كافٍ أمراً مفيد جداً في أثناء رحلة التعافي من الإدمان. لذا تواصل مع الأصدقاء والعائلة الموثوق بهم الذين يمكنهم مساعدتك خلال هذه العملية.

الفكرة الأساسية هي أنه لا يوجد نهج واحد يناسب الجميع لعلاج اضطرابات تعاطي المخدرات. اعمل مع طبيبك لإيجاد النهج الصحيح الذي يلبي احتياجاتك، ويمنحك الدعم المناسب، ويعزز التعافي على المدى الطويل.

اقرأ أيضاً: اضطراب تعاطي المواد الأفيونية العلامات والأعراض

اقرأ أيضاً: أعراض انسحاب المواد الأفيونية وخيارات العلاج المناسبة

اقرأ أيضاً: طريقة الحد من الضرر، مبادئها واستراتيجياتها في علاج الإدمان

المصدر: DSM 5 Criteria for Substance Use Disorders

تدقيق: لبنى حمزة

تحرير: جعفر ملحم

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: