العائلة المفككة، علاماتها، تأثيراتها وكيفية منع استمرارية تفككها 

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

إذا سبق لك وأن شاهدت برامج تلفزيونية مثل Modern Family وأفلام مثل Daddy’s Home، هذا يعني أنك قد رأيت أمثلة عن العائلة المفككة (الأسرة المفككة أو المختلة) بالفعل، تكمن المشكلة الوحيدة هنا أنه غالباً ما يستهان بالتفكك الأسري ويُسلط الضوء على الموقف فقط من قبل هوليود.

لكن في الحياة الواقعية، العائلة المفككة (الأسرة المفككة) ليست مسألة يُستخف بها. إذ أن هذا النوع من العائلات العالق في حلقة من الاختلال الوظيفي غالباً ما يواجه مشاكل خطيرة، مثل تعاطي الكحول والمخدرات والعنف المنزلي والاعتداء الجسدي والاعتداء الجنسي إضافةً إلى الإساءة العاطفية.

وما يزيد الأمر خطورة هو أن هذه البيئة تكون سامةً بالنسبة للأطفال ولا تنتهي المشاكل العائلية عند هذا الحد للأسف؛ يميل الأطفال ذوي العائلة المفككة إلى الاستمرار في هذه الحلقة من الاختلال الوظيفي في حياتهم وفي حياة عائلاتهم الخاصة أيضاً.

ما هي العائلة المفككة؟

العائلة المفككة (المختلة) هي تلك الأسرة الغارقة في الصراع والفوضى واللامبالاة أو حتى تفتقر إلى الهيكل الأساسي للأسرة، نتيجةً لذلك لن تتمكن من تلبية احتياجات الطفل الجسدية والعاطفية.

إذ تشمل العوامل التي يمكن أن تُضعف أو تعرقل أداء الأسرة: التربية السيئة، البيئات المحبطة أو التعسفية، تعاطي المخدرات، المرض العقلي، المرض الجسدي المزمن وضعف التواصل.

العلاقات بين أفراد هذة الأسر المفككة غالباً ما تكون متوترة، كما أن الإساءة والإهمال والتكتم أمور شائعة للغاية هنا، إضافةً إلى أن الوسيلة الوحيدة للتواصل هي الصوت العالي والصراخ في معظم الأحيان.

لذا فإن الحياة في أسرة مختلة تعتبر مضطربة عاطفياً. في المقابل، فإن نظام الأسرة الصحي هو النظام الذي يقوم فيه أفراد الأسرة برعاية ودعم بعضهم بعضاً. وتكون العلاقات الأسرية وثيقة وشعور الرفاهية العاطفية يتملّك جميع أفراد الأسرة.

أمثلة على العائلة المفككة

غالباً ما يتم تجاهل مصطلح “الأسرة (العائلة) المختلة” أو “الأسرة المفككة”عندما تتعرض العائلات السليمة لبعض العثرات. على سبيل المثال، عندما يفشل الوالدان بالاستيقاظ مبكراً سيؤدي ذلك إلى حدوث سلسلة من ردود الفعل التي تؤثر على كل فرد في المنزل. فعلياً هذا ليس بخلل وظيفي بل إنه مجرد يوم سيء.

 أهم الخصائص التي تعد بمثابة إجراءات عملية قياسية والتي بسببها يمكن القول أن التفكك الأسري يحدث نتيجة الفوضى وسوء المعاملة والإهمال. فيما يلي بعض الأمثلة على العائلات المختلة (الأسرة المفككة).

  • عائلة كلا الوالدين حاضرين فيها، إلا أن الأب يعاني من مشاكل في الشرب. يعود إلى المنزل بحالة سكر تامة ثم يعتدي جسدياً على الجميع وأي شخص يعترض طريقه. وفي صباح اليوم التالي، يذكّر أفراد عائلته أن ما يحدث في منزلهم يبقى في منزلهم، وأنه لا ينبغي لهم أبداً إخبار أي شخص بما يحدث داخل المنزل.
  • كلا الوالدين مدمنين على المخدرات، وهذا يستدعي من الطفل الأكبر أن يكثف جهوده لمساعدة أخوته الصغار بشكل روتيني. إذ سيقع على عاتقه العديد من الأمور بما فيها تنظيف المنزل وإعداد العشاء للأخوة الصغار والتأكد من قيامهم بواجبهم المدرسي كل ليلة.
  • أم عزباء تعامل طفلها الأكبر كصديق مقرب وشخص تثق به. تعتمد الأم على هذا الطفل لتلبية احتياجاتها العاطفية ولا تحبذ أن يخرج الطفل ويختلط مع أصدقائه.

أنواع العائلات المفككة

حالات الخلل في الأسرة يمكن أن تتغذى أو تُدعم بطرق مختلفة، إلا أن الباحثين وعلماء النفس حددوا خمسة أنواع من العائلات المختلة والتي لا تسمح للأطفال ضمنها بالتطور بشكل صحي عاطفيّاً وشخضيّاً.

العائلة المرضية/ الباثولوجية (Pathological Family) 

في هذا النوع من العائلات، يعاني كلا الوالدين أو أحدهما من عجز واختلال وظيفي، وذلك يعود إما لتعاطي المخدرات أو الكحول أو حتى يمكن أن يكون يعاني من مرض عقلي معين.

في هذه الحالة سيعجز الوالد المدمن أو المسيء عن تلبية احتياجات طفله الجسدية ناهيك عن احتياجاته العاطفية.  

الأمر الجدير بالذكر هنا هو أن الأدوار الأسرية في العائلات المرضية ستكون مقلوبة، أي سيصبح الأطفال مسؤولين أكثر عن حياتهم اليومية وذلك يعود لعدم تمكن الآباء من فعل ذلك.

العائلة المهيمنة والخاضعة (Dominant-Submissive Family) 

تُعرف أيضاً باسم “الأسرة الاستبدادية(Authoritarian)”، وهي الأسرة التي يحكمها والدين دكتاتوريين لا يوليان أي اعتبار لرغبات أو مشاعر أفراد الأسرة الآخرين​.

الوالد المهيمن هنا يتّصف بأنه مُتطلب إلا أنه في المقابل لا يقدم الكثير من الحب والدعم والتعزيز الإيجابي. إضافةً إلى أن أخطاء الأطفال وعيوبهم لها عواقب وخيمة، بما في ذلك الصراخ والضرب.

باختصار في هذا النوع من الأسر إما أن تتبع قواعد الوالدين أو تغادر ببساطة؛ لا يوجد حل وسط بينهما.

عائلة الصراع المزمن (Chronic Conflict Family) 

المعايير والأعراف السائدة في هذه العائلة هي النزاعات والخلافات بالدرجة الأولى. وليست أي نزاعات، إنها تلك التي تترك جروحاً متقيحة لدى الآخرين.

إضافةً إلى أنها تؤديلعداء شديد في البيئة الأسرية والسبب وراءها هو مشاكل في التواصل وعدم القدرة على حل القضايا والتي لن تؤدي إلى نزاعات وقتال فقط، بل ستسبب الكراهية والتوتر أيضاً وهذا بدوره يسبب الدمار والفوضى في المنزل.

عائلة الفوضى (Chaotic Family) 

في الأسرة الفوضوية، والمعروفة أيضاً باسم الأسرة المضطربة بشدة (severely-disturbed family)، لا يحصل الأطفال على الحماية والرعاية بشكل جيد وذلك يعود إلى أن الوالدين مشغولين أو غير موجودين أو حتى مسيئين في التعامل.

الشيء الثابت الوحيد في هذا النوع من الأسر هو التناقض، كما أن قواعد الأسرة وتوقعاتها غير واضحة إطلاقاً، ويتعرض الأطفال فيها لسوء المعاملة أو الإهمال أو كليهما​.

 أما الآباء فيكونون كثيراً ما يأتون ويذهبون من وإلى المنزل  (ينتقلون للعيش في المنزل ثم يعاودون الخروج منه أو يكونون مسجونين). وعند حضورهم تكون مهاراتهم الأبوية دون المستوى أو هم الذين يؤذون الأطفال.

الأسرة المنفصلة عاطفياً (Emotionally Detached Family) 

هذة العائلات التي تعاني من التفكك الأسري لا تتحدث عن المشاعر أبداً، وغالباً ما يتصف الوالدان فيها بالبرود والبعد عن أطفالهم وأيضاً لا يكونا متاحين عاطفيّاً.

نتيجةً لذلك لا يختبر الأطفال شعور المودة والدفء الواجب إبرازهما من قبل الوالدين، لذا يتعلمون كبت عواطفهم وقمعها. كما أن غياب المودة الجسدية ونقص الدعم العاطفي سيقود إلى شعور الأطفال بعدم الجدارة وتدني احترام الذات.

غالباً ما يكون هذا النوع من الأسر مرتبطاً بالخلفية الاجتماعية أو الثقافية، وهو النوع الأقل بروزاً والأقل خللاً.

علامات تدلّ على العائلة المفككة

ليس هناك عائلة مثالية، فكل عائلة تعاني من نصيبها من الصراع والتوتر وحتى الألم من وقت لآخر. ومع ذلك في نهاية اليوم، يكون الحب والاحترام والثقة والدعم والتواصل الصحي أشياء غالبة في الأسرة الصحية والقوية، علماً أن الشجار بين الأشقاء أو الخلاف بين الزوج والزوجة جميعها أمور طبيعية تماماً.

لكن الأمر غير الطبيعي هو إظهار الأسرة للعلامات التالية باستمرار، عندها سيُؤكد وجود خلل وظيفي. فيما يلي تلك العلامات التي تدل على التفكك الأسري:

  • الإنكار والسرية.
  • تواصل ضعيف.
  • نظام مغلق (يخشى أفراد الأسرة التحدث أو طلب المساعدة من مصادر خارجية).
  • تواصل ضعيف/ مختل.
  • قواعد صارمة.
  • الصداقات المحدودة والعزلة.
  • الإساءة اللفظية أو العنف الجسدي.
  • الإساءة العاطفية أو اللوم أو الإهمال العاطفي.
  • الصراع والعداء.
  • عكس الأدوار (parentification) (الأبوة والأمومة أو كما تعرف بالوالدية) والمقصود بها تقلص السلطة الأبوية وذلك بأن يتولى الطفل مسؤولية تقع على عاتق الوالدين.
  • قلة التعاطف والاحترام.
  • التوقعات غير منطقية لدى الأطفال.
  • عدم احترام الحدود.
  • مشاعر مكبوتة وآراء مختلفة.
  • الحب المشروط أو انقطاع الحب.
  • استخدام الأطفال للانتقام.
  • غياب  الحدود بين الوالد والطفل.
  • العلاقات خارج نطاق الزواج.
  • إدمان المخدرات.

أدوار العائلة (الأسرة) المفككة

غالباً ما يحدث الخلل الوظيفي في العائلات ضمن حلقة لا نهاية لها ظاهرياً، وهنا لكل شخص دوراً يلعبه. يتبنى الآباء والأطفال في الأسر المختلة أحد الأدوار التالية والتي تعدّ سبباً لاستمرار تلك الحلقة من الاختلال الوظيفي.

عامل التمكين أو المساعدة (Enabler) 

مُمكّن الأسرة (أو القائم بالرعاية)، هو الشخص الذي يحاول الحفاظ على استمرار الأسرة في مواجهة اختلالها الوظيفي.

عنصر المساعدة هذا يساعد أفراد الأسرة المضطربين ويتستر على السلوك المختل، كما أنه يحمل على عاتقه المسؤولية الواجب على الوالدين تحملها وذلك في محاولة منه لمنع الأسرة من دخول أزمة تامة يوماً بعد يوم.

وفي سبيل الحفاظ على سلام الأسرة، يسمح للفرد الذي يعاني من خلل وظيفي بأن يصبح أسوأ. على سبيل المثال، قد تقوم الزوجة/الأم بمُهمة إنقاذ تسمح لزوجها الذي يتعاطى المخدرات بالاستمرار في التدهور.

عادةً ما يكون المُمَكِّن أحد الوالدين، ولكن يمكن له أن يكون أيضاً أحد الأطفال. في هذه الحالة ستحدث عملية الأبوة وذلك لأن الطفل هو العامل المُمَكِّن ويتولى واجبات الوالدين، مثل الأعمال المنزلية أو الطبخ أو رعاية الأشقاء الصغار.

كبش فداء Scapegoat

كبش الفداء (أو المشاغب) هو الطفل الذي يطلق عليه لقب المختلف أو الشاذ عن العائلة. هو أو هي غالباً ما يكون الملام الأكبر على المشكلات التي تحدث داخل الأسرة.

إذ يُنظر إلى الأطفال الآخرين على أنهم “الأطفال الطيبون” بينما يتم تصنيف هذا الطفل على أنه “سيء” أو “مختلف” وفي سلوك أقرب للتنمر يستبعد الآباء الطفل ويتجاهلونه ويلقون عليه اللوم، وهذا سيتسبب في شعوره بعدم الانتماء إلى الأسرة.

الطفل الضائع Lost Child

يُعرف أيضاً باسم الشخص الهادئ، إذ يقضي هذا الشخص معظم وقته بمفرده، متجنباً الأسرة واختلالها الوظيفي.

كما أنه يبذل جهداً واعياً ومدروساً في سبيل تجنب التسبب في المتاعب، لكن للأسف يُهمش هذا النوع في ظل الاختلال المحيط مما يتسبب بتجاهل احتياجاتهم وعدم تلبيتها.

التميمة Mascot

التميمة هي في الأساس الإغاثة الكوميدية أو مهرج العائلة. يميل إلى استخدام الفكاهة والتصرف بوقاحة قليلاً لتخفيف التوتر أو لتحويل الانتباه بعيداً عن الخلل الوظيفي للأسرة.

البطل Hero

يشبه إلى حد كبير مقدم الرعاية أو المُمَكِّن، فهو الذي يتحمل مسؤولية جعل الأسرة تبدو وكأنها تعمل بشكل طبيعي وعادة ما يكون الوحيد الذي يعي ويفهم ما يحدث في الأسرة أفضل من أي شخص آخر، لكن على الرغم من محاولاته الجاهدة قد يرفض أفراد الأسرة الآخرين الاستماع له.

العقل المدبر Mastermind  

وهو الطفل الانتهازي الذي يستخدم الخلل الوظيفي الأسري لصالحه ولمنفعته الشخصية، وبذلك يحصل على ما يريد.

آثار النشأة في العائلة المفككة

من أجل الوصول إلى الازدهار يجب أن يشعر الأطفال بالأمان جسدياً وعاطفياً، كما أنهم يحتاجون إلى بيئة داعمة ومقدمي رعاية يتناسبون مع احتياجاتهم. لأنه في العائلات التي تعاني من خلل وظيفي، لا يوجد شيء ثابت ولا شيء يُشعر بالأمان لذا ينال الأطفال كل شيء عدا الازدهار.

يقضي الأطفال المنحدرين من أسر مختلة طفولتهم وهم يشعرون بالخوف وعدم الجدارة والخجل. ونتيجة لذلك، فإنهم أكثر عرضة للانسحاب والعزلة الاجتماعية. فلا تتاح لهم الفرصة أبداً للتعلم من أخطائهم، ويخوضون الحياة بمهارات اتخاذ قرار متدنية المستوى.

علاوة على ذلك، فإن التفكك الأسري يؤثر سلباً عليهم، فيجدون صعوبة في الثقة بالآخرين؛ ويصبحون أكثر إرضاءً للناس (على حسابهم الشخصي) وغالباً ما يفتقرون إلى مهارات التواصل ومهارات اتخاذ القرار.

أظهرت الأبحاث أن ديناميكيات الأسرة المختلة يمكن أن تتسبب في فقدان الأطفال المعالم التنموية الأساسية كما أنها تؤدي إلى عجز في التعلم​​.

الأمر المهم جداً والذي يجب التنويه عليه هو أن الإهمال والإساءة في مرحلة الطفولة المبكرة (وهما نموذجان للأسر المختلة) يمكن أن يؤديا إلى تغييرات هيكلية في الدماغ، بما في ذلك:

  • انخفاض حجم قشرة الفص الجبهي.
  •  تلف الحُصين، وهو جزء الدماغ المسؤول عن التعلم والذاكرة.
  •  فرط نشاط في اللوزة الدماغية، وهي مركز الخوف في الدماغ.

نتيجة لذلك يميل أولئك الذين نشأوا وهم يعانون من خلل وظيفي عائلي إلى تطوير مشاكل في الصحة العقلية مثل:

الأعراض التي تظهر على البالغين المنحدرين من عائلات مفككة

إن النمو في أسرة مختلة وظيفياً له بالتأكيد عواقب فورية وأحياناً خطيرة على الطفل، إلا إن التداعيات لا تنتهي عند هذا الحد. فغالباً يقضي أطفال العائلات المفككة (الأسرة المفككة) حياتهم في جمع شتات أنفسهم خلال فترة نموهم.

إذ لا تفوتهم مرحلة “كونهم أطفالاً” فحسب، بل قد يتسبب غياب تلك الدروس المبكرة الحاسمة (التي يتعلمها معظم الأطفال في ظل الظروف العادية) في آثار سلبية شديدة عليهم على المدى الطويل.

إضافةً إلى أن البالغين الذين ترعرعوا ضمن عائلات مختلة (ACDF) يعانون من الثقة (بالآخرين وبأنفسهم) وقلة احترام الذات، وهذا سيؤثر سلباً على معظم مجالات حياتهم. 

من المشكلات الشائعة أيضاً هي صعوبة تكوين علاقات صحية وصعوبة الحفاظ على الارتباطات​​ وما يجب لفت الانتباه إليه هنا، هو أن هؤلاء الكبار سيصبحون بدورهم أزواجاً وآباءً وإن لم يتمكنوا من الخروج عن هذا النمط، فسوف ينتهي بهم الأمر بتكراره مع نسخة خاصة بهم من السلوك المدمر.

ليس من الغريب أن يصاب الأطفال من عائلات مختلة باضطراب ما بعد الصدمة والقلق والاكتئاب وتعاطي المخدرات ليس أمراً غريباً هو الآخر.

إذ وجدت إحدى الدراسات أن ما يصل إلى 97% من المرضى المعتمدين على الكوكايين، نسبة 10% منهم هم أطفال منحدرين من عائلات مختلة. كما يعاني 31% منهم من اضطرابات الشخصية مثل اضطراب الشخصية النرجسية (narcissistic personality disorderاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع (antisocial personality disorder)، واضطراب الشخصية الحدية (borderline personality disorder). بينما يظهر 21% منهم أعراض الاضطرابات العاطفية مثل الاكتئاب الشديد.

كيفية الشفاء من العائلة المفككة وكسر الحلقة

قبل المضي قدماً في ذلك، من المهم أن تعرف أنه لا يمكنك تغيير الآخرين. إذا كنت والداً ويراودك شعور بأنك قد تقع في نفس أنماط الأسرة المختلة فإن أقصى ما يمكنك فعله هو تغيير سلوكياتك. لا يمكنك تغيير والديك أو سلوكياتهم.

ابحث عن العلاج

لمعرفة كيفية التعامل مع عائلة مختلة أو كيفية التعافي منها، فإن مفتاح تقدمك نحو الأمام في هذا الأمر هو أن تطلب المساعدة المهنية كشخص بالغ. فقد يتاح لك المجال أخيراً للتعامل مع ماضيك في مكان آمن وخالي من الأحكام، وذلك إن تحدثت إلى أحد المعالجين.

إضافةً إلى أنك قد تتمكن أخيراً من كسر دائرة الإهمال أو الإساءة أو الفوضى الناجمة عن التفكك الأسري بنفسك إذا تشاركت العمل مع شخص مؤهل لمساعدتك.

العلاج الأسري

في سبيل كسر التفكك الأسري، قد يكون من المفيد الجمع بين العلاج الفردي والمشورة الأسرية لجميع أفراد الأسرة.

أبعد نفسك عن البيئة السامة

إن كنت محاطاً بآباء أو أفراد أسرة سامين، فإنهم سيستمرون بسحبك للوراء كلما حاولت التقدّم. لذا اعمل على إبعاد نفسك عن الأسرة المفككة التي تسبب لك الألم، من يعلم قد تتمكن أخيراً من إحراز بعض التقدم.

بناء نظام دعم جديد

ربما تبادر إلى مسمعك المثل القائل، “الأصدقاء هم العائلة التي تختارها”. وفي وضع كهذا يمكنهم أن يكونوا شريان الحياة بالنسبة لك.

لذا بدلاً من العيش في الماضي والبقاء متخبطاً في هذه الحلقة السامة من الاختلال الوظيفي، عزز صداقاتك وابحث عن الراحة في نظام دعم من اختيارك يساعد على تجاوز آثار التفكك الأسري. 

ثقف نفسك بمعلومات عن العائلات المختلّة

ضع في ذهنك أن التعليم هو دائماً مفتاح التقدم، لذا فإن أفضل فرصة لك لفهم الخلل الوظيفي لعائلتك وموقعك ضمنه هو أن تثقّف نفسك.

عندها ستصل إلى النتيجة الأكثر أهمية، وهي أنك تعلمت أخيراً أن ما من لوم يقع على عاتق وأنك تستحق الحب وأنه دائماً هناك طريق للمضي قدماً والتخلص من سلبيات التفكك الأسري.

اقرأ أيضاً: علامات وآثار تربية الأم الرافضة وتأثيرها على مرحلة البلوغ

اقرأ أيضاً: ما أهمية دور الشريك في التربية؟ ولماذا لايجب أن تتجاهله؟

اقـرأ أيضاً: العلاج الأسري الاستراتيجي، أنواعه، تقنياته وفعاليته

المصدر: What Is A Dysfunctional Family & How To Break The Cycle

تدقيق: هبة محمد

تحرير: جعفر ملحم

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: