You do not have permission to view this result. العلاقة الصحية مع الذات، ما هي، كيف تتكون وما أهميتها؟ | Obstan - أوبستان

العلاقة الصحية مع الذات، ما هي، كيف تتكون وما أهميتها؟

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

تنطوي علاقة المرء بنفسه على عدة أمور أهمها الوعي الذاتي، قبول الذات والرعاية الذاتية. لهذه العلاقة تأثير على الصحة النفسية والعاطفية وعلى العلاقات مع الآخرين، إذ تُحسن العلاقة السليمة مع الذات الصحة النفسية، الروابط وحتى إنتاجية العمل.

يعني أن تكون في علاقة صحية مع نفسك أنك تتبنى كل نقاط قوتك وإمكانياتك وتحتضنها، تقدّر جميع تجاربك السابقة وما أنت عليه وتعتني بصحتك الجسدية، النفسية والاجتماعية.

أربع طرق لبناء علاقة صحية مع نفسك

في حال لم تكن علاقتك مع نفسك قوية أو ترغب في تحسينها، فإليك أربع استراتيجيات يمكن أن تساعدك في ذلك.

1ـ حاول بناء حوار داخلي صحي

“حوارك الداخلي” هو الطريقة التي تتحدث بها مع نفسك طوال اليوم في رأسك. والحوار الداخلي الصحي أو الإيجابي من شأنه أن يبني الثقة بالنفس ويساعدك على التعامل مع القلق والاكتئاب. في المقابل، فإن الحوار الداخلي غير الصحي يفاقم الشعور بالخجل ويغذي التفكير السلبي.

لتنمية حوار داخلي صحي، فكر في الطريقة التي تتحدث بها مع نفسك طوال اليوم. هل أنت لطيف؟ هل تركز على الأشياء الخاطئة أو التي تسير على ما يرام.

بعد ذلك، فكر بالامتنان لما أنت عليه بالفعل، وركز على ما هو جيد حقاً ويسير على ما يرام في حياتك حتى يساعدك في تطوير تدريب شامل على الامتنان. من الطبيعي جداً أن تراودك الأفكار السلبية أو المخاوف بين الحين والآخر؛ للتصدي لها، حاول أن تبحث عما يناقضها.

2ـ حدد مكامن قوتك وإمكانياتك

تقدير نقاط قوتك يبني ويعزز ثقتك بنفسك بشكل كبير. وإيمانك بأنك أنت أيضاً تملك فرص لتنمو وتتطور سيساعدك على أن تكون لطيفاً ومتسامحاً مع ذاتك.

حاول كتابة قائمة بنقاط القوة لديك؛ إن وجدت الأمر صعباً، اسأل أصدقاءك المقربين أو حتى أفراد أسرتك عن نظرتهم تجاهك. يمكن أن يساعدك المرشد، مدرب الحياة أو أخصائي الصحة النفسية أيضاً في تحديد ما يميزك وما تتفرد به وكيفية العمل على تطوير مهارات إضافية.

3ـ اقضِ قليلاً من الوقت بمفردك

يساعدك الانفراد بنفسك على خلق مساحة للتقييم الذاتي والعمل الداخلي. ركز خلال هذا الوقت على تحديد معتقداتك الأساسية، ما تحب وما تكره، التحديات الحالية التي تواجهها وأهدافك في الحياة.

تختلف طبيعة هذا الوقت من شخص لآخر، فقد يكون ساعة استراحة لشرب القهوة، الاستحمام طويلاً أو المشي. ربما تقرر حضور حدث رياضي دون اصطحاب صديق، أو تضع أغنياتك المفضلة وأنت تنظف المنزل.

4ـ حاول الاهتمام باحتياجاتك

محبتك لنفسك هي حجر الأساس لعلاقة صحية مع ذاتك ومع الآخرين. ابدأ ذلك برعاية نفسك من خلال تناول الأطعمة الغنية بالمغذيات، ممارسة بعض النشاط البدني وتحسين عادات النوم.

يمكنك أيضاً اتباع دورة ما أو البحث عن وظيفة جديدة، قضاء وقت مع الأحباء وكتابة اليوميات.

قد يفيدك أيضاً ممارسة تقنيات الاسترخاء وحتى طلب الدعم المختص.

متى يجدر بك طلب المساعدة؟

عندما تواجه صعوبة في إقامة علاقة حب مع نفسك أو إذا مررت بظروف سلبية تقف في وجه محبتك لذاتك وتحتاج للعلاج، فيجب عندها أن تلجأ إلى أخصائي الصحة النفسية.

يساعدك المعالج النفسي في تطوير مهارات التأقلم وتحديد طرق تطوير الامتنان، الوعي الذاتي والرأفة مع نفسك.

أهمية العلاقة الصحية مع الذات

قد تنظر لعلاقتك بنفسك وكأنها أمر ثانوي في حياتك. لكن كن على علم أن استثمارك في حب الذات هذا، سيعود عليك بفوائد جمة.

1ـ علاقات أفضل مع الآخرين

ستنعكس الطريقة التي تنظر وتعامل بها نفسك على علاقتك بالجميع. فأولئك الذين يحبون ويهتمون بأنفسهم يمنحون الكثير من الحب والعناية للأصدقاء والعائلة، ومن يغفرون أخطاءهم، سيسامحون الآخرين على أخطائهم بسهولة ويتعاطفون معهم. 

وعيك للطريقة التي يجب أن تُعامل نفسك بها سيجعلك قادراً على تمييز العلاقات غير الصحية والابتعاد عنها ويقلل احتمال تطوير سمات اعتمادية (codependent traits) (وهي نمط من السلوك المستمر يتضمن قمع احتياجاتك الشخصية من أجل تلبية احتياجات الآخرين).

2ـ تحسين الصحة النفسية

تظهر الأبحاث أن العلاقة الإيجابية مع نفسك مرتبطة بصحة نفسية أقوى، إذ وجدت دراسة تناولت الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين خمسة عشر و واحد وعشرين عاماً أن احترام الذات العالي والصحة النفسية القوية أمران متلازمان.

كما توصلت دراسة أخرى أُجريت على طلاب الجامعات إلى نتائج مماثلة، إذ تمكن المشاركون في هذه الدراسة، والذين عانوا من القلق أو الاكتئاب أو أبلغوا عن شعورهم “بالخروج عن نطاق السيطرة”، من تحسين صحتهم النفسية من خلال التركيز على تطوير تقدير الذات والثقة بالنفس.

3ـ  المزيد من الإنتاجية

إعجابك وقبولك لذاتك ذو تأثير إيجابي على مستويات الإنتاجية أيضاً. في صدد ذلك، كشفت دراسة نُشرت عام 2018 أن الطلاب الذين يتمتعون بتقدير ذاتي قوي يكون أداؤهم الأكاديمي أفضل في المقابل. كما أن المشاعر الإيجابية تعزز طاقة الفرد، وتحديد ما يجيده بالاستعانة بالوعي الذاتي يساعد في تطوير إجراءات فعالة تمكنه من إنجاز الأمور على أتم وجه. 

عندما تدرك فرص النمو الخاصة بك وتفهمها، تستطيع العمل عليها وتطويعها لصالحك.

4ـ حل المشاكل بشكل أفضل

قد تبدو لك بعض التهديدات أو المشاكل مرعبة لأنك تعتقد ضمنياً أنك لا تستطيع التعامل معها. إذا كنت لا تدرك نقاط قوتك أو لا تثق في نفسك بأنك قادر على مواجهة الأمور الصعبة، فستكون أكثر عرضة للشعور بالهلع عندما تجد مشكلة ما.

هذا ما ستساعدك علاقتك الصحية بنفسك على تخطيه، فمن خلالها ستعرف مدى قدرتك وتفهم كيف تعتني بنفسك خلال الأوقات الصعبة، وسيتطور بداخلك شعور أنك قادر على مجابهة العقبات والتحديات أياً كانت.

خلاصة

تساعد العلاقة الصحية مع الذات الفرد في التعامل بشكل أفضل مع تحديات الحياة والحالات الصحية النفسية التي يحتمل أن يواجهها، كما أنها تحسن العلاقات الاجتماعية وإنتاجية العمل.

ممارسة الحوار الداخلي الإيجابي، إيجاد نقاط القوة، قضاء القليل من الوقت على انفراد إضافةً إلى الرعاية الذاتية تساعد جميعها بشكل كبير في تحسين العلاقة مع الذات.

اقرأ أيضاً:  الحديث مع الذات، أنواعه، أسبابه وفوائده

اقرأ أيضاً: الحديث الذاتي السلبي مع النفس وآثاره على الصحة النفسية

اقرأ أيضاً: ما هي الكفاءة الذاتية؟ ولماذا يعد الإيمان بالنفس أمراً مهماً؟

المصدر: How to Have a Healthy Relationship with Yourself and Why It Matters

تدقيق: هبة مسعود

تحرير: جعفر ملحم

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: