توجد العديد من الطرق المختلفة للتفكير في مواضيع علم النفس، ويعد المنظور البيولوجي أحد تلك الطرق وذلك عبر دراسة الأساس الفيزيائي (المادي) للسلوك الحيواني والإنساني. بينما المنظور البيولوجي في علم النفس.
يعتبر المنظـور البيولوجـي واحداً من المجالات الرئيسة في علم النفس، متضمناً أشياء مثل دراسة الدماغ، الجهاز المناعي، الجهاز العصبي والمورثات. بينما المجالات الرئيسة للمنظور البيولوجي نقاط قوة المنظور البيولوجي للشخصية.
ركزت إحدى الجدالات الرئيسة في علم النفس منذ فترة طويلة على التأثيرات النسبية للطبيعة مقابل التنشئة. ويشير أولئك الذين يتبنون نظرية التنشئة إلى أن البيئة هي من تلعب الدور الأكبر في تشكيل السلوك. بينما يميل المنظـور البيولوجـي إلى التأكيد على أهمية الطبيعة في ذلك. بينما.
المنظور البيولوجي
المنظـور البيولوجـي هو في الأساس طريقة للنظر إلى المشاكل والأفعال البشرية، ويُشار إليه غالباً باسم “علم النفس الحيوي /biopsychology” أو “علم النفس الفيزيولوجي /physiological psychology”.
نما فرع علم النفس هذا بشكل هائل في السنوات الأخيرة ويرتبط بمجالات العلوم الأخرى. بما في ذلك علم الأحياء، علم الأعصاب وعلم الوراثة. بينما المجالات الرئيسة للمنظور البيولوجي نقاط قوة المنظور البيولوجي للشخصية.
لعبت دراسة الفيزيولوجيا والعمليات البيولوجية دوراً مهماً في علم النفس منذ بداياته الأولى حين طرح تشارلز داروين (Charles Darwin) لأول مرة فكرة أن التطور والمورثات يلعبان دوراً في السلوك البشري.
يؤثر الاصطفاء الطبيعي، الذي وصفه لأول مرة تشارلز داروين، على ما إذا كانت أنماط سلوكية معينة ستنتقل إلى الأجيال القادمة. إذ من المرجح أن يتم توريث السلوكيات التي تساعد في البقاء على قيد الحياة. في حين تكون السلوكيات التي تثبت خطورتها أقل احتمالاً للتوريث.
بالنظر إلى سلوك العدوانية مثلاً، قد يعتبره منظور التحليل النفسي على أنه نتيجة لتجارب الطفولة والرغبات اللاواعية. وبينما يأخذ المنظور السلوكي في الاعتبار كيف يتشكل السلوك من خلال الارتباط، التعزيز والعقاب، قد ينظر عالم النفس ذو المنظور الاجتماعي إلى ديناميكيات وضغوط المجموعة التي تساهم في مثل هذا السلوك.
من ناحية أخرى، تنطوي وجهة النظر البيولوجية على النظر إلى الجذور البيولوجية التي تكمن وراء السلوكيات العدوانية. قد يفكر الشخص ذو المنظـور البيولوجـي كيف يمكن لأنواع معينة من إصابات الدماغ أن تؤدي لأفعال سلوكية عدوانية. أو قد يأخذ بالاعتبار العوامل الوراثية التي قد تساهم في مثل هذه المظاهر السلوكية.
المجالات الرئيسة للمنظور البيولوجي
يدرس علماء علم النفس الحيوي العديد من المواضيع التي يدرسها علماء النفس الآخرون. لكنهم يهتمون بالنظر في كيفية تشكيل القوى البيولوجية للسلوكيات البشرية. بينما المجالات الرئيسة للمنظور البيولوجي نقاط قوة المنظور البيولوجي للشخصية.
تتضمن بعض المواضيع التي قد يستكشفها عالم النفس مستخدماً هذا المنظور ما يلي:
- تحليل كيفية تأثير إصابات الدماغ الرضية على السلوكيات.
- تقييم الاختلافات والتشابهات بين التوائم لتحديد الخصائص المرتبطة بالوراثة وتلك المرتبطة بالتأثيرات البيئية.
- استكشاف كيف تؤثر العوامل الوراثية على أشياء مثل العدوانية.
- تقصي مدى تأثير الأمراض العصبية التنكسية على تصرفات الناس.
- دراسة كيفية ارتباط المورثات وتلف الدماغ بالاضطرابات النفسية.
نما هذا المنظور بشكل كبير في السنوات الأخيرة مع تطور التكنولوجيا المستخدمة لدراسة الدماغ والجهاز العصبي بشكل متزايد.
يستخدم العلماء في هذه الأيام أدوات مثل التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني ( PET ) والتصوير بالرنين المغناطيسي ( MRI ) للنظر في كيفية تأثير تطور الدماغ، الأدوية، الأمراض وتلف الدماغ على السلوك والوظيفة المعرفية
مثال عن المنظـور البيولوجـي
دراسة كيفية تأثير كيمياء الدماغ على الاكتئاب هو أحد الأمثلة على المنظـور البيولوجـي. إذ تؤثر مضادات الاكتئاب في مستويات النواقل العصبية، ما قد يساعد في تخفيف أعراضه. بينما المجالات الرئيسة للمنظور البيولوجي نقاط قوة المنظور البيولوجي للشخصية.
مع ذلك، جادلت أبحاث علم النفس البيولوجي أيضاً في فكرة أن مستويات السيروتونين هي المسؤولة عن الاكتئاب، لذا هناك حاجة لمزيد من الأبحاث في هذا المجال لفهم تأثير المواد الكيميائية في الدماغ على أعراض الاكتئاب بشكل أفضل.
يعد استخدام تصوير الدماغ لفهم كيفية تأثير الدماغ والجهاز العصبي على السلوك البشري مثالاً آخر عن المنـظور البيولـوجي في علم النفس.
المنظور البيولوجي للشخصية
يعد المنظور البيولوجي للشخصية مثالاً آخر عن كيفية استخدام العوامل البيولوجية والوراثية لفهم جوانب مختلفة من علم النفس. إذ يركز المنظور البيولوجي للشخصية على العوامل البيولوجية التي تساهم في اختلاف الشخصيات، ويقترح هذا المنظـور أن الشخصية تتأثر بالعوامل الوراثية والبيولوجية.
يعد المزاج، وهو النمط المتأثر بيولوجياً والذي يظهر في وقت مبكر من الحياة، أحد الأمثلة عن كيفية استخدام المنظـور البيولـوجي لفهم شخصية الإنسان. بينما المجالات الرئيسة للمنظور البيولوجي نقاط قوة المنظور البيولوجي للشخصية.
نقاط قوة المنظور البيولوجي
إحدى نقاط القوة في استخدام المنظور البيولوجي لتحليل المشكلات النفسية هو أن هذه المقاربة تكون عادة علمية للغاية، ويستخدم فيها الباحثون أساليب تجريبية صارمة، وتكون نتائجهم موثوقة وعملية غالباً؛ إذ ساعدت الأبحاث البيولوجية في التوصل إلى علاجات مفيدة لمجموعة متنوعة من الاضطرابات النفسية.
نقاط ضعف المنظـور البيولوجـي
تكمن نقطة ضعف هذه المقاربة في أنها غالباً ما تفشل في الأخذ بالاعتبار التأثيرات الأخرى على السلوك، فمن الممكن لأشياء مثل العواطف، الضغوط الاجتماعية، العوامل البيئية، تجارب الطفولة والمتغيرات الثقافية أن تلعب أيضاً دوراً في تطور المشكلات النفسية.
لهذا السبب، من المهم تذكر أن النهج البيولوجـي هو مجرد منظـور واحد من العديد من وجهات نظر علم النفس المختلفة. بينما المجالات الرئيسة للمنظور البيولوجي نقاط قوة المنظور البيولوجي للشخصية.
من خلال استخدام مجموعة متنوعة من الطرق للبحث عن المشكلة، يمكن للباحثين التوصل إلى حلول مختلفة يمكن أن يكون لها تطبيقات مفيدة في العالم الحقيقي.
خلاصة
توجد العديد من الرؤى المختلفة التي يمكن من خلالها النظر إلى العقل والسلوك البشري ويمثل المنظور البيولوجي واحداً فقط من هذه المقاربات. بينما المجالات الرئيسة للمنظور البيولوجي نقاط قوة المنظور البيولوجي للشخصية.
يصبح علماء النفس أكثر قدرة على فهم كيفية تأثير الدماغ والعمليات الفيزيولوجية على الطريقة التي يفكر بها الناس ويتصرفون ويشعرون من خلال النظر إلى الأسس البيولوجية للسلوك البشري، ويتيح هذا المنظور للباحثين أيضاً التوصل إلى علاجات جديدة تستهدف التأثيرات البيولوجية على الصحة النفسية.
اقـرأ أيضاً: أنواع علم النفس واهتمامات كل نوع
اقرأ أيضـاً: الحُصين (Hippocampus), وظائفه, مخاطر إصابته وكيفية الحفاظ على سلامته
اقـرأ أيضاً: دراسة العقل والسلوك في علم النفس الحيوي
المصدر: The Role of the Biological Perspective in Psychology