تشارلز داروين السيرة الذاتية التأثير المؤلفات النظريات الآراء
تشارلز داروين (Charles Darwin) هو عالم بريطاني مشهور من علماء الأحياء،.ذاع صيته إثر نظرية تطور الفصائل الحية من خلال الاصطفاء الطبيعي،.ونظريته عن تطور الحياة بأكملها من سلف مشترك والتي أصبحت الآن حجر أساس في العلم الحديث.
ما جعل داروين يتربع على عرش أحد أكثر الشخصيات المؤثرة في التاريخ،.ومن الصعب المبالغة في تقدير تأثير أعماله الهائل على إدراكنا وفهمنا العلّمي للعالم.
يناقش هذا المقال حياة تشارلز داروين وعمله، بما في ذلك نظريته.الشهيرة للاصطفاء الطبيعي بالإضافة إلى بعض أبحاثه حول العاطفة الإنسانية.
السيرة الذاتية لتشارلز داروين
ولد تشارلز داروين في 12 شباط/فبراير عام 1809، في مقاطعة شروزبري في إنجلترا. كان والده طبيباً ثرياً، وجَدُّه صانع الفخار الشهير “يوشيا ويدجوود”. بعد وفاة والدته عندما بلغ الثامنة من العمر، التحق داروين بمدرسة داخلية مع أخيه الأكبر.
بدأ داروين دراسته في كلية الطب بجامعة إدنبرة، لكن فيما بعد زاد.اهتمامته بعلم الأحياء والنبات، وحصل على شهادته من كامبريدج في عام 1831.
أثمرت رحلته الشهيرة إلى جزر غالاباغوس بملاحظات كانت بمثابة دعامة لنظريته الرائدة في الاصطفاء الطبيعي (Natural Selection).
تشارلز داروين السيرة الذاتية التأثير المؤلفات النظريات الآراء
في عام 1839، تزوج داروين من ابنة عمه “إيما ويدجوود”. وأنجبا 10 أطفال وتبقى سبعة منهم على قيد الحياة حتى سن البلوغ. لكن في عام 1859، نشر ملاحظاته وأفكاره في كتابه “أصل الأنواع من خلال الاصطفاء الطبيعي”.
أحتدم النقاش حول أفكار داروين آنذاك والتي ما زالت تثير الجدل حتى اليوم. أما داروين فقد عزل نفسه في منزله في إنجلترا، حيث واصل عمله وكان يحظى بتقدير كبير في وسطه بين العلماء.
توفي داروين في 19 أبريل/نيسان عام 1882، ودُفن في كنيسة وستمنستر في لندن، إنجلترا.
مرض تشارلز داروين
عانى داروين معظم حياته من مرض مزمن غير مشخص، ما حدَّ من أنشطته. تضمنت الأعراض الآلام الجسدية بما في ذلك آلام المعدة والدوخة، بالإضافة إلى علامات نوبات الهلع مثل ضيق التنفس وخفقان القلب.
تشير إحدى النظريات إلى احتمال معاناته من اضطراب الهلع المرافق.لرهاب الخلاء، وقد يفسر هذا التشخيص أيضاً أسلوب حياته المنعزل، وصعوبة التحدث أمام الملأ ومعاناته عند لقاء زملائه.
وتشمل التشخيصات الأخرى المقترحة: التسمم بالزئبق (mercury poisoning)، داء الأمعاء الالتهابي أو داء كرون (Crohn’s disease)، والحساسية، ومتلازمة القولون العصبي. ومع ذلك، يعتقد العديد من الباحثين الآن أنه كان يعاني من اضطراب الميتوكوندريا (اضطراب ناجم عن طفرة وراثية) عند البالغين.
أشهر مؤلفات تشارلز داروين
اشتهر تشارلز داروين بنظرية التطور من خلال عملية الاصطفاء الطبيعي. منذ تقديم أفكاره في كتابه “أصل الأنواع”، الذي أحدث ثورة علمية من ناحية.فهم كيفية تطور الأنواع بمرور الوقت، وساعد في وضع تأسيس العلوم البيولوجية الحديثة.
دراساته عن جزر غالاباغوس
خلال رحلة على متن سفينة تدعى بيغل (Beagle)، سافر داروين إلى جزر غالاباغوس،.وكان للرحلة تأثير هائل على طريقة تفكيره وآرائه، إذ لاحظ اختلافات.مثيرة للاهتمام في أنواع مختلفة من العصافير التي تعيش على تلك الجزر.
ويبدو أن مناقير هذه الطيور تختلف باختلاف مصادر الغذاء المحلية التي تقتات منها؛.لكن افترض داروين أن الاختلافات التي لاحظها نتجت عن الاصطفاء الطبيعي الذي مييز الطيور ذات المنقار المناسب وفقاً لمصادر الغذاء المحلية.
يوجد 14 نوعاً من العصافير القاطنة في جزر غالاباغوس، والتي يُشار إليها الآن إجمالاً باسم “عصافير داروين”.
اقترح داروين في كتابه “أصل الأنواع”، تَطوّر جميع أنواع الكائنات الحية على كوكب الأرض.وحتى البشر من أسلاف مشتركة، وأوضح أن التنوع الموجود ما هو إلا نتيجة التغيرات التي تحدث.تدريجياً على مدى فترات طويلة جداً من الزمن، وهي عملية أشار إليها باسم “التوريث مع التعديل” نتيجة.الانتقاء الطبيعي؛ حيث تورَّث بعض السمات لديمومة بقاء الكائن الحي.
ونظراً لأن هذه الكائنات أكثر عرضة للبقاء والتكاثر، فمن المرجح توريثها هذه السمات المفيدة ما يؤدي إلى تكيّف وتطوّر الأنواع.
الاصطفاء الطبيعي والتطور
أشار مفهوم تشارلز داروين للتطور من خلال الاصطفاء الطبيعي أن الأنواع تتغير.ببطء مع مرور الزمن كنوع من الاستجابة لبيئتها؛ ولها الفضل في إثراء فهمنا العلمي لمدى تنوع الحياة على الأرض،.وأيضاً كانت منارة لتطور علم الأحياء الحديث.
شرح مفهوم الاصطفاء الطبيعي
تَظهر الاختلافات بين مجموعة من الأفراد وأن بعضها أكثر ملاءمة للبيئة التي.يعيشون فيها، لذلك هم أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة والاستمرار في التكاثر، وبالتالي نقل هذه الخصائص المفيدة إلى ذريتهم.
مع مرور الوقت، تؤدي هذه العملية تدريجياً إلى بروز هذه السمات التكيفية.أكثر من ذي قبل ويمكن أن تؤدي في النهاية إلى ظهور أنواع جديدة.
المبادئ الخمسة للاصطفاء الطبيعي
يمكن تذكر المبادئ الخمسة للانتقاء الطبيعي التي وصفها تشارلز داروين باستخدام.الاختصار VISTA، الذي يشير إلى الاختلاف (variation)، والوراثة (inheritance)، والانتقاء (selection)، والوقت (time)، والتكيف (adaptation).
الاختلاف
تظهر ضمن جميع الأفراد من أي جماعة، تباينات فردية في السمات المختلفة. يمكن أن يختلف أفراد النوع الواحد في المظهر والحجم والقدرات.والمناعة والعديد من الخصائص الأخرى والكثير منها ناتج عن العوامل الوراثية، ولكنها أيضاً قد تحدث بسبب طفرات عشوائية.
الوراثة
يمكن توريث السمات المختلفة التي تمتلكها الكائنات الحية من خلال الجينات. وبعبارة أخرى، عندما يتكاثر أفراد أحد الأنواع، فمن المرجح أن يمتلك نسلَّهم نفس السمات أيضاً.
تشارلز داروين السيرة الذاتية التأثير مؤلفات النظريات الآراء
الاختيار
الموارد البيئية محدودة، لذا فإن الكائنات الحية ذات الخصائص التي تؤمن بقائها.على قيد الحياة من المرجح ازدهارها وتحقيق إمكاناتها ضمن بيئتها والتكاثر. وتعني هذه الفرصة المتزايدة للتكاثر أن أطفالهم أكثر عرضة لامتلاك نفس السمات التي ساعدت أسلافهم على البقاء.
الوقت
مع مرور الوقت، يستمر كل جيل في إنتاج ذرية ذات خصائص مميزة ونافعة أكثر،.ويستمر تراكم السمات المفيدة، ما يسبب تغييرات كبيرة في خصائص المجموعة.
التكيف
تصبح هذه السمات أكثر انتشاراً بين المجموعة ما يجعل النوع بأكمله قادراً على التكيف في بيئته.
ماذا يقصد بفكرة “البقاء للأصلح”؟
جزء مهم من الانتقاء الطبيعي هو فكرة “البقاء للأصلح”، حيث طُرحت لأول مرة في.عام 1854 من قبل هربرت سبنسر في كتابه “مبادئ علم الأحياء”.
وتشير الفكرة: عندما يؤول الأمر إلى كفاح كل كائن حيّ من أجل البقاء والتكاثر،.فإن أولئك الذين يتمتعون بالسمات التي تجعلهم الأكثر ملاءمة لبيئتهم.هم الأكثر احتمالية للبقاء على قيد الحياة ونقل جيناتهم إلى الجيل التالي.
علماً أن “الأصلح” لا يقصد بها القوة الجسدية بل سمات الفرد التي تجعله أكثر ملاءمة للحياة في بيئة معينة.
من منظور تطوّري، فإن الكائن الحي الذي يتماوه لونه للإختفاء من الحيوانات.المفترسة يمكن اعتباره أكثر ملاءمة، مقارنةً بكائن آخر يعرضه لونه لأن يصبح فريسة سهلة.
ويمكن أن تشير إلى مجموعة واسعة من الخصائص منها السمات الجسدية مثل التمويه.أو السرعة أو القوة أو خفة الحركة، وأيضاً التكيفات السلوكية مثل الهجرة.والسُبات والتزاوج جميعها سلوكيات متأثرة بالتطور وتساعد على بقاء النوع.
الخلافات المتعلقة بنظرية داروين للتطور
استمر الجدل حول أعمال داروين لما يزيد عن 140 عاماً منذ وفاته، وجدت إحدى الدراسات الاستقصائية.رفض ثلث البالغين في الولايات المتحدة فكرة تطور البشر.من خلال الاصطفاء الطبيعي، وهي وجهات نظر تطابق في مكنونها مستوى التمسك بالمعتقد الديني.
لطالما أثارت نظرية داروين الجدل بعد طرحها عدى عن كونها صادمة للبعض. وعلى الرغم من أنها مقبولة من قبل جميع العلماء تقريباً اليوم، إلا أن أفكار.داروين لا تزال مرفوضة أو تشعل فتيل النزاع لدى بعض الناس.
أحد النقاد في زمن داروين هو عالم التشريح وعالم الحفريات الإنجليزي.ريتشارد أوين (Richard Owen) الذي كان مؤيداً لفكرة حدوث التطور ولكن منتقداً لفكرة داروين حول الانتقاء الطبيعي. عوضاً عن ذلك، اقترح وجود «نماذج أولية» محددة مسبقاً لتوجيه التغيرات التطورية التي تمرّ بها الأنواع.
خلال عهد داروين، اقترح بعض النقاد أن عدم وجود المستحاثات الانتقالية.(التي توضح التطور التدريجي للأنواع مع مرور الوقت) كان دليلاً على أن نظرية داروين التطورية خاطئة. مع ذلك في السنوات اللاحقة، أُضيفت العديد من “الحلقات المفقودة” إلى.السجل الأحفوري (سجل المستحاثات)، والذي دعم علم الحفريات لهذه التحولات التطورية.
ويشدد نقاد آخرون على الاعتقاد بأن الحياة برمتها ناتجة عن الخلق الإلهي. ومع ذلك، فمن الجلّي ملاحظة عدم تركيز نظرية التطور لداروين على كيفية.نشوء الحياة بل تشرح كيفية تطورها مع الوقت وكيف يفسر ذلك التنوع الموجود على الأرض.
رغم الجدل والنقد من مصادر مختلفة، كان داروين يحظى بتقدير كبير في عصره. استمر الدعم من المجتمع العلمي ينهال على مر السنين، وتراكمت المزيد من الأدلة الداعمة لنظرية داروين من مختلف المجالات.
بحث تشارلز داروين حول العواطف البشرية
لم يقتصر نطاق أبحاث داروين على التطور فحسب، بل في مجالات شتى بدءاً من البر إلى البحر أيضاً.
وأجرى أيضاً تجربة أقل شهرة من الأبحاث الأخرى في دراسة العواطف البشرية، فكان من أوائل الباحثين في علم النفس التجريبي.
في بحث أرشيفي عن رسائل داروين وكتاباته الأخرى، وجد الباحثون مراجع لتجربة صغيرة.أجراها داروين في المنزل، إذ تراسل داروين مع الطبيب الفرنسي غيوم دوشين دي بولوني (Guillaume Duchenne de Boulogne)،.الذي استخدم نبضات كهربائية لتحفيز عضلات الوجه لإظهار تعابير محددة، وتم تسجيلها بعد ذلك على لوحات فوتوغرافية. وباستخدام هذه الطريقة، اقترح دوشين أن الوجه البشري قادر على التعبير عن 60 عاطفة مميزة على الأقل.
لم يقتنع داروين بتلك التجربة، فابتكر تجربته الخاصة باستخدام ألواح دوشين. وهي دراسة أحادية التعمية، حيث وزع اللوحات بشكل عشوائي ثم قدمها.إلى أكثر من 20 مشارك (ضيوف داروين) ثم طلب منهم التعرف على المشاعر في تلك اللوحات.
ومن خلال دراسة ملاحظات داروين، اكتشف الباحثون أن المشاركين اتفقوا على المشاعر الأساسية،.بما في ذلك السعادة والدهشة والخوف، أما بالنسبة للصور الأكثر غموضاً فقظ ظهر تفاوت في الإجابات.
تشارلز داروين السيرة الذاتية التأثير مؤلفات النظريات الآراء
من وجهة نظر داروين، فقط تلك المشاعر التي يمكن التعرف.عليها بسهولة والاتفاق عليها من قبل المراقبين هي التي تمثل المشاعر العالمية.
ساعدت ملاحظات واستنتاجات داروين في هذه الدراسة وغيرها من الدراسات التي أجراها،.في إثراء كتابه الصادر عام 1872 بعنوان “التعبير عن العواطف لدى الإنسان والحيوان”،.ومع ذلك أكد داروين في هذا الكتاب على أهمية التعبير العاطفي مشيراً إلى ما يلي:
- بعض التعبيرات العاطفية منتشرة عالمياً.
- بعض العواطف لها أساس بيولوجي وتطوّري.
- تطورت التعبيرات العالمية من خلال الاصطفاء الطبيعي لأنها تساعد على البقاء والتكاثر والتواصل.
- يُظهر كل من البشر والحيوانات عواطف متشابهة، ما يشير إلى الأصل التطوّري المشترك.
قدّم عمل داروين رؤى حول أهمية العواطف، وجذورها التطورية، ومدى انتشارها عبر.الثقافات والأنواع، وساعدت ملاحظاته أيضاً في إرساء البحث المستقبلي حول سيكولوجيا العواطف الإنسانية.
ومع ذلك فإن أفكار داروين حول العاطفة طغت عليها نظريته الشهيرة عن الاصطفاء الطبيعي. إلى حين استخدام عالم النفس بول إيكمان (Paul Ekman) نظرايات وأبحاث داروين في ستينيات القرن العشرين. وباستخدام أساليب مشابهة لما ابتكره داروين أساساً، وجد أدلة إضافية على وجود مشاعر إنسانية أساسية وعالمية.
آراء تشارلز داروين حول المرأة
أحدث داروين ثورة في مجال العلوم، لكن رؤيته عن المرأة بعيدة كل البعد عن التحرّر.والتقدميّة، إذ عكست مواقفه الأفكار المعادية للمرأة في عصره. وكرر في كتاباته التي انتشر صداها إلى المعتقدات المجتمعية والثقافية بأن المرأة أدنى قيمة من الرجل واعتبرها أقل ذكاءً.
تشارلز داروين السيرة الذاتية التأثير مؤلفات النظريات الآراء
كتب داروين في كتابه “أصل الإنسان”: «يبدو أن المرأة تختلف .عن الرجل في طبيعة عقلها، ولاسيما أنها أكثر حناناً وأقل أنانية».
اقترح داروين أن التفوق المزعوم للرجال ينبع من الانتقاء الجنسي،.وهو نمط من الانتقاء الطبيعي يتنافس فيه الرجال من أجل التزاوج، ويؤدي إلى تطور.الخصائص التي تعمل على تحسين لياقتهم الإنجابية بما فيها الذكاء والقوة البدنية والقدرة التنافسية.
تتمثل أدوار المرأة الأساسية باعتقاده في التريبة والأعمال المنزلية؛ فلا يتطلب ذلك قدرات ذهنية فذّة.
هناك أدلة على أن أفكار داروين تغيرت إلى حد ما مع مرور الوقت،.وغالباً تأثرت بدور النساء اللواتي عرّفهن في حياته أي زوجته وبناته والنساء المثقفات. بينما لا يمكن اعتباره “مفكراً نسوياً” إلا أن الأبحاث التي أُجريت على.مراسلاته الخاصة، تشير إلى أن وجهات نظره المتعلقة بالمرأة كانت أكثر تعقيداً مما أظهر في كتاباته المنشورة.
تأثير تشارلز داروين على المفكرين
بالإضافة إلى تأثيره الكبير جداً على العلوم البيولوجية، ألّهم داروين عدداً من العلماء والباحثين الآخرين في أعمالهم الخاصة. ومن بين هؤلاء المفكرين:
- ألفريد راسل والاس (Alfred Russel Wallace): معاصر لداروين،.كان والاس عالم طبيعة ومستكشفاً إنجليزياً، طرح بشكل مستقل فكرة التطور من خلال الانتقاء الطبيعي. نُشرت أفكاره في عام 1858، مع بعض كتابات داروين السابقة،.ما دفع داروين إلى نشر كتابه “أصل الأنواع” في العام التالي.
- ويليام جيمس (William James): تأثر مؤسس المدرسة الفكرية في علم النفس.بشدة بعمل تشارلز داروين، تشير هذه المدرسة الفكرية إلى أن وظائف العقل موجودة لخدمة الغاية في البقاء والتكيف. وتعود جذور هذه الفكرة إلى نظرية الاصطفاء الطبيعي.
كما تأثر جيمس بشدة بكتابات داروين حول العواطف. وفقاً ل”نظرية جيمس لانج للعواطف”، تنبع العواطف من ردود الفعل الفسيولوجية التي يواجهها الأفراد كاستجابة للمحفزات البيئية.
- رونالد أ. فيشر (Ronald A. Fisher): عالم رياضيات وعالم أحياء بريطاني،.ومؤسس علم الإحصاء الحديث، كما له دور فيما يعرف باسم “الاصطناع الحديث”، والذي تضمن دمج الانتقاء الطبيعي لداروين مع.علم الوراثة المندلية من أجل شرح كيف يمكن للتغيرات الجينية داخل المجموعة أن تتأثر بالاصطفاء الطبيعي.
تأثير عمل تشارلز داروين على العلوم الحديثة اليوم
من الصعب المبالغة في تقدير التأثير الهائل لأعمال داروين على العلم الحديث. بعض الجوانب التي يستمر تأثرها بنظرية داروين عن التطور تشمل:
العلوم التطورية: تلعب نظرية التطور دوراً أساسياً في علم الأحياء بالإضافة.إلى المجالات الأخرى التي تشرح التكيف في الحياة والتغير مع مرور الوقت، بما في ذلك علم الوراثة وعلم النفس التطوّري.
الطب: يواصل الباحثون تطويع فهم العلوم التطوّرية من أجل دراسة كيفية نشوء الأمراض وانتشارها وتحورها.
الثقافة العلمية: في حين أن أفكار داروين لا تزال مثيرة للجدل.بالنسبة للبعض، فقد ساعد عمله على تعزيز الثقافة العلمية والتفاهم بين الناس.
تشارلز داروين السيرة الذاتية التأثير مؤلفات النظريات الآراء
اقرأ أكثر: هاري هارلو وطبيعة عاطفة الحب
اقـرأ أكثر: البحث النفسي وخطوات إجرائه بالتفصيل
اقرأ أكثـر: دليل مناهج البحث في علم النفس
