أعراض إدمان العمل، التشخيص, الأسباب وخيارات العلاج

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

إدمان العمل (Work addiction) أو ما يطلق عليه أحياناً مصطلح (workaholism)، هو حالة صحية نفسية، تشبه أي إدمان آخر قائم على عدم القدرة على إيقاف سلوك معين. أعراض تشخيص علاج أسباب إدمان العمل مقياس بيرغن لإدمان العمل.

ينشأ إدمان العمل من الحاجة القهرية لتحقيق المكانة والنجاح، أو الهرب من التوتر العاطفي وغالباً ما يكون مدفوعاً بالنجاح الوظيفي وهو أمر شائع لدى الأشخاص الموصوفين بأنهم يسعون إلى الكمال.

يتلاقى مدمن العمل مع الشخص المصاب بإدمان المخدرات في عدد كبير من النقاط، إذ أن مدمن العمل يشعر “بالنشوة” من العمل وهذا ما يدفعه لتكرار السلوك الذي يمنحه هذه النشوة بوتيرة مستمرة.

قد يفقد الشخص المدمن القدرة على إيقاف السلوك رغم السلبيات التي يسببها والتي تنعكس على حياته الشخصية أو صحته الجسدية أو النفسية. أسباب إدمان العمل مقياس بيرغن لإدمان العمل

أعراض إدمان العمل

ضمن ثقافة تُثني على العمل الجاد ويكون فيها غالباً قضاء وقت إضافي في العمل هو أمرٌ متوقع، حينها قد يصعب التعرف على إدمان العمل.

وغالباً ما يبرر الأشخاص الذين يعانون من إدمان العمل سلوكهم عن طريق تقديم عذرٍ يوضح أن ذلك شيء جيد ويساعدهم في شق طريقهم نحو النجاح.

قد يبدون للوهلة الأولى مجرد أناس منظمين وملتزمين بعملهم أو بنجاح مشاريعهم. لكن من المهم فهم أن هناك فرقاً كبيراً بين الطموح والإدمان.

يمارس الشخص الذي يعاني من إدمان العمل عمله بشكل إجباري لتجنب جوانب أخرى من حياته، كالمشاكل العاطفية المقلقة أو الأزمات الشخصية. أعراض أسباب إدمان العمل مقياس بيرغن لإدمان العمل

وعلى غرار حالات الإدمان الأخرى، قد ينخرط الشخص في سلوك معين غير مدرك للآثار السلبية التي يُخلفها.

تشمل أعراض إدمان العمل ما يلي:

  • قضاء ساعات طويلة في المكتب، حتى عند عدم ضرورة لذلك.
  • التخلي عن النوم وذلك للمشاركة في مشاريع العمل أو إنهاء المهام.
  • الهوس المرتبط بالنجاح في العمل.
  • الخوف الشديد من الفشل في العمل
  • الشعور بالشك الدائم بشأن الأداء المتعلق بالعمل.
  • تفكك العلاقات الشخصية بسبب العمل.
  • ظهور موقف دفاعي تجاه الآخرين عندما يتعلق الأمر بالعمل.
  • استخدام العمل كوسيلة لتجنب العلاقات.
  • اللجوء للعمل كطريقة لمواجهة مشاعر الشعور بالذنب أو الاكتئاب.
  • اللجوء للعمل في محاولة تجنب التعامل مع أزمات مثل الموت أو الطلاق أو المشاكل المالية.

تشخيص إدمان العمل

يُستخدم مقياس بيرغن لإدمان العمل (Bergen Work Addiction Scale) لتشخيص الإصابة بإدمان العمل، وقد طورت جامعة بيرغن هذا المقياس وتم قبوله في المجتمع الطبي، إنه يقيس عدة عوامل بما فيها عدد المرات التي تنطبق فيها أمور معينة على حياتك على أساس ما يلي: أعراض أسباب إدمان العمل مقياس بيرغن لإدمان العمل

  • أبداً
  • نادراً
  • في بعض الأحيان
  • في كثير من الأحيان
  • دائماً

وتشمل العناصر التي قد يُطلب منك تقييمها ما يلي:

  • التفكير في كيفية توفير المزيد من الوقت للعمل.
  • التفكير في العمل من أجل تقليل الشعور بالذنب والعجز والاكتئاب والقلق.
  • طُلب منك تقليل وقت عملك ولكنك تجاهلت ذلك.
  • قضاء وقتاً أطول بكثير في العمل مما كنت تنوي عليه في البداية.
  • الشعور بالتوتر عندما لا تكون قادراً على العمل.
  • التقليل من أهمية الهوايات والأنشطة الممتعة واللياقة البدنية مقابل المزيد من وقت العمل.
  • العمل كثيراً لدرجة أن ذلك أثر سلباً على صحتك.

تشير الأبحاث المتعلقة بالمقياس المنشور في المجلة الاسكندنافية لعلم النفس إلى أنه إذا كان بإمكانك الإجابة بـ “كثيراً” أو “دائماً” على أربعة من هذه العناصر على الأقل، فمن المحتمل أنك مصاب بإدمان العمل.

علاج إدمان العمل

إذا كنت تعاني من إدمان العمل، فقد لا تحتاج إلى نفس مستوى العلاج الذي يحتاجه شخص مدمن على المخدرات، لكن من المحتمل أنك ستحتاج في البداية إلى برنامج إعادة تأهيل المرضى الداخليين (المقيمين في المستشفى) أو المرضى الخارجيين لإدارة السلوك في مراحل العلاج الأولية. أسباب إدمان العمل مقياس بيرغن لإدمان العمل

في حين أن برنامج إعادة التأهيل أكثر شيوعاً في حالة إدمان المخدرات والكحول، إلا أن هذا النهج المكثف يساعد في حالات إدمان العمل الشديد. يتطلب علاج المرضى الداخليين البقاء في منشأة صحية خلال مرحلة التعافي بينما يسمح علاج المرضى الخارجيين بالعيش في المنزل بالتزامن مع حضور جلسات الاستشارة خلال اليوم.

كما يتلقى العديد من الأشخاص الذين يعانون من إدمان العمل المساعدة من خلال مجموعات قائمة على 12 خطوة علاجية، ومن خلال برامج علاجية أخرى.

كما تتوفر خيارات العلاج الجماعي من خلال منظمات معينة مثل “Workaholics Anonymous”. إذ يتيح هذا النوع من البرامج التواصل مع أشخاص آخرين يمرون بصراعات مماثلة ويمثل مصدراً صحياً لتقديم الدعم.

من المحتمل أن يكون إدمان العمل ناتج عن حالة صحية نفسية متزامنة، مثل اضطراب الوسواس القهري (OCD) أو اضطراب ثنائي القطب (bipolar disorder)، وبالمثل يمكن للإدمان أن يتسبب في مشكلات الصحة النفسية مثل الاكتئاب.

لهذه الأسباب من المفيد إجراء تقييم للصحة النفسية، ويمكن لأخصائي الصحة النفسية المساعدة في وضع خطة علاج من شأنها معالجة الإدمان وأي مشكلات أساسية أخرى مترافقة، ويمكن أن يساعد العلاج الفردي وحتى الأدوية في السيطرة على الاندفاع والقلق والتوتر. أسباب إدمان العمل مقياس بيرغن لإدمان العمل

التوقعات

مثل معظم حالات الإدمان، سوف يتفاقم إدمان العمل مع مرور الوقت إلى أن يطلُب الشخص المساعدة. وقد يعاني الشخص من “الإنطفاء” إذا عمل لدرجة الإرهاق الجسدي والنفسي. وهذه نتيجة معروفة عن إدمان العمل، سوف يسفر عن هذا الإرهاق: إجهاد شديد وعلاقات مدمرة وقد يصل الأمر حتى إلى سوء تعاطي العقاقير.

يمكن للشخص المصاب بإدمان العمل أن يعزل نفسه عن الأصدقاء والعائلة في حال لم يخضع للعلاج. ويمكن أن يؤدي التأخر في الحصول على المساعدة إلحاق الضرر بهذه العلاقات على المدى الطويل.

توصلت دراسة نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية “JAMA”، أن الإجهاد المزمن الناجم عن العمل المستمر يؤثر سلباً وبشكل كبير على الصحة البدنية.

وقد يؤدي العمل الزائد إلى ضعف جهاز المناعة وزيادة خطر الإصابة بالأمراض. لكن لحسن الحظ يمكن التحكم في إدمان العمل لأنه عن طريق العلاج يمكن للشخص استعادة التوازن الصحي اللازم في حياتهم.

بصفة عامة، يلجأ الأشخاص الذين يعانون من هذا الإدمان إلى العمل سعياً لتجنب الشعور بالذنب حيال عدم العمل. لذلك، من المهم للمدمن المتعافي تشكيل وتنمية علاقة صحية مع العمل.

خلاصة

معظمنا يحتاج إلى العمل من أجل دفع الفواتير وقضاء الشؤون الحياتية الأخرى. لذا فإن تحقيق التوازن بين العمل والحياة أمر بالغ الأهمية.

وتذكر أنه من المستحيل التوقف عن العمل ببساطة، لذا خذ وقتك تماماً في عملية التعافي حتى تصل إلى توازن صحي. قد يكون من المفيد أخذ استراحة من العمل مؤقتاً، عندها ستدرك أن عجلة الحياة مستمرة دون عمل متواصل، وقد يساعدك تغيير وظيفتك أيضاً في علاج الإدمان.

 بشكل عام وباعتبار إدمان العمل حالة نفسية واجتماعية، عادةً ما يكون السيطرة عليه أسهل بكثير من إدمان المخدرات والتغييرات التالية أيضاً ستكون مفيدة إن اتبعتها:

  • إجراء تغييرات في نمط الحياة
  • الموازنة بين أنشطة حياتك
  • تجنب ما يسبب الضغط

اقـرأ أيضاً: الفرق بين الإخلاص للعـمـل وإدمانـه وإحصائيات حول معدل انتشاره

اقرأ أيضـاً: التوازن بين العمل والحياة

اقـرأ أيضاً: التحرش الجنسي، أنواعه وسلوكياته، وخاصة في مجال العمل

المصدر: Work Addiction

تدقيق: هبة محمد
مراجعة: أوبستان
تحرير: جعفر ملحم
خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: