You do not have permission to view this result. ما هو دور الدوبامين في الجسم؟ وهل من الممكن إدمان الدوبامين؟ | Obstan - أوبستان

ما هو دور الدوبامين في الجسم؟ وهل من الممكن إدمان الدوبامين؟

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

لطالما كانت المتعة جزءاً لا يتجزأ من الحاجات التي نريدها في الحياة، إلا أنه يجب علينا الحذر من الاندماج الزائد في بعض الأنشطة التي تمنحنا شعوراً بالمتعة والسعادة، حيث يمكن أن يتحول ذلك إلى إدمان. إدمان الدوبامين, السلوكيات الخطرة المرتبطة بالدوبامين, زيادة إفراز الدوبامين, المشاكل المرتبطة بالدوبامين الأنشطة التي تحرر الدوبامين.

يعود ذلك إلى تعلقنا بالمشاعر الإيجابية التي نحصل عليها من خلال هذه الأنشطة، والتي يمكن أن تسمى بالنشوة، وهو شعور يسعى الناس جاهدين لتحقيقه؛ وهنا يتضح أن الحذر والتحكم الذاتي في هذه الأنشطة يلعبان دوراً حاسماً في الحفاظ على توازن حياتنا.

ما هو الدوبامين؟

الـدوباميـن هو ناقل عصبي يلعب دوراً حيوياً في نقل الإشارات العصبية من الدماغ إلى الجسم، وينتمي إلى مجموعة الناقلات العصبية التي تؤدي وظائف متعددة، إلا أن وظيفة الدوبامين الرئيسية ترتكز على مناطق الاستمتاع والتحفيز في الدماغ.

تشمل الناقلات العصبية الأخرى التي تساعد في إحداث شعور بالفرح والنشوة السيروتونين والأوكسيتوسين والإندورفين. السلوكيات الخطرة المرتبطة بالدوبامين, زيادة إفراز الدوبامين, المشاكل المرتبطة بالدوبامين.

عندما تفعل شيئاً ما تحبه، يرسل الدماغ سيالة عصبية إلى منطقة المتعة والنشوة فتشعر بها. يمكن أن يصبح من الصعب فصل النشاط المادي الذي يمنحك هذا الشعور من الشعور بالمتعة الذي ينتج عنه. لذلك، يمكن أن تتذكر تلك التجربة على أنها شيء يمنحك مقداراً من المشاعر الإيجابية.

يلعب الدوبامين دوراً هاماً في حياتنا اليومية تتعلق بتكوين الدافع وتعديل الحالة المزاجية وحتى تخزين وحفظ المعلومات في الذاكرة. لذلك، من الضروري المحافظة على مستوى جيد من الدوبامين في الجسم، حيث يمكن أن يؤدي نقصه إلى مشاكل مثل الاكتئاب والأرق.

الأنشطة التي تحرر الدوبامين

بدايةً، إن أي شيء أو نشاط تقوم به ويجعلك تشعر بالسرور قد يجعل عقلك يفرز الدوبامين، ولكن، إن بعض هذه الأشياء هي وسائل جيدة للتأكد من أن لديك مستويات كافية من الدوبامين في حين أن البعض الآخر ليس كذلك إطلاقاً، ومن جملة الأمور التي تحفز إفراز الدوبامين:

  • ممارسة الجنس. السلوكيات الخطرة المرتبطة بالدوبامين.
  • تناول وجبة لذيذة. زيادة إفراز الدوبامين.
  • التمارين الرياضية. المشاكل المرتبطة بالدوبامين.
  • الاستماع إلى الأغاني. السلوكيات الخطرة المرتبطة بالدوبامين.
  • تناول مشروب غني بمادة الكافيين. زيادة إفراز الدوبامين.
  • تناول العقاقير المخدرة والكحول. المشاكل المرتبطة بالدوبامين.
  • التأمل واليوغا. الأنشطة التي تحرر الدوبامين.

السلوكيات المحفوفة بالمخاطر المرتبطة بالدوبامين

ربما سمعت سابقاً بمقولة “إذا زاد الشيء عن حده انقلب ضده” وهذه الفكرة هي سبب احتمال أن يصبح الدوبامين مشكلة. الأنشطة التي تحرر الدوبامين.

رغم أنه يقدم الكثير من المنافع والمشاعر الجيدة، فيما يلي مخاطر زيادة إفراز الدوبامين والاعتماد عليه:

إدمان ممارسة الجنس

إن الاعتياد على ممارسة الجنس قد يؤدي إلى الإدمان، حيث يشعر الشخص بالنشوة ويبحث عنه بطرق غير آمنة، مثل ممارسة الجنس بدون استخدام وسائل الحماية اللازمة، أو مع الغرباء.

هذا الأمر يزيد خطر الإصابة بالأمراض المنتقلة جنسياً ويمكن أن يؤدي ذلك إلى عدم الاهتمام بالمسؤوليات اللازمة في حياة الفرد نتيجة الانشغال سعياً للحصول على جنس فقط.

اضطرابات متعلقة بالأكل

وهذه مشكلة أخرى قد يكون سببها الرغبة في إفراز الدوبامين والشعور بالسعادة. من الطبيعي تناول الطعام للبقاء على قيد الحياة والاستمتاع بالأطعمة ذات النكهات اللذيذة.

ولكن عندما تخرج الأمور عن السيطرة يمكن لمشكلة الأكل الزائد أن تنشأ عندما يصبح الشخص مهووساً بالطعام ومدمناً عليه، حيث يتحول الأكل إلى وسيلة للحصول على الراحة والرضا النفسي بدلاً من وسيلة للبقاء على قيد الحياة.

الاضطرابات الناجمة عن سوء تعاطي الكحول والمواد المخدرة

يؤثر إدمان الكحول والمواد المخدرة تأثيراً سلبياً على الجسم والعقل، إذ أنهما من أكثر المواد التي تفرز الدوبامين مباشرةً وبشكل واضح مثل الكوكايين؛ مما يؤدي إلى إدمانها وتفاقم الحالة الصحية للشخص المصاب بها.

بالإضافة إلى ذلك، فإن إدمان المواد المخدرة وسوء تناول الكحول يشكلان خطراً على حياة المدمن وكذلك على حياة الأشخاص الآخرين القريبين منه.

كما أن هناك أنشطة أخرى قد تحفز إفراز الدوبامين وتسبب مشكلات صحية وسلوكية، مثل المقامرة والإفراط في التمارين الرياضية، والتي يجب تجنبها لتفادي الآثار السلبية التي قد تترتب عليها.

هل من الممكن إدمان الدوبامين؟

إن الإدمان على الدوبامين ليس من الممكن عملياً، لأن إفرازه يحدث بشكل طبيعي في الجسم ولا يمكن تناوله مباشرة كغذاء أو دواء، ونتيجةً لذلك يمكن للشخص أن يصبح  مدمناً على أي نشاط يؤدي إلى زيادة إفراز الدوبامين في الجسم. 

وبالتالي، فإن الإدمان ليس على الدوبامين بشكل مباشر وإنما على النشاط الذي يزيد من إفراز الدوبامين في الدماغ ويسبب الشعور بالمتعة.

طرق تجنب الاعتماد الكُلّي على الدوبامين

على الرغم من أهمية الدوبامين في تحفيز شعور السعادة والبهجة بشكل منتظم، إلا أنه لا ينبغي الاعتماد عليه بشكل تام. حيث يمكن أن تتحول مرحلة الاستمتاع بأي شيء إلى سلوك قد يؤدي إلى ضرر في حياتك أو حياة الأخرين على المدى القريب أو البعيد.

لذلك، يمكن اتباع بعض الطرق لتجنب الإفراط في إطلاق الدوبامين والحصول على كمية متوازنة منه وذلك عن طريق:

وضع الحدود لبعض الأنشطة

لتجنب المبالغة في الحصول على الكثير من الأشياء الجيدة، ينبغي وضع حدود على الأنشطة التي تقوم بها. على سبيل المثال، إذا كنت تحب ممارسة الرياضة وتجد صعوبة في التحكم في نفسك من ناحية المبالغة في ممارسة التمارين، يمكنك إعداد خطة التمرين قبل الوقت المحدد لها.

ومن أجل ضمان تمرين آمن وفعال، يمكنك التفكير في خطة التدريب وتأكيد فعاليتها مع مدرب محترف لضمان أنها خطة معتدلة ولا تسبب أي أذية أو ضرر.

أما بالنسبة لرسم حدودك، يمكنك استخدام الذاكرة الجيدة لتحديد الإجراءات التي تريد القيام بها ومدة كل نشاط. وإذا كنت تريد مساعدة إضافية، يمكنك استخدام دفتر يوميات أو استخدام رسائل التذكير على هاتفك.

ممارسة تمارين تهدئة الأعصاب

قد يساعدك الاهتمام بضمان حصولك على الاسترخاء الكافي في يومك على التحكم بشكل أفضل في رغبتك في أداء الأنشطة التي تزيد من إفراز الدوبامين بشكل غير صحي.

يمكن لأي نشاط من أنشطة الرعاية الذاتية أن تهدئ أعصابك، بما في ذلك التنفس العميق وغيرها من الأنشطة البسيطة.

 تنفيذ الأنشطة بوعي أكبر

لتكون أكثر وعياً وإدراكاً لما تفعله، يجب عليك القيام بالأنشطة بوعي أكبر. يمكنك ذلك عن طريق مراقبة نفسك وتجنب الاعتماد المفرط على إفراز الدوبامين. ويتم ذلك عن طريق اليقظة الذهنية، التي تساعدك على تحديد نقطة ما للاهتمام بها في كل لحظة، وعدم العمل بطيش أو دون الاهتمام بالعواقب.

وقبل الشروع في أي نشاط تستمتع به، ينبغي عليك التحقق من مشاعرك وأفكارك ومخاوفك المحتملة حول سلوكك. ويجب أن تستمر في التحقق من ذلك مع نفسك للتأكد من أنك تقوم بالنشاط بدون مبالغة وبهدوء.

ماذا تفعل إذا خرجت الأمور عن السيطرة؟

يُعد الإدمان أمراً صعباً، ولا يزال العلم يبحث عن الأسباب التي يؤثر فيها الإدمان على الأفراد بشكل متفاوت. بغض النظر عن ذلك، قد لا تدمن الدوبامين بشكل مباشر لكن قد تصبح مدمناً على أي نشاط يحفز إفراز الدوبامين.

إذا حاولت السيطرة على سلوكك ولم تنجح، يمكن الحصول على المساعدة من الأخصائيين المؤهلين في هذا المجال.

اقـرأ أيضاً: علاج إدمان الجنس، التقنيات المتبعة والأدوية المستخدمة

اقرأ أيضـاً: إدمان المواد الإباحية وتأثيرها على الصحة النفسية

اقـرأ أيضاً: ما هو إدمان التسوق؟ وما علاقته بالاكتئاب؟

المصدر: ?Can You Be Addicted to Dopamine

تدقيق: هبة مسعود

تحرير: جعفر ملحم

تدقيق: هبة مسعود
مراجعة: هبة مسعود
تحرير: جعفر ملحم
خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: