السلوك العدواني السلبي، تعريفه وكيفية التعامل معه

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
مبادرة الدعم النفسي للمعتقلين السوريين وذويهم
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي

السلوك العدواني السلبي (Passive-Aggressive Behavior) هو نوع من العدوان غير المباشر يتم التعبير عنه بمكر من خلال الأفعال أو الكلمات وبشكل غير صريح. وقد يُشار إليه بـ السلوك العدائي السلبي أو العدوانية السلبية. سنتطرق في هذا المقال إلى أسباب وعلامات السلوك العدواني السلبي.

غالباً ما ينكر الأشخاص الذين يتصرفون بتلك الطريقة وحتى يرفضون الاعتراف بأن سلوكهم عدواني.

ما هو السلوك العدواني السلبي؟

في بعض الحالات، قد تجد صعوبة في التعبير عن مشاعر الغضب أو الإحباط أو خيبة الأمل التي تعتريك. قد تصرّح بآراء مثل “بالتأكيد، أياً كان” أو “نعم، هذا جيد” لكن بداخلك تشعر بالعكس تماماً.

هنا يكمن جوهر العدوانية السلبية الذي ينطوي على التعبير عن مشاعرك تلك بمكر شديد من خلال الأفعال بدلاً من التعامل معها مباشرة.

إليك مثال:

خلال اجتماع عمل، يعلن مشرفك أن الإدارة العليا قد أوصت ببعض التغييرات في شكل ومقدار أيام العمل المعتاد وذلك بغرض زيادة الإنتاجية .إلا أن الممارسات الجديدة التي يصفونها تبدو مزعجة وغير ضرورية لك.

عندها بدلاً من مشاركة مخاوفك علناً، تقرر بكل هدوء أن تواصل العمل كما أنت معتاد عليه بالفعل دون أن تولي تلك الممارسات الجديدة أي اهتمام.

وإليك مثال آخر لتوضيح أعمق:

امرأة وصديقها يدرسان في نفس الغرفة، هي مستاءة منه بسبب شيء ما قاله سابقاً. ولكن بدلاً من معالجة المشكلة رفعت صوت الموسيقى في جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بها لتصعّب عليه الدراسة.

علامات السلوك العدواني السلبي

يتصرف معظم الناس بشكل عدواني سلبي من وقت لآخر وطالما أن العدوان السلبي سلوك غير مباشر، فإنه يوفر شكلاً “خفيفاً” من المقاومة. إذا تحداك شخص ما مثلاً قد تنكر ذلك بقولك “لا، هذا ليس ما قصدته على الإطلاق”.

الفكرة المهمة هي أن السلوك العدواني السلبي لا يحدث دائماً بشكل متعمد أو واعٍ حتى. لكن يمكن أن يكون مقصوداً أيضاً في كثير من الأحيان الأخرى.

ربما تريد إنهاء علاقتك الحالية واللهفة التي شعرت بها ذات مرة لم تعد موجودة ولم يعد قضاء الوقت مع شريكك يثير اهتمامك أو رغبتك. لكن على الرغم من كل أفكارك ومشاعرك تلك، لا تريد أن تؤذي مشاعره. لذلك بدلاً من أن تقول بشكل صريح “أريد الانفصال”، تفعل كل ما في وسعك لإقناعهم بالانفصال عنك:

  • تأنيبهم على أبسط الأشياء، مثل ترك الأطباق في الحوض.
  • إلغاء المواعيد بإدعائك الانشغال أو إن أتيت ستأتي متأخراً.
  • تبتعد عندما يحاول الشريك تقبيلك أو عناقك.
  • تجاهل هاتفك عند اتصاله أو إرساله رسالة نصية.

بشكل عام، عندما تتصرف بسلوك عدواني سلبي ستكون أفعالك مخالفة لأقوالك وهذا ما يربك ويحبط الآخرين الذين يقبلون كلماتك في ظاهرها.

لنفترض أن زميلك في العمل أوقفك في القاعة وطلب مساعدتك في مشروع عاجل. على الرغم من أنك لا تريد فعل ذلك حقاً، إلا أنه ليس بمقدورك الرفض، عندها ستوافق وتقول له “بالتأكيد، لا مشكلة”. ثم يذهب هو وتتجه أنت مجدداً نحو مكتبك، وتجلس على كرسيك وأنت تتأفف عالياً وعندما تبدأ في البحث بعشوائية بين الأوراق التي أمامك لتعثر على مستندات تحتاجها، تزفر بغضب لأنه بالفعل لديك الكثير لتفعله.

التعرف على العدوانية السلبية

غالباً ما تنطوي العدوانية السلبية على ما يلي:

  • الشعور بالمرارة أو العداء أو الاستياء إزاء طلبات الآخرين.
  • تعمُّد التأخير أو ارتكاب الأخطاء أو العمل بكفاءة أقل عندما لا ترغب في فعل شيء ما.
  • سلوك ساخر أو بغيض أو عنيد.
  • الميل إلى التجهم أو العبوس أو معاملة الناس بصمت عندما لا تحدث الأشياء وفقاً لخطتك.
  • عادة إلقاء اللوم على الآخرين عند مواجهة المشاكل.
  • شكاوى متكررة من الشعور بعدم التقدير أو سوء الفهم أو الخداع.
  • الميل إلى المماطلة أو نسيان الأشياء التي تفضل عدم القيام بها.
  • عادة توجيه انتقادات غامضة غير موجهة إلى شخص بعينه بل بشكل عام.

ومثال شائع آخر على السلوك العدواني السلبي هو ما يسمى  Vaguebooking أو vaguetweeting إذا صح التعبير.

على سبيل المثال، شخص ما في حياتك أزعجك حقاً، لكن بدلاً من مواجهته تنشر منشور طويل على وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن غضبك واحباطك.

تترك منشورك خالٍ من أي تفاصيل تعريفية ولكنك تتعمد إضافة معلومات معينة كافية ليعرف الكثير من الناس ما الذي تتحدث عنه. وقد يتواصل معك من لا يعرفون ليسألوا عما يحدث وما إذا كنت بخير.

هل يمكن أن تكون العدوانية السلبية اضطراباً في الشخصية؟

تضمنت الإصدارات الأخيرة من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية ( Diagnostic and Statistical Manual of Mental Health)، الذي يوفر معايير تشخيصية لحالات الصحة العقلية بما فيها تشخيص اضطراب الشخصية السلبية العدوانية (passive-aggressive personality disorder) ويرمز إليه اختصاراً (PAPD). وصفت الحالة بأنها مشاعر عدوانية وعدائية ظهرت بشكل سلبي رداً على العلاقات والوظائف غير المرضية.

انتقد بعض الخبراء هذا التشخيص، مشيرين إلى أن السلوك العدواني السلبي بدا وكأنه مرتبط بظروف محددة أكثر من السمات الثابتة، وإلى ضرورة اتخاذ التشخيص الطبي موقف سلبي من هذا السلوك

أُعيدت تسمية الحالة إلى اضطراب الشخصية السلبية وفقاً للإصدار الرابع من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية DSM. إذ ركزت معايير التشخيص الجديد بشكل أكبر على المواقف والعواطف السلبية المستمرة بدلاً من سلوكيات محددة.

بينما أزال الإصدار الخامس من DSM التشخيص بالكامل، بسبب قلة البحث وعدم وجود معايير التشخيص المحددة بوضوح.

هل يمكن أن تكون العدوانية السلبية أحد أعراض حالات الصحة العقلية؟

لا يعني التصرف السلبي بالضرورة أن لديك حالة صحية عقلية، إلا أن مخاوف الصحة العقلية مثل القلق أو الاكتئاب أو التوتر يمكن أن:

  • تجعل التعبير عن نفسك أكثر صعوبة.
  • تؤثر على معتقداتك حول كيفية إدراك الآخرين لك.
  • تجعل التواصل الفعال مع الآخرين أكثر تعقيداً.

نتيجة لذلك، قد تجد صعوبة أكبر في مشاركة المشاعر المؤلمة مباشرة. وإذا فكرت كثيراً في ظلم ما تعاني منه ولكن لا يمكنك مشاركة محنتك علناً، قد تظهر تلك المشاعر بشكل غير مباشر.

بالمقابل يمكن لبعض حالات الصحة العقلية أن تؤثر على كيفية تعبيرك عن نفسك وارتباطك بالآخرين، مما قد يؤدي إلى سلوك يبدو عدوانياً بشكل سلبي.

ومن الأمثلة على ذلك ما يلي:

أسباب السلوك العدواني السلبي

يعتبر الخبراء عموماً العدوانية السلبية نمطاً سلوكياً مكتسباً يبدأ في مرحلة الطفولة غالباً، لكنهم لم يتوصلوا إلى سبب واحد بعينه بعد. تشمل بعض العوامل التي يمكن أن تسهم في ظهوره ما يلي.

أسلوب الأبوة والأمومة وديناميكيات الأسرة

إذا لم يُسمح لك بطرح أي أسئلة على أوليائك أو قول “لا”، فمن المحتمل أنك تعلمت طرقاً أخرى لخرق القواعد أو الأوامر التي تعتبرها قاسية أو غير عادلة أو غير منصفة بحقك. وربما بذلك يكون السلوك العدواني السلبي قد منحك طريقة للطاعة بينما لا تزال تقاوم بالفعل.

الخوف من الرفض

إذا تعرضت للإساءة أو الإهمال أو الرفض من أفراد الأسرة في الطفولة أو من الشركاء العاطفيين في مرحلة البلوغ، ربما تكون قد تعلمت بسرعة آلية لحماية نفسك نتيجة إدراك مدى أهمية إبقاء الناس سعداء.

 سينمي هذا لديك عادة استيعاب الآخرين من خلال الموافقة على كل ما يقترحونه.

بالطبع عندما لا توافق أو تفضل القيام بالأشياء بطريقة أخرى، قد تجد نفسك تتخلص من بعض هذا الإحباط بشكل غير مباشر.

الحاجة إلى البقاء مسيطراً

يتعين على معظم الناس القيام بأشياء لا يريدون القيام بها في مرحلة ما من الحياة. قد يشعرك هذا بالإحباط الشديد، خاصة إذا كانت ظروفك تضعك في كثير من الأحيان في مواقف صعبة أو غير سارة.

وعندما لا يمكنك فعل أي شيء تجنباً لبعض المهام غير المرغوب فيها في العمل أو المدرسة أو المنزل، قد تبذل جهداً لاستعادة السيطرة على الموقف من خلال التصرف بدافع المشاعر التي لا تريد وصفها بالكلمات.

الخوف من الصراع

يواجه الكثير من الناس صعوبة عند شعورهم بالتوتر والصراع في العلاقات الشخصية الوثيقة؛ قد تقلق من أن التعبير عن مشاعرك الحقيقية سوف يلحق الضرر بالصداقات والعلاقات أو يؤثر على رأي زميل العمل أو المشرف عنك. عندها تجنباً للنقد والصراع، ينتهي بك الأمر بالاحتفاظ بآرائك لنفسك.

صعوبة التعبير عن المشاعر

ليس بمقدور كل شخص التعبير عن المشاعر التي تعتريه في وقتها بسهولة (أو حتى التعرف عليها) وخاصة المشاعر المزعجة وغير المرغوب فيها. عندها ربما تكبت وتخفي مشاعرك إذا لم تتمكن من التعرف عليها ومشاركتها بسهولة أو لاعتقادك أنها قد تؤثر على الصورة التي يراك بها الآخرون. 

لكن حتى لو تجنبت التعبير عن الغضب والتهيج مباشرة، ستنعكس آثار تلك المشاعر تلقائياً على مزاجك وسلوكك.

كيف تغذي المشاعر السلوك العدواني السلبي

في إحدى الحفلات، يسحبك أفضل أصدقائك إلى المطبخ وينبهك على تعليق أدليت به لصديق آخر قائلاً: “لم يكن ذلك لطيفاً جداً وأعتقد حقاً أنه يجب عليك الاعتذار.” ولكنك لا توافق مجيباً: “إذا كان ذلك يزعجهم، فهذه مشكلتهم كونهم حساسون للغاية”.

يُصرّ صديقك على أنه يجب عليك الاعتذار، لذلك تستسلم، بعد ذلك تبدأ في الإمساك بالأكواب والأطباق المتسخة وتأخذها إلى المطبخ وتغلق الباب بعنف وتمضي فترة الحفلة تغسل الأطباق بصخب وتتجاهل أي شخص آخر.

يكمن أصل ردك في حقيقة أنك تعلم أن صديقك كان على حق بشأن الاعتذار، إضافةً إلى مزيج من المشاعر الأخرى الي يغذي هذه الحالة المزاجية التي أنت عليها:

  • الإحراج من استدعاء صديقك لك.
  • انزعاجك من نفسك لقول شيء وقح في المقام الأول.
  • الخوف من انزعاج أصدقائك الآن.
  • الاستجابة للسلوك العدواني السلبي.

لا تثير علامات السلبية العدوانية أو شكوى مبهمة تجاه شيء ما أي قلق. فمعظم الناس يستجيبون بهذه الطريقة من حين لآخر لا سيما عندما تتعارض الظروف مع إمكانية تقديم رأي مباشر. 

مع ذلك يمكن أن يخلق النمط المستمر للسلوك العدواني السلبي الكثير من التوتر في العلاقة ولن يُحسِّن تجاهله الوضع إطلاقاً.

جرّب هذه النصائح

تجنب وضع الافتراضات: قد تجد أنه من الجيد قول: “تبدو مستاءً” أو “أشعر أنك تعاني من خيبة أمل”، لكن محاولات التعاطف هذه يمكن أن تأتي بنتائج عكسية في بعض الأحيان مما يجعل الشخص الآخر يشعر بأنك تهاجمه بدلاً من أنك تتفهمه.

اطرح الأسئلة بأدب: يمكن أن يساعد الاهتمام والاحترام في تهدئة المشاعر المؤذية والحفاظ على هدوء الموقف، أسأل أشياء مثل “ما هو شعورك حيال ما اقترحته ؟” أو “هل يمكنني أن أسأل ما الذي يدور في ذهنك؟” أسئلة كهذه ستفتح الباب أمامك لتتواصل معه بشكل أكثر فاعلية.

ذكرهم أنه لا بأس من مشاركة المشاعر: بعض الناس لا يشعرون بالأمان تجاه الاختلاف أو تقديم الآراء. إذا كان الأمر كذلك ذكرهم بأن الاختلاف أمرٌ جيد وأن التحدث ومشاركة أفكارهم أمر مساعد. قل مثلاً: “أعلم أنك قلت إن فكرتي جيدة، لكني أحب أن أسمع أفكارك أيضاً”.

أخبرهم أنك على استعداد لاستكشاف الحلول معاً: على نفس المنوال، اطلب مشاركتهم وتعاونهم معك، اسأل مثلاً: “ما رأيك؟ هل لديك أي أفكار بديلة ؟” ربما لن تنجح هذه الأفكار، لكنهم  سيشعرون بتحسن بمجرد معرفة أنك رحبت بأفكارهم وفكرت فيها.

أعطهم مساحة: في بعض الأحيان يحتاج الناس فقط إلى القليل من الوقت ليتخطوا مشاعرهم. إن تناسيت الموضوع قليلاً فقط ولم تذكره سيمنحهم مساحة ووقت حتى يتمكنوا من التصالح مع خيبة أملهم أو إحباطهم.

التعرف على سلوكك الخاص

ليس من السهل دائماً التعرف على السلوك العدواني السلبي لديك، خاصةً عندما تعتمد عليه كنوع من الاستجابة ضد المشاعر الصعبة معظم حياتك.

يمكن أن يساعدك طرح بعض الأسئلة على نفسك في تحديد ما إن كان لديك هذا السلوك أم لا:

هل أوافق على ما يقترحه الآخرون ولكني أشعر بالاستياء والغضب لاحقاً؟

عندما أشعر بالضيق والغضب، هل أتحدث عن تلك المشاعر أم أخفيها لنفسي؟

هـل أميل إلى تجنب أو تجاهل الناس عندما أزعجهم؟

هل أعتقد أن الناس غالباً ما يعاملونني بشكل غير عادل؟

هـل أخشى أن يغضب الناس إذا أخبرتهم بما أشعر به حقاً؟

عندما لا أريد أن أفعل شيئاً، هل أؤجله لأطول فترة ممكنة أم أفعله بشكل سيء؟

تغيير عادة السلوك العدواني

قد لا تنتبه دائماً إلى  الطريقة التي يظهر بها سلوكك، لكن يلاحظ بعض الناس لغة الجسد والمزاج بسهولة إلى حد ما.

في النهاية قد يصل الأمر بالعدوان السلبي إلى التأثير على تفاعلاتك وعلاقاتك اليومية.

 يمكن أن تساعدك هذه الاستراتيجيات على تعلم ضبط وعلاج هذه الاستجابة:

أعد النظر في أسلوبك عند مواجهة مشكلة: قد يبدو تجنب مشكلة أو صراع ما بشكل كليّ أمراً جيداً لك، لكن الحقيقة هي أن المواجهة قد تكون أمراً صحياً، عندما تفعلها بطريقة صحيحة.

جرب التواصل الحازم: إذا نشأت على عادة ألا تسأل عما تريد أو تعبر عن أفكارك، فمن الطبيعي أن تقع في عادة التواصل السلبي العدواني. لذا فإن معرفتك وفهمك للتواصل الحازم [الذي ينطوي على مشاركة أفكارك ومعتقداتك واحتياجاتك وعواطفك بشكل صادق ومباشر] يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً.

تدرب على التواصل مع مشاعرك: إذا واجهت صعوبة في تسمية مشاعرك، فمن المحتمل أن تجد صعوبة في التعبير عنها أيضاً. للتعامل مع ذلك ثقف نفسك بالمزيد من النصائح حول امتلاك المشاعر وضبطها.

تعلم التعرف على احتياجات علاقتك: يمكن أن يحدث العدوان السلبي عندما لا تكون متأكداً مما تريد، إذ يراودك أحياناً شعور أن شيئاً ما ليس صحيحاً تماماً لكن لا يمكنك تحديد سبب هذا الشعور بعدم الرضا. للمساعدة في حل ذلك اقضي المزيد من الوقت مع نفسك واكتشف ما الذي تحتاجه بالفعل أي ما الذي تفتقده ولا تتردد في طلبه.

تحديد حدود التواصل بوضوح: لم يفت الأوان أبداً للتعبير عن حدودك أو إعادة تعريفها في أي علاقة ولا يزال الإفصاح عنها بصراحة يقلل الارتباك الذي قد يراودك عند الشعور بأن الوقت قد فات لقول شيء ما يجعلك غير مرتاح، كما ستقل احتمالية تعبيرك عن هذا التوتر بشكل سلبي لاحقاً.

الخلاصة 

إذا وجدت أن كسر هذه العادة بمفردك يشكل تحدياً بالنسبة لك، فيمكن للمعالج تقديم التوجيه والدعم لك. إذ يوفر العلاج مساحة آمنة لـ :

  • استكشاف أسباب العدوان السلبي
  • التدريب على تسمية مشاعرك ومشاركتها
  • تعلم طرق جديدة للتواصل
  • بناء مجموعة أدوات من استراتيجيات حل المشكلات وحل المنازعات

لا بأس تماماً من الاختلاف مع الآخرين والشعور بالإحباط عندما لا تسير الأمور كما تريد والغضب عندما يعاملك الناس بشكل غير عادل لكن التنفيس عن هذه المشاعر بشكل سلبي لن يساعدك، بل ربما يزيد الأمور سوءاً.

ومن ناحية أخرى، يمكن أن يساهم التعبير عن مشاعرك بحزم بشكل كبير في تحسين تفاعلاتك وعلاقاتك مع الآخرين بالإضافة إلى تحسين صحتك العاطفية عموماً.

اقرأ أيضاً: السلوك الخارجي ذو الطابع العدواني، أسبابه وعلاجه

اقـرأ أيضاً: السلوك غير الاجتماعي والسلوك المعادي للمجتمع

اقرأ أيضاً: السلوك الدفاعي، كيف تتحدث مع شخص يأخذ موقف الدفاع دائماً؟

المصدر: How to Recognize (and Handle) Passive-Aggressive Behavior

تدقيق: هبة محمد

تحرير: جعفر ملحم

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
مبادرة الدعم النفسي للمعتقلين السوريين وذويهم
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: